الخميس، 28 يناير 2016

فـتـى أمــيــره…. من مذكرات شابة بالأربعين… الجزء التاسع


بعدما رفضت ثلاثة عرسان لم يكن من المقبول إجتماعيا أرفض التالي
قررت الموافقة عليه رغم إني لم أعرفه, كى أرضي أمي وأريح الجميع, الدكتور أحمد طبيب صيدلي يعمل بشركه أدويه يمتلك سيارة وشقه , كانت تراه عائلتي فتي مناسب ,في الغالب كل من كان يتقدم لي كان مناسب بالنسبة لهم
في الموعد المحدد وكالعادة بعدما تعارفت العائلة جلست معه لنتعارف
احمد : أنا طبيب صيدلي أعمل بشركه أدويه ولدي صيدليه ,أراك دائما بذهابك وإيابك إلا أنك لا تأخذي بالك مني
لم يجذبنى له شئ ,  لم ا كن أبالي لحديثه كثيراً…. اه لا أخذ بالي  
تبسم ثم أكمل : عندي شقه وعربيه وأدخن ولا أحب الأطفال ولا أمارس الرياضة.
بدا لي غريب نوعا ما ولكني فطنت إلي أنه يخفي شيئا بدت عيناه حزينة فردت : مؤثر جداً وماذا أيضاً ؟
تنهد قائلا عرفيني علي نفسك  أكثر .
ردت : أنهيت دراستي الجامعية هذا العام كليه الآداب, قسم علم نفس , ورياضيه ولله الحمد .
تبسم مره آخري وبدا متوتر قليلا وقاطعنى قائلا  : ربنا يوفقك أقدر أستأذن.
رديت بعدم إهتمام :آه طبعا أتفضل .
  وبعدما أنصرف الجميع
أمي : رجل مناسب , أعتقد هذه المرة ولا كلمة نريد ان نفرح مثل باقي الناس .
 قاطعها أبي :أعطيها وقت للفكير يا أم جميلة.
أمي تنظر لأبي وبعينها غضب: أنت تعرف أبنتك جيداً لا تجيد  التفكير ولا تعرف عن مصلحتها شيئاً.
أبي : يعني علي خير الله , أراهم أُناس طيبين .
أمي : نعم علي خيره الله.
أبي : أشعر بالإرتياح لهؤلاء .
وجب علي أن اذكرهم إني مازات متواجده , وأنه قراري ولكن لم يلتفتوا إلي حتي قلت لهم تصبحون علي خير.
بعد مرور أسبوع ,,, 
أبي : عائلة الدكتور أحمد سيأتون اليوم أعتقد أنهم معجبين بك.
أهم  بقول شئ , ولكن تقاطعني أمي : علي بركة الله ، أناس طيبون ومحترمون .
ينظر إلي أبي :ما رأيك حتي لا تقولين أننا لا نهتم رأيك ؟
اضحك في سخرية قائله : وهل تركتم لى خياراً .
……………………………..
حدد الضيوف موعد للإتفاق علي ما أعتقد ,وفي هذا اليوم طلب أحمد الجلوس معي علي إنفراد وأستأذن من والدي ووافق.
أحمد : أهلا يا جميلة .
بخير الحمد لله ..  علي ما يرام وأنت؟
أحمد : أنا علي غير ما يرام.
أرتسم علي وجهي الكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟؟؟؟
احمد: ممكن أكون صريح معاك؟
بكل فضول : أتفضل
أحمد :إني أحب فتاة بشدة وأهلي لا يوافقون عليها ويفرضون علي أخريات ,تلمع عيناه بحزن ليتابع حديثة: يا جميله أنا 30سنه و هي 26سنه  ولم تتزوج الي الآن بسببي ولن أتزوج بغيرها .
أتأثر في نفسي ما هذا الحب ؟أمعقول هذا؟! لأعقب: لماذا تخبرني بهذا كان بإستطاعتك عدم المجئ اليوم ؟
أحمد : مجبراً ,وينظر للخارج مشيراً برأسه الى أمه  قائلاً :تراك مناسبة لي, وأنتي جميله فعلا سيرزقك الله من هو أفضل مني.
أرد وقد أخجلني كثيراً :إن شاء الله.
 أحمد راجياً :أتمني ترفضيني لأي سبب لن أغضب .
 أنت تحرجني كثيراً بكلامك.
أحمد :أعتذر علي جرأتي ولكني ثمل بحبها.
أتعجب من هذا الحب قائلة: لهذه الدرجة ! سأساعدك لكن عليك أولا ألا تيأس, ولو كنت تحبها حقاً عليك خوض المعركة لأجلها
أحمد : سأحارب .. إعذريني  فوالدتي تجبرني علي الكثير.
أبتسم قائله :إستعد بالتوفيق
هممنا بالجلوس مع العائلة ليخبرونا بأنهم إتفقوا علي الخطبة والشبكة وكل شئ تقبلت التهاني منهم بضحك, أما هو كان في غاية الضيق ..
  بعد ما أنصرف الجميع ,,,,
بإنفعال : بابا كان لابد من موافقتي أولاً قبل تحديد أي شئ.
أبي : ربنا سهل الحال فأتفقنا.
ولم يستمع إلي ثانيه وتركني ومضي وظلت أمي : ياتري ما حجتك هذه المرة ؟ لا يعقل ما تفعلينة يا جميلة يا بنتي كل عريس يترفض بحجج واهية .
يا ماما و قصصت لها ما حدث .. فضحكت هي الآخري بسخرية قائله :آخر حاجه كنت أتوقعها إنك تألفي قصص , معقول عريس يتقدم لعروسة فيخبرها بهذا الهراء!؟
ونهضت هي الآخري وتركتني وهي تدعو لي : ربنا يهديكِ يا بنتي وتعقلي .
تركت الأمور لربي اعلم جيداً أن لي رب كريم, مر أسبوع لم أتكلم مع عائلتي في شئ طوال هذا الأسبوع لحين ابلغونى بموعد الخطبة ,لم يكن هناك مفر استعديت كالباربي لخطوبتي وتوقعت حدوث مفاجآت ولكن عائلتي لم تكن لتستمع لي كل ما يشغل بالهم كلام الناس بصراحة قلت في نفسي أكيد لن يأتي ولكن إحتياطي أستعد وكانت المفاجأة …….
أتي مع عائلته وزغاريد والكل فرحان وأصبحت لا أفهم شئ جلس بجانبي مبتسما وقال : لم أكن أعرف أنك مجبره مثلي علي هذا الوضع ؟
أبتسمت قائله : لم أتخذ قراري بعد .
أتمنى أن تسامحيني علي ما سيحدث ولا تأخذية بمحمل جدي أو شخصي .
هزيت كتفي في لا مبالاة : ربنا معاك .
تدخلت والدته مقاطعه حديثنا :أمامكم العمر طويل للكلام , وفروا قليلا للمستقبل , ودعونا نقرا الفاتحه الآن ,لولولولولولولوللولوولولولولولولوولوليييييي .
الموضوع خرج من يدي الآن فاتحه .. بكره دبل .. بعد بكره الفرح … ضحكت في نفسي .. هو أنا العاقله الوحيدة بهذا المكان؟؟
ثم استفقت من شرودي علي صوت أحمد ثائرا موجها حديثه لوالدته : دائماً ما تريدينة أمر واجب النفاذ,أنا تعيس لأنك أمي أنا فتى أميره ولن أتزوج من غيرها أنا راجل إمراه واحده.
عم الذهول المكان وترك أحمد المكان وإنصرف وأنهارت والدته من البكاء وحاول والده تهدئتها وهي تبكي قائله : لن يتزوجها أبدا,وتنظر لزوجها باكية حذاري ان تزوجها له فور موتي لن تدخل عائلتي أنا بكرهها ولا أريد رؤيه وجهها ….
حاول والده الإعتذار لأبي وأمي عما بدر من إبنه , ونظرت لأمي لأخبرها بعيني : ألم أخبرتك مسبقاً ؟
وأعتذر لي أيضا والده ووالدته حاولت هي الآخري التخفيف من حزني ,لم يكن أمامي سوي أن أمثل الحزن أنا الاخري فجريت باكية الي غرفتي ,لكن بحقيقه الأمر لم يكن هناك أحد فرحان مثلي بالمكان, الدكتور أحمد معه كل الحق لأننا نادراً ما نتحكم بمشاعرنا وودت ألا أصل لهذا الموقف ويا ليت عائلتي أدركت الدرس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق