السبت، 30 يوليو 2016

سلمي لاغروف


    سلمى لاغرلوف (بالسويدية: Selma Lagerlöf) ‏ (20 نوفمبر 1858 - 16 مارس 1940) روائية سويدية حائزة على جائزة نوبل في الأدب سنة 1909، وهي أول كاتبة سويدية تفوز بجائزة نوبل التي بدأت بمنح جوائزها منذ سنة 1901، ثم أصبحت سلمى في سنة 1914 من ضمن أعضاء الأكاديمية التي تمنح جوائز نوبل التي يتبناها بلدها السويد.كانت سلمى الطفلة الخامسة في عائلتها المكونة من سته أطفال، ولدت سنة 1858 في إقليم مارباكا الجبلي في قرية تابعة لمقاطعة فارملاند (على الحدود السويدية-النرويجية) بشمال السويد البارد. بدأت حياتها كمدرسة لمدة تصل لعشر سنوات في بلدة لاند سكرونا بين 1885 و1895، ولمع اسمها في عالم الأدب لأول مرة بعد أن نشرت روايتها الأولى "ملحمة غوستا برلنغ" عام 1891 التي بشرت بالنهضة الرومنطيقية في الأدب السويدي.وبحلول عام 1895 قررت سلمى لايرلوف ترك مهنة التدريس لتكرس نفسها للأدب. قامت برحلة إلى فلسطين في مطلع القرن العشرين وأقامت في القدس وعند عودتها لبلادها اصدرت كتاب تضمن انطباعاتها عن هذه البقعة الفريدة من العالم. من أشهر مؤلفاتها "رحلة نيلز هولغرسونز الرائعة عبر السويد" 1906 - 1907، "القدس" 1901 - 1902، "الروابط الغير مرئية" 1894، "عجائب المسيح الدجال" 1897، "ملك البرتغال" و"البيت العتيق".تكريمهافي عام 1909، قررت الأكاديمية السويدية المشرفة على منح جوائز نوبل منحها الجائزة في الأدب لذاك العام تقديراً لإبداعها في تصوير مشاعر النفس البشرية والخيال النابض بالحيوية والمثالية النبيلة التي تميز أعمالها. كما تم اختيارها عضوا بذات الأكاديمية التي منحتها الجائزة في عام 1914. وفى عام 1928، حصلت على الدكتوراة الفخرية في الآداب من جامعة جريفس فالد الألمانية.في السويد، يوجد فندقان يحملان اسمها، كما أن منزلها الذي عاشت به في مدينة مورباكا تحول إلى متحف يضم مقتناياتها. واعتباراً من عام 1992، قررت الحكومة السويدية وضع صورتها على الكرونا السويدية فئة 20 كرونا.كتب عنهاسلمى لاغرلوف: حياتها وأعمالها، بيتر بيريندوسن، 1931الحقيقة والخيال في الأعمال السيرية لسلمى لاغرلوف، فولكر دينا فريز، 1958التناول الأدبي لأعمال سلمى لاغرلوف في فرنسا، آن نيلسون، 1962التراث الملحمي في ملحمة قوستا بيرلنغ، أليسا إليسون، 1978استجابة الكتاب الالمان الأدبية لسلمى لاغرلوف، جينيفر مالدر، 1998أعمالهاتدور أحداث غالبية أعمالها الأدبية في مقاطعة فارملاند (على الحدود السويدية-النرويجية)، بالرغم من أن رحلاتها عبر أواسط قارة أوروبا قد ألهمت العديد من أعمالها كعجائب المسيح عام 1897 التي تدور أحداثها في صقلية. في عام 1996، تم تحويل روايتها "القدس 1901 - 1902 " إلى فيلم لاقى أستحسان عالمي. العديد من القصص في هذا الكتاب وغيره من أعمالها الأدبية المميزة تم اقتباسها في أفلام باكرة على يد فيكتور سيستروم، رائد السينما السويدية. قدم سيستروم أعمال سينمائية لقصص لايرلوف الأدبية عن الحياة الريفية في السويد، والتي من خلالها سجلت عدسة كاميرته تفاصيل الحياة التقليدية البسيطة للقرية في الريف السويدى وعكست معالم الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها، كل هذا أمدنا بقاعدة لعدد كبير من أكثر الأعمال شاعرية وخلود في تاريخ السينما الصامتة الباكرة.وفاتهاتوفيت لاغرلوف في سنة 1940.

من يحدد زي المرأة المسلمة في الأماكن العامة؟


أفاد استطلاع أجراه معهد جامعة ميتشيغان الأمريكية، للبحوث الاجتماعية، في سبع دول إسلامية - بينها خمس عربية - أن معظم الناس يفضلون حجب المرأة المسلمة لشعرها بالكامل دون وجهها خلال وجودها في الأماكن العامة.

وشمل الاستطلاع مواطنين، تم انتقاؤهم بشكل عشوائي، من تونس ومصر والعراق ولبنان والسعودية إضافة الى تركيا وباكستان، أجابوا عن سؤالين: الأول وكان: ما هو اللباس الأنسب للمرأة أثناء تجوالها في الأماكن العامة؟

وأُعطي المشاركون في الاستطلاع الاختيار بين ست صور لسيدات ترتدي الأولى البرقع، والثانية النقاب، والثالثة حجابا أسود، والرابعة حجابا أبيض، والخامسة حجابا ملونا، فيما ظهرت في الصورة السادسة سيدة مكشوفة الرأس.

وفي السؤال الثاني، طـُلب من المشاركين في الاستطلاع إبداء رأيهم في ما إذا كان من الضروري منح المرأة حرية اختيار الزي الذي ترتضيه لنفسها.

وردا على السؤال الأول، اختار غالبية المشاركين في الاستطلاع من الدول العربية الخمس صورة السيدة التي ترتدي حجابا أبيض، واعتبروه الزي الذي يـُفضَل أن ترتديه المرأة خلال تجوالها في الأماكن العامة. وحاز زي الحجاب الأبيض على نسبة تأييد 57% من التونسيين و52% من المصريين و44% من العراقيين وعلى نسبة أقل بين اللبنانيين 32%، بينما انخفضت هذه النسبة الى 10% فقط في السعودية.

وتبين من الاستطلاع أن السعوديين يفضلون ارتداء المرأة للنقاب في الأماكن العامة بنسبة 63% وللبرقع 11%، فيما رأى 3% منهم أن كشف المرأة لرأسها في الأماكن العامة هو المظهر الأنسب. كما سُجلت النسبة نفسها في العراق وارتفعت إلى 4% في مصر و15% في تونس و49% في لبنان.

وبخصوص السؤال الثاني حول ما إذا كان من الضروري منح المرأة حرية اختيار الزي الذي ترتضيه لنفسها، رأى 56% من التونسيين أنه لابد من ضمان تلك الحرية، وتبنت الموقف نفسه نسبة 49% في لبنان و47% في السعودية و27% في العراق و14 فقط في مصر.

من هو أدهم صبرى ؟



هو رجل المخابرات المصري الاسطوري المستوحي منه شخصيه (ادهم صبري ) الذي ابتكرها المؤلف والروائي المصري الشهير د/نبيل فاروق
اسمه الحقيقى هو " أكرم صدقي ". ولد عام 1952. والده كان من الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة يوليو 1952. منذ أن كان في الثالثة من عمره كان يجيد الإنكليزية وبعض الفرنسية وكيفية فك وربط المسدسات وذلك برغبة من والده الذي أراد أن يصنع منه رجل مخابرات مثالى. عندما أصبح في الثامنة عشر من عمرة أصبح يجيد خمس لغات أجنبية بلهجاتها المختلفة بالإضافة إلى رياضات قتالية كالجودو والكاراتية والملاكمة والمصارعة. اغتيل والده إثر عملية أعدها له الموساد في إيطاليا ولكنها فشلت ثم جرت له محاولة اغتيال أخرى في لندن حيث كان يعمل ملحق عسكري في السفارة المصرية حينذاك وكان ذلك عام 1969. تربت لدى (ألف صاد) غضب وكراهية للموساد وأصر على الانتقام ومن ثم التحق بالكلية الحربية في نفس العام. تخرج فيهاعام 1970 والتحق بقوات الصاعقة حيث اشترك في حرب الاستنزاف وكانت له بطولات عديدة فيها. عمل لدى المخابرات المصرية بصفه غير رسمية في عملية هامة خاصة بأنابيب النابلم وكان ذلك 1971 ولا تزال هذة العملية تندرج تحت بند "السرية التامة". شارك في حرب أكتوبر المجيدة وكان له بطولات كبيرة فيها كعمليات الممرات التي ساهمت بشكل فعال في انتصار القوات المصرية وحصل على وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية الراحل محمد أنور السادات. التحق (الف صاد) رسميا بجهاز المخابرات العامة المصرية عام 1973 ومنها أصبح رائد ومن ثم تتدرج في الرتب بسسب براعته اللافته. كانت له مواجهات عديدة مع معظم أجهزة المخابرات الأجنبية كالموساد الإسرائيلى والمكتب الخامس الإنجليزي وال(CIA)الأمريكية وال(KGB)السوفيتية ومنظمات جاسوسية وإجرامية دولية عديدة تعد من الكيانات التي لم يحتك بها غيره. لا تزال جميع عملياته تحت بند "السرية التامة" ولا تزال السلطات المصرية تحيطه بسياج أمنى كبير. ألفت عنه إسرائيل كتاب بعنوان"البطل العدو" "The Heroic Enemy" وتسرد فية بعض عملياته التي قام بها في إسرائيل وبعض آراء رجال الموساد عنه وذكر فية أن نسبة نجاحه في عملياتة الاستخباراتية بلغت 100% وهي نسبة لم يصل لها أى جهاز مخابرات أخر في العالم

الفريق أول رفعت عثمان جبريل


قصة أعظم ضابط مخابرات مصري أعاد الجاسوسة هبة سليم التي جنّدتها إسرائيل من فرنسا إلى القاهرة الفريق أول رفعت عثمان جبريل ، ولد سنة 1928 في محافظة البحيرة مركز كوم حمادة قرية شبرا أوسيم ، و بدأ حياته العملية ضابطاً في الجيش المصري،فى سلاح المدفعيه تحديدا وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار قبيل ثورة يوليو ومن ثم انضم إلى المخابرات العامة المصرية بعد إنشائها।تحويل وبدأ فى المخابرات فى مقاومة الجاسوسيه ثم تخصص فى النشاط الاسرائيلى ثم تدرج فى الترقى الى ان تولى منصب مدير مقاومةالجاسوسيه ثم رئيسا لهيئة الامن القومى وهذا من ارفع المناصب بالجهاز. *ومن أنجح العمليات التي قام بها جبريل، إعادة الجاسوسة المصرية هبة سليم التي جنّدتها إسرائيل من فرنسا إلى القاهرة لمحاكمتها وإعدامها وقام بتجسيد دوره فى السينما المصرية الفنان محمود ياسين في فيلم الصعود للهاوية . * هو أيضا نفس الشخص الذى قام بزرع أجهزة تصنت في مكتب المخابرات الاسرائيلية في اوروبا وقام بتجسيد دوره فى السينما المصرية الفنان نور الشريف في مسلسل التعلب . * هو نفس الشخص الذى قام بأعادة تدريب رفعت الجمال في اليونان الذى قام بتجنيد عبد الرحمن قزمان ” عابد كرمان ” . * هو من قام بألقاء القبض علي ضابط الموساد الاسرائيلي باروخ مزراحي في اليمن ، والذى قام بدورة فى السينما المصرية هيثم احمد زكي في مسلسل الصفعة . ملحوظة :- هذه صورة كارنية ضابط المخابرات العامة محمد رفعت جبريل الذى لا يعرفه كثير من المصريين

كيف أثَّرَتْ مواقع التواصل الاجتماعيِّ على علاقة المرأة بأُسْرَتِها؟


قرَّبَتْ وسائل الاتِّصال الحديثة بين الأشخاص المُتباعدين جُغرافيًّا، وجَعَلَتِ العالَم يَبْدُو بحقٍّ كَقَرْيَةٍ صغيرة مِن حيثُ سُهُولةُ التواصل وتبادل المَعلومات والخِبْرات، وإنْ كانَتْ هذه القريةُ الصغيرة اتِّصالًا لا تزالُ عالَمًا مُتَنائيًا مُتنافِرًا أفكارًا وَقِيَمًا. وفي تقرير خاصٍّ لِوِزارة الاتِّصالات المِصريَّة حول عدد مُستخدِمِي الفيسبوك الذي وَصَلَ إلى (16) مليونَ مُستخدِم.

ولكنَّ المُفارقة المُدهشة في ثورة الاتِّصالات أنَّها قَرَّبَتِ المُتباعدينَ وأبعدَتِ المُتقاربين، فالمرْءُ يتواصلُ بانسيابيَّةٍ واستمتاعٍ معَ أشخاصٍ مِن أقاصي الأرض، ويُخَصِّصُ لذلك أَوقاتًا غالية، ولكنَّه يَستَثقِلُ أنْ يَمُرِّ على أُمِّه للاطمئنان عليها، أو أنْ يَمْنَحَ أبناءَه ساعةً مِن نَهارٍ يَتَعارَفُونَ خلالها، أو أنْ يُفارِقَ مَقْعَدَهُ لِيَتنزَّهَ معَ أصدقائه الحقيقيِّين. والمرأة قد يكونُ لديها عشراتُ الصديقات مِن دُوَلٍ مختلفة، فهذه صديقة مِن الهِند، وتلك أخرى مِن السِّنْدِ، وثالثة مِن القُطب الشماليّ، ورابعة مِن جبال الأنديز، تبنِي جسورَ تواصلٍ وتفاهمٍ معَ أشخاص مُختلفين، ولكنَّها تَضيقُ ذرعًا ببناء جسر معَ جارةٍ قريبة لها ولو بإلقاءِ السّلام، أو تهنئة بالعيد، فَجِسْرُ التواصل مُحبَّبٌ وسهلٌ في العالَم الافتراضيّ، ومعَ الأشخاص الإلكترونيّين، ولكنَّ حاجِزَ الفُرقة والانعزال للمُقرَّبينَ مَكانيًّا في ذلك العالَم الحقيقيِّ المُمِلِّ التقليديّ -الذي لا تُديرُه “الكليك”، وليسَ فيه خيارُ “الظهور دونَ اتِّصال”- صعبٌ. هذه النظرة السلبيّة لوسائل الاتِّصال الحديثة التي تتِّهمُها بإفساد الإحساس الاجتماعيّ لدى الأفراد، لا تَتَّفِقُ عليها الدراسات، فالبَعض يعتَبرُها مُغالاةً وتصلُّبًا أمامَ تطوُّرٍ هائلٍ وإيجابيٍّ مِن أَروَعِ ما اخَتَبَرَتْه البشريّة.

ومِن أخطرِ الأمور على الأسرة هو إدمانُ أَحَدِ الزوْجَين على الإنترنت، وافتِتانِه بمواقِع الرّذيلة، فهذا الأمرُ لا يَضرِبُ الثقة الزوجيّة في مَقتلٍ فحسب، وإنَّما يُغَيِّرُ طبيعةَ التفكير والإحساس، ويجعلُ الرغبة الطبيعيّةَ تُوجَدُ في ظُروف خاصّة، ولا يَعُودُ للمُؤثِّرات العاديّة بين الزوجين أيُّ قوَّةٍ تُذْكَرُ. فخُطُورة مُمارسة الرذيلة عبر الإنترنت ليسَتْ كغيرها، فالرَّجلُ المَفتُون بالمواقع الإباحيّة يَزْهَدُ في زَوجته، وَتُصْبِحُ الرغبةُ عندَه مُشفَّرة، ولا يَفُكُّها سوى جوِّ العُزلة والسِّريَّة والإلكترونيّة الذي تُوَفِّرُه غُرَفُ الدردشة، والمواقع المَشبوهة. وقد حَدَتْ هذه الحالةُ بالبعض إلى إطلاق لقب “أَرامِل الإنترنت” على الزوجات اللاتي يُعانِينَ مِن سُقوط أزواجهنَّ في مُستنقَعِ المواقع الإباحيّة، ويَغِيبُونَ عن مُمارسةِ أيِّ دورٍ حقيقيٍّ في حَياتِهنّ أو حياةِ الأبناء.

ولا تَقْتَصِرُ الخُطُورة على مواقع الرَّذِيلة، بل إنَّ طُولَ البَقاء أمام الإنترنت يَقْتَطِعُ وقتَ الأُسرة في كثيرٍ مِن الأحيان. تتحدَّثُ إحدى أرامل الإنترنت عن زوجِها قائلةً: أَعلمُ تمامًا أنَّ زوجي لا يستخدِمُ الإنترنت لدُخُول مواقعَ سيِّئةٍ، ولكنَّني أَكرَهُ هذه الشبكةَ؛ لأنَّها سَلَبَتْ أُسرَتي لَحظاتِ الاجتماع الدافئة الجميلة. وتُضيفُ: يُحِبُّ زوجي الجُلُوسَ طويلًا على الإنترنت، فعندما يأتي مِن عملِه الطويل، يتناولُ الطعام بِسُرعة، لِيُهَرولَ إلى الحاسوب ويفتحَ الإنترنت، وهو مُغرَمٌ بالمُنتديات الحِواريّة التي يُشارك فيها مُشاركاتٍ رائعة، وَيَنْصَحُ الآخرين، ولكنَّني أنا وأبناؤه أحوجُ إليه مِن غيرِنا. وتَستطْرِدُ قائلةً: إنَّني أتذكَّرُ حياتي قبل اختراع الهاتف المحمول، والإنترنت، كانَتْ أكثرَ سعادةً وهدوءًا وَتَواصُلًا، فوسائل الاتِّصال الفظيعة هذه قَطَعَتِ الصلات بين أفراد الأسرة والأشخاص المُقرَّبينَ لِصالح عالَمٍ وَهْمِيّ. وأخرى تَروِي قصَّةً مُؤْلِمَةً، حيثُ هَدَمَ الزوج الأسرةَ مِن أجلِ فتاةٍ أجنبيَّةٍ عَرَفَها عن طريق الإنترنت وأَحَبَّها وَتَعَلَّقَ بها، فَأَرْسَلَتْ له تأشيرةَ الدخول ومصاريفَ السفر، فَلَهَثَ وراءَها وَتَرَكَ زوجَتَه وأبناءَه. وَيُخْبِرُنا (أ. م) أحدُ مُستخدمي الفيسبوك عن مُحاولةِ تحرُّشِ إحداهُنَّ به بالكلمات المُسيئة الخارجة عبر الفيسبوك، حيثُ تتزايَدُ الساقطاتُ لِمُمارَسة الرذيلة على حدِّ وَصفه.


ومِن هُنا تَطوَّرَتِ الخِلافاتُ الأُسريَّةُ فأصبحتْ مسألةَ كرامةٍ، تَغارُ على زَوجها مِن فتاة الفيسبوك, أو تَطلُبُ الطلاق بسبب تعليقِ إحداهُنَّ, وأحيانًا تطلُبُ الزوجةُ الطلاقَ بسب علاقاتِ زَوجها الفيسبوكيّة, أمّا الزَّوْجُ فَيُخْبِرُ زوجَتَه صراحةً أنا أو الفيسبوك فيعزِلُها مُقابل اندماجه الفيسبوكيّ. وأصبحَتْ مواقعُ التواصل الاجتماعيّ وسيلةً للهَرَبِ مِن المُشكلات وتسبَّبَتْ بالعُزلة الاجتماعيّة للكثيرينَ، حيث أَصابَتْهم بالأمراض النفسيّة كالاكتئاب وغيرها.


ويبحثُ الكثير مِن الشباب عَن نِصفِهم الآخر في الإنترنت مُعلِّلينَ ذلك بأنّه يُعَوِّضُ دور الخطبةِ قديمًا وبناءً عليه فالدور الأُسريّ في التربية والتوجيه النفسيّ أَصْبَحَ يتناقَصُ في مُقابل دُخول الكثير مِن الشركاء في تلك العَمليّات، ولعلَّ أَوَّلَ أولئك الشركاء في الوقت الحالي هو ما يُمَثِّلُ مواقع التواصل الاجتماعيّ، في حين تَراجَعَ دور القنوات الفضائيّة إلى المرتبة الثانية، أمّا الأسرةُ فتأتي اليوم في المرتبة الأخيرة؛ وذلك بسبب المُغريات التي تُقَدِّمُها مواقع التواصل الاجتماعيِّ للتفاعل الإيجابيِّ أحيانًا والانحراف الأخلاقيِّ لِمَن سَجَّلَ حالةً مِن الانحراف، بمعنى أنّها في النهاية جاءَتْ لِتَفُوقَ ما تُقَدِّمُه الأسرة التي أصبَحتْ في كثيرٍ مِن المَواقع فاشلةً كلَّ الفَشَل في مُنافسة تلك المُتَغَيِّراتِ التي سَيْطَرَتْ سيطرةً شِبْهَ تامَّةٍ على كثيرٍ مِن أبنائنا، بل للأسف نَجِدُ أنَّ بعض الأُسَرِ تَعْتَبِرُ تفاعُلَ أبنائها معَ مواقع التواصل الاجتماعيِّ نوعًا مِن خُصوصيّاتهم، وأنَّ الأسرةَ ليس لديها أيُّ صلاحية للتَّدَخُّلِ في تلك العلاقة التفاعليّة، وهذا ما يَجعَلُ الأبناء في عُمرهم الحَرِجِ والخطير كالمُراهقَة يُدْمِنُونَ استخدامَ مواقع التواصل الاجتماعيّ، دونَ أنْ يَجِدُوا مَن يَسأَلُهم عن مُحتوى أحادِيثهم أو حتّى الجهة التي يتحدَّثُون لها، فالأُسرة أصبحتْ في كثيرٍ مِن المنازل مُهَمَّشَةً تَهميشًا تَعْتَبِرُ فيه أنَّ تلك الحواراتِ مِن خُصوصيّات المُراهِق، وأنَّه لا حَقَّ لأحدِ الوالدين في التدخُّلِ في أيٍّ مِمّا يَدُورُ، وبذلك يَنْشَأُ المُراهقُ على ذلك مُهَمِّشًا دورَ والدَيْه، وهذا يعني أنَّ هناك حواراتٍ مختلفةً تَدُورُ في الظلِّ على مواقع مختلفة للإنترنت، ولعلَّ أوَّلَها مواقع التواصل الاجتماعيّ، وبهذا فإنّ احتماليَّةَ الانحراف الأخلاقيِّ هي أمرٌ وارِدٌ لدى البعض؛ لأنَّ بِناءَ الحصانة الداخليّة لا يَتَساوى بين الأُسَر، ويختلِفُ تقبُّلُه مِن مراهِقٍ إلى آخرَ حتّى على مُستوى الإِخوة في المَنزل الواحد، لذا فإنَّ الدور الأُسَريَّ لا بُدَّ أنْ يكونَ المُوَجِّهَ الأوَّلَ والمُشْبِعَ للأبناء عاطفيًّا ونَفْسِيًّا، قبلَ أنْ يكونَ مَصْدَرًا مِن أَهَمِّ مَصادِرِ الإحباط النفسيّ.

ومعَ تطوُّرِ التكنولوجيا وكثرة استخدام الانترنت ظَهَرَ نوعٌ جديد من أنواع الحُبِّ يُسَمّى الحُبَّ الإلكترونيَّ أو الحُبَّ الافتراضيّ كما أحِبُّ أنْ أُطْلِقَ عليه؛ لأنَّها علاقاتٌ غالِبًا لا يُعَوَّلُ عليها لا تَدُومُ ولا تَسْتَمِرُّ ولا تَنْتَهِي. فالتَّواصلُ على المواقع الافتراضيّة يختَلِفُ تمامَ الاختلاف عنِ التواصل بالمُجتمع الواقعيِّ، بمعنى أنَّه من المُمكن أنْ تكونَ مُعتادًا على التكلُّمِ معَ شخصٍ على الإنترنت لكنَّ رؤيةَ الشخص في العالَم الواقعيِّ تجعلُ الانطباعاتِ مختلفةً تمامًا, يعنِي لو أنَّكَ ترتاحُ لإنسانٍ في الإنترنت فلا يعني أنَّ رُؤيَتَه في العالَم الواقعيِّ سَتَحْمِلُ الانطباعَ نفسَه، مِن المُؤَكَّدِ أنَّكَ سَتَشْعُرُ أنَّ في الأمرِ شيئًا غريبًا. وهذا ما يُسمّى “وَهْمَ الحُبِّ”, البحثُ عمَّنْ يَرْوِي ظَمَأَ الحياة وبناءً عليه فهل أَثَّرَتْ مواقع التواصل الاجتماعيِّ على الكيانِ الأُسَريِّ؟ إنْ كانَ سِرُّ نجاح قنوات التواصل الاجتماعيِّ وما سُمِّيَ بـ”الإعلام البديل” أو “التكميليّ” يَكْمُنُ في إزالتها للحُدُودِ والحَواجز كافَّةً في عالَمٍ افتراضيٍّ فبالطَّبعِ أَثَّرَ على أفرادِ الأسرةِ مِن أكبَرِهم إلى أصغرهم من الآباء إلى الأبناء, ومِن هُنا يتطلَّبُ الأمرُ تبنِّيَ برامجَ ومُبادراتٍ عربيّة تُثَقِّفُ النَّشْءَ بكيفيّة التعامل مَعَ مواقع التواصل الاجتماعيِّ وتَرْبِيَتِهم على الإيجابيّاتِ لِتَطويرِ المُحتوى الرقميّ العربيّ. بما يُعودُ بالنَّفْعِ على تعزيز الثقافة والفِكر؛ للنُّهوض بالمُجتمعات العربيّة، وتدعيم المَفهوم الجديد للمُواطنة “المُواطنة الرقميّة”، وكيفيّة تكريس النشْءِ العربيِّ لِخِدمة مُجتَمعِه عبرَ مواقع التواصل الاجتماعيّ.


في العالَم الواقعيِّ يُقلَّلُ مِن لُجوء الأفراد إلى المُجتمعات الافتراضيّة، فالذينَ تَحْفَلُ حيواتُهم بالعمل والنشاط، ويَعيشونَ حياةً أُسريّة مُستقرّة، ولهم علاقاتٌ اجتماعيّة مُثمرِةٌ، ويَشعُرُونَ بِتَعاطُفِ المُحيطينَ بهم مَعهم، ويَحْظَوْنَ بالقَبول، في الواقع لا يَجِدُونَ كثيرًا مِن الوقت للحياة في العالَم الافتراضيّ. ليسَ هناك ارتباطٌ عكسيٌّ حتميٌّ بين الاستقرار والعمل في الواقع وبين استخدام مواقع التواصل الاجتماعيّ، غير أنّ هناكَ ارتباطًا واضحًا بين الفراغِ وعدمِ الإشباع النفسيِّ والاجتماعيِّ في الواقع والانهماك في الحياة في العالَم الافتراضيِّ، كما تَرِدُ على ذلك إشارات أُخرى في موضع لاحِق. أمّا الصداقات الافتراضيّة، فيبحثُ كلٌّ مِنّا عمَّنْ يَروي ظَمَأَ حياتهِ بكلمات, فَتَتَفاقَمُ احتمالاتُ وُقُوعِ كثيرٍ مِن الأزواج في فخاخ العلاقات الافتراضيّة؛ لانشغالِ أحدهما عنِ الآخر، فَبَدَلًا مِن أنْ يَمُدَّ الزوجُ يَدَه بالمُساعَدة يهرُبُ إلى عالَمٍ مِن الانبهار الوّهْمِيّ.


ولعلَّ مواقِعَ التواصل الاجتماعيِّ تحمِلُ ما تَحْملُه من الإيجابيّات والسلبيّات، بل سلبيّاتها تفوقُ إيجابيّاتها لِمَن تَعاملَ معها بِلا وَعْيٍ، حيثُ تُنْقَلُ الكثيرُ مِن الشائعات والخُرافات، وتُنْقَلُ أيضًا مقاطعُ الأفلام المُقَزِّزة بل والمُخلّة بالأدب أَحيانًا، والفكرةُ هُنا هي أنْ تُدْرِكَ الأُسرةُ كيفَ تعملُ على أنْ تكونَ الرقيبَ والمُرشِدَ والمُشْبِعَ مِن خلال تَعديلِ توجُّهاتِ أبنائها وتصحيحها، ولنْ يَتِمَّ ذلك دونَ أنْ تَشْعُرَ الأُسرةُ بأَحَقِّيَّتِها في الدُّخول بِوُدِّيَّةٍ وصداقةٍ إلى ذلك الصَّرْحِ المَنِيع، الذي يُحارِبُ كثيرٌ مِن المُراهقين لِنَيْلِ خصوصيَّته.


نحنُ في حاجةٍ إلى التوعية والإرشاد مِن الانحرافات الأخلاقيّة التي أَصبَحتْ موجودةً ومُتعدِّدةً بسببِ نَقْصِ التوعية، فالوِقاية خيرٌ مِن العِلاج، وفي كثيرٍ مِن الأحيان قد لا يُجْدِي العلاجُ بعد استفحال المرض. إنَّ التربيةَ فَنٌّ ومَهارة، ولكنْ لا تَزالُ هناكَ أُسَرٌ نائِمة، قد لا تَسْتَيْقِظُ إلّا بعدَ فَواتِ الأوان.

هلِ الزواجُ شرٌّ لا بُدَّ مِنه؟؟


ما بين الزواج التقليديِّ وزواج التعارف، وما بين الزواج المُبَكِّرِ والزواج المُتَأَخِّر، والزواج المُناسِب والزواج غيرِ المُناسِب، تدخُلُ الفتاة في مرحلة جديدة مِن حياتها، وتخطو خطوةً باتِّجاه عالَم مُختَلِفٍ، تَراه في تصوُّرِها قصرًا أو قطعةً مِن الجَنّة أو عُلبَةَ مصاغٍ (ذَهَبًا أو ألماسًا). ولكنَّ تلك الأحلام الورديَّةَ والتصوُّراتِ الخياليَّةَ التي تنسجها الفتاة -بسبب طبيعتها الحالِمة– تصطدم بالواقع، حيث تُفاجَأُ بعد أنْ تدخل “القفص الذهبيَّ” والقفصَ المُلَوَّنَ بالأبيض والأسود، وبعد أنْ تصبح امرأة، تَراها تَحْلُمُ بالرُّجوع إلى نقطة البداية إلى أحلامها وخيالها، ولكنْ مُحالٌ أنْ يكونَ ذلك!! تعيش المرأة بعد الزواج بينَ حنين الماضِي ومُواجَهَةِ الواقِع، بينَ مُقارَنَتِها لجمالها وأُنُوثَتها قبل الزواج والترهُّلِ والسُّمْنَةِ والإرهاق النفسيِّ بعد الزواج، لِيَخْلِقَ بداخلها حُزْنًا دفينًا.
يُلاحظ الكثيرونَ أنَّ أغلبَ النساء يُظْهِرْنَ لمعَةً في عُيُونِهِنَّ عند الحديث عَن مرحلة ما قبل الزواج، دليلًا على أَلَمٍ مَريرٍ وَحُزْنٍ عميق، وفي معظم الأحيان تَجِدُها صامتةً بعد أنْ كانَتْ قبل الزواج عصفورَةً تُغَرِّدُ في كلِّ مكانٍ وَتَبْعَثُ الفَرَحَ والسُّرُورَ في قلْبِ كلِّ مَن يَراها.
المرأةُ.. الفتاة!! يأتي النصيب والزوج المُنْتَظَرُ والقَدَرُ المَحتوم سواءً كانَ إجباريًّا أو بسهولة، أو بعد قصَّةِ حُبٍّ عاصِفة، أو بعدَ مُعاناةٍ وبَحْثٍ ونَصْبِ الحِبال، أو بدراسةٍ وتدقيقٍ وعملِ اختبارات لِكِلا الطرفين لِمعرفة مُناسبته للزواج أم لا. تدخل الفتاة بعد أن تُصبحَ امرأةً في دوامَّةٍ لا تنتهي مِن المسؤوليّات المُحَمَّلة على عاتِقها، وعند مُقابلة عدَّة فتياتٍ يَنْتَمِينَ لشرائحَ اجتماعيّة مُختلِفة، أشارَتْ اللاتي جَرى مُقابلتُهُنَّ إلى أنَّ كُلَّ النِّساء بعدَ الزواج يَحْلُمْنُ بأنْ يَرْجِعْنَ فتياتٍ، ولو عادَ بِهِنَّ الزَّمنُ لَغَيَّرْنَ مسارَ حياتِهِنّ، ومِنْهُنَّ مَن وَصَفْنَ أنفُسَهُنَّ بأنَّهُنَّ كُنَّ ساذجاتٍ لم يَسْتَغْلِلْنَ حياتَهُنَّ بشكل صحيح، بل انْصَبَّ كُلُّ تفكيرِهِنَّ على الزواج بسبب نظرة المُجتمع لَهُنَّ، وَمِنْهُنَّ مَن دَقَقْنَ ناقوسَ الخطر.
النساء والضغوط النفسيَّة، تُشيرُ دراسة حديثةٌ بأنَّ نِسبةً عاليةً مِن النِّساء في مِصْرَ يُعانِينَ مِن ضُغُوطاتٍ نَفسيَّةٍ ناجِمَةٍ عنْ صَدْمَتِهِنَّ بالزواج، وبأنَّهُنَّ لم يَتَوَقَّعْنَ أنْ تتحوَّلَ حياتُهُنَّ لجحيم، فَمِنْهُنَّ مَن تَشْكُو مِن أعباء الحياة الزوجيَّة المُتَمَثِّلة بمسؤوليَّة الزوجة تجاه المنزل وتجاه الزوج وتجاه الأولاد، حيث تشعر بأنَّها ضائِعة بينَهم، وبأنَّها لا تستطيع التخلُّصَ مِن تلك المسؤوليّات بسهولة، فتشعر بأنّها داخل دائرة مُغلَقة منذ بداية حياتها الزوجيَّة.

السبت، 23 يوليو 2016

ابله الناظره الجزء الاول من ذاكرة الجنرال

أبله الناظره .............................وكرتونة الكراكيب
أستأذنكم اليوم فى كتابة قصه حقيقيه من خزينة الذكريات عشتها بأحداثها وشخوصها منذ اكثر من اربعون عاما ..لكنها لم تنمحى من ذاكرتى ...واستأذنكم ايضا فى اننى لن استطيع تلخيصها فى حلقه واحده كما عودتكم فى القصص السابقه ...لأنها طويله ..عاشت معى ولازمتنى لسنوات وسنوات ...لذا فقد تكون على حلقتين او ثلاثه فى ايام متتاليه انشاء الله ..حتى استطيع ان اوصل معناها ومغذاها لحضراتكم...
فى احد ايام شهر يونيو سنة 1973 استدعانى لمكتبه المرحوم العقيد احمد فهمى سيد على ..رئيس المباحث الجنائيه لمديرية امن الجيزه .. كنت اعمل فى وحدة جرائم المال ..كان رحمه الله من الاساتذة الافاضل فى مجال البحث الجنائى ..لتميزه بالكياسه وحسن الخلق والفطنه ...كنت قد اشتغلت معه لثلاث سنوات سابقه ويعرفنى جيدا ..و احترمه واقدره على المستوى الشخصى ... ...استقبلنى بوجهه البشوش ..كانت تجلس امامه سيده وقوره فى الستينات من عمرها ترتدى نظاره طبيه وملابس غامقه ...تقترب فى هيئتها من شخصية المعلمه ..عرفنى بها ..الاستاذه .....ناظرة مدرسة .......للبنات ...وصدق حسى وتوقعى فهى كما توقعت ...معلمه ..فمنذ ان عملت فى هذه المهنه ...تعودت على التوقع والاستنتاج ..حتى فى ابسط الامور ...قال لى بإيجاز ...الاستاذه تعرضت لحادث نصب ..وقد اخترتك لبذل الجهد اللازم فى التوصل للجناه والمسروقات.... ونظر لى بجديته المعهوده ...اتفضل ربنا يوفقك ...اديت التحيه العسكريه وانصرفت ...اصطحبتها لمكتبى الذى كان يقع بالطابق الرابع بمبنى مديرية امن الجيزه بجوار حديقة الاورمان ...جلست امامى واستأذنتها لدقائق قليله حتى اتفرغ لها بعد انهاء بعض اعمالى ...كانت السيده شاردة النظرات ...حزينه .. ترمقنى من خلف نظارتها الطبيه ...بعد انتهائى ...رحبت بها واستدعيت عامل البوفيه وسألتها ..تشربى ايه ؟...ردت بهدوء ...قهوه على الريحه ...اعدت الترحيب بها ..كان من اهم الدروس التى تعلمتها وتدربت عليها ..وانا ضابط حديث العهد بالخدمه ...حسن استقبال المجنى عليه والعمل على تهدئته حتى يمكنه سرد تفصيلات بلاغه بتركيز شديد ...وصولا لاى تفصيلات ولو كانت بسيطه او صغيره ...قد تفيد فى الوصول للحقيقه ....تحدثت مع ...ابله الناظره ...بعد ان استأذنتها فى منادتها بهذه التسميه التى اثارت ارتياحها ......ذكرت انها كانت تسير ظهر اليوم بشارع المساحه بمنطقة الدقى ...استوقفها شاب بطريقه عفويه ... يتحدث اللغه العربيه بلكنه شاميه وسألها...عن وجود صائغ فى تلك المنطقه ...وبمجرد ذكر كلمة صائغ ..كنت قادر تماما على استكمال القصه ...فقد سمعتها عشرات المرات والتى يعرفها كل من اشتغل فى مكافحة جرائم النصب ...ومع ذلك تركتها تحكى وتسرد التفاصيل ....هذا النوع من جرائم النصب ..اصطلح على تسميته فى عالم البحث الجنائى ...بالسرقه بالطريقه الامريكيه ...لان اول من استحدث تلك الطريقه هم الامريكيين فى القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ...حيث كان اللصوص يستقبلون المهاجرين الجدد القادميين من الشرق مستغلين سذاجتهم وجهلهم بالمجتمع الامريكى والاستيلاء على اموالهم ومدخراتهم بحيل واساليب اجراميه جديده عليهم .....وتتلخص هذه الوسيله فى استغلال جهل المهاجرين فى التفرقه بين الذهب الحقيقى والنحاس المطلى بالذهب واستبدال الذهب الحقيقى الذى يرتديه المهاجرين بالنحاس المطلى بالذهب الذى يقدمه اللص المحترف بعد ان يقنع الضحيه بأنه قد فاز بكنز ثمين وصفقة العمر لضخامة وثقل زن النحاس المطلى بالذهب ......عرف ضعاف النفوس فى مجتمعاتنا هذا الاسلوب وتطورت وسيلة ارتكاب هذا النوع من الجرائم فيما يتناسب مع مجتمعاتنا العربيه ......وتلخص الاسلوب او السيناريو الذى يستخدمه اللصوص لدينا ...بالاتى... يبدأ بإختيار الضحيه وتكون فى اغلب الاحوال سيده ترتدى ذهب حقيقى ...سواء خاتم ...اسوره ...قرط ...سلسله ولدى هؤلاء اللصوص قدره مهوله على التقاط و مشاهدة الذهب الحر من اى مسافه والتفرقه بين الذهب الحر والمقلد ...ثم الاقتراب منها ويسألها ببساطه وعفويه وهذا الفشخص يسمى فى عالم الجريمه (النغام) بمعنى انه يجيد الكلام ..ويتحدث بلكنه شاميه حتى يوحى لها بأنه اجنبى غريب ...ويحكى لها انه خطب بنت مصريه واشترى لها شبكه غاليه الا ان اهلها رفضوا الخطوبه بعد ان استولوا على الهدايا وطردوه بعد ان اعادوا له الشبكه (اسورتين نحاس مطليه بالذهب)وانه توجه لاعادتها للصائغ الذى رفض اعادة ثمنها لعدم وجود فاتورة الشراء.... وانه يريد اى مبلغ مالى حتى يمكنه شراء تذكرة سفر والعوده لاهله ...هنا يتقدم الشخص الثانى فى العصابة ويلقب ب (الدقاق) ويتدخل فى الحديث ويعرض عليه توصيله لصائغ يعرفه وينادى على تاكسى ...يقوده المتهم الثالث فى العصابه ..ويتحدث الاخيرين بأن الاساور الذهبيه (الشبكه) ثقيله وتساوى مبلغ كبير مما تثير لعاب الضحيه ...وهنا تقع الضحيه فى الفخ وتعرض ان تعطيه الخاتم او السلسله او القرط الذهب الحقيقى وفى ثوانى معدوده يحدث التبادل ...وتأخذ الاسورتين وتهرب سعيده بتلك الصفقه العظيمه ...وينصرف كل لحاله وبعد ذلك تكتشف الضحيه الكارثه التى حلت بها وانها كانت ضحيه ..للطمع والجشع الكاذب ... واثناء سرد ابله الناظره ..سألتها ...اخدوا منك ايه ....فأجابت فى حسره ..خاتمى .. واخذت توصفه بدقه بالغه ..كما لو كانت تتغزل فيه ...ثم قالت ...سأقول لك شى محزن ...انه خاتم زواجى ..اهداه لى زوجى رحمه الله منذ اكثر من اربعون عاما ...وبكت بحسره ...حاولت ان اسرى عنها ..قلت لها ...ما حدث لك من الممكن ان يحدث لاى شخص ايا كان ...لا تحزنى ..سأعمل قد استطاعتى وطاقتى على القيض على المجرمين واسترداد هذا الخاتم ...كنت اعرف جيدا ان المشغولات الذهبيه يسهل جدا التصرف فيها ...لكننى اردت ان اخفف عنها ..قلت لها ان هؤلاء المجرمين على درجه عاليه من المهاره ..حتى اننى خرجت مع بعضهم فى مأموريات رسميه وتحت حراسه مشدده على سبيل التجربه والمشاهده ...فبعض الضحايا كانوا يدعون انهم سرقوا تحت تأثير التخدير ...الا ان التجربه والمشاهده اكدت عدم صدق هذا ....فكانو يطلبوا منى ان اختار الضحيه التى سوف نجرى عليها التجربه ..والغريب انهم لم يفشلوا مرة واحده فى التفرقه بين الذهب الحقيقي والمقلد وكذا اختيار الضحيه ...حتى ان بعض الضحايا عندما كنت اتدخل لانهاء التمثيليه وافهامهم بحقيقة الامر ...كانوا لا يصدقونى ...فالطمع الانسانى ...نقطه ضعف خطيره جدا تثير لعاب الناس مهما كانت درجة ثقافتهم وانتماءاتهم الطبقيه ...ومن خلال وصفها لمرتكبوا الحادث وتحليل اسلوبهم الاجرامى وعرض صور المشتبه بهم والمسجليين ....اشتبهت صوره احدهم ....كان اسمه عباس على ما اتذكر ...صبى جزار بباب الشعريه ...اعددت خطه للبحث عنه وضبطه ...وانصرفت ابله الناظره بعد ان وعدتها ان ابذل قدر طاقتى وانصرفت بعد تحرير محضر بالواقعه .......وللحديث بقيه ....

ابله الناظره الجزء الثانى من ذاكرة الجنرال

.....استكمالا لحكاية ...ابله الناظره .......وكرتونة الكراكيب .........
قمت بعمل التحريات وعمل العديد من الاكمنه لضبط المشتبه فيه ...عباس ...ابن باب الشعريه ...وكذا تكثيف اجراءات البحث ومهاجمة الاماكن التى يحتمل تردده واختباؤه فيها ...الا انه يبدو ان المشتبه به استشعر بالخطر نتيجه تكثيف جهود البحث وتضيق الخناق عليه ...وعلى رأى المثل الشعبى ...فص ملح وداب ...ولم يحالفنا التوفيق لضبطه ...ساعده على ذلك هروبه للحدود الليبيه التى كان مفتوحه على مصراعيها خلال هذه الفتره ...فى السنوات الاولى للثوره الليبيه ....ثم تردد بين بعض العائدين انهم شاهدوه..فى احدى البلدات اللييبيه...كنت حزين لعدم ضبط تلك القضيه ...بالرغم من علمى تماما ..ان التوفيق والحظ يلعب دور كبير فى مثل هذه الاحوال ...فقد كنت اود واللع اعلم ان ارسم بسمة السعاده على وجه هذه السيده المسكينه التى ضربت فى شى ء عزيز لديها ...كانت ابله الناظره خلال هذه الفتره تتردد على ...وكنت اطلعها اول بأول على جهود البحث ...وفى نهاية الامر قالت لى وهى تبتسم ...يبدو ان مفيش نصيب ....اعتدت ان اراها فى مكتبى وتتناول فنجان القهوه الساده ...حتى ان عامل البوفيه وبناء على تعليمات منى كان يقوم بضيافتها حتى لو لم اكن موجود ...حاولت ان اعتذر لها لشعورى بقدر من تأنيب الضمير الا انها بادرتنى ....انت بذلت كل ما تستطيع ان تفعله ...لكنها ارادة الله ....فى نهاية شهر يوليو صدرت حركة التنقلات ونشرت فى الصحف ..حيث نقلت الى مديريرية امن اسيوط ...كما كنت اتوقع ...وتحدد لتنفيذ الحركه ..يوم 20 اغسطس ......قبل التنفيذ بعدة ايام ..حضرت لمكتبى ابله الناظره ...قالت لى عرفت من الصحف انك نقلت الى اسيوط ..فحضرت لتوديعك ...شكرتها على مشاعرها الطيبه ...فوجئت بها تقدم لى علبه كرتون صغيره ...فلما رأت علامات الاستعجاب والدهشه على وجهى فتحتها وهى تقول هذه تذكار اقدمه لك حتى تتذكرنى ...كان عباره عن كنكة قهوه لفنجان واحد وكذا فنجان قهوه واحد وصينيه معدن لفنجان واحد وكذا ملعقه صغيره ...اظهرت لها مدى سعادتى بتلك الهديه الجميله وشكرتها على مدى تقديرها لى ...قالت لى ...بمناسبة انتقالك لعملك الجديد ..اردت ان اقدم لك شىء بسيط حتى اطمئن انك لن تشرب قهوتك من فنجان يشرب منه غيرك ...شكرتها مرة اخرى على مشاعرها الطيبه ...ثم استكملت حديثها ..على فكره المرحومه والدتى كانت صعيديه من اسيوط وكثيرا ما حضر النا بعض اقاربها الا اننى لم ازور اسيوط ابدا ....سأقول لك شىء ...ستنجح فى عملك الجديد انشاء الله ..لكننى انصحك ..احترم الصعايده وقدر مشاعرهم ...حب عملك وتفانى فى خدمة الناس ...شجعتنى بكلمات لازلت اذكر بعضها ...ثم انتصبت بقامتها القصيره ورمقتنى من خلف نظارتها الطبيه ...وقالت كما لو كنت طالب اقف امامها ...وبلهجه شبه امره ...اتكل على الله وسوف اسمع عنك ..كل خير بإذن الله ..وخرجت من باب المكتب ...ثم عادت كما لو كانت قد نسيت شىء ...وقالت بحنو إم .....ارجوك ....خلى بالك من نفسك ...وانصرفت ولم اراها مرة اخرى ....
عند اعداد اغراضى واوراقى لتنفيذ قرار النقل وهى عباره عن الادوات الكتابيه والاقلام وعلبة الكربون ...ويافطة اسمى وبعض الكتب والمذكرات الشرطيه والقانونيه والراديو الترانسستور ..نظرت الى هدية ابله الناظره وفكرت فعلا فى اهدائها لاحد الزملاء الا اننى تراجعت وقررت ان اصحبها معى فى عملى الجديد بمركز ساحل سليم بأسيوط ..ووضعت كل اغراضى فى كرتونه مربعة ..اطلقت عليها اسم كرتونة الكراكيب...
سافرت الى اسيوط وافرغت الكرتونه ...ووضعت طاقم القهوه على منضده صغيره مجاوره لمكتبى ...عرفها عامل بوفيه المركز واصبح يقدم لى فنجان القهوه الصباحى الوحيد دون ان يسألنى ..كنت كثيرا ما اتذكر السيده الفاضله صاحبة تلك الهديه ...وبرغم ساعدتى كنت اشعر احيانا بالاسف لانى لم اتمكن من اسعادها بإعادة خاتم زواجها ...ومع الايام اصبحت ابله الناظره مجرد زكرى ...حتى ان اسمها الحقيقي لم اعد اتذكره ...
فى احد ايام سنة 1975 وعند مطالعتى جريدة الاهرام شاهدت صورة ابله الناظره بصفحة الوفيات ....اعادت تلك الصفحة شريط الذكريات ....ومنذ هذا اليوم اصبح لطاقم قهوة ...ابله الناظره معنى اخر ...تماما ...ذاد اعتزازى له بصوره كبيره ..كنت اتمم على محتوياته بصفه دوريه ..كلما انظر اليه اتذكر كلماتها ونصائحها ...واصبح لهذه الذكرى معنى خاص اعتز به ...حتى ان مأمور مركز ساحل سليم سألنى عنه يوما ولم اجبه ..لم اجبه لشعورى بخصوصية هذا الطاقم بالنسبه لى ...
ظل هذا الطاقم اضعه فى كرتونة الكراكيب عندما انقل لعمل جديد...ولازمنى فى كل مكان عملت به ...25 سنه بالتمام والكمال ...ربع قرن ...كان معى بساحل سليم و أكاديمية الشرطه ...ومباحث الجيزه ...وحرس الجامعه ....والاداره العامه لحماية الاداب ...اصبح هذا الطاقم هو الشىء الوحيد القابع على منضدة صغيره بجوار مكتبى ...عنما انظر اليه اجتر الذكريات ..حتى بعد ان اقلعت عن شرب القهوه ..ظل صديقى الذى يلازمنى اينما ذهبت ...اصبح شاهد على تاريخى فى جهاز الشرطه ...اصبح رمز لنصائح بسيطه من سيده جميله رحلت عن عالمنا منذ زمن بعيد ... كنت ولازلت اشعر بمزاملته ومشاركته لى فى رحلتى الطويله المثيره ....
منذ عدة ايام كنت اعبث ببعض محتويات كرتونتى العجيبه ..كرتونة الذكريات ...فسألتنى ابنتى بإستغراب ....ايه حكاية طقم القهوه الغريب ده ؟ قلت لها... جزء من اغلى ذكرياتى اعرفه قبل ان اعرفك بسنين طويله ...قالت ..ممكن تحكيلى حكايته ؟ قلت لها ..اسف يا ابنتى لن احكيه لان دموعى سوف تغلبنى ...دعينى أكتبه ..واقرئيه ...قالت ...ابى هل توافقنى فى حصر محتويات تلك الكرتونه السحريه ؟؟....قلت لها اسف ممنوع اللمس ...مين عارف ...ربما اكتب عن محتوياتها يوما ....

سيد قطب فكرة و الافكار لا تموت

ليس دفاعا عن الشهيد سيد قطب ......إنما واقع تاريخى ثابت
كيف هان سيد قطب على جمال عبد الناصر؟ 


 لا يختلف اثنان أن سيد قطب أُعْدِمَ ظُلْمًا وعدوانًا،، حتى إن العرب بَكَوْهُ من المحيط إلى الخليج، ولم تُفْلِحْ وساطة بعض الحكام لدى عبد الناصر، وعلى رأسهم الملك فيصل رحمه الله، والرئيس العراقى عبد السلام عارف رحمه الله، فى ثَنْى عبد الناصر عن تنفيذ حكم الإعدام. أنَّ الضباط الأحرار قُبَيْلَ الثورة كانوا يتشاورون مع سيد قطب حول ترتيبات الثورة وأسس نجاحها، والذى يؤكّد ذلك أنه تم تعيينه من قِبَل قيادة الثورة مستشارًا لها فى الأمور الداخلية، وأوكلت له مهمة تغيير مناهج التعليم التى عُمِل بها فى مصر، والتى أكل الدهر عليها وشرب.
من هو سيد قطب ؟
هو سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي  ولد 9 أكتوبر 1906م , ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط تلقى دراسته الابتدائية في قريته. حفظ القرآن الكريم في السنة الثانية الابتدائي وعمره حوالي ثماني سنوات وبعد ثلاث سنوات أتم حفظ القرآن كاملاً .هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة الحزب الوطني .
ثم سافر في سنة 1920م إلى القاهرة والتحق بمدرسة المعلمين الأولية ونال منها شهادة الكفاءة للتعليم الأولي
ثم التحق بتجهيزية دار العلوم. وفي سنة 1932م حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم. وتخرج عام 1352 هـ 1933 م .
عمله
عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370 هـ - 1950 م. انضم إلى حزب الوفدالمصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361 هـ - 1942 م وفي عام 1370 هـ - 1950 م انضم إلى جماعةالإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954 م إلى عام 1966 م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385 هـ - 1966 م
بدأ قطب متأثراً بحزب الوفد وخصوصًا بكاتبه عباس محمود العقاد وكتاباته الشيقة فقد تأثر كثيراً باعتقادات العقاد وكان من أشد المدافعين عنه إلا أن نظرته إلى الجيل السابق أخذت تتغير شيئاً فشيئاً وصار ينحى باللائمة على ذلك الجيل في تردي أوضاع الأمة وبدأ بإنشاء منهج اختطه بنفسه وفق ما اقتضته الظروف العصيبة للمجتمع والأمة. زاد شغفه بالأدبالعربي وقام على تأليف كتاب كتب وشخصيات وكتاب النقد الأدبي - أصوله ومناهجه. ثم تحول إلى الكتابة الإسلامية فكتب كتاب التصوير الفني في القرآن الذي لاقى استحسانًا واسعًا بين الأدباء وأهل العلم.
حصل سيد على بعثة للولايات المتحدة في 3 نوفمبر 1948 م من وزارة المعارف للتخصص في التربية وأصول المناهج  لدراسة التربية وأصول المناهج وكان يكتب المقالات المختلفة عن الحياة في أمريكا وينشرها في الجرائد المصرية ومنها مقال بعنوان أمريكا التي رأيت يقول فيه  «شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك .
لما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها زادت الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية سوءًا وفسادًا وكانت جماعة الإخوان المسلمين هي أوضح الجماعات حركة وانتشارًا حتى وصلت لمعاقل حزب الوفد كالجامعة والوظائف والريف وأخذت تجذب بدعوتها المثقفين.  في 23 أغسطس عام 1952م عاد سيد من الولايات المتحدة إلى مصر للعمل في مكتب وزير المعارف. وقامت الوزارة على نقله أكثر من مرة الأمر الذي لم يرق لسيد فقدم استقالته من الوزارة في تاريخ 18 أكتوبر عام 1952م
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ازدادت الأحوال المعيشية والسياسية سوءًا ولعبت حركة الإخوان المسلمين دورًا بارزًا في عجلة الإصلاح والتوعية. واستقطبت حركة الإخوان المسلمين المثقفين وكان لسيد قطب مشروع إسلامي يعتقد فيه بأنه:  «لا بد وأن توجد طليعة إسلامية تقود البشرية إلى الخلاص.» ولذلك كانت بداية العلاقة بين سيد قطب والإخوان المسلمين هو كتاب العدالة الاجتماعية في الإسلام وفي الطبعة الأولى كتب في الإهداء:
«الفتية الذين ألمحهم في خيالي قادمين يردون هذا الدين جديدًا كما بدأ يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون.»
وفهم الإخوان المسلمون أن هذا الإهداء يعنيهم هم فأصبحوا يهتمون بأمره ويعتبرونه صديقاً لهم إلى أن انضم فيما بعد إلى الحركة وأصبح مسؤولًا للقسم الدعوي فيها.

ولا أحد ينكر قيمة المقالات التى نشرها سيد قطب، ودعا فيها الشعب المصرى للخروج على سياسة القهر والرجعية المصرية، على تثبيت دعائم الثورة، ومنحها شرعية فكرية وجماهيرية لدى الناس. وقد حاول سيد قطب التوفيق بين عبد الناصر والإخوان عندما اشتد الخلاف بينهما، ولكنه انحاز فى نهاية الأمر إلى الإخوان، رافِضًا جميع المناصب التى عرضها عليه عبد الناصر، مثل وزير المعارف، ومدير سلطة الإذاعة. وسرعان ما توجس سيد من تصرفات قيادات الثورة، حتى إنه صارح بعض خلصائه قائلًا: لا أجد فى تطور الثورة ما يريح، فهؤلاء الأمريكان يحاولون احتواءها بدلا من الإنجليز! ويروى الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار- الأديب الحجازى المعروف والصديق الأثير لسيد قطب- عن صلة سيد برجال الثورة بعد قيامها، فيقول: بَلَغَ من احترام الثورة لسيد قطب، وعرفانها بجميله وفضله، أن كل أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا مُلْتَفِّين حوله، ويرجعون إليه فى كثير من الأمور، حتى إنه كان المدنى الوحيد الذى يحضر جلسات مجلس قيادة الثورة أحيانا، وكانوا يترَدَّدُون على منزله فى حلوان بل إنه أول من طرح كلمة "ثورة" بدلا من انقلاب عسكرى لحركة 32 يوليو. ويتابع عطار كلامه، كما ينقله لنا الدكتور صلاح الخالدى فى كتابه "سيد قطب: الأديب الناقد، والداعية المجاهد والمفكر المفسر الرائد"- دار القلم- دمشق: "قرر مجلس قيادة الثورة أن يسند إلى سيد قطب منصب وزير المعارف - ونشرت مجلة آخر ساعة القرار - ولكن سيد قطب اعتذر، ورجوه أن يتولى منصب المدير العام للإذاعة، فاعتذر! وأخيرا وافَقَ على أن يكون السكرتير العام لهيئة التحرير..(وهى وظيفة تعنى أنه تقريبًا الرجل الثانى فى الدولة) ولَبِثَ سيد قطب فيها شهرًا واحدًا، فسرعان ما بدأ الخلاف بين سيد قطب وبين عبد الناصر وزملائه، مما اضطره إلى الاستقالة من هيئة التحرير. وسيدٌ قطب نفسه يروى عن صلته برجال الثورة بعد قيامها، فيقول: "استغرقتُ فى العمل مع رجال ثورة 23 يوليو 52، حتى شهر فبراير 1953. عندما بدأ تفكيرى وتفكيرهم يفترق حول هيئة التحرير، ومنهج تكوينها، وحول مسائل أخرى فى ذلك الحين، لا داعى لتفصيلها". ويقول:"كنت أعمل أكثر من اثنتى عشرة ساعة يوميا، قريبا من رجال الثورة".وكانت هناك أواصر كثيرة تجمع بين قطب وعبد الناصر، فى تلك العلاقة النادرة فى تحولاتها وآثارها على مصر كلها! فكلاهما صعيدى من أسيوط؛ سيد من مواليد "أموشا"، وعبد الناصر من "بنى مر"، فالصفات "الصعيدية" تجمع بينهما، من حيث الإيمان بالمبادئ التى يعتنقها كل واحد منهما، والحدة فى الخلاف. وقد جمع بينهما أيضا حب الوطن، والإيمان بفكرة الاستقلال، وتطهير مصر من الاستعمار، وكراهية الغرب وأمريكا. ولكن يبدو أن ما كان يفرقهما تغلب على ما يجمعهما، وكان أبرز ما يفرق بينهما أن سيد قطب كان أديبًا، وشاعراً، رقيق العواطف، بينما كان عبد الناصر عسكريًّا حادًّا، بعيدًا عن العواطف العلاقات الإنسانية. إلا أنّ بعض الباحثين يرى أن السبب الرئيس للخلاف الذى انتهى بموت سيد قطب، هو أن سيدًا كان ضَحِيَّةَ الخلافات بين عبد الناصر والإخوان، فهو لم يكن صاحب خلاف عميقٍ مع عبد الناصر يؤدى به إلى ذلك المصير على حبال المشانق. ومن أمثال أصحاب هذه الرؤية الكاتب الإسلامى محمد سيد بركة، صاحب كتاب "سيد قطب أوراق منسية". لَكِنَّ مما يثير شجونًا فى النفس ذلك السؤال: كيف هان سيد على عبد الناصر، وهو مُتَّهَمٌ فى قضية هو منها بريء، وهى تكوين تنظيم مسلح لاغتيال عبد الناصر!! والقضية من أولها إلى آخرها من صنع المخابرات العسكرية! وإن فَرَضْنَا جدلا بصحة وجودها، فإن سيد قطب لم يشارك فيها، ولم يَعْلَمْ عنها شيئًا؛ لأن طبيعته كمفكر وأديب وشاعر أبعدُ ما تكون عن التنظيمات السرية المسلحة، فصاحب القلم لا يلجأ إلى البندقية أبدًا، فضلا أن ذكاء سيد قطب يمنعه من الوقوع فى هذا الفخ، والسير فى هذا الطريق! ومرة أخرى ..كيف هان لعبد الناصر أن يُعْدِمَ مفكرا كتب عنه أستاذه الدكتور مهدى علام، فى تقديمه لرسالة (مهمة الشاعر فى الحياة) التى ألقاها سيد قطب كمحاضرة فى دار العلوم، فقال عنه: (لو لم يكن لى تلميذ سواه لكفانى ذلك سرورًا وقناعة، ويعجبنى فيه جرأته الحازمة التى لم تَسْفَهْ فتصبح تهورًا، ولم تَذِلّ فتغدو جبنًا، وتعجبنى فيه عصبيته البصيرة، وإننى أُعِدُّ سيد قطب مفخرةً من مفاخر دار العلوم"! هذا المفكر العملاق الذى ألَّفَ أكثرَ من 32 كتابا، يأتى على رأسها كتابه الرائع "فى ظلال القرآن الكريم" فى 6 أجزاء.. ولكن حياته الفكرية لم تطل، إذ ما إن ولى وجهه عن الثورة حتى لاحقوه بالتهم والاعتقالات.. فكان أول اعتقال لسيد قطب عام 1954م لمدة شهرين مع قيادات الإخوان المسلمين، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى بعد (حادث المنشية)، الذى اتهم عبد الناصر جماعة الإخوان المسلمين بتدبيره ومحاولة اغتياله .. وكان من جملة المعتقلين الأستاذ سيد قطب، وصدر ضده حُكْمٌ بالسجن 15 سنة، ثم تَوَسَّطَ له الرئيس العراقى عبد السلام عارف، فأُفْرِجَ عنه بعفوٍ رئاسى. وفى عام 1965م أعاد عبد الناصر المواجهة مرة أخرى بينه وبين صديقه القديم، فأعلن من موسكو -وكان فى زيارة لها- عن اكتشاف مؤامرة دبرها الإخوان المسلمين بقيادة سيد قطب لاغتياله، وقلب نظام الحكم. فاعتقل سيدٌ مرة ثالثة، وذاق أصنافًا وألواناً من العذاب على يد زبانية التعذيب فى العهد الناصرى! ولم يؤثر هذا التنكيل على سيد، بل كان ثابتاً صامداً جريئًا أثناء محاكمته القصيرة، والتى حيل فيها بين المحامين الأجانب وممثلى هيئات الدفاع عن حقوق السجين من المرافعة عنه فيها، أو حضورها وألقى عبد الناصر ورقته الأخيرة إلى قطب لعله يلين إلى السلطان الجالس على الكرسي؛ فأرسل إليه في ليلة تنفيذ الحكم عارضًا عليه الاعتذار، أو أنْ يكتب سطرًا واحدًا يطلب فيه الرحمة من جمال عبد الناصر... ولكنْ ما كان لمثل سيِّد- في جرأته وإيمانه بما يعتقد- أنْ يقبل بمثل هذا العرض؛ فرفض العرض الأخير في حياته كلها، قائلًا كلماته الخالدة: "إنَّ إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة يَأْبَى أنْ يكتب كلمةً يتقرب بها لحاكم طاغية؛ فإنْ كنتُ مسجونًا بالحق فأنا أرتضى حكم الحق، وإنْ كنتُ مسجونًا بالباطل فأنا أكبرُ من أنْ أسترحم الباطل".وألقى عبد الناصر ورقته الأخيرة إلى قطب لعله يلين إلى السلطان الجالس على الكرسي؛ فأرسل إليه في ليلة تنفيذ الحكم عارضًا عليه الاعتذار، أو أنْ يكتب سطرًا واحدًا يطلب فيه الرحمة من جمال عبد الناصر... ولكنْ ما كان لمثل سيِّد- في جرأته وإيمانه بما يعتقد- أنْ يقبل بمثل هذا العرض؛ فرفض العرض الأخير في حياته كلها، قائلًا كلماته الخالدة: "إنَّ إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة يَأْبَى أنْ يكتب كلمةً يتقرب بها لحاكم طاغية؛ فإنْ كنتُ مسجونًا بالحق فأنا أرتضى حكم الحق، وإنْ كنتُ مسجونًا بالباطل فأنا أكبرُ من أنْ أسترحم الباطل".




الجمعة، 22 يوليو 2016

نصرالدین جحا

 هي شخصية فكاهية انتشرت في كثير من الثقافات القديمة ونسبت إلى شخصيات عديدة عاشت في عصور ومجتمعات مختلفة. وجحا اسم لا ينصرف لأنه معدول من جاح، مثل عمرو من عامر ويقال: جحا يجحو جحواً إذا رمى. ويقال: حيا الله جحوتك. أي وجهك.
وفي الأدب العربي، نسب جحا إلى أبو الغصن دُجين الفزاري الذي عاصر الدولة الأموية. وهو أقدم شخصيات جحا والنكات العربية تنسب له. وفي الأدب التركي، نسبت قصص جحا إلى الشيخ نصر الدين خوجه الرومي الذي عاش في قونية معاصرا الحكم المغولي لبلاد الأناضول ومعظم القصص المعروفة في الأدب العالمي تنسب له.
شخصية جحا

إختلف الرواة والمؤرخون في شخصية جحا. فصوّره البعض كمجنون أو أبله. وقال البعض الآخر إنه رجل بكامل عقله ووعيه وإنه يتحامق ويدّعي الغفلة ليستطيع عرض آرائه النقدية والسخرية من الحكام بحرية تامة. أجتمعت كلها على أن له حمار يشاركه قصصه. وفي أشد حالات البلاهة، تجد عنده حب وتقدير للفكاهة.
انتشار قصصه
كل الشعوب وكل الأمم صمّمت لها (جحا) خاصاً بها بما يتـلاءم مع طبيعة تلك الأمة وظروف الحياة الاجتماعية فيها. ومع أن الأسماء تختلف وشكل الحكايات ربما يختلف أيضاً، ولكن شخصية (جحا) المغفّل الأحمق وحماره لم تتغيّر وهكذا تجد شخصية نصر الدين خوجه في تركيا، وملا نصر الدين في إيران وكوردستان. ومن الشخصيات التي شابهت جحا بالشخصية إلا أنها لم تكنى به فنذكر غابروفو بلغاريا المحبوب، وأرتين أرمينيا صاحب اللسان السليط، وآرو يوغسلافيا المغفل.
بعودة بسيطة إلى التاريخ تكتشف أن كل هذه الشخصيات في تلك الأمم قد ولدت واشتهرت في القرون المتأخرة، مما يدل انها كونت شخصياتها بناء على شخصية دجين العربية الذي سبقهم. بل إنك تجد الطرائف الواردة في كتاب "نوادر جحا" (أي جحا العربي) المذكور في فهرست ابن النديم (377هـ) هي نفسها مستعملة في نوادر الأمم الأخرى ولم يختلف فيها غير أسماء المدن والملوك وتاريخ وقوع الحكاية مما يدل على الأصل العربي لهذه الشخصية.
جحا العربي
أقدم قصص جحا تعود للقرن الأول الهجري أي القرن السابع الميلادي وتعود لدُجين بن ثابت الفزاري. وروى عنه أسلم مولى عمر بن الخطاب، وهشام بن عروة، وعبد الله بن المبارك، وآخرون. قال الشيرازي: "جُحا لقب له، وكان ظريفاً، والذي يقال فيه مكذوب عليه". وقال الحافظ ابن عساكر أنه عاش أكثر من مائة سنه. وذكر أن جُحا هو تابعي، وكانت أمه خادمة لأنس بن مالك، وكان الغالب عليه السماحة، وصفاء السريرة، فلا ينبغي لأحد أن يسخر به.[4]. وذكر جحا هذا في كتب الجلال السيوطي، والذهبي، والحافظ ابن الجوزي الذي قال: "... ومنهم (جُحا) ويُكنى أبا الغصن، وقد روي عنه ما يدل على فطنةٍ وذكاء. إلا أن الغالب عليه التَّغفيل، وقد قيل إنَّ بعض من كان يعاديه وضع له حكايات.

من نوادر جحا


مَنْ يعلمُ يُعْلِمُ مَنْ لا يَعْلم: جلس الشيخ نصر الدين أفندي، يوماً على منصه الوعظ في أحد جوامع ((آق شهر))، وقال: أيها المؤمنون, هل تعلمون ما سأقوله لكم؟ فأجابه السامعون: كلا, لا نعلم. قال: إذا كنتم لا تعلمون, فما الفائدة من التكلم, ثم نزل. وعاد في يوم آخر فألقى عليهم نفس السؤال, فأجابوه, هذه المرة: أجل إنا نعلم. فقال: ما دمتم تعلمون ما سأقوله فما الفائدة من الكلام؟ فحار الحاضرون في أمرهم واتفقوا فيما بينهم, على أن تكون الإجابة في المرة القادمة متناقضة, قسم يجيب: لا, وقسم يجيب: نعم, ولما أتاهم المرة الثالثة, وألقى عليهم سؤاله الأول, اختلفت أصواتهم بين: لا ونعم فقال: حسناً جداً مَنْ يعلمُ يُعْلِمُ مَنْ لا يَعْلم.
الحمير: كان جحا راكباً حماره حينما مر ببعض القوم وأراد أحدهم ان يمزح معه فقال له : يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك فقال جحا : هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها.
حمام فوق المئذنة: دخل الحمام يوماً وكان السكون فيه سائداً فأنشأ يتغنى فأعجبه صوته فحدثته نفسه بأنه لا يجوز أن يبخل بنعمة صوته البديع على إخوانه المسلمين. مما أسرع ما خرج من الحمام قاصداً الجامع حيث صعد إلى المئذنة وبدأ ينشد بعض التسابيح في ساعة أذان الظهر، فاستغرب المارة هذا الأمر وكان صوته خشناً مزعجاً فناداه أحدهم قائلاً: " ويحك يا أحمق ! مالك تزعج الناس بهذا الانشاد بصوتك المزعج وفي مثل هذه الساعة ؟" فأجابه من أعلى المئذنة: يا أخي لو أن محسناً يتبرع لي ببناء حمام فوق هذه المئذنة لأسمعتك من حسن صوتي ما ينسيك تغريد البلابل!
هاتها تسعة ولا تزعل: رأى في منامه أن شخصاً أعطاه تسعة دراهم بدلاً من عشرة كان يطلبها منه فاختلفا ولما احتدم بينهما الجدال انتبه من نومه مذعوراً فلم يرى في يده شيئاً، فتكدر ولام نفسه على طمعها، ولكنه عاد فاستلقى في الفراش وأنزل تحت اللحاف ومد إلى خصمه الموهوم قائلا : هاتها تسعة ولا تزعل !
الرأس: توجه جحا مع أحد أصحابه إلى الصيد فرأيا ذئباً وطمعا في فروته، فركضا وراءه إلى أن دخل تحت جحر، فأدخل الرجل رأسه كي يعرف مكان وجوده ويمسكه، فقطع الذئب رأسه، وجحا واقف بجانبه أكثر من ساعة، رأى أن رفيقه لا يطلع، فسحبه إلى الخارج وشاهده من دون رأس فافتكر في نفسه هل كان معه رأس أم لا؟ فعاد إلى البلد وسأل زوجة صديقه: أن اليوم حين خروج زوجك معي هل كان رأسه معه أم لا.
نواة البلح: رأته امرأته يأكل تمراً ولا يخرج نواه، فقالت: ماذا تصنع كأني بك تأكل التمر بنواه؟؟! فقال لها: طبعا آكله بنواه لأن البائع وزنه مع النواه، ولو اخرج نواه لما باعه بسبع بارات، اما وقد اعطيته الثمن دراهم بيضا، فهل ارمي في الزقاق شيئا اشتريته بدراهمي؟؟؟!
الحصان والثور: دعاه تيمورلنك لركوب دابته والدخول في ميدان السباق ولعب الجريد، فذهب إلى الإسطبل وركب ثوراً هرماً وجاء به، فلما رآه الناس ضحكوا وضجوا فسأله تيمورلنك: كيف تدخل ميدان السباق بهذا الثور؟؟! فأجابه جحا: إنني جربت هذا الثور منذ عشر سنوات، فكان يسابق الطير في ركضه، فكيف يكون الآن؟؟!
الحمار المخللاتي: أخذ جحا يبيع مخللاً، وقد ابتاع أدوات المخلل مع حمار المخللاتي، فكان الحمار يعرف البيوت التي تشتري منه، وكلما نادى الشيخ : مخلل......مخلل كان الحمار ينهق في تلك الأزقة المزدحمة ويغطي بنهيقه صوت جحا، فغضب منه. وذات يوم وصل إلى محلٍ مزدحم، وأخذ الشيخ ينادي : مخلل مخلل، فسبقه الحمار إلى النهيق. فالقى جحا له المقود على عاتقه وحملق بعينيه، وقال: أنظر يا هذا أأنت تبيع المخلل أم أنا؟؟
طول الأرض: قالوا لجحا يوماً : أنت عالم، فنرجوا ان تحل لنا هذا السؤال؟؟ قال: وما هو؟ قالوا: الدنيا كم ذراع؟ وإذا بجنازة مارة، فاشار جحا إلى التابوت وقال: هذا السؤال يرد عليه هذا الميت، فاسألوه لإنه ذرع الأرض وسار.
مذهب: سأل جحا أحد جماعة تيمور لنك: ما مذهبك؟ فاجابه الرجل بعد أن وضع يده على صدره متواضعاً متذللاً : الامين تيمور كوركان فقال أحد الحاضرين : اساله يا سيدي من نبيه؟ فقال جحا: لماذا أساله، فإذا كان إمامه المعتقد تيمور الأعرج، فبالطبع يكون نبيه جنكيز السفاك
سجود: سافر جحا إلى إحدى المدن ونزل في أحد خاناتها ففي اليوم التالي قال لقيم الخان: يا أخي إني اسمع طول الليل قرقعة في سقف الغرفة التي نمت فيها فياليتك تاتي بنجار ماهر ويكشف على أخشابها ليرى ما فيها فقال له القيم: يا سيدي هذا البناء قوي لا يتهدم، وليس ما تسمعه الا تسبيحاً بحمد الله الذي يسبح بحمده كل ما في الوجود. فأجابه جحا قائلا:ً صدقت وإنما خوفي العظيم من تسبيحه وتهليله لأني أخاف ان تدركه رقة فيسجد سجدة طويلةً على غير انتظار.
ضاع الحمار بمفرده: ضاع حماره فأخذ يفتش عنه ويحمد الله شاكراً، فسألوه: لماذا تشكر الله، فقال: أشكره لأني لم أكن راكباً على الحمار ولو كنت راكباً عليه لضعت معه.
الخرج: كان جحا ضيفاً في إحدى القرى فضاع خُرجه، فقال لأهل القرية: إما أن تجدوه لي وإلا فإنني أعرف ماذا أصنع وكان الفلاحون يعرفون أن جحا من أعيان البلدة، حارو في أمرهم وصاروا يفتشون له عنه حتى وجدوه وردوه له، فتقدم أحدهم إليه وقال له: ما ذا كنت تصنع فأجابه: عندي بساط قديم كنت سأجعله خُرجا.ً
الخجل: شعر جحا بوجود لص في داره ليلاً، فقام إلى الخزانة واختبأ بها، وبحث اللص عن شيء يسرقه فلم يجد فرأى الخزانة فقال: لعل فيها شيئاً ففتحها واذا بجحا فيها، فاختلج اللص ولكنه تشجع وقال: ماذا تفعل هنا أيها الشيخ؟ فقال جحا: لا تؤاخذني فإني عارف بأنك لا تجد ما تسرقه ولذلك اختبأت خجلا منك.
اللباس الطائر: كان قميصه منشوراً على الحبل، فهبت الريح وقذفته إلى الأرض فقال لنفسه: يلزمنا ان نذبح فديةً وقرباناً فسألته زوجته: ولماذا؟؟! فقال: العياذ بالله لو كنت ألبسه لتحطمت
لقب تيمورلنك: سأله تيمورلنك يوماً قائلاً: تعلم يا جحا إن خلفاء بني العباس كان لكل منهم لقب إختص به فمنهم الموفق بالله والمتوكل على الله والمعتصم بالله وما شابه، فلو كنت انا منهم فماذا يجب أن أختار من الألقاب؟؟ فأجابه على الفور: يا صاحب اللاشك بأنك كنت ستدعى بلقب نعوذ بالله
اللغط والغلط: ترافق قاض وتاجر في الطريق مع جحا، فقال القاضي لجحا: من كثر لغطه كثر غلطه فهل غلطت يوماً وأنت تعظ؟ فقال جحا ببداهة: نعم صادفت مرة أن خرج مني قاض في النار بل قاضيان في النار، ومرة أخطأت فقلت أن التاجر بدل الفاجر لفي جحيم فأخجل الاثنين.
سباق مع الصوت: كان جحا يوماً يؤذن ويذهب مسرعاً، فسألوه عن السبب فقال: أريد أن أعرف إلى أين يصل صوتي.
الحمار المتعلم: دعا والي الكوفة يوما جحا إلى مجلسه، وعندما جاء جحا إلى الوالي دخل ومعه حماره، فقال له الوالي، لقد دعوتك انت يا جحا فقط فما دون حمارك.. فنظر جحا إلى الوالي وقال له، هذا ما جاء بي إليك، ففهم الوالي وقال له: يا جحا أني أطلب منك أن تصنع لي أمراً أعطيك عليه أجراً،، فقال جحا أستطيع أن أعلم هذا الحمار القراءة والكتابة خلال عشرة سنوات،، فرد الوالي: عشر سنوات، فقال جحا مؤكداً: نعم ايها الوالي إن تأذن لي، فأعطاه الوالي أجراً مسبقا على ذلك لغرابة الأمر لديه.. وعندما أهم جحا بالخروج هو وحماره اقترب إليه أحد الحاشية عند الملك، وقال له: ويحك يا جحا أتسخر من الوالي، فقد يعاقبك أن لم تفي بما قلت، فرد عليه جحا: ويحك أنت، لقد قلت له عشرة سنوات، وهذا يعني خلال هذه المدة، قد يموت الوالي أو يموت جحا أو يموت حماري.

الخميس، 14 يوليو 2016

Indian love

Hey Sweet Heart,
I didn’t even remember 2014 starting but ending was good I found you my life, 2015 New Year was also good the first wishes I told you in Indian time and Jeddah time. But this time 2015 was not a good ending and start is also not at all a good one. I think you can analyse how we are in 2014 December and how we are in 2015 December. There might be any reasons to tell me or explain me the situations you face, but analyse yourself.
1 year passed but still the pain u r giving for me is more, this time it’s even more and more. Last time the holidays u r with me most of the time in every moment but this time it missed completely. As usual u has reasons for that and I have nothing to do just to wait to see u. Every time when I plan my career or anything I’m pulled back n thrown into troubles again n again. This time the damage and effect is more.
It’s been more than 1month that we spoke openly about anything or shared something. The distance that came between us is very long and I wish this could be the first and last one and hope you will accept this and be on this. In this period of 1month I planned so much about our careers family etc..,
New year was not a good start for me three things put lot of effect of me.
  1. Immigration Problem n coming back
Even though I know that me taking risk of coming there in such a tough situations still I took a step to reach you, check each and everything twice and even more than it till the last moment and finally failed to reach you. It’s still not a digesting thing for me that I’m a failure in this thing.
Back to job continuing here but still unhappy just continuing here to clear my loans even anyone may talk about me or make jokes on me I’m just concerned about my family(Amma, Dad, u & Nikhil) n making them happy. Most of the family members only criticised me for going and they expressed all when I came back Amma didn’t tell me all but I can understand some.
I didn’t feel good of even going home after coming back from Delhi I was fully depressed and I don’t even understand who to share this seriously I have some friends around me saying don’t worry be cool n all but I’m unable to be so, when mom called me also I said I can’t come home. They came to Hyderabad to see me and said everything will be fine gave all the support. But what I felt is I didn’t keep up there hope what Amma, Dad, Nikhil and u kept on me. May be I must have done something more n think more to get situations right.
Past is gone but at least in the present case need to sort of each and everything and set them right. When I heard that u too said to stop the plans of coming abroad, I felt like why she is saying that if I come there only we can meet and live up our dreams. One minute my heart beat stopped, mind got blank. I’m still in that conflict why you said that this is the thing I need clarification on.
In the period of 1 year you gave a long gap where my eyes are completely waiting to see you and ears are waiting to hear laddu I love u.
Past is past its finished. Don’t create so long gap between us saying reasons for everything.
  1. My friend girlfriend left him after 7 years of their love
One of my childhood friend and my present roommate his love got an end card, sad finishing. He is a cool guy feels if one is gone I can get some other he did that also in his career till now. When his girlfriend’s feel to move on he too moved on with someone or took so easily. He even used to tell me that to be like him or don’t get too involved in anything if you stick it would affect you in some other way etc.., but I never use to listen to him.
But when his girlfriend said her marriage is fixed he said I just loved her because she promised me that she will marry me and will be with me till the end but she didn’t at least she didn’t even expressed in her home about him. He even said I will come n talk in your home about us and make your dad convince for our marriage. Still she fixed on leaving him and that’s it it’s a happy bye bye ending.
The thing made me worried about this is when you said to mama about us she was happy for you and I felt that in her voice, tension was also there but if someone loves beyond the limits then it will be magic. I think she recognised that, but in no time the word spread to Baba and Jojo the reaction was not positive. You got a proposal in Jeddah but it didn’t work or postponed I don’t know, still I’m tensed. In home they will not stop right to make your marriage they will keep on checking in some way about you even though you are very strong on your decision about me or about marriage.
I just decided one thing in the second point if marriage is to be happened it should be with you otherwise no that’s it. I don’t know how seriously I took this decision but I’m standing on it because the impact you made on me is I can’t express in words.  Whatever is next it’s up to u.

  1. My another friend mom’s death
My old roommate and childhood friend, I know their family and the struggle it’s same as our family only. The effect was so severe on me it made me to think what happens if I come across it. I should not think like that but I saw some other friends or their parents dead but this time it really affected me more and made me to take care of my mom and dad more. That’s the main reason I took in charge of some loans of giving them so pressure off will settle Nikhil soon and release Dad’s pressure. Dad was worried about both of our careers so need to settle Nikhil first and set some good Job in Jeddah where I can handle both of our families well.
All these happened in 1st week of Jan 2016 only which affected me a lot. And they created a very big impact on me. Need to react on this and I don’t know how my plan goes but this time I’m not going according to a full length plan it’s my targets by any way I have to reach them.
Love me again………………….
Love me again………………….
Love me again………………….
Love me again………………….
Love me again………………….
Love me again………………….
Love me again………………….
Love me again………………….

true message from Indian Nobel man

السبت، 9 يوليو 2016

النوع الاجتماعى و الموزنة العامة للدولة

أن اعداد الموازنة العامة مع مراعاة البعد النوعي يتطلب وجود أسس عادلة لتخصيص الموارد , وبيئة بعيدة عن أية اجراءات تمييزية . كما يتطلب عدم اعتبار النساء فئة مستضعفة تعيش على ما تقدمه لها الحكومة من إعانات , بل لكونها صاحبة حق اصيل يـُلزم الحكومة بتمكينها وحمايتها .
وتقضي اتفاقية CEDAW )اتفاقية منع كافة اشكال التمييز ضد المرأة ) , بأن يكون تحصيل وانفاق الاموال العامة قائما على اساس عدم التمييز ومتسقاً مع حق المساواة بين المرأة والرجل كحق اساسي .
وهذا يعني أن المنظور النوعي للموازنة يجب أن يهتم في المقام الأول بالمزايا المباشرة المترتبة على الموازنات الحكومية والتي يمكن أن يحصل عليها ( أو يساهم فيها ) المرأة والرجل كأشخاص لهم حقوقهم .
ومن أمثلة تلك المزايا ميل المرأة للاستفادة ( بطريقة غير مباشرة) من الخدمات الصحية والتعليمية التي يستفيد منها الآباء والابناء والازواج . ولكن ذلك لا يسوَغ , بطبيعة الحال , أن يقل نصيب المرأة من الانفاق العام على الخدمات الصحية , التي تحصل عليها مباشرة , عن نصيب الرجل .
غير أن المساواة لا تعني بالضرورة تطابق المعاملة بين الرجل والمرأة , وانما تعترف CEDAW , على خلاف ذلك , بأن المعاملة غير المتطابقة ضرورية في ظل ظروف معينة , بسبب الاختلافات البايولوجية , والاختلافات التي تكرست اجتماعيا ً بين الرجل والمرأة ( الأتفاقية : التوصية العامة رقم 25 / فقرة 8 ) . واستنادا َ الى المادة 14 (ز) فان الأدوار الاجتماعية المختلفة المنوطة الآن بالرجل والمرأة تعني أنه لضمان التكافؤ في الحصول على الخدمات مثل الاسكان والمرافق الصحية والكهرباء والمياه والنقل والمواصلات , يجب تصميم الخدمات وتقديمها مع مراعاة اختلاف الاحتياجات بين الرجل والمرأة .
اتفاقية " سيداو " CEDAW
والتزامات الحكومات عند اعداد الموازنات العامة
تنص التوصية رقم 25 / الفقرة (6) من الأتفاقية / على ثلاثة التزامات رسمية للدولة يتعين أن تكون هي محور الجهود الرامية الى القضاء على التمييز ضد المرأة في الموازنة الحكومية , وتتوخى تلك الالتزامات ما يأتي :
• الا تنطوي القوانين والسياسات ذات الصلة على اي شكل من اشكال التمييز ( مباشر او غير مباشر ) ضد المرأة , وانما تكفل الحماية ضد التمييز .
• تحسين وضع المساواة الفعلية بالنسبة للمرأة ( المساواة الموضوعية ) .
• أن تعمل البرامج – التي تستفيد منها المرأة , ونظم الايرادات التي تساهم فيها – على تغيير العلاقات والانماط التي تحول دون تمتع المرأة بالمساواة في جوهرها .
• قيام الحكومة بالعمل على تأمين مشاركة المرأة كمواطن ايجابي فعال في اتخاذ القرارات المتعلقة بالميزانية , وتمكينها من مطالبة الحكومة بتفسير الطريقة التي يتم بها تحصيل الاموال العامة وانفاقها .
معايير اعداد الموازنة العامة النوعية
ان اهم هذه المعايير هي :
• تحديد اوجه انفاق موجهة خصيصاً الى المرأة أو الرجل في المجتمع .
• ضمان تكافؤ الفرص في الإنفاق الذي تقوم به الحكومة على موظفيها ( كالأنفاق على التدريب الخاص للفئات المحرومة من السكان ) .
• رصد تخصيصات للأنفاق على انشطة ذات طبيعة عامة تقوم بها الاجهزة الحكومية ( كمحو الأمية , والدعم المقدم للمزارعين ) .
• ضمان تمويل استراتيجية تنمية المرأة , والألتزام بذلك على المدى الطويل .
• أدراج نص في قانون الموازنة يفوّض جميع الاجهزة الحكومية تجنيب نسبة من مخصصاتها لـ " المشروعات المصممة لمعالجة قضايا المرأة " .
• يمكن ان تسمى هذه الميزانيات ( اي ميزانية الأجهزة الحكومية المشار اليها آنفا ) بــ " ميزانية المرأة والتنمية " , ويخصص كل جهاز حكومي 5% ( مثلا) من ميزانيته لهذا الغرض , لغرض الأنفاق على انشطة محددة ( تدريب , تمكين , إعانة للأمهات , رعاية صحية خاصة ) .
تصميم هذه النفقات بحيث تنطوي على :
• تمويل البرامج المساندة للمرأة ( رصد التخصيصات اللازمة للأنفاق على هذه البرامج ) .
• تخصيص الأموال تحت بند " المكون النسائي" بهدف الأنفاق على برامج تنمية المشاريع المتناهية الصغر من أجل الفقراء بشكل عام , على ان يخصص 30% منه للمرأة حصرا . كما يمكن رصد تخصيصات للأنفاق على برامج تعمل على تقديم المساعدات لبناء منازل للفقراء , وتعطى الاولوية فيه للأرامل , والنساء غير المتزوجات .
ورغم اهمية هذه البرامج في تحسين وضع المرأة في المدى القصير , الا انها ستبقى برامج تساهم في مساعدة المرأة على القيام بأدوارها التقليدية فقط , وليس برامج تسهم في بناء سياسات تعمل على تشجيع قيام المرأة بأدوار جديدة تساعد في تغيير الاوضاع القائمة .

السبت، 2 يوليو 2016

Interview with Rula Zaki

Rula zaki is an egyption singer , she sing in 14 language , spreading peace around the world from here .. from Egypt .
Rula was raising up in a lovely family , with two lovely parents "fadia and galal story '' I wrote  about them a great story . they are lovers of the new age .
Beside her lovely voice she teaching music for children too . we take about her in especial interview as aspire lady and role model .

*who's rula zaki ?
I am dedicated to promoting Love,Peace and Understanding amongst all Religions and Cultures of the world.
- Gemini
- High School Diploma from Cairo American College
- Acting Award from Cairo American College
- Most Outstanding Vocalist Award from Crane Youth Music School, New York, USA.
- Performed in London Honor Choir and Vienna Honor Choir and was the only performer to receive a perfect score of 25/25.
- Certificate of Merit from the Royal Academy of Music in London.
- Arion Award for Vocal Music, 1991.
- Received 7 scholarships to study music in the most reputable universities in the USA. 4 year Music scholarship
- Received Bachelor of music in Vocal Performance from Lawrence University in Appleton, Wisconsin, USA.
- Grand Prize Winner of the Annual International Song Festival, Cairo 2000.
- Voice of Ariel and Cinderella in the Arabic version of Disney’s Little Mermaid, movie and episodes, and Cinderella 1 and 2
- Kindermusik Licensed Educator
- Certified Early Childhood Music Specialist
- Elementary Music teacher at Cairo American College and the British International School

*from when you sing ?
I was 9 years old when my mom discovered my talent and took me to Dr . Raouf Zeidan to take music lessons

*who is more impressive in your personality your father or mother ?

Both my mom and dad encourage and support my singing Career. Both my mom and dad support my talent

*what did you learn from both of them ?

I learned a lot from them, like Love, Humanity , respect and honesty.
*who's your role model ?
Of course my parents are my role models in life and my role models in singing are Julio Iglesias & Celine Dion

*how many language you sing ?
- I sing in 14 Languages

*do you have any other activities beside singing ?
yes a lot of activities like acting , and making prank calls for my friends and I have a channel on YouTube " Rulafone"

*what lessons you learn from life ?
I learned that the secret of happiness is making other people happy

*what about rul's difficult times ?
- Everyone passed through hard times but let's stay positive smile

*which things make rula happy ?
What makes me happy is being able to make others happy

* give the young people advice from your experience in life ?
- My advice is " To be successful always do what you love