الأحد، 30 أبريل 2017

من ذاكرة الجنرال تاجر المخدرات عبد الاللاه

فى عام 1968 تخرجت من كلية الشرطه ...التحقت بالعمل بقسم شرطة امبابه ...ضابط نوبتجى ...كان اول درس تعلمته ...ان نوبتجية القسم هى المدرسه الاولى لضابط الشرطه ..ويا ويل من لم يتعلم بهذه المدرسة ....فالنوبتجيه هى دينامو العمل بكل اجهزة القسم ..فهى التى تتولى تلقى بلاغات المواطنين وعمل التناسق بين كل الاجهزه ...وصولا الى بسط الاحساس بالامن ...وتشغيل كل العاملين ...فالدوريات الامنيه تعمل تحت اشراف النوبتجيه ..صباحى ...مسائى ...ليلى ..المباحث تستقى معلوماتها الاوليه من النوبتجيه ..المأمور ونائبه ..تعد النوبتجيه هى الجهاز التنفيذى الاول للعمل الشرطى ...حجز القسم ..سلاح القسم ...حراسة القسم ...الخ ...كل يعمل تحت الاشراف المباشر لحضرة الضابط ...النوبتجى ...كان من حسن حظى ان عملت فى بداية خدمتى مع مأمور قسم ...اسمه المقدم صلاح امين ...رحمه الله ...كان استاذ بمعنى الكلمه ....استاذ فى العمل الشرطى لا نظير له...كان اول من علمنى ...ان عمل النوبتجيه ...هى المعيار الحقيقى لتقييم شخصية الضابط الجديد ...كنت ابذل كل جهدى لأنال تقديره وتقدير كل العاملين بالقسم من ضباط وجنود وموظفين مدنيين ...وقبل كل هؤلاء ...المواطنيين المترددين على القسم ...كان من ضمن من اشرف عليه ...المراقبين الذين يحضرون للمبيت بالقسم تنفيذا لاحكام قضائيه والافراج الشرطى عنهم ... لخطورتهم على الامن العام...وذلك بالتتميم عليهم واحتجازهم ...منذ ساعة الغروب حتى ساعة شروق اليوم التالى ...كذلك الذين ينفذون احكام قضائيه بالعمل كمصاريف بالقسم بدلا من دفع احكام الغرامات الماليه بتشغيلهم بالاكراه البدنى فى اية اعمال ايا كان نوعها داخل القسم سواء كتابيه ام اعمال خدمات كالنظافه مثلا ....وكثيرا ما كنت اتحدث معهم ..واناقشهم فى اوقات فراغى ليلا او نهارا ...كنت ابحث عن اسباب انحرافهم وحياتهم الاسريه ...كان منهم التائب ...ومنهم من يدعى التوبه ...المهم ...كان اغلبهم يتظاهر بالتوبه دائما ...والحقيقه كانت الجلسات معهم مفيده تعلمت منهم الكثير والكثير ...لازلت اذكر النشال الخطير ...عيد الشواربى ...خرج من السجن واعلن توبته ...كان خفيف الظل يتحدث دائما بطريقه تمثيليه مضحكه ...كان كل حديث منه لابد ان يصاحبه قسم بأغلظ الايمان على صدقه ويرفع يده الى السماء ...وبرغم اننى كنت دائما اقول له ...وكان رجل مسن جاوز الخمسين من عمره ...والله يا عم عيد ...انا مصدقك ...الا ان لازمة القسم والاشاره للسماء ...كانت دائما تلازمه ...عرفت من المحكوم عليهم بتشغيله كمصاريف تاجر المخدرات المفرج عنه بعد قضاء فترة العقوبه رجل اسمه عبد الاللاه ..كان شابا نحيف طويل القامه ..مجعد الشعر...يقيم بالقرب من نفق المنيره بإمبابه ... نشيط يعمل فى صمت .. اكد لى انه تاب عن الحرام على حد قوله منذ ان خرج من السجن ...الا أنه لم يبدو عليه هذا ...كان على درجه كبيره من الحرص والتخفى ..المهم كان التحدث ومعرفة هؤلاء الناس كنز معلومات مجانى لا ينضب ...ومرت الايام ...وبعد سنه ونصف عملت ضابط مباحث القسم ....كان من ضمن من استرجعت ذاكرتى معهم الاخ عبد الاللاه ...وصلتنى معلومات اكدتها التحريات ...انه يمارس نشاطه المؤثم بمساعدة شقيقه ...فوكس ...وبعد اتخاذ الاجراءات القانونيه تم استصدار إذن من النيابه وتم ضبطه متلبسا ببيع مخدر الحشيش ...وحرر له محضرا بالضبط بعد تحريز المضبوطات ...عرض على النيابه التى امرت بحبسه ...جدد له الحبس عدة مرات وبعد عدة اشهر اخلى سبيله بضمان مالى ...تمهيدا لمحاكمته ...
بعد عدة اشهر قضت محكمة جنايات الجيزه بسجنه سبعة سنوات ...غيابيا ...نقلت خلال تلك الفتره الى مباحث مركز شرطة الجيزه ...بعد فترة جائنى اعلان بحضور جلسه بمحكمة الجنايات للشهاده فى قضية المحكوم عليه عبد الاللاه حيث سلم نفسه للعداله وحددت جلسه لاعادة محاكمته ...كان من عادتى التى تعلمتها من المرحوم صلاح امين مأمور القسم الذى تتلمذت على يده ...ان احتفظ بصوره كربونيه لكل محاضر الجنايات او اى محاضر هامه أكون قد حررتها بنفسى حتى يمكننى الرجوع اليها وقت الحاجه ...كان دائما ما يقول لى ...انت مسؤل عن محضرك من وقت ضبط المتهم ...وتقديمه للنيابه والقضاء ..حتى ارساله للسجن ...كان يحذرنى من اى تهاون او اهمال خلال كل هذه المراحل ...علمنى ان احرر المحضر بلغة سهله بسيطه وان اتحرى الصدق فى كل مفرداته حتى يكون مطابقا للحقيقه والواقع ...وتلك اضمن وسيله لعدم نسيانه ...علمنى ان اتوجه للنيابه والمحكمه ..والادلاء باقوالى ..كلما طلب منى ذلك ...والا الجأ لاسلوب الاعتذار والتحجج بإنشغالى بمأموريات او عمل اخر ...كان يقول لى ...لقد اجتهدت فى التحريات وجمع المعلومات والضبط لمجرم اثم يستحق العقاب ...فلا تضيع كل هذا بتقاعسك عن الادلاء بشهادتك ....وفعلا ...اخذت بكل ما نصحنى به ...كنت اسعد بترددى على المحاكم وحضور المحاكمات...اعطتنى فرصه لمشاهدة عظماء المرافعات الجنائيه ...استمعت الى الراحلين الدكتور على منصور وعلى الرجال والاستاذه مفيده عبد الرحمن ...واخرين ...استفدت من كل هؤلاء ...استفدت من مناقشات المستشاريين واعضاء النيابه ودراسة الاركان القانونيه للجرائم ...واساليب المراوغه ...وافساد الاحكام والمحاكمات ...حتى اننى كنت احضر الى الجيزه اثناء عملى بالصعيد ...فى حالة استدعائى لكى ابدى اقوالى امام القضاء ...تحقيقا للعداله ...كنت استرشد بالصور الكربونيه للمحاضر حتى لا تفوتنى اية تفصيلات ...حتى اننى كنت استشعر ان بعض المستشارين قد عرفونى بالاسم ..ويطمئنون الى صدقى وصراحتى ....
نعود الى حكاية تاجر المخدرات عبد الاللاه ...وماذا حدث فى جلسة اعادة محاكمته ...بمجرد دخولى قاعة المحكمه ...كان عبد الاللاه فى القفص...وما ان شاهدنى حتى نادى على بصوت جهورى ...حرام عليك يا فهمى بك تظلمنى ...اولادى فى رقبتك ...كان من الواضح انه يريد ان يؤثر على المحكمه ...فطلب منه المستشار رئيس الجلسه ان يلزم الصمت ...وكان اسم المستشار على ما تذكر عادل صدقى ...وكان محامى المتهم المرحوم عبد الغفار ابو طالب ...عضو مجلس الشعب عن دائره مركز الصف .....ومجرد ان بدأ مرافعته ...وجه حديثه للمستشار رئيس الدائره ...انا مش عارف ليه سيادتك دائما تصدق الضابط فهمى سعود وتأخذ بأقواله كما لو كانت حقيقه ثابته .....هنا تكهرب الجو ...واتخذ المستشار المحترم قرارا بإثبات اقوال الاستاذ عبد الغفاربمحضر الجلسه ...واعلن عن قراره بالتنحى عن نظر هذه القضيه لاستشعاره الحرج ....وكان قرارا سليما بنسبة 100% ...
احيلت القضيه لدائرة اخرى ...وحضرت وابديت شهادتى ...وترافع الاستاذ عبد الغفار ابو طالب ...وفى نهاية الجلسة حكمت المحكمه على المتهم عبد الاللاه بالسجن لمدة سبع سنوات (نفس العقوبه السابقه)...... انتهت الحكايه ...والى حكايه قادمه...

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

.............المرأه ...والساطور ...الجزء الثانى...


اىا كانت شخصية المتهم فى الحاله الماثله ...فنحن بصدد البحث عن نصاب ومزو..تمكن بمساعدة شابه مجهوله من تزوير بطاقه شخصيه ...ومحاولة الاستيلاء على قطعة ارض وبيعها بطرق التحايل ...اما شخصيته الاجراميه المتمثله فى اصطياد ضحاياه من النساء والنصب عليهن والزواج منهن ...وبداية مسلسل الابتزاز ...واستعمال كافة الطرق بهدف الحصول على اموالهن بالارهاب والضرب ...فتلك جريمه يرتكبها الجانى وهو يعلم تماما ..ان زوجته لن تبلغ عنه خشية الفضيحه امام الاهل والاصدقاء ...وتجنب الشماته ..كان ذكاء هذا المجرم يتمثل فى اختياره لسيدات من اسر ارستقراطيه يخشون على انفسهن الفضيحه ...ويرضخون لمطالبه رغم ارادتهن ...دون شوشره ...على امل الفكاك منه يوما ما ....وغالبا ما يكون هذا اليوم مرتبط بإفلاسهن ...هنا من الممكن ان يقع الطلاق ...من اجل هذا الاسلوب الاجرامى للمتهم ...لم يكن هناك اى بلاغات من زوجاته او كل النساء اللاتى ارتبط بهن.. طوال فترة حياته ..وكانوا بالعشرات ..فعلاقته بزوجاته اىا كانت من الممكن تفسيرها على انها مجرد خلاف عائلى بين زوجين ...خاصة وان الزوجه المغلوبه على امرها هنا ...لن تفصح لاحد عن حقيقة المقلب التى شربته ..او الكمين التى وقعت فيه ...كنت خلال فترة مراقبته وجمع التحريات عنه ...قد عرفت عنه كل شىء تقريبا ...الا الامساك به وضبطه لاراحة الناس من شروره ...وفى احد المرات واثناء محاولات الضبط ...وصلت متأخرا ثلاث دقائق كانت كفيله بهروبه ...وفى هذه المره قابلت احد زملاء الدراسه القدامى وكان لاعب كره قديم بالنادى الاهلى يتميز ببنيان رياضى قوى ..كان اسمه سيد سويدان ...قال لى عندما قابلته وكنت لم اراه او اقابله منذ فتره طويله .. الراجل غريب ..دخل علينا وكان معاه طبنجه وهددنا كلنا ..وفعلا اثار الرعب فى قلوبنا ...وبرغم اننى كنت شاكك جدا فى حكاية الطبنجه وإنها مجرد طبنجه فشينك ...الا اننى لم اتمكن من التحرك من مكانى ...برغم اننى كنت واثق اننى اقوى منه ويمكنى التغلب عليه ..الا ان تصرفاته السريعه الغير متوقعه ...شلت تفكيرى...استمرت التحريات واجراءات البحث ..حتى اوشكنا على اتمام محاصرته... الا انه من حسن حظ هذا الافاق اننى نقلت خلال هذه الفتره الى الحرس الجامعى وبعد فتره ليست بطويله لحق بى زميلى النقيب مصطفى العشماوى الذى كان يزاملنى فى التحريات عن هذا الافاق الشرير ...لم يعد ملف الهامى . ف .يتلقى نفس الاهتمام فلم يعد له اهميه قصوى فى وسط احداث الجماعات الارهابية واغتيال السادات ..فى هذا الوقت...كل ما وصل الى علمى بعد ذلك ..انه استراح من مطاردتى له ...واستمر فى نشاطه الاجرامى فى الزواج ثم الزواج من سيدات المجتمع الراقى وابتزازهن والنصب عليهن ... ...مرت فتره لا تقل عن عشر سنوات ...وقرأت قصة قتله وتقطيع جسمانه الى قطع صغيره ...وضعت فى اكياس بلاستيك ووزعت على صناديق القمامه بالاسكندريه ...فى رأى انه نال ما يستحقه ...فالحجر الداير لابد من لطه ...فأثناء سيره يوما بسيارته على كورنيش الاسكندريه ...شاهد سيده راقيه تقف بجوار سيارتها (المكلبشه ) بمعرفة رجال المرور ...وبحاسته السادسه التى لا تكذب ابدا وجد فيها ضالته ...فنزل من سيارته وعرض عليها المساعده ...لم يكن يعلم او يتصور ان نهايته بدأت ...تمكن بإسلوبه الاحترافى من التوسط لها وفك (الكلابش) وخلال دقائق تمكن من التعرف على المسكينه التى لم تكن تعرف او تتصور أنه جاء لقدره وقدرها ...تطورت المعرفه الى صداقه ..وتم زواجه منها برغم تحذير البعض لها .....كانت مطلقه ولها ابنه مراهقه ...وبعد فتره قصيره ...بدا اسلوب النصب والابتزاز المعروف ...لم يكن امام السيده الراقيه الجميله إلا الاستسلام ...والدفع ثم الدفع ...وفى احد الايام شعرت بمشاعره الدنيئه تجاه وحيدتها ...وتحركت غريزة الامومه لديها ...وانتهت الى أن الامور وصلت الى منتهاها ...ولا يوجد امامها حل فعلى الا التخلص منه نهائيا ...عقدت العزم على قتله ..تسلط عليها شيطان كيد النساء ...فاصطحبته وحدها الى الاسكندريه حيث تمتلك فيلا بمنطقة العجمى ...وهناك ضحكت عليه وضعت له المخدر فى العصير ...بعد ان نام وبهدوء ذبحته ومزقته بالساطور ...وضعته فى اكياس ...وزعتها ليلا على صناديق القمامه ...حيث يستحق ..عادت الى القاهره ...اسفرت جهود البحث عن التوصل اليها ...قبض عليها وبهدوء اعترفت تفصيليا بالواقعه ...كانت على استعداد تام لمواجهة حكم الاعدام ...الا ان القضاء ...استشعر من سرد التاريخ الاسود للزوج انها خدعت مرات ومرات كما خدع غيرها ...الا انها خدعته مرة واحده واخيره ...حكم عليها بالسجن عشر سنوات ....فأخذ المجرم ما يستحقه ...واخذت هى ما تستحقه عن غفلتها وحسن نيتها الذائده .....انتهت

كن جيداً وستكون وحيداً»



كتب مارك توين هذه الجملة على صورة فوتوغرافية التقطها أثناء رحلته حول العالم، وافتتح بها كتابه «بعد خط الاستواء» 1897. وستتعب، وسيُساء فهمك، وسيخطؤون حين يقتبسون منك و... هل قال أنك ستصبح وحيداً؟ لكن سيكون لديك الكثير من القصص لتحكيها.
حين تبرع في فن القصص، ستكون سيد الحياة. الكتابة ليست مجرّد كتابة. أنت تعيد صنع العالم على ورقة. الكتابةُ في أصلها فنٌ لخلق واقع أكثر ملاءمة لنا. ستتعلم أن تفعل ذلك، وسيكون بإمكانك أن تغيّر الأشياء ابتداء بالجذور.

سلالات تحكم العالم عائلة الدم



تشير المصادر المختلفة التي تحدثت عن الجماعات و الأخويات السرية إلى أن هناك 13 سلاله تحكم العالم اليوم إما من خلال الحكم السياسي المباشر و إما بطرق غير مباشرة من خلال تحكمها باقتصاديات العالم المختلفة ممثلة بسيطرتها على أكبر البنوك العالمية و أهم الشركات و المؤسسات الاقتصادية في جميع القطاعات الحيوية ابتداء بالصناعات الخفيفة و الاستهلاكية، و انتهاء بالشركات العاملة في قطاع النفط و الطاقة.

و هذه السلالات الـ13 التي ترتبط جميعها برابط الدم يتحكم أبنائها فعليا بالعالم منذ آلاف السنين كما تقول الرويات، حيث نجد أن كثير من رؤساء أمريكا السابقين هم من أصول تنحدر من أحد هذه السلالات، كما أن ملاك البنوك العالمية و العائلات الملكية الأوربية كلها تنحدر أصولها من ذات السلالات و التي تعمل على استمرار نقاء دمائهم الملكية، فهم يرفضون كما هو معروف و بشدة التزاوج من أشخاص لا ينحدرون من إحدى السلالات الثلاثة عشر المعروفة لديهم خوفا من إختلاط الدم و زوال نقائه و الذي يعتبرونه نقاء إلاهيا و مقدسا يجب أن لا يلوث لأي سبب كان.
هذا الدم المسبوغ بالقدسية كما يرى أبناء هذه السلالات راجع لأحدى الروايات القديمة و التي تتحدث عن أصل تلك السلالات بأنها سلالة السيد المسيح عليه السلام، حيث تقول الرواية بأن سيدنا عيسى عليه السلام في حقيقة الأمر لم يصلب كما تذكر الروايات المسيحية بل أنه عليه السلام عاش بعد أن كان قد هرب من طغيان اليهود، حيث تزوج بمريم المجدلية و أنجب منها طفله انحدر منها سلالة سيدنا المسيح و التي تنحصر في يومنا هذا بالـ 13 سلالة التي نتحدث عنها، و هذه السلالات هي:
The Astor Bloodline. سلالة أستور
The Bundy Bloodline. سلالة بوندي
The Collins Bloodline. سلالة كولنس
The DuPont Bloodline. سلالة دو بونت
The Freeman Bloodline. سلالة فريمان
The Kennedy Bloodline. سلالة كيندي
The Li Bloodline. سلالة لي
The Onassis Bloodline. سلالة أوناسيس
The Rockefeller Bloodline. سلالة روكيفيلر
The Rothschild Bloodline. سلالة روتشايلد
The Russell Bloodline. سلالة روسل
The Van Duyn Bloodline. سلالة فان دوين
The Reynolds bloodline. سلالة راينولدز

يضاف إليها سلالة ميروفنجين The merovingian bloodline و التي تنحدر منها كل العائلات الملكية الأوربية

(هناك مصادر تعتبر العائلات الثلاث التالية امتداد للسلالات الثلاثة عشر)
سلالة دزني The Disney Bloodline
سلالة كروب The Krupp Bloodline
سلالة ماكدونالد The McDonald Bloodline

تشير دراسة في علم الأنساب قام بها موقع www.ancestor.com إلى أن الرئيس الأمريكي جورج دلبو بوش على سبيل المثال يرتبط بصلة قرابة مع عدد كبير من الشخصيات السياسية و الفنية التي أثرت و تؤثر في العالم، و هو ما يدعوا المؤمنون بنظرية المؤامرة على التأكيد بصحة فرضية تحكم صفوة منحدرة من تلك السلالات بمصير العالم، فالدراسة توضح مثلا أن نائب الرئيس الأمريكي دك تشيني هو قريب من الدرجة التاسعة للرئيس بوش، كما أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما هو أيضا قريب بوش من الدرجة الحادية عشر، كما أن الرئيس الأمريكي السابق لنكولن هو قريبه من الدرجة الخامسة عبر خمسة أجيال، كما توضح الدراسة أن الأمير ديانا بدورها ترتبط بالرئيس بوش بصلة قرابة من الدرجة الحادية عشر عبر جيلين، و لا تعجب لو علمت أيضا بأن الممثلة الأمريكية الشهيرة مارلين مونرو كذلك ترتبط بصلة قرابة من الدرجة الحادية عشر بفارق ثلاثة أجيال من الرئيس بوش و الذي بدوره ينحدر من ذات السلالة التي تنحدر منها الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا و التي تجلس على عرش أهم السلالات الحاكمة علنيا و خفيا في هذا الزمان

السبت، 15 أبريل 2017

..............المرأه ..والساطور ..................

من ذاكرة الجنرال
سأحكى لكم اليوم حكايه غريبه ..مثيره ...انتهت بجريمة قتل شنعاء ...بطلتها ...سيده...رمت بها المقادير امام ذئب ...حقير .لا يحمل من صفات الرجولة الا ...اسمها فقط ...كنت شاهد عيان ..على احداث ومقدمات لتلك الجريمه البشعه ...التى هزت المجتمع المصرى ...قامت الدنيا ولم تقعد ...لفتره ليست بقصيره ..فى التسعينات من القرن الماضى ...اصبحت مثار حديت كل المجتمعات بإختلاف طبقاتهم....مره بالنقد المجتمعى ...ومره بالسخريه والنكته المصريه اللاذعه وبعد مرور السنوات والسنوات ..وجدت ان هناك التزام اخلاقى ومهنى على العبد لله ...لكى اريح ضميرى ...تجاه سيده وصمها المجتمع المصرى بأنها ...قاتله شريره ...استخدمت ...الساطور فى ارتكاب جريمة ...قتل مع سبق الاصرار والترصد ... وبهدوء .....مزقت جسد الضحيه الى اجزاء صغيره ...عبأتها فى اكياس بلاستيك ...وزعتها فى اجزاء متناثره بمدينة الثغر بالاسكندريه ...من اين جاءت تلك السيده ..الارستقراطيه حسنة المظهر ..بتلك القسوه ...والاعصاب الفولاذيه ؟؟ ...من الذى فعل بها هذا التغير الغريب الشاذ ؟؟ اتمنى ان يكون القارىء قد تذكرها ....لكنى سأبدأ الحكايه عند سنة 1979.....
استدعانى لمكتبه يوما العقيد حلمى الفقى رئيس المباحث الجنائيه بمديرية امن الجيزه ...حيث كنت اعمل مفتش مباحث جرائم النفس .....حيث قدم لى موظف مدنى كبير ...قال لى ...إخترتك بالذات لتلك القضيه الهامه ...استمع لبلاغ الاستاذ ...وافحصه جيدا ...وارجو ان يعرض على الموضوع بتفصيلاته ...وبعد ان اصطحبت المبلغ الى مكتبى ...استدعانى رئيس المباحث مره اخرى وقال لى موجها ...افحص هذا البلاغ فى سريه تامه ولا تستعين الا بضابط واحد فقط ...وعند انصرافى ...قال بحسم ...انت مسؤل مسؤليه تامه ...ومنتظر نتيجه ...
قمت بتحرير محضر يتضمن اقوال المبلغ وموجزها ...ان خالته وهى سيده مسنه ..ليس لها ابناء ..فى السبعين من عمرها ..ارمله ..تقيم معه ...بالجيزه ..تمتلك قطعة ارض فضاء بدائرة قسم العجوزه ... وانه اثناء سيره امس امام قطعة الارض مصادفة ..لاحظ ان بعض العمال يقومون فيها بأعمال حفر تمهيدا لبنائها ..وبالاستعلام منهم ...قرر المشرف عليهم ...ان مالكها يدعى ا .ف.وانهم يعملون بها منذ اسبوع ...قمت بإستدعاء المالك المزعوم ...قرر انه اشترى تلك القطعه منذ حوالى شهر من سيده تدعى ..(وذكر اسم السيده المسنه ) الا انه ادلى بأوصاف لشابه صغيره لا يذيد عمرها عن 30 سنه ..تقيم بعنوان السيده المسنه المالكه الحقيقيه للارض.. ...واضاف انه استخرج تراخيص البناء من مجلس المدينه ...واتفق مع احد المقاولين على البناء ....لم يقدم اى بيانات ااخرى سوى ان الشراء تم بالشهر العقارى بمدينة بنها ..وان هناك رجل يدعى ...فريد حسنى ..رجل اعمال هو الذى عرفهم على البائعه التى كانت تحمل بطاقه شخصيه تبين فيما بعد انها مزوره ...وان هذا الشخص كان يقابلهم على احدى مقاهى ميدان الجيزه ....استعنت بالضابط ...مصطفى العشماوى ...استدعيته لمكتبى ..وكلفته بالبحث عن ...المدعو..فريد حسنى ...فقد كان هو الخيط الوحيد الذى يمكن محاولة تتبعه ....فالسيده التى باعت بالشهر العقارى لم يراها احد الا مرة واحده فقط ..عند التوقيع على العقد النهائى ...قلت له ...اتصور ان اسم فريد حسنى ...وهمى وغير حقيقى ...واننا امام نصاب ومزور خطير ...احفظ اوصاف وشكل هذا المتهم بأى شكل...استعين بكل من شاهده وتعامل معه ..اجرى تحرياتك بسريه تامه بالمقهى ...فهى المكان الوحيد الذى يمكن وبجهد جهيد ان نتوصل من خلاله ..الى هذا المجرم الخطير...
بعد ثلاثة ايام عاد الى النقيب مصطفى ..مبتهجا الا انه كان متوتراقليلا ...قال لى ... يا افندم ...فى واحد تنطبق عليه كل المواصفات ...من خلال وصف عاملين بالمقهى ...وكذا اثنين من المترددين ...الا انه ذكر إن اسمه ...الهامى .ف. ويتردد انه يعمل بمجال الانتاج السينمائى ...الا انه مجهول العنوان ...ولا توجد له اى بيانات اخرى ...قال لى ...يا فندم الراجل ده خطير جدا...وباين عليه حايتعبنا
طلبت من النقيب مصطفى أن يعمل كمين مستمر ودائم لضبط المتهم ....
بعد عدة ايام ...لم يتردد خلالها المدعو ...الهامى على المقهى ...وبدأت اشك ...فى اكتشاف الكمين ....واصبح من المحتم البحث عن وسيله اخرى للتوصل الى المتهم ....قمنا بإجراء التحريات بالملاهى الليليه بشارع الهرم ...وتوصلنا الى تحديد شخصية المتهم الهارب ...الا ان الجميع حذر من شخصيته الزئبقيه التى اجمع عليها كل من يعرفه ...فهو لديه احساس مميز بالخطر ...يشم رائحة الشرطه ...جرىء ...نصاب ...مراوغ ...ذكى ...يجيد التمثيل والتنكر والاختفاء ...اصبح البحث عنه يحتاج الى تفرغ ومثابره ...توصلنا الى معلومات عن بعض زوجاته وعلاقات النسائيه التى يصعب حصرها ...كان حسن المظهر ...دونجوان ...عذب الحديث ...عرفت عنه ..كل شىء ...الا ...اين يختفى ؟؟...توصلت الى زوجته الحاليه ...كانت ام لفتاتين جميلتين دون العشرين من عمرهما ...كانت سيده جميله ...ابنة فنان قديم وشهير ..قابلتها ...وقابلت ابنتيها ...كانوا جميعا فى حالة رعب منه ...فهو يحمل مسدس بصفه دائمه ...ذكروا انه يحضر فى مواعيد غير متوقعه ...وينصرف فى دقائق ...حاولت ضبطه فى منزلهم ...او بالقرب منه عدة مرات دون جدوى ...كانت له حساسيه غير عاديه بالاحساس بالخطر حكت لى الفتاتين قصص كثيره عنه ...فقد كان يستغل امهما ماديا ..ويأخذ منها الاموال عنوه ..ويضربها ويهددها دائما ...بالاضافه الى سلوكه المشين فى كل شىء ....اسمحوا لى ...نكمل باكر انشاء الله ...

السبت، 1 أبريل 2017

.حكاية ..الشيخ سيد .الجزء الاول

من قصص الجنرال
حكاية اليوم..عجيبه وغريبه...اقتحام عالم الاسرار والغموض ...عالم ..الانس والجن ..وهل هو مجرد خفة يد ونصب ..ام ان هناك امور لا نجد لها حتى الان تفسير عقلى ...
عندما التحقت بالعمل فى ادارة حماية الاداب فى منتصف عام 1985 سألت استاذى الكبير الراحل اللواء مهند دكرورى ..وهو رجل مشهود له بالعتدال والصدق ..هل هم مجرد نصابين ودجالين يتمتعوا بخفة يد ...؟ام ان هناك عالم خفى لا نراه ..؟ اجابنى بهدوءه المعهود ...المفروض انه عالم السحر والدجل والشعوذه ...الا انه يوجد احيانا إناس لهم قدرات خاصه ..لم نجد لها تفسير ...حكى امامى ..انه فى احد الايام واثناء عرض احد المتهمين فى احدى قضايا السحر والدجل والشعوذه على المحكمه ..قال الرجل للقاضى ..انا لست نصاب او مشعوذ ..لكنى رجل ذى قدرات خاصه ..إطلب اى شىء وسوف احضره امامك فى لحظات ...نظر اليه القاضى بتحدى وقال له ...هل تستطيع ان تحضر لى طاقية جندى من المرابطين على قناة السويس الان (كان هذا ايام حرب الاستنزاف ) ....فأخذ يتمتم ..وفوجىء الحاضرون ..بطاقيه كاكى اللون تسقط على منصة القاضى ...برغم بعد المسافه بين المنصه وقفص الاتهام ..مما اذهل الجميع ..فى نهاية الجلسه ..حكم القاضى ببراءة المتهم ...وكتب فى حيثيات الحكم...وسبب البراءه ..ان هذا الرجل له قدرات خاصه ومهاره تفوق العقل والمنطق ...
نعود لحكاية الشيخ سيد .أ...الذى ذاع سيطه وانتشر بين الاوساط الفنيه وغيرها ..بأن له قدرات غير عاديه وقادر على حل العديد من المشاكل ...كنت قد شاهدته فى بعض البرامج التليفزيونيه وقراءة الطالع والابراج ...كان قصير ونحيف القامه ..قمحى اللون ..نحاسى البشره مجعد الشعر ...وجهه مرهق ..له سحنه شيطانيه ...يرتدى الجلباب الابيض ..واحيانا بدله افرنجيه وحيده لبنية اللون ...يرسلها للمكوجى بنفسه ظهر كل يوم ..ويستلمها اخر النهار ...وبرغم مؤهلاته المتواضعه جدا ...الا انه كان له سحر خاص ...تحيرت كثيرا فى تفسيره ...معرفته وعلاقته بالجنس اللطيف ..تثير العجب ...تزوج عشرات المرات بجميلات دائما ...وبرغم ثقافته الضحله وصوته السىء ...كان يجيد التحدث مع السيدات ...فقد سمعت بعض مكالماته خلال وضعه تحت المراقبه وهو يتحدث مع احدى ملكات الجمال بإحدى الدول العربيه التى كانت تهيم به عشقا ...طلبت منه غناء رائعة عبد الحليم حافظ ..قارئة الفنجان ...وهى تحدثه تليفونيا من المانيا الغربيه ...وعلى مدار ساعة زمن تقريبا ازعج كل من استمع اليه الا هذه الفنانه وملكة الجمال العبيطه التى...كانت تقول الله الله الله وبحماسه غريبة الشأن ...وكأنها لا تريد ان تنهى المكالمه التى من المؤكد انها تكلفتت مئات بل الاف الماركات ... كانت احدى زيجاته راقصه من الجميلات المشهورات ...وعاش معها شهور ...ولما سألها معارفها ..كيف تزوجت من هذا العفريت الدميم هذه الفتره...كان ردها ..مش عارفه ازاى حبيته بجنون ...وعندما افاقت ..كلفت عصابه بإختطافه ..حيث وضع فى جوال من الخيش ..واغلق عليه ...واستدعى المأذون ...الذى قام بإجراءات الطلاق ...حيث اخرجوا رأسه من خارج الجوال وقال لها انت طالق ثم اغلق عليه مرة اخرى (حكى لى هذه القصه بنفسه ) بعد القبض عليه ...كان من زبائنه مخرج سينمائى فاشل كان ابن فنان كوميدى كبير ...سيطر عليه بعد ان اقنعه بأن سبب فشله فى السينما ...ان هناك مارد اسود يقف له بالمرصاد ..ولا بد من استخدام الزئبق الاحمر معه ...كان من زبائنه فنانات ورجال اعمال ومضيفات جويات ..مصريين وعرب ...كان من ضمن انشطته حضور حفلات الفنانين ...واستعراض مهاراته ...واجتذاب ...العديد والعديد من الزبائن والضحايا الجدد .. يذكرنى هذا بالفنان احمد زكى فى احد الافلام المعروفه ... كان من الضرورى ...ايقاف نشاط هذا الدجال حفاظا على المجتمع واراحة الناس من شروره ...
تم اتخاذ الاجرات القانونيه بوضعه تحت المراقبة السريه المشدده ...وبعد عدة اسابيع من التحريات والمراقبات ..كنت اعرف عنه كل شىء ...كما لو كنت اعرفه منذ سنوات ... فى اليوم المحدد والساعه المناسبه ...تم مداهمة منزله .الكائن بأول شارع الاهرام ..بعد استصدار اذن من النيابه العامه بالضبط....كان يقطن بشقه متواضعه فى الطابق الاول العلوى ...بدخولى ومعى القوه المناسبه برئاسة الرائد جمال الشربينى ...كانت رائحة البخور تزكم الانوف ... دخلنا الحجرة التى يمارس بها عمله ..كان يجلس على مكتب خشبى بسيط مرتدى جلباب ابيض ....ويجلس امامه فتاتين من زبائنه انزعجتا بمجرد مشاهدتنا ...الا اننى طمئنتهما وهدأت من روعهما ...كان اول ما قلته لهما ...وكنت اعرف اسميهما من خلال المراقبه ....معقوله بنتين جامعيتان وبتعملان فى مكان محترم وبنات اسر طيبه وساكنين فى حى راقى ...تصدقوا هذا الرجل ..ابتسمتا ولاذتا بالصمت ...كان رد فعله الاولى بعدما تماسك ..نظر الى بتركيز شديد ..قائلا ...والله والله ...انا كنت عارف انك جاى ...فكان ردى التلقائى امام الفتاتين ...انت كاذب ..لان لو كنت عارف انى قادم ..كان لازم توقف الشغل وتصرف الزبائن ....عيب يا شيخ سيد ...قمت بتفتيش الشقه بحثا عن كل ما يتعلق بالدجل والشعوزه ..من بخور واحجبه وأحبار مختلفة الالوان وعطاره ....الخ ...لكن الملاحظه الهامه ...كيف يعيش رجل واسرته بهذا المنزل المتواضع ..الخالى تقريبا من الاثاث ...برغم دخله ومكسبه الكبير ؟
اصطحبته والفتاتين الى الاداره بمجمع التحرير ...وهناك سألت الفتاتين بمحضر اجراءات وأجايتا على كافة اسألة جمع الاستدلال ...حكت كل منهما عن مشاكل عاطفية فى حياتهما ..وان بعض الصديقات اعطوهما تليفون الشيخ سيد ...وانهما حضرتا اليه بناء على موعد مسبق ...واعتذرتا ...وتأسفتا ...وانصرفتا مع اخذ التعهد عليهما بالحضور لابداء اقوالهما فى النيابه ...فى حالة طلبهما ..
ويبقى السؤال ..ما هى قصة هذا الرجل ؟ ومن الذى علمه تلك المهنه الشيطانيه ؟وكيف تغبرت حياة هذا الساحر بعد ضبطه فى تلك القضيه ؟ وما هو الدرس الذى تعلمته منه ؟وكيف ومتى قابلته بعد سنوات طويله ..كان خلالها يبحث عنى دون كلل ؟ وما هو مصيره بعد كل هذا ؟ نلتقى باكر انشاء الله

.الشيخ سيد .أ....الجزء الثانى .....

من قصص الجنرال
أثناء تحرير المحضر ..حاول الشيخ سيد ...ان يبدى بعض الحركات والحيل لإعاقة وتشتيت فكر المحقق ...والايهام بقدراته الخارقه ...الا ان التحقيق انتهى ولم يتبقى سوى عرضه على النيابه العامه ...وهناك وجهت اليه تهم ممارسة الدجل وااشعوذه التى تخضع وفقا للقانون الجنائى لمواد النصب والاحتيال ...حيث امرت بحبسه احتياطيا لمدة اربعة ايام مع مرعاة التجديد له فى الميعاد ....عاد الشيخ سيد للإداره لحين ترحيله الى السجن ...حكى لى بعض الزميلات من الضابطات والضباط انه الشيخ سيد قام بالعديد من الحيل الغريبه ...الا ان الزميل المقدم محمد الجبرى ...واجهه بما جاء بالقرأن والسنه ...وان كل ما قام به من اعمال السحر الضعيف عديم القيمه ...تم ترحيل الشيخ سيد الى السجن ...حيث كان يجدد حبسه كلما عرض على القضاء ...حتى تحدد جلسه لمحاكمته ..وحكم عليه بالسجن لمده سنه ..مرت الايام ولم اسمع عنه شىء ...انقطعت اخباره ...حتى إحيلت الى المعاش سنة 1998..ابتعدت تماما عن الادارة العامه لحماية الاداب التى عملت وعشت فيها 13 عاما متواصله منذ ان كنت برتبة عقيد حتى رتبة اللواء عملت خلالها فى معظم ادارات واقسام الاداره حتى تقلدت منصب نائب مدير الادارة حتى عينت مديرا للإداره العامه بدرجة مساعد وزير...ثم افتتحت مكتب للمحاماه ...وبعد حوالى سبع سنوات ...وفى احد الايام اتصل بى شخص ..طلب تحديد موعد لمقابلتى بالمكتب ...فى الموعد المحدد حضر هذا الشخص وبمجرد مشاهدته ..تذكرته على الفور ....كان رده ..لسه فاكرنى يا فهمى بك ...فآجبته ...طبعا وازاى انساك .يا شيخ سيد ....رحبت به ببرود ... فقد تعودت منذ خروجى على المعاش ..ان افصل تماما بين المرحلتين ...دعوته للجلوس ...على امل ان انهى اللقاء فى دقائق معدوده ...الا ان حديثه معى ..كان مثير ومسلى ... خصوصا ان زميلى اللواء محمود عبد الرشيد الذى زاملنى لفترات طويله سواء بالخدمه او بالمحاماه ..كان يجلس معى بالمكتب فى هذا الوقت ...ومحمود بطبيعته يحب الضحك ..برغم انه اعمل لفتره طويله فى مكافحة المخدرات وله تاريخ حافل ومشرف فى هذا الحقل ... بادرنى الشيخ سيد ...تعرف انك الوحيد اللى عملى قضيه وحبسنى؟ ...اجبته .ايوه اعلم ...فرد ...ومع ذلك احبك لانك لم تظلمنى ؟. ...قلت له ..شكرا.. وبحكم خبرة هذا الرجل كان حلو الحديث ..مسلى ..حكى لنا ..انه بحث عنى كثيرا لانه كام مصمم على هذه الزياره ..حكى انه تعلم مهنته من مشعوذ فى مدينة بور سعيد منذ ان كان طفلا ..وانه تنقل فى بلاد كثيره ..حتى استقر بالجيزه ..قال انه لم يسرق احد ولم ينصب على احد ..وان الزبائن يحضرون اليه ويطلبون مساعدته ...حتى من تزوجهن ...كان بناء على رغبتهن .....وفى نهاية حديثه الذى استمر لمدة ساعه تقريبا ..قال لى ..اشكرك على ما فعلته معى ..لقد استفدت من فترة وجودى بالسجن وتعرفت على زبائن من الاغنياء الطيبين...كانت تجربه مفيده ..ظروفى الان تحسنت كثيرا ولدى شقه تمليك فاخره بمنطقة الهرم ...ومستقر عائليا ..ثم ابتسم قائلا ...كل ده بفضل ما فعلته معى ...وعلى باب الشقه قال لى ...اتمنى ان اراك قريبا ...وسوف اراك بإذن الله ...وانصرف ...
لم يمر على هذه الزياره الغريبه ..اسبوع ..واثناء سيرى بسيارتى مع الزميل والصديق محمود عبد الرشيد ...بشارع الاهرام ....تذكرنا احد الزملاء القدامى ..واقترحت عليه ان نزوره بمنزله القريب منا ...وعند منزله توقفنا ...واثناء صعودنا بمصعد العماره فتح باب المصعد شخص التفت الى وقال ...مساء الخير يا فهمى بك ...الم اقل لك اننا سنلتقى قريبا ...قلت له ..رب صدفه خير من الف ميعاد ..كان الشيخ سيد بدمه ولحمه ...تعجبت ..لكننى اظهرت له ان هذا امر عادى ...صمم على دخولنا شقته التى كانت تقع امام باب المصعد مباشرة ...ابتسم صديقى محمود وقال له وماله ..نزورك ...قال لى ...فهمى بك ...استحلفك الا تكسفنى ..عشرة دقائق فقط ...حتى تعرف اننى تغيرت واصبحت انسان اخر ...دخلنا الشقه ..كانت ذات مستوين ..مؤثثه بصوره معقوله ...استقبلنا بصالون مذهب فاخر ..غاب دقيقه وعاد يحمل طفل صغير جميل ضاحك ...يشبه الاطفال المعلقه صورهم على علب الالبان الصناعيه...طفل جميل حقيقى ..صحته جيده ...يرتدى ملابس غاليه ..استفسرت منه ...مين الولد ده ؟ فرد قائلا ...ده ابنى الاخير ...كان الشيخ سيد فى هذا الوقت فى الستين من عمره ...فسألته انت اتجوزت تانى ؟..فأجابنى ضاحكا ..ايوه ...نادى على زوجته فحضرت للسلام علينا ...وجدتها شابه صغيره ...لا تذيد عن عشرين عام على اقصى تقدير ...جميله...طويله ...بيضاء .. قلت له ضاحكا ...شيخ سيد ...اقترح عليك ان تسمى هذا الطفل ...جونسون ...لانه خواجه خالص ...عجبه تعليقى ورد قائلا ....خلاص من النهارده ...حانسميه جونسون ...نظرت الى زوجته ...وجدتها مبيئسه ...تشعر بينها وبين نفسها انها فى غير مكانها...تنظر الينا بإرتياب شديد ...وبعدعشره دقائق ...صافحته ..قال لى ...ايه رأيك فى دلوقتى ؟...قلت له مبتسما ...انت كما انت .....بس الديكور اتغير...وعند انصرافى لحق بى وقال ...فهمى بك انت رجل طيب القلب ...لما اموت ابقى ادعيلى ...فأجبته مبتسما ربنا يهدينا جميعا يا شيخ سيد ...وانصرفت وانا اتعجب من عبارته الاخيره ..
بعد حوالى اسبوعين من تلك الزياره ...جائنى محمود عبد الرشيد ....وسألنى عرفت اللى حصل للشيخ سيد ؟؟؟؟...فأجبته ...خير ..؟فقدم لى مجله اسبوعيه مصور على غلافها ...صورة الشيخ سيد وزوجته الشابه ...وبالاطلاع على التفصيلات .....تبين انه حدثت مشاجرة بينهما لغيرته الشديده عليها ..وانه تعدى عليها بالضرب ...فبادلته التعدى ...كانت اقوى منه ...غلبته بشبابها وقتلته ...جونسون الان عمره حوالى 13او 14 سنه ...يا ترى انت عامل ايه يا جونسون ....؟؟؟؟ انتهت ...