السبت، 27 فبراير 2016

زواج أخـتـي الـصـغـرى…..من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء السادس عشر

الأيام تمر سريعه  والاحداث متتاليه…
تقدم لأختك الصغرى عريس , وبحقيقه الامر نراه رجل مناسب , وبأى حال نحن نريد الفرح ولا وقت لدينا لكِ , لقد اصبحنا مرتع كلام الناس بسبب غبائك وتصرفاتك , ولن نوقف حال المراكب السايرة من أجلك  من أجل تفاهاتك نريد ان نفرح أمي في حديث شديد اللهجه ,كنت أتوقع أكثر رقه .
أرد بكل فرح: يسعدنى ذلك يا أمى أفرحي وفرحي أختى .
أمي : نفكر بمشاعرك ونضع لها حساب , لن تفرحي يوما ما , لانك معُقده وتصرفاتك غبيه .
أبتسم لأمي إبتسامه حزينه وأقفز فرحه لأختي الصغري التي تحدد موعد زفافها بعد شهرين من الخطبة
كانت تصغرني بأربع سنوات أنهت دراستها الجامعيه , واتذكر عندما سألتني عن رأيي بعريسها
 فقلت لها : من حديثى معه اتضح لى ان لا شخصيه له
فضحكت أختي قائله:لا يوجد شخص كامل
فقلت لها : ما أعنيه ان كلامه ليس موزون ولا يدل على انه شخص حكيم بتصرفاته , ولا اراه رجلا يتحمل المسؤوليه , يعتمد على والديه في كل شئ , أعتقد أنة ………..
تقاطعني أمي موجه حديثها لاختى  :إنها فتاة معقده , دعيها تتفلسف ودعينا نفرح نحن وننتهى من كلام الناس .
فضحكت أختي في ذهول : لن اقول انها غيرة , لان تقدم لك الكثيرين ولكن على الاقل كلمة مبروك قد تفي بالغرض , وسستزوجين يوما ما لا تقلقي , المثل يقول ظل رجل ولا ظل شجرة
أقولها وبكل فرح محتضنة أختي الصغري : مبروك أختي الصغيره,
ولكن عليّ ان اذكرك ان الشجر مفيد ايضا ومثمر وله ظل واوراق وثمار وفاكهة , وقد يكون لديكِ بستان يوما ما وتساهمين في القضاء على البطالة , وتصدرين الفااكهه للخارج وتستخدمين خشب الاشجار في صناعات مختلفة ,أعتقد أن المثل  له مفهوم أوسع من الي انت تقصدية لان ظل الشجرة أفيد بكتير .
أمي توقظ أختي من ذهولها : اتركيها للفسلفه , ستموت وهى تفكر يوما ما ودعينا نحن نفرح .
ومر الشهرين سريعا ولم نري العريس كثيرا لإنشغاله بترتيبات الزواج المرهقة,وتزوجت أختي الصغرى كانت احلي عروس الفرحه بعيون أمي لم يكن لها مثيل
أتذكر انه دار بيننا حديث قبل زفافها سألتها: هل تحبين خطيبك ؟
فجأني ردها القاطع: لم يكن لدى الوقت الكافى لمعرفته اصلا , ربما أحبه بعد الزواج
متأكده من ذلك  ؟
أختي وقد احتارت في الاجابة: أكيد كل الناس تتجوز بنفس الطريقة ، الحب بعدين , الجواز عيشة يا اختي اما الحب مزاج علي رأي إلي بيقولها.
وافقتِ علي أي اساس ؟؟
“بصي أنا مش طالعه بخيالي في السماء ولا دبيت ببوزي في الارض ,أنا واقفه علي رجلي وبعمل ذي  الناس ما بتعمل ماشية زيهم و أهم حاجه بشغل مخي في كل خطوة .”
ببراءه الاطفال اسألها وكأن هي من يكبرني وليس انا وكأنها هي اكثر خبرة مني: يعني ايه ؟؟
اختي حببتي الزواج مش بالورقه والقلم مش حسبة خالص الناس عاوزه تعيش وخلاص,وبكره الحياه تاخدني وانسي نفسي اصلا ,انتي معقده شوية فمش هتفهمي كلامي,بس بكرة تعرفي
طب مش كان احسن لو عرفتية كويس الأول؟
أختي وقد أرهقها الحديث :أهالينا أتجوزوا بنفس الطريقة.
يا اختي يا حبيبتي الزمن اتغير والناس طبعا اتغيرت,زمان كانت الناس فقيرة وطيبة ويعملوا الف حساب لبعض,دلوقتي ولا حد بيعبر حد ومعتش اخلاق ولا تربيه ذي زمان.
امي تدخل الغرفة مقاطعه حديثنا وموجهه حديثها لي: أظن حضرتك فاكرة ان العرسان هيفضلوا يجولك لحد عندك,الجواز يا حببتي بأه خطف الي تخطفية تتجوزية.
رديت وكأن الامر لا يعنيني:ومين قالك اني عاوزة اتجوز,لن  اتزوج عمري و احتضنت اختي الصغري متمنية لها السعاده الوافرة والحياة الهنيئة.
وبعد مرور ثلاثه أشهر تطلقت أختي الصغرى وانفصلت بعد مشاكل كتير لم تدم فرحتها طويلا قائله كلامه غير موزون  وتفكيره خايب .. الطلاق شكل من أشكال الحفاظ علي العلاقات بعد فشلها , نظرات المجتمع دائما قاسيه خاصه للمطلقات وما أكثر كلام الناس ولكن ….أحيانا نتجاهل كي نعيش.

حـــفــلـي الـتـنـكــــري…..من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء الخامس عشر

رفض الجد التنكر معتقدا انه امر سخيف , ولكنة سرعان ما غير رايه من أجلى … كنت حفيدتة المُدللة لم يرفض لى طلب ابدا احببتة جدا.
وبالحفل جدى صرح لى قائلا : أتعلمين يا جميلتى لم اعتقد ان هذا الحفل سيروق لى بهذا الشكل , لقد عاد بى الزمن 20 عاما .
أُقبل يدى جدى : انا اعشقك يا جدى وسعيده لانك سعيد
جدى : يضمنى مقبلا سأفرح بك عندما اراك عروسه يوما ما , وليس ما كنتى تنوين عمله ,  ربنا يبارك فيك يا تامر يا ابنى .
جدو ………..
جدي مقهقها : سأصمت سأصمت , فلنستمتع بالحفل التنكرى
تعرف يا جدوا : شكلك عريس انهارده
يضحك جدي : لا داعى لكلمه جدو , لا تكبرينى بهذا اليوم
اضحك حاضر يا حبيبى انا .
جدي بعد لحظات من الصمت و التأمل  :  جميلة هل انتى سعيده  ؟
لا أعلم .. أعتقد انى كذلك , ولكنى ارى الجميع سعداء , اترى ادهم يرتدى زى الصياد , اتعلم يتمنى ان يرتديه بفرحه بدلا من بدلةالعريس ولكنى اعتقد انه لا يمتلك الجراة لفعل ذلك لن ينتهى من كلام الناس .
ووالدى كان صعب اقناعه بحضور الحفل ولكنة منسجم الان , مرتديا زى الملوك لا اعلم من اين اتى به .
اما امى فرفضت مشاركتنا الحفل معتبرا اياه كلام فارغ , أختى الصغرى ارتدت فستان اسود طويل مع ماسك من الدانتيل .
وتفننت صديقاتى هناك من لبست لبس سندريلا وفله , واخرى ارتدت
 سبايدر مان وكات ومن وسبونج بوب , اترى يا جدى هذه زهرة صديقتى التى ترتدى موزة , وهذه هند من ترتدى زى ملكات الزمن القديم وكاننا ايام الملك فاروق .
نسيت اخبركن انا كنت ارتدى ساري هندى , و أطفينا شمع عيد ميلادي 26وانتهي الحفل كان بمركب بالنيل , وكنت سعيده واصحابي
الطفل القابع بداخلنا علينا ان نساعده على ان يظهر وندعه يتنفس ويستنشق الهواء من وقت لآخر .
آه يـــا زمــــــــن
أبي بعد أسبوع في حديث هادئ اتوقع ان وراءه شئيا ما : جميلى لقد تركتك تنفذين ما تريدين واقمنا الحفل ولم اخذلك وكنت موجود بجانبك اليس كذلك ؟
نعم يا والدى العزيزى وكم انا ممتنه لذلك , أُهناك شئ ما ؟
أبى : نعم , لا اعلم ان كنتى لاحظتى ذلك ام لاء , عازف البيانو بالحفل , أُعجب بكِ , وهاتفنى وحددت معه موعد وقابلتة  , واراه فتى جيد .
ابتلع ريقى : كما ترى يا والدى العزيز , إن كنت فعلت كل ذلك , فما فائده رأيي اذن .
أبى : فعلت ذلك لأجلك , انه خريج هندسه جامعه القاهرة ويهوى الموسيقى .
……………………………
المهندس خالد : عندما رأيتك اول مرة أُعجبت جدا بجرأتك , وبالحفل ايضا كان حفل مختلف ومميز , وفكرة جديده لم ارى مصريه من قبل تملكت الجرأة  لذلك وفعلتها بكل بساطة .المهندس خالد مشغل الد جي في حديثة لي اثناء زيارتنا بالمنزل )
أرد بخجل : متشكره جدا
المهندس خالد : انا شرحت لوالدك ظروفي انا من عائله  شبة منفصلة, ليسا ا مُطلقين ولكن كل واحد يعيش بمنزل لا اعرف الكثير عن العائله ودفء معانيها ,  اعجبت جدا بعلاقتك بوالدك
ابتسم قائلة : ربنا يصلح الحال
المهندس خالد: احببت ان اكون صريح معك ,  انا عندي 3اخوات غيري انا الكبير واحمل المسؤولية,اخواتي هما عائلتي الوحيده علاقتنا جيده  جدا نعطف علي بعض وبنساعد بعض وكل حاجه حلوه بنعملها سوا.
علقت قائله : ما شاء الله , كنت معجبة به وبحديثه لدرجه اني لم اجد كلام لأرد علية .
ثم ابتسم لي وهم ناهضا : حاسس اني طولت عليكِ استأذن ولو في نصيب سأراك مجددا .
نهضت انا الآخرى : لا أبدا اتفضل
على ما يبدوا ان قلبى بدأ يخفقق راق لى كثيرا
……………..
ابي ناصحا : جميلتى اراه شابا مكافحا وطموحا وانا معجب به , فما رأيك
كما ترى يا والدى , اشعر بالارتياح
ابي: اتعلمين ايضا , انه متقدم للعمل بأكثر من شركه في مجال الهندسه بجانب عمله الموسيقى و وسأساعده الى ان يجد عمل , وقال ابى “واعتبري ان المنزل موجود هديه منى لكما , سأساعدكما
أقاطع أبي : عروسه ومنزل , قد يطمع بنا يوما ما يا ابى ؟
ابي: لا اعتقد ذلك , سيزورنا مع عائلته بنهايه الاسبوع
أنظر لأمي التي ظلت صامتة دون ان تتدخل : امي ,ما  رأيك ؟
أمي : لم اعد اهتم بك ولا بأمورك فانتى اصبحتِ تافهة بما يكفي .
……………………….
وبنهايه الاسبوع تعارفت العائلة وكنا متفاهمين نوعا ما كان لبق يجيد التحدث روى بكلاماتة ظمأ حياتي , ورغم ان امى اعلنت عدم تدخلها الا ان غريزة الامومه دفعتها للرد على ام خالد والتى بدت وكأن لا شئ يروق لها ولا حتى انا , فافتعلت مشكله لكونى ارتدى جواررب مُعلله
 لعلي اخفي شئياً خلف تلك الجوارب …….
وتدخلت امى وامه  ….. وانتهى الموضوع قبل ان يبتدى , لم تروق لامى مثل هذه العائلة ,
و على  الرغم من محاولات خالد المستمرة ……… احترمت رغبه امى وعدم تقبلها لهم ………..هذا ما يحدث عادة  عند تدخل الامهات بحياة ابنائهن .
يتبع ..

بطـــــاقتي الشـــخصية….من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء الرابع عشر

 الازمة أزمة اختيار وليس قله عرسان … الاختيار أصبح  صعب وفي
الحقيقه لم يكن بالقرار سهل …
الحقني يا حضرته الضابط محفظتي إتسرقت ..
الضابط :اهدي بس كده خير يا فندم ماذا حدث  ؟
كنت بشتري  هذه الاشياء  من السوبر ماركت  الموجود امام مخفر الشرطه  وأخرجت المحفظه كى ادفع الحساب  ولا اعلم اين نسيها ؟؟ تفجئت بانها ليست معى , وعدت للسوبر ماركت مرة آخرى اخبرونى انهم لم يروها
الضابط : اهدي يا فندم بس كده وروقي ,مناديا بصوت عالي نصه انت يا ….
ليظهر نصه مسرعا : تحت امرك يا سعاده البيه ..
الضابط كوبايه ليمون ساقعه بسرعه للآنسه وينظر الي : الاسم ايه متشرفناش ؟
ارد بكل هدوء وحزن : جميلة
الضابط موجهها حديثه للعسكري  : للانسه جميله بسرعه ..
متشكره جدا لاداعى لذلك  اريد تحرير محضر فقط بالواقعه …
الضابط :يؤسفنى ان اخبرك اننا بهذا القسم لا علاقه لنا بما يدور حوله بالمنطقه نحن ممسؤليين فقط عن القرى التابعه لهذا المركز , يعنى لو اتسرقتى قدام باب القسم لا دخل لنا
مردده كلامه : نعم ! لو اتسرقتي قدام باب القسم لا دخل لكم !!! كيف ذلك ؟؟  انا اتسرقت هنا وهعمل محضرهنا  لو سمحت افتح محضر..
يتدخل نصه : اللمون يا سعاده البيه يضعه امامي مبتسما ويخرج .
الضابط : اشربي الليمون واهدى  … هي المحفظه كان فيها كام ؟؟
دفعت الفلوس في السوبرماركت مكنش فيها غير شويه فكه المهم بطاقتي الشخصيه
انا لسه مطلعاها ملحقتش افرح بيها وطبعا مهمه ممكن حد يستغل البطاقه
الشخصيه , ورخصه القياده ايضا
يدخل العسكري مره آخري مقاطعا حديثي : الست دي جوزها بايت في الحجز
وجايباله الاكل دا يافندم ندخله؟
الضابط : أين هى  ؟؟
 العسكري منادبا علي السيده الواقفه بالخارج  : تعالي كلمي حضرته الضابط ..
تدخل الزوجه استغرب جدا عند رؤيتها من البس والذهب والمكياج , ما هذا ؟؟ هذا منظر سيده متزوجه زوجها محبوس   (اقول لنفسي )
الضابط ينظر اليها في لهجه حاده :  هل هذا الاكل لزوجك  ؟
الزوجه :لا انه  طليقي ولكنى لازالت احبة  واحتمال نرجع لبعض سايق عليك النبي تدخله الاكل دا يا سعاده البيه وتسلمولي عليه ونبي يمكن يحن لي تاني
والميه ترجع لمجاريها ويا بخت من وفق راسين في الحلال …
ينظر الضابط للعسكري بلهجة آمرة: افتح الاكل يا عسكري ..
يتقلب وجه السيده في الالوان وبدا الضابط عصبي
العسكري : ايه الحبوب دي يا وليه ؟
الزوجه : دي حبوب للصداع يا اخويا …
الضابط ينظر الي الزوجه في لهجه حاده  : وانتي عرفتي منين انه مصدع ؟؟ ثم
يوجهه حديثه للعسكري :  افتح الحبوب دي وشوفها ايه يا عسكري؟
العسكري : تمام يا فندم , بعدما يفتحها العسكري :  دا مخدرات يا فندم ..
زوجة السجين في دهشه تمثيليه : ايه!! مخدرات ولا اعرف عنها حاجه يا سعاده
البيه انا اشتريتها من الصيدليه علي اساس انها للصداع ..
الضابط: تعرفي لو مكنش مذاجي رايق النهارده كنت عملت فيكي ايه ,خدها علي
الحبس يا عسكري والصبح نشوف, وينظر الي ليتحول لكائن آخركنا بقول ايه؟ اه
البطاقه الشخصيه بس هي الي ضاعت ؟..طب تمام بسيطه خالص انا هعملك محضر
وسيبي رقم تليفونك لو في جديد هنكلمك ..
بعد المحضر شكرت الضابط ومشيت ياله من يوم طويل مرهق ……
فور دخولي المنزل ,,,
ايه يا بت يا جميله اتاخرتي ليه كده .. امي تستقبلني علي الباب
تخيلي يا ماما وأنا بشتري الحاجات دي من السوبر ماركت المحفظه اتسرقت …
امي : يا خبر ابيض ودفعتي الفلوس دي منين ؟؟
لا يا امي دي اتسرقت بعد اما حاسبت وعملت محضر…
امي: البطاقه الجديده ضاعت من اولها
 اه شوفتي (هاتفي يرن) مقاطعا حديثنا
أتسأل : مين بيرن علي دلوقتي ؟!
دا رقم غريب يا امي خدي ردي
امي : الو وعليكم السلام لا انا مامتها ..مين معايا ؟ .. طب ثواني ..
كلمي الرائد تامر
في استغراب وتعجب: الو وعليكم السلام … بخير الحمد لله .. اه وصلت
بالسلامه .. خير في حاجه … اممم لا انا خلصت كليه …مع السلامه .
امي: مين الرائد تامر دا ؟
الي عملي المحضر من شويه
امي : وعاوز ايه ؟؟
بيسالني اذا كنت خلصت كليه ولا ؟وبيشوفني وصلت بالسلامه ولا ؟
شكله ايه تامر دا يا جميله ؟؟
عادي ذي أي ضابط ….
كان في ايده دبله ولا حاجه ؟؟
امي!!
امي : مجرد سؤال ردي عليه بس ؟؟
معرفش مخدتش بالي ..
هو إنتي علي طوول كده عمرك ما ركزتي في حاجه مفيده …
خلينا في المفيد انتي شكياني لادهم ليه ؟
واد عاقل وبيفهم و……
اقاطع حديثها : مش دا الي كان واد صايع برضه ؟؟؟
امي : مكنتش  لسه اعرفه ولا اعرف عيلته وبعدين طلع محترم وابن ناس
محترمين لازم تقدري اني ام وبخاف عليكي من الهوا الطاير و…..  قاطع
حديثها : انا حفلتي بعد كام يوم تمام,عاوزه تحضري احضري مش عاوزه براحتك
,اترك امي وادخل غرفتي حزينه …. ياله من يوم طويل واستغرق في نوم عميق
.
معرفش انا نمت اد ايه من كتر الاجهاد والتفكير والتعب ولكني استيقظت فجأه
علي صوت هاتفي يرن … رقم غريب
 انا: الو ..ايوه
المتحدث: سلام عليكم
انا : وعليكم السلام مين معايا ؟؟
المتحدث : الرائد تامر أزيك يا آنسه جميلة؟
انا : مين الرائد تامر؟
الرائد تامر: إنتي لسه نايمه ولا ايه ؟؟ أسف علي الازعاج ؟
انا: اه .. اهلا يافندم انا فعلا كنت نايمه ..
الرائد تامر: صحيتك من النوم بعتذر…حبيت بس اطمن عليكي واسمع صوتك.
انا في استغراب : نعم!!!
الرائد تامر : اصدي يعني اشوفك عامله ايه بعد اما محفظتك اتسرقت وبطاقتك ضاعت
اصمت ولا ارد لبرهه
الرائد تامر: خير رحتي فين يا آنسه جميلة ؟
أنا : هو حضرتك عاوز حاجه ..
الرائد تامر: شكلك مش بتحبي اللف والدوران ولا انا .. هكون صريح
معاكي..انتي اول ما دخلتي القسم امبارح فرحتي قلبي وبصراحه حسيت ان القسم
نور لاول مره, انا من الآخر اعجبت بيكي وحابب لو اتعرف عليكي اكتر وعلي
العائله ..
اسكت طويلا بحثا عن كلمات ليقاطع صمتي : خير يا آنسه جميله رحتي فين تاني ؟؟
أنا : معنديش كلام اقوله ..لاني اصلا معرفكش وبصراحه كمان انا خطوبتي
قريب ممكن بعد الخطوبه ..
الرائد تامر: الف مبرووك .. افتكرتك مش مرتبطه , مكنش في ايدك دبله , هو
ايه الي بعد الخطوبه ؟؟
أنا : اتعرف عليك يعني وتتعرف عليا ؟
الرائد تامر: هتتعرفي عليه اذاي وانتي مخطوبه !؟
أنا :لا دي مش خطوبه خطوبه من الي بالك فيها ..
الرائد تامر: امال ايه ؟
أنا : لا دي حفله كده عملها عشان افرح عائلتي لاني مش عاوزه اتجوز ودا
قراري فحجزت قاعه ودي جي وهفرحهم هو دا معني الفرح بالنسبه لهم ..
الرائد تامر: فين القاعه دي ومين صاحب الدي جي ؟؟
اخبره بكل بساطه
الرائد تامر: انا هقبض علي الواد الي حجزلك القاعه والواد بتاع الد جي
…اذاي يوافقواكي علي حاجه ذي كده ؟
سلام انتي دلوقتي وهكلمك بعدين…
أنا: الو…….الو ………..الو………همف طلعتلي منين يا تامر علي
الصبح … انا ناقصاك انت كمان .. وبقوله ليه بس علي اسم القاعه وصاحب
الد جي … ربنا يستر بقه .
……………………………….
مر الوقت سريعا باقي علي حفلي يومين وكنت في غايه الاستعداد لم اشعر به
كنت فرحه جدا لا اعلم ان كانت سعاده زائفه ام سعاده حقيقه ؟؟ ولكني كنت
سعيده ..
عائلتي لم تكن راضيه تماما وابي اعلن امتناعه عن الحضور وكذلك والدتي ,
أما صديقاتى البنات كن فرحات بشكل غير عادي و كن مصرات علي الحضور واكثر
من شجعوني هن ..
صديقي أدهم قالي انهم فرحنين في ليس الإ  وكنت اتفق معه حقيقه ..ومرت
الايام سريعا وفرحي بعد الغد الحمد لله الرائد تامر معملش حاجه (بقول في
نفسي),الامورهاديه ومستقره وماشيه ذي منا عاوزه ربنا يتمها علي خير ..
انتفض علي صوت هاتفي
انا :الو
المتحدث : ايوه الآنسه جميلة
انا :اه
المتحدث: الرائد تامر يافندم ممكن تشرفيني في القسم هنا شويه ؟؟
أنا : خير لقيت المحفظه
الرائد تامر: تقريبا
………………………….
في القسم القي التحيه فور دخولي :  سلام عليكم , مين دوول الناس دي انا
شوفتها فين قبل كده (بسأل نفسي وبشبهه)
الرائد تامر: وعليكم السلام .. اتفضلي .. عارفه دوول ؟؟
أنا : مش أخده  بالي حقيقه بشبهه مين دوول؟ ,وايه الي عمل فيهم كده ؟(
كانوا في حاله يرثي لها ,ذي ما يكونوا كانوا في معركة ولا حاجه )
الرائد تامر: دا يا ستي الواد الي حجزلك القاعه ودا بتاع الد جي الي انتي
اتفقتي معاه.
أنا : وإيه الي عمل فيهم كده ؟؟؟ مين الي ضربهم ؟؟
الرائد تامر: ضرب ايه بس ,حد جه جنبك ياد انت وهو ؟؟
ليردوا بصوت واحد متحشرج :لا ياسعاده البيه ابدا .. حقك علينا يا ست هانم
فلوسك أهيه ؟؟
أنا : ليه الحفله بعد بكره ؟
ليرد صاحب القاعه :لا خلاص يا ست هانم انا هقفل القاعه
ويأتي صوت صاحب الدجي من بعده :  وأنا بعت الد جي
يتلون وجهي بعلامات استفهام لاحصر لها ,أعتقد إني فهمت الموقف اوجه حديثي
للضابط :  هو في ايه حضرتك ؟؟
الرائد تامر: ابدا خدي فلوسك  وينظر اليهم كانهم متهمين قوم يا اد انت
وهو من هنا ومش عاوز اسمع عنكو تاني لا في خير ولا في شر …
يقفز الرجلين فرحا ويتركو المكان مسرعين … اوجهه حديثي للضابط : انت
ليه عملت كده؟ انت مالك اصلا ؟
الرائد تامر: اهدي بس يا آنسة مناديا علي العسكري : يا نصه ليمون للآنسة
أنا بعصبيه  : مش عاوزه حاجه بوظت حفلتي ليه ؟؟؟
الرائد تامر: حفله ايه بس يا آنسة, هعملك حفله احسن منها انتي هتبقي مرات
ضابط مهم اهدي كده وروقي …
أنا : مين اداك حق تتدخل في حياتي؟
الرائد تامر: البلد كلها بتتكلم عن البنت المجنونه الي هتعمل فرح من غير
عريس .. انا انقذتك من الفضايح ..
أنا بلهجه حاده آمره : دي آخر مره أشوفك فيها او تكلمني علي التليفون ..
أهم بالخروج من الباب قبل ان يمسك يدي ….
الرائد تامر: انا اسف بعتذر منك كتير سامحيني لكن لا تتركيني انا
بحبـ…. اصدي انا معجب بيكي عشان كده اديت نفسي الحق في التدخل في حياتك
للحفاظ عليها ليس الا…
اسحب يدي بقوه واتركه وامشي ولا انظر ورائي …
,,,رجعت البيت حزينه وحفلي أتلغي طبعا, وكلام الناس كان بيضايقني علي طوول
ادخل  علي ابي وامي … قررت أعمل حفله تنكريه
امي : انتي يا بت انا مش فاضيه غير للهبل دا كل شويه .. بطلي فضايح واعقلي.
انظر لابي منتظره رده : ممكن نعمل حفله يوم ميلادك ,حفله تنكريه .
امي تتدخل وبقوه :لا دا علي جثتي .. أعقل أنت وبنتك .
موجهه حديثي لامي: امي دي فكره كويسة وهتفرحي برضة .
أنتي إجننتي رسمي لا وكمان بقيتي بلهاء , فقدتي الاحساس.
أترك أمي وأمشي حزينه لم تكن من عادتي الرد علي امي فهي بالأخير امي وتهمها حياتي .
كان باقي علي عيد ميلادي شهر ونص,استطاع والدي اقناع والدتي بعمل الحفله
التنكريه لعيد ميلادي من باب تغيير الجو والتقرب أكثر للعائله ولكن أمي
رفضت المشاركه,وبدءت مع أبي تجهيز حفل عيد ميلادي .
طبعا كانت فكره أكتر من مجنونه خاصه في مجتمع يرفض كل ما هو جديد مجتمع
يعيش في عاداته وتقاليده وعندما يتغير لا تعلم من أين يقتبس تغيراته. كنت
آراه مجتمع قاسي وعليه التغير ولكن كان علي البدء بنفسي
 وكانت البدايه ………….

افـــــرحــــــوا….من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء الثالث عشر

قررت أسعد عائلتي ولكن بطريقتي ………….
أقتحم الهدوء كعادتي : أبي , أمي أنا قررت أفرحكوا. أبي: خير يا جميله يا بنتي ! أمي : كيف ستفرحينا ؟ ابي: كيف ستفرحينا , اهناك ما لا اعلمه؟ ابى انا قررت افركوا واعمل فرح ابي ضاحكاً :كيف ذلك ؟ ستتزوجين نفسك مثلا !!! بالضبط ابي .. امي: انتي اجننتي ؟! أرد بكل ثقة : ابدا امي انا في كامل قواي العقليه . ابي :تعالي في حضني يا جميله ,فاكره زمان اما كان حد يزعلك تيجي تجري لحضني ,خير يا بنتي في مشكله في حياتك لا اعلم بها؟ لا يوجد عندى. اى مشاكل انا قررت اعمل فرح والبس فستان واحجز قاعه واعمل زفه اليس هذا ما يعنيه الفرح بالنسبه لكم ولكن الفرق اني ساكون عروسه بدون عريس ,ونعزم الاهل والاصدقاء وامي تفرح … وفقط . امي في ذهول ودهشة : وفقط !! روحي من قدامي دلوقتي احسنلك . ابي : روحي يا جميله دلوقتي ربنا يهديكي . طيب ذي ما تحبو . ……………………
استغرق تجهيز القاعه وحجز الفستان وتبليغ الاصدقاء اسبوعين بالتمام والكمام وكانت كل حاجه جاهزه ,وكنت كمان مستعده لفرحي وكنت مبسوطه جدا وفخوره بالخطوه دي .. ابحث عن ابي لاجده بالجراج يصلح السيارة أهتف منادية :بابا يا بابا … ليأتيني صوت أبي : نعم يا جميله خير تعالي أنا هنا . أزيك يا بابا مقبله أياه ابي : اهلا يا جميلتي خير كيف حالك ؟ في حاجة مهمه عاوزه اقولك عليها انا حجزت القاعه وعزمت اصدقائي, واخترت الفستان وكل شئ تمام والفرح بعد 10أيام من النهارده . أبي في حدة:فرح من ؟! واصدقاء ايه ؟! وفستان ايه ؟! من اسبوعين كلمتك عن فرحي.
ابي : انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري. جد جدا يا بابا ,حجزت قاعه كده متوسطه الحال كده علي اد فلوسي وفستان جميل . ابي: انتي بتعملي كل دا ليه ؟ عشان تفرحوا لو دا معني الفرح بالنسبه ليكو . ابي في حزم : ارفض الفكره دي وبشده ومش هسمحلك تعملي اراجوز , قال تفرحينا قال دا قراري انا خلاص حجزت القاعه والفستان وعزمت اصدقائي تتدخل امي :خير يا بوجميله مالك في ايه ؟ ابي: تعالي شوفي بنتك بتقول ايه قال ايه حجزت فستان وقاعه والفرح بعد 10يوم. امي باستغراب: فرح مين ؟ جميلة! ابي : ايوه فرح جميلة . امي في تعجب ودهشه اكبر : ومين العريس ؟؟! اتدخل هنا : لا يا امي مفيش عريس امي في ذهول : يعني ايه مافيش عريس ؟ انتي عاوزه تفرحي وخلاص وانا هفرحك وخلاص, ماما الحياه مش راجل وفتي أحلام وخلاص في حاجات أهم ,أنتي عاوزه تفرحي وأنا هفرحك بس …
ابي بعصبيه : بس مش هسمح بالمهزله دي وينظر لأمي عقلي بنتك . امي في عصبيه اكثر : انتي في حد لاعب في دماغك ولا ايه يا بت ؟فوقي لنفسك عاوزه تضحكي الناس علينا ولا ايه ؟؟ انتي بتجبي الافكار دي منين ؟؟ يادي الناس انتي مش عاوزه تفرحي .. هفرحك بطريقتي . تهدئ امي وتحاول استيعاب الكلمات :انا فعلا عاوزه افرح بس مش بالطريقه دي, دا هبل. وهتفرحي برضه بصي للموضوع بشكل مختلف . امي في نوبه غضب :مش هسمح بحاجه ذي كده اعقلي أحسن .. ……..
بعد أسبوع من الصمت محدش عاوز يتكلم معايا في الموضوع , قررت احضر فرحي لوحدي … هاتفي يرن الو .. وعليكم السلام ..بخير يا أدهم, في ايه ؟! طب تمام بعد ساعه اشوفك غريب اووي في ايه ؟؟؟ بسأل نفسي . امي: مالك بتكلمي نفسك كمان ؟ لا كنت بكلم أدهم هنروح الكليه نحضر مؤتمر هناك . امي: وماله .. هو اتجوز ولا لسه لا لسه .. انا هخرج سلام امي سلام يا بنتي ربنا يهديكي .سلمي علي أدهم كتير . ……………..
أدهم :اهلا بجميله الجميلات بخير يا أدهم ,أزيك عامل ايه ؟ أدهم : أنا بخير الحمد لله . يارب دايما,ماما بتسلم عليك كتير أدهم:اه ماهي كانت مع ماما الصبح, الله يسلمك ويسلمها . اها هي الحكايه كده بقه .. أدهم : جميله امك مضايقه من الي بتعمليه دا وانا كمان. بدا صديقي الصدوق حزين أكثر مما ينبغي أقاطعة : أدهم فين الدبله ليه مش في إيدك ؟؟ أدهم : لا ما أنا خلاص سيبتها إختلفنا علي لون السيراميك ,ويصاب بنوبه ضحك هيستيري بلهجة يشوبها الاستفهام بالشفقة : ما كنش لازم سيراميك يا أدهم !؟ أدهم : منا وهي قلنا كده ..بس أمي مكنتش حباها,و مفيش نصيب هي إتجوزت دلوقتي وانا خطبت بنت خالتي اجباري عشان ارضي امي ,امي عاوزه كده . انتي برضه مش بخير ,هتعملي فرحك لوحدك صحيح ؟؟؟ أرد بفرح : اها منتا عارف .. أدهم : هي فكره مجنونه بس مامتك مضايقه وكلمت ماما النهارده وانا هنا النهارده عشان كده ,جميله مينفعش تضحكي الناس علينا بلهجه آمره : انت معايا ولا ؟؟ أدهم :انتي عارفه اني معاكي في جميع الاحوال,بس فكره سخيفه صدقيني وليه عشان ترضي مين ؟وبعدين انت كل يوم عندكو عريس في البيت,ما توافقي علي واحد وتفرحي بجد ؟ مش بكون مرتاحه ولا مبسوطه أعمل إيه يعني !باقي كام يوم ودي فكره جميله وعجباني ,بعد كده أي بنت اهلها عاوزين يجوزوها وخلاص هتعمل مثلي والموضوع هيبقي عادي هو عشان فكره جديده بس,وبعدين شوفتها في فيلم قبل كده عادي والله هيبقي يوم حلو أدهم : افلام ايه بس يعني الي عملوا الفيلم دا يقدروا يعملوه في الحقيقه شغل سيما يا جميلة .. طب في فكره تانيه حلوه انت تتقدملي ووافق عليك ونعمل الخطوبه في ميعادها.. بدا الذهول علي وجهه صديق لأتابع :كده وكده يعني وشويه نفرحهم وبعدين نسيب بعض,منها تسيب بنت خالتك وتفرح امك وانا افرح امي وشويه ونسيب بعض , ها ايه رايك ؟؟؟ أدهم : انتي مين ؟؟!!! لا انتي اكيد بتهزري ؟؟بتجيبي الافكار دي منين ؟! بالعكس انا جد جدا قرأت القصه دي قبل كده اتنين اصدقاء عملو كده فعلا,بس تخيل ان المؤلف اما كلمته قالي انها مجرد فكره سخيفه اوعي تجربيها هتندمي قالي دي مجرد قصه بس هو مسئول عن الافكار الي بيصدرها لو شايفها سخيفه مكنش لازم يكتبها أدهم : شوفتي مش قولتلك , مجرد قصص بيكتبوها … فاكره زمليتنا هند ؟؟ اه طبعا فاكراها .. أدهم :عرضت عليه الفكره دي قبلك ونفذنها . نااااعم ! دي مش مجرد قصه بقه ! أدهم : كانو عاوزين يجوزوها غصب عنها لواحد هي مش بتحبه ومش مرتاحه,وانا كنت لسه سايب خطيبتي وامي مصممه اني اتجوز بنت خالتي ,هاعمل ايه اتقدمتلها  ووافقت وكانو الاهل متافهمين بس امي زعلت ابوها في الكلام فرفضونا..
في تعجب !!انتوا غلبتو بتوع السيما … وانت اصلا بتحب هند؟ أدهم : لا.. ولا هي , هي كانت خدمه إنسانيه .. ساخره أرد : طب ما تعمل خدمه إنسانيه تانى. أدهم : لا كفايه خدمات انا الي بفكر فيه دلوقتي هخلص من بنت خالتي دي اذاي؟ عادي جدا اهرب وسيب البيت … أدهم :انتي مفيش حاجه فارقه معاكي اهرب اذاي يعني ؟؟ يوم الفرح سيبها واهرب عادي جدا .. أدهم : والله دي مهما كان بنت خالتي ذي اختي يعني,تعرفي قبل ما اخطب بنت خالتي اتقدمت لكام واحده كده امي الي اختارتهم والله … بس مفيش نصيب, هو انا ناقصني حاجه يا جميله ؟؟ بدا الحزن واضح بعينيه الحياه نصيب اكتر من كونها قرارات …. لا تقلق ,كل شئ نصيب. اخرج بره نفسك شويه وبعدين ارجع تاني … أدهم : انتى رهيبه بتجيبي الافكار دي منين ؟ نفسي طبعا بس مهما اهرب هرجع لحياتي تاني .. هههه…. معاك حق مهما تهرب هترجع تاني أبتسم قائلة : تفتكر يا أدهم لو كل أتنين ارتاحو لبعض اتجوزوا بعض , المشاكل هتيجي منين ؟
يقتطب جبين صديقي قليلا مفكرا بصوت عالي : مش فاهم قصدك إيه ؟ أكمل حديثي أكتشفت مؤخرا يا أدهم اننا بنملي الفراغات الي في حياتنا . أدهم بدهشة : يعني إيه ؟ أقولك يعني ايه , يعني أنت مثلا كنت بتحب واحده وبعدين اتجوزت ,فبدأت تدور علي غيرها عشان تملي الفراغ ليس الا .سمعت مره جمله بتقول” الزواج عيشة اما الحب مزاج ” أيه رأيك ؟؟ أدهم : أنتي ايه رأيك ؟ اتسأل : ايه هو الحب أصلا ؟ بعيون حزينه : يوم ما تحبي مش حتسألي ايه هو الحب . أتابع حديثي : أنا محبتش قبل كده أعتقد ان الحب وهم ..خيال.. حقيقه مجهوله حاجه بنضحك بيها علي نفسنا , العيشه والمزاج أساسي بيكملوا بعض ..انت حبيت قبل كده أيه رأيك؟ أدهم : بصي أنا معاكي طبعا بس من خلال تجربتي عرفت أن العيشه اهم من المزاج ..لو مفيش عيشه هيموت الحب . أقاطعه : ازاي يعني ؟ أدهم مكملا حديثه :بصي المحب لا يجوع والجائع لا يحب دي مقوله برضه سمعتها. أسخر من كلامات صديقي : يعني انت متعرفش تحب علي معده خاليه ؟! يضحك مكملا حديثة:الحب مش هو الجواز , الحب حاجه والجواز حاجه تانيه , الحب مزاج اما الزواج حياة , الزواج يعني تاكلي وتشربي وتلبسي وتسكني و مسئولية,الحب بقه كلام حلو , مناظر حلوه , أغان , جوابات . اممممم … يمكن معاك حق بس انا مش هتجوز غير الي احبه . أدهم :يستحيل تلاقي العيشه والمزاج في شخص واحد . لو استنيتي علي الجواز لغايه ما تتجوزي الي بتحبيه عمرك ما هتتجوزي . ولو استنيتي علي الحب لغايه ما تحبي الي تتجوزيه عمرك ما هتحبي أغلب قصص الحب لا تنتهي بزواج. امال اتجوز ليه ؟؟؟ أدهم : علشان لازم تتجوزي زي ما الراجل لازم يشتغل البنت لازم تتجوز , علشان ما حدش يقول با يره , عشان تبقي ست بيت , وتبقي أم . أقاطعه: انا اصلا مبسوطه مش محتاجه حد في حياتي يا أدهم . أدهم يبتسم : الزواج حياه مش مجرد احتياج,اوعديني تفكري تاني في موضوع الحفله الي عاوزه تعمليها دي ؟؟ امممم ..طيب ماشي .. هفكر؟ وانت هتتجوز قريبتك ؟ يصمت قليلا ويفكر كثيراً:ربنا يصلـح الحال . علشان ما حدش يقول با يره , عشان تبقي ست بيت , وتبقي أم . أقاطعه: انا اصلا مبسوطه مش محتاجه حد في حياتي يا أدهم . أدهم يبتسم : الزواج حياه مش مجرد احتياج,اوعديني تفكري تاني في موضوع الحفله الي عاوزه تعمليها دي ؟؟ امممم ..طيب ماشي .. هفكر؟ وانت هتتجوز قريبتك ؟ يصمت قليلا ويفكر كثيراً:ربنا يصلـح الحال

جـــدي الــغــالـــي….من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء الثاني عشر

جدي كان أفضل صديق لدي , دائما كنت الجأ إليه عندما تضيق بي
الدنيا,كثيرا ما ارتميت في أحضانه هروبا من الواقع أحيانا حضنه يسعني ويشعرني بالأمان …….
كيفك يا جدو
أهلا بجميله الجميلات ..ارتمي في أحضانه مقبله يديه واجلس بجانبه في صمت لدقائق تربكنى نظراته فأسئله : خيرا يا جدى لماذا تنظر الي هكذا ؟
جدي : أخبرينى انت يا جميلتى ؟
انهمرت دموعي, لماذا اعيش يا جدى ؟
جدي : بالطبع لك هدف ورسالة مثل باقى البشر
أنا لا اريد الزواج على الاطلاق فكرة سخيفه !!
يضحك جدي ضحكة جميلة  تجعلني امسح دموعي واضحك معه ,أرايت ما فعلته ابنتك بى مؤخرا لانى رفضت آخر عريس
ايه عشان رفضت آخر عريس ؟؟
إنها تحاول من أجلك , فهى تحبك وتتمنى سعادتك
أقاطع جدي : ولكن يا جدى ليس بهذه الطريقه
جدي الغالي : إنها أمك أي طريقه تختارها فهي في مصلحتك
أرفض حتمية الزواج.
جدي الغالي : معاكِ حق طبعا ..
كل هدف العيله والأصدقاء والجيران والناس كلها أني أتجوز وكأن لم يعد فتاة غيري , وحياتي وقفت علي هذا , واصبح كل من يعرف رجل يأتى به لبيتنا وكل عريس يدخل يفرض نفسه علي.
جدي الغالي : معاكِ كل الحق طبعا , ولكن هؤلاء يتصرفون من أجل مصلحتك الزواج عاده حتميه , انا مثلا عندما وصلت لسن الزواج الذى كان متعارف عليه بزمنى خطب لي ابى بنت لا اعرفها ولم اراها وبالمقابل ايضا هى لم ترانى ولا تعرف عنى اى شئ , أبلغها اهلها انه تمت خطبتها ,كما ابلغنى اهلى انه تم خطبتى , ولم يطلب احد راى رغم انى من سيتزوج , ورأيتها لاول مرة ليله الدخلة .وهى ايذا كذلك ولم نعترض … تعرفي كانت الحياة بسيطةوالناس طيبه ..
أضحك كيف هذا يا جدى ؟؟ كيف تبدأ وتبنى حياتك ومستقبلك مع شخص لم تراه من قبل , انه قرار ليس بالسهل على الاطلاق
جدي الغالى : فعلا مع حقك انه قرار ليس سهل على الاطلاق , ضعي نفسك مكاني او مكان جدتك وتخيلي أكثر ما كنا نفكر به ونخشاة , أنا كنت اخشى ان تكون فتاة ليست جميلة او عرجاء مثلا او عينها بها مشكله ما ….كنت خايف …. كنت بتخيلها علي وصفهم وارسملها شكل في خيالي… ولكن ستصدقينى حتما ان اخبرتك انهم كانوا احلى 50 سنة زواج .
أربت على كتف جدى بحنان : كانت تحبك كثيرا جدتى رحمة الله عليها
جدى : و كان نفسها تفرح بك قبل وفاتها , كم تمنت ان تراكِ عروسة بفستان الفرح , يضحك جدي وتظهر دموع الحزن في عينيه ثم يكمل قائلا : رحمة الله عليها أخذت قلبي معها .
ابتسم لجدي : لقد أخبرتكم ان كنتم تريدون ان تفرحوا فلنفرح ونعمل كحك , عندما يأتى العريس نخبرة بأننا فرحنا أين انت من زمن طويل يا عريس ؟؟ لقد ـاخرت وفرحنا
جدي مقهقها : صحيح أين أنت يا استاذ ؟!تعرفي جدتك كانت تفهمني من نظره
عين ..أنا كنت عشقها ,ضحكتها كانت حلوه قوي حتي أما عجزت ومرضت حبيت
أكون جنبها لآخر لحظه..
أبتسم لجدى : اتذكر انها لم تكن تتحرك من السرير بأمر الطبيب وانت كنت تقوم بكل الاعمال المنزليه ورفضت أي حد يكون بجانبها في مرضها غيرك .
جدي : لانها زوجتى , عشره اجمل سنين حياتي , الزواج نعمه الحب , تعرفي يا جميلة ؟
ايوه يا جدي
جدي : أنا هموت من الوحدة والفراغ , ياليتنى مت قبلها .
لا تقول ذلك يا جدى : نحن دائما بجانبك
جدي : ولو… غياب جدتك ترك فراغ 50سنه …انتو جيل خايب ولا تعرفو حاجه
عن الحب والله جيل مسكين
حظنا ، ماذا سنفعل ؟ ولكنك كنت تحب جدتى رغم انك عشت معها كل هذا العمر , اعتقد ان رجل غيرك سيصيبه الملل
جدي: أنا اقدر المجوهرات الثمينة , غيرى ليس بالاصيل , ولا يقدر العشرة , اسمع حكايات هذه الايام تشيب الراس , الناس اتعدم ضميرها
أفهم من ذلك ان الزواج خطوة حتميه , لابد ان تتزوج لانه لابد من الزواج لا مفر ولا اسباب مقنعه
جدي الغالي : أنتِ بنت مميزه عقلك يميزك عن من هم في سنك ,الزواج لا يحتاج
أسباب مقنعه.
أضحك : هههههه يحتاج الى ……. ؟؟؟
جدي: دعينى أخبرك عن شكل الزواج علي مر العصور يمكن اقربلك الصورة اكتر
أتفضل يا جدي
جدى الغالى : لا.. اشرب كوب شاي الأول من ايديكي الحلوة
ابتسم لرقه جدي معي : حاضر يا جدي .. من عينيا
جدي الغالى : أنا في البلكونه أحضريها لهناك ..
وبعد خمس دقائق …أتفضل يا جدو شاي بالنعناع كما بتحبه … أكمل
جدي الغالى: دعينى أشرب الشاى أولاً
أكمل يا جدو
حاضر حاضر سأكمل : هذه الدراسه بحثت عنها كثيرابالمكتبه وانتِ تحضرين الشاى .
أخذها من يدى جدى بإستغراب متسائله : ما هذه الدراسه يا جدى ؟
يبتسم جدي وهو يتفحص صفحات الدراسة : إنها دراسة مقارنه بين التشريعات
الاسلاميه للزواج وتشريعات الأمم الآخري , إقرائيها وبعدين نتناقش
فيها إقرائيها جيداً كي تكمل في ذهنك صورة الزواج وأهمية وكيف يفكر غير
المسلمين بالزواج .
بإبتسامه حانيه انظر لجدي: انا لست ضد الفكرة عموما انا ارفض حتميتها فقط ثم ان الحياة نصيب اكتر من كونها قرارات … ولم اجد من يحرك مشاعرى ويستحق قلبي الى الآن
جدي مبتسما: الدراسة معك اقرئيها جيدا , وواسمعينى جيدا لا اريدك ان تُرضى حد , وضعى باعتبارك ان زواج الصالونات لا يصلح , عليكِ ان تكونى راضيه ومقتنعه تماما باختيارك , عليكِ ان تكونى مستعده لان تكملي العشرين سنة القادمين من عمرك مع شخص يرضى طموحك وفضولك .
ياااااااه .يا جدو …20سنه كتير قوي, والناس بتتغير اصلا .
جدي الغالى :الأصيل لا يتيغر يا جميلة .
لم يعد أحد اصيل يا جدي .
جدي الغالى: أثق ان قلبك سيدلك يوما ما على رجل اصيل , ثقى بقلبك كثيرا لديك قلب مميز أنا ربيتك وواثق في اختيارك وتقديرك ونظرتك للأمور ..
أبتسم بإطمئنان لجدي, أوعدك سأفكر بكلامك واضعه نصب عينى دائما
جدي الغالى :واتمنى ان تقدرى موقف امك وتقدرى حبها لك اكثر من ذلك
لقد الهمتنى فكره حلوه والكل سيفرح ….
جدى يقبلنى : لن اسأل عنها ولكنى اثق بقراراتك انتِ فتاة ذكية كلي ثقه بكِ
ارتمي في أحضان جدي الغالي واقبله , واهم بالانصراف لأني قررت أسعدهم
ولأول مره ….
يتبع ..

الأربعاء، 17 فبراير 2016

تحرش 1980 من ذاكرة الجنرال

هناك حكاية عجيبة و غريبة حاولت دائما ان اتهرب منها و ان انساها الا انها كانت دائما تقفز امامي بشخوصها و احداثها المؤلمة الحزينة..
منذ عدة ايام و اثناء عودتي بالسيارة وحدي من الاسكندرية قفزت امامي احداث و اشخاص تلك الحكاية..وجدت شخوصها يطاردوني كأنهم كابوس مزعج..بل اصارحكم انني شرعت في كتابتها اكثر من مرة لكني مزقتها و مسحتها من صفحتي علي الفيسبوك..قبل ان انشرها..لكنها عادت الي اليوم و اقتنعت بتدوين تلك الحدوتة المظلمة التي لم اتمكن من محوها من ذاكرتي طوال مدة طويلة تجاوزت خمس و ثلاثين عاما..ها انا اسجل تلك الحدوتة و ارحت ضميري من اوزارها.
في ربيع عام 1980 كنت رئيسا لةحدة جرائم النفس بمديرية امن الجيزة..كان البحث عن الغائبين من ضمن اختصاصي..في احد الايام وصلني خطاب مجهول يتضمن كلمات قليلة مكتوبة علي عجل..مضمونها ان هناك طفلة تبلغ من العمراثني عشر عاما مخطوفة من الجيزة منذ ثلاث سنوات و انها تعمل شغالة لدي سيدة تقيم بالعقار رقم () شارع () بمنشية البكري الا انه لم يحدد رقم الشقة او الطابق.
كلفت النقيب مصطفي العشماوي الضابط بالوحدة بالتحري عن تلك المعلومة..قمنا بحصر جميع محاضر الغياب خلال خمس سنوات السابقة...تم استخراج بيان بحالات الغياب المشتبه فيها و الخاصة بالاطفال..ثم حصر الاشتباه و التركيز على ثلاث حالات كانت احداهما تدعي سحر تقيم اسرتها بحي بولاق الدكرور..مبلغ عن غيابها منذ اربغ سنوات حيث كانت في الثامنة من عمرها..اختفت بعد خروجها من مدرستها و لم تعد لمنزلها..كلفت النقيب مصطفي العشماوي بعمل التحريات بالعنوان الموضح و التوصل الي الشقة و الطفلة خاصة و ان العمارة الموضح عنوانها بالخطاب كانت عمارة مكونة من تسع طوابق و حوالي ثلاثين شقة ..بعد اربعة ايام عاد النقيب مصطفي و ذكر لي انه توصل الي الفتاة و الشقة و قانطيها و ان صفات الطفلة الغائبة سحر تنطبق عليى فتاة صغيرة تعمل خادمة و قدم لنا صورة فوتوغرافية تمكن من التقاطها لها اثناء نزولها و تحدثها مع حارس العقار دون ان يلحظه احد...و بمقارنة الصورة المحفوظة بملف غياب سحر وجدتها مطابقة الي حد ما..الا انه ذكر لنا انها معروفة باسم سعاد..اخطرت العميد حلمي الفقي رئيس المباحث وصولا للحقيقة..اصطحبت مجموعة من الضباط و الشرطة السريين الي قسم شرطة مصر الجديدة حيث تقابلت مع رئيس وحدة مباحث القسم و كان علي ما اذكر الرائد محمد طلبه (مدير امن المنوفية فيما بعد) الذي كلف السيد الملازم اول مصطفي طاهر (الذي حصل فيما بعد علي درجة الدكتوراه في القانون و انتقل للعمل باحدي الجامعات) بمصاحبتنا في تلك المأمورية..وصلنا للعقار المحدد..كانت عمارة كبيرة تقع بالقرب من حلواني فايف ستارز و كنتاكي...صعت مع النقيب مصطفي و الملازم اول مصطفي طاهر للشقة..كان هدفنا الاول في التوصل للطفلو و التحفظ عليها...كانت الشقة بالطابق الخامس او السادس..و كانت التحريات قد دلت علي ان الشقة يقيم بها موظف كبير يعمل بالوادي الجديد و زوجته و ولديه احدهما طالب جامعي و الاخر بالثانوي..وصلت الشقة و طرقت بابها..فتحت لي باب الشقة سيدة متوسطة العمر ترتدي نظارة طبية..ادعيت اقادم من طرف زوجها..فدعتني لدخول حجرة الصالون...ثم ادعيت انني انهج من صعود السلم و استأذنتها في كوب ماء..فنادت علي الخادمة سعاد و امرتها بإحضار كوب ماء..و عندما احضرت "سعاد" كوب الماء امسكت يدها و اجلستها بجانبي..تطلعت الي وجهها فوجدتها تشبه الي حد كبير صورة الفتاة سحر الغائبة منذ اربع سنوات..و سألتها ازيك يا سحر؟ نظرت الي ثم نظرت الي سيدة المنزل و ظلت عينها تدور بيننا الا ان نظرة الخوف و الرعب التي كانت تنظر بها الي السيدة جعلتني احسم هذا الموقف..وجهت حديثي للسيدة...البنت دي اسمها ايه و مين اللي جابهالك؟..ارتبكت حاولت ان تتماسك ..هنا زاد احتمال ان من تجلس بجانبي هي الطفلة الغائبة سحر..ذكرت السيدة ان بائعة خضار متجولة تدعي "ام عادل" بجانب مستشفي ام المصريين احضرت اليها هذه الفتاه منذ عدة سنوات و انها سمعت انها ماتت من سنتين..كان ردي عليها..سوف نتحقق من حكاية ام عادل..اخذت الطفلة و عدت الي المديرية... و في الطريق حدثتها بعد ان طمأنتها ..فأقرت باسمها الحقيقي كاملا كما هو وارد بمحضر غياب سحر..كانت سحر صادقة لا تنظر لشئ محدد و مشتته و رغم استيعابها للموقف الي حد ما..الا ان الخوف و الرعب كان يتملكها..كانت لازالت غير مصدقة لكا ما يحدث ..عندما تتحدث عن السيدة كانت تسبقها بكلمة (ستي)..وصلنا الي المديرية..بمناظرة سحر ..وجدتها حليقة الشعر ترتدي منديل ابيض..لاحظت وجود اصابات و ندوب قديمة في وجهها و يديها و ساقيها و رقبتها..عندما كنت احدثها كانت تتجنب النظر الي عيني..كانت تتكلم بصوت متقطع..حكت لي ان السيدة كانت تسافر مع اسرتها و يتركوها وحدها داخل غرفة مغلقة و تترك لها بعض الارغفة من الخبز و جردل ماء للشرب و آخر لقضاء حاجتها..وجدت صعوبة شديدة في مناقشتها..لن تكن تسترسل في الكلام...كانت تتكلم احيانا و تصمت احيانا اخري...اتخذت قرارا لاول مرة في حياتي الوظيفية..بأن اترك امر مناقشة سحر لزميل آخر..احترف مناقشة الاطفال و هو المرحوم المقدم السيد همت رئيس وحدة حماية الاحداث بالمديرية..كام من المعروف عنه قدرته الفذة علي مناقشة و التحدث الي الاطفال..إكنسبها من خلال عمله لفترة طويلة في هذا الحقل الاجتماعي الحساس و النادر...كثيرا ما توصل لحقائق جنائية فاصلة في قضايا غامضة..تمكن بخبرته من كشف غموض العديد من القضايا و القبض علي مجرمين من العتاه كان اهمها التوصل الي سفاح كان يعتدي على الاطفال و يقتلهم بحي المنيب بالجيزة في السبعينات...اتصلت به تليفونيا بمنزله..شرحت له الامر..فأجاب و هو في قمة السعادة كما لو كان يتأهب لمعركة اعتاد علي خوضها و الانتصار فيها..كان يتحدث بصوت الواثق.."بكرة انا عندي خدمة في حديقة الحيوان بالجيزة بمناسبة شم النسيم و سأكون جاهز لانتظارها باكر الساعة 10 صباحا و ربنا هايكرم ان شاء الله"..في الموعد المحدد ارسلت الفتاة مع مخصوص و بعد ثلاث ساعات عادت و قدم لنا الشرطي المرافق لها مظروف بداخله اربع ورقات مكتوبة بالقلم الرصاص تتضمن تقريرا بمناقشة الصغيرة سحر..لن انسى تلك الورقات الاربعة ابدا..كانت درسا في اهمية التخصص و الحرفية المهنية في سؤال حدث في الثانية عشر من عمرها..تضمن التقرير ان هذه الطفلة تعرضت لتعذيب بدني و نفسي بشع و فظيع بالضرب و الحرق و انها تعرضت ايضا لاعتداءات جنسية من ولدي السيدة..كنت معجبا بتقرير الزميل حتي انني ارفقته بالمحضر دون اي ملحوظات او تعليقات عليه.
بعرض المحضر علي النيابة..امرت بالقبض علي السيدة و زوجها و ولديها ..و بعد التحقيق اودت بحبسهم جميعا علي 1مة التحقيق...ثم اخلي فيما بعد سبيل الزوج بعد اسبوعين..و بعد شهرين اخلي سبيل الولدين...ظلت السيدة محبوسة علي ذمة التحقيق لحين المحاكمة..حيث احيلت القضية لمحكمة الجنايات بتهمة التعذيب و الخطف و الاعتداء الجنسي..خلال تلك الفترة كنت اجريت التحريات عن المدعوة ام عادل التي تبين انها شخصية وهمية.
اذكر ان والد سحر و والدتها و اهلها عندما حضروا لاستلامها ..قال لي الاب و هو يتعرق.. اشكرك...لكني اتمني ان تأخذوا حق ابنتي حتي لا اضطر لاخذه بنفسي..سجلت المذيعة اماني راشد رحمها الله حلقة تليفزيونية مع الطفلة سحر و اسرتها...و كانت آخر حلقة للمذيعة الراحلة.
بعد ذلك سافرت للسعودية ضمن بغثة الحجو عدت بعد شهر...وجدت قرار نقلي الي جهه عمل اخري خارج مديرية امن الجيزة... و بعد عدة اشهر قرأت في الصحف خبر براءة تلك السيدة..و لم اسأل و لم اعرف لماذا..فقد اعتدت خلال خدمتي بالشرطة عندما انقل ان انسي او اتناسى كا ما قمت به.
سحر عمرها الان 47 سنة اتمني ان تكون قد نسيت تلك التجربة المريرة و انها تعيش حياة كريمة.
اتمني ان تكونوا فهمتم مبررات محاولتي نسيان او محو تلك الحكاية البشعة من ذاكرتي...و كانت أيام

الأربعاء، 10 فبراير 2016

وفاة اللواء مهند دكرورى .... من ذاكرة الجنرال

تعودت ان اقرا صفحة الوفيات بجريدة الاهرام الصباحيه ...الا اننى انشغلت صباح امس ولم اتمكن من قراءتها ...ومساء امس فجعت بخبر
وفاة استاذى اللواء مهند دكرورى ..بعد نشر الخبر الحزين من خلال الزميل اللواء محمود قريطم ..ورغم حزنى الشديد الا اننى وجدت انه من الواجب على ان اقول كلمة فى حق هذا الرجل الذى ذهب الى دار حق ...مهند دكرورى من احسن القيادات التى عملت معها فى وزارة الداخليه عرف عنه الادب الجم ..فبرغم عملى معه لمدة سبع سنوات الا اننى لم اسمعه يوما يتلفظ بأى لفظ خارج ...كانت النميمه ممنوعه فى مجالسه ..كان حاد كالسيف صريح وجرىء بدرجة مذهله ..شخصيه قويه ومؤثره الى حد بعيد عمل فى مجال حماية الاداب العامه وهو حقل غاية فى الحساسيه لمده تذيد عن اربع قرن ...دون ان يسمع عنه احد الا كل خير واحترام ..له مدرسه وبصمه مميزه ...صاحب مدرسه ... لديه قدره مهوله رغم رقته وصوته الخفيض على السيطره على كل العاملين معه ...فى فتره قياسيه تمكن من تأليف كتاب دليل العمل لضباط الاداب منذ اكثر من ربع قرن ...لازال وسيظل هذا الكتاب هو المرجع الرئيسى للعاملين فى مجال الاداب العامه ..كان موضوعى ومثالى فى كل شىء ...اذكر انه حينما كان يستمع من احد الضباط يتولى احد القضايا .. يرفض تماما ان تذكر امامه اسماء من تتضمنهم القضيه ...كان يقول لنا اى كان شخص حتى لو كان اخى وخالف القانون فإلى الجحيم ...كان يقول لنا انا معك ومسؤل عن المواجهه بدلا منك طالما لم تخطىء خطئا مقصود ....كان يقول لنا ...اوعى تعوم على عومى ...احب اسمع ارائكم اما اتخاذ القرار فهو مسؤليتى ...علمنا الا نلتفت ولا نأخذ بالواسطه اى كانت ...استدعاه يوما اشهر واعنف وزير داخليه شهدته مصر ...وقال له ..تعلم ان لى ابن يعمل بوزارة الداخليه ..اخترتك انت بالذات لما اعرفه عنك من صدق وامانه ..فالجميع ينافقونىولا اصدقهم ..اكلفك بجمع كافة المعلومات عن ابنى وان تجيب على سؤالى ..هل يصلح هذا الابن للاستمرار فى وزارة الداخليه ام لا ؟..وبعد اسبوعين عاد اليه وقال للوزير وبمنتهى الصراحه والهدوء ...افندم ...ابنك يصلح للعمل فى مجالات كثيره ...الا انه للاسف للاسف الشديد لا يصلح للعمل فى وزارة الداخليه ...شكره الوزير وصافحه قائلا لقد ارحتنى ..واستدعى نجله فى اليوم نفسه واجبره على التقدم بإستقاله ...فى حين ان الوزير الذى خلفه ..كان له ابن له مشاكل مسلكيه وكان الغالبيه العظمى من معاونيه يعرفون و يضللوه ويطمئنوه كذبا بأن الامور تحت السيطره حتى انتهى مصير الابن الى أسوأ ما يمكن ...فى حفل تكريم اللواء مهند عندما نقل للعمل مديرا للاداره العامه لتصاريح العمل ...قلت له امام زملائى ...مهند بك كنت اتمنى ان يكون ابنى مثلك ....وداعا مهند بك.... يا اخر الرجال المحترمين ..لك الرحمه والمغفره ولاسرتك الصبر والسلوان

الجمعة، 5 فبراير 2016

شرلوك هولمز مصر عبد المنصف محمود

ولد عبد المنصف في عام 1896 في مدينة الإسكندرية ، اصبح يتيما في سن مبكرة .قامت خالته بتربيته وأتم مرحلة التعليم الابتدائ يحتي التحق بكلية الهندسة. لكنه سرعان ما تركها ليلتحق بمدرسة البوليس والإدارة، حيث نال شهادتها سنة 1920. ليضمن وظيفة في البوليس. ومن مدرسة البوليس الي سكوتلاند يارد ..حتي اصبح اسطورة البوليس المصري خلال العشرينيات .. تزوج السيدة سعاد هانم علي عبد الحميد صبحي العروسي حفيدة الشيخ مصطفى العروسي ، شيخ الازهر في عصر الخديوي توفيق.
التحق بالمباحث وعمل ضابطا في بعض محافظات مصر في الفترة من ١٩٢١ إلى ١٩٣٠، ثم انتقل الي خفر السواحل ..و هنا اصبح مسؤلا عن الحدود و البحيرات و المصايد فقام بدراسة شاملة لكل هذة البحيرات دراسة تاريخية و جغرافية و جيولوجية كاملة ...اصبحت المرجع الوحيد في هذا المجال حينها. .كما عهد اليه ملك مصر بمرافقة اميرات الاسرة المالكة بأوروبا ..و يكون هو المسؤل عن تامينهم ....كما انة كلف بمنصب محافظ الصحراء الغربية (مرسي مطروح الآن) عقبالحرب العالمية الثانية في مرحلة حرجة جدا وكان قد حصل على لقب باشا  ... و بعد حريق القاهرة و انهيار النظام وقتها لجأ لة النظام المتهالك ليصبح مدير الامن العام لكنة رفض لانة ( و هو الذي اشترك في ثورة 1919) ان يقوم بمحاكمة الظباط، فتم تعينة وكيلا لوزارة الداخلية في وقت كان وزير الداخلية مدني سياسي و للوزارة وكيل واحد ( مختلف عن الان ) و بعد قيام ثورة 23 يوليو  تم رد اعتبارة و تعيينة و كيلا لوزارة المواصلات .. كان عضوًا بجماعة نشر الثقافة بالإسكندرية، ثم رئيسًا لها عام 1946، ونال عضوية جمعية المؤلفين.
ترأس النادي الاوليمبي المصري في الفترة من ١٩٤٧ لسنة ١٩٥٣ 
حصل على وسام النجمة العسكرية المصرية عام 1948، كما حصل على عدة أوسمة وشهادات تقدير، نظرًا لمواقفه الشجاعة أثناء مدة خدمته الطويلة، وخاصة لما قدمه من مساعدات لفرق الكوماندس المصرية أثناء حرب فلسطين عام 1948 .

علاقته بالادب



و صاحب المغامرات العديدة التي وصفها في كتبة ( اغرب ما صادف ظابط بوليس ) (مع المغامرين و المجرمين ) و ( 30 عام في كفاح الجريمة ) التي لم يستخدم فيها السلاح او التهديد لكن فقط ذكاءة و حسن تقديرة للامور ... .كما شمل نشاطة الأدبي مجموعة كبيرة من القصائد المشهور منها اغنية جميلة غناها الموسيقار محمد عبد الوهاب في تحية علم مصر الأخضر ( مين زيك عندي يا خضرة ) كما كتب سيرة تاريخية لمحمد علي باشا و سيرة اخري للقائد إبراهيم الفاتح ....و كتب أيضا كتابين عن الخطر الصهيوني ( بروتوكولات حكماء صهيون ) و ( اليهود و الجريمة ) ...و ترجم عدة كتب مع صديقة خيرت الغندور .. .وهناك كتب أيضا عن تاريخ البريد كتاب ( من هدهد سليمان الي طابع البريد ) كما كتب قصة فيلم ( جريمة في الحي الهادئ ) 

له عدد من المؤلفات والترجمات عن الإنجليزية، يدور معظمها حول اهتماماته الشرطية، والعسكرية، في بعضها جوانب من سيرة حياته، مثل كتاب: «خير سني العمر»، وكتاب «30 عامًا في كفاح الجريمة»، وغيرهما. شاعر وجداني. يسير على نهج أسلافه في الحديث عن المرأة: فهي «ليلى معذبة قيس». وما بين الصد والوصال تتحدد علاقته بالمحبوبة. له شعر تأملي، كما كتب الأناشيد الوطنية. لغته طيعة، وخياله نشط. يكتب شعره على الطريقة التقليدية.
نُشرت بعض قصائده في كتاب «ديوان الإسكندرية» - 1935، كما أورد له محمود عيسى في كتابه «شعراء وأدباء في جيش الفاروق» عددًا من القصائد - 1947، ونشرت له صحيفة الأهرام والبلاغ والسياسة - عددًا من القصائد:
  • لذة الحرمان 
  • ذكرى
  • في الخيال
  • تاب قلبي
  • أنا وآدم 
اهم اعماله جريمة في الحى الهادئ عام 1944 حول احداث واقعيه وتمت فيلم عام 1976 

وداعا على بك نوفل من ذاكرة الجنرال

فى احد ايام سنة 1992 واثناء صعودى بمصعد مجمع التحرير حيث كنت اعمل التقيت مصادفة بزميل الدراسه الثانويه الاستاذعلى نوفل كان قد مضى على اخر لقاء حوالى 30 سنه سابقه تعرفت عليه منذ الوهلة الاولى بادرته انت على نوفل فرد على عجاله وانت فهمى سعود تصافحنا اصطحبته الى مكتبى كانت سعادتنا لا توصف ...استرجعنا حديث ذكريات مدرسة روض الفرج الثانويه وهى من اعرق المدارس المصريه كانت قد شيدت فى العشرينات من القرن الماضى حيث كان اسمها الامير فاروق الثانويه .,..كان على نوفل طالب منضبط عاشق للغه العربيه والتربيه العسكريه ..معتز بنفسه ..انيق المظهر ..عمل بعد تخرجه مدرس لغه عربيه ثم رقى لدرجة مفتش ..ومنذ هذا التاريخ ولم نفترق ابدا تعرف على اسرتى ومعظم اصدقائى واقاربى ..اصبح الجميع يسألونى عنه ويتابعوا احواله ..لم نفترق ابدا ..كثيرا ما صاحبنى الى بلدتى بالمنوفيه والاسكندريه والساحل الشمالى وكل تنقلاتى داخل مصر ...انيس وجليس مثالى كنا معا على الحلوه والمره ..فى الافراح والاحزان ..احبه واحترمه كل من تعرف عليه كان ابن بلد وجدع .. نعم الاخ والصديق ..مؤدب ورع تقى مواظب على قراءه القران .. عاشق للاناقه واللغه العربيه الفصحى ...لا يقبل بأى خطأ لغوى..يصحح الخطأ مع الشرح دون خجل ...تقليدى من طراز فريد ..يرتدى البدل الفاخره ..بدبوس الكرفات وزراير القمصان حليق الذقن دائما ..لا يفرق بين الصيف و الشتاء ..لا يتقبل اى استهتار او رعونه من الشباب .. ينصح دون ملل او كلل ...يحترم الجميع والجميع يحترمه ... لم يناديه احد بإسمه مجرد من لقب استاذ او بك ..الجميع دون استثناء ...حتى انا واقرب الناس اليه ...واحقاقا للحق ..كان يستحق هذا وبجداره ..اول امس عند خروجى فى حوالى الثانية عشر صباحا وجدت رقم هاتفه على هاتفى ..تصورت انه يسأل عنى كعادته ...فأرجأت الاتصال به لحين الانتهاء من بعض المشاغل ...وبعد ساعه اتصل بى احد اصدقائنا المشتركين ...تعجبت ..وشعرت بإنقباض رددت عليه ..كان يتحدث يصوت خفيض ...البقاء لله على بك مات ..اسرعت الى منزله الذى كان يعيش فيه وحيدا بعد وفاة زوجته منذ اكثر من 15 عاما ..وجدته يرقد على سريره نظيفا انيقا كما تعودت ان اراه احتضنته وقبلت جبينه وانا اقرأ له ما تيسر من القرأن الكريم ...بكيت كما لم ابكى من قبل قابلت شقيقته التى تقيم فى العماره المجاوره حكت لى انه اتصل بها بعد اتصاله بى وابلغها انه يموت ...وداعا يا صديق العمر ...
وداعا على بك نوفل.... رحمك الله ....انا لله وان اليه راجعون ....

من ذاكرة الجنرال

في الفترة المسائية لاحد ايام ربيع 1973 كنت اعمل في ادارة البحث الجنائي بمديرية امن الجيزة...استدعاني المرحوم العقيد احمد فهمي رئيس المباحث الجنائية و كلفني بالتوجه الي خدمة هامة بمزرعة السيد درويش الذي كان ويرا للسياحة في ذلك الوقت للاشراف علي الخدمة السرية اثناء زيارة السيد الهادي نويرة رئيس وزراء تونس و الوفد المرافق له و ان السيد عزيز صدقي رئيس وزراء مصر في هذا الوقت و بعض المسئوليين المصريين سوف يكونوا في استقبال الزائريين...و اثناء اعطائي لتعلميات الخدمة نظر الي السيد العقيد احمد فهمي مشفقا علي من تلك المهمة فقد كان مكان الزيارة بفيلا في منطقة كانت نائية في هذا الوقت بطريق مصر اسكندرية الصحراوي..الموجود بها حاليا فندق الواحة و المنطقة المحيطة به.
و اضاف سيادته ان هذه الخدمة ابلغ يها منذ ساعة واحدة فقط و اها سوف تبدأ الساعة العاشرة مساءا..
استقلبت سيترة لوري كبيرة و معي مجموعة من الشرطة السريين ..كانت السيارة مجهزة باللاسلكي..و بعد ساعة زمن وصلت الي الفيلا..كانت تتوسط حديقة مولح كبيرة..كانت المنطقة تفوح فيها رائحة زهور الموالح المزروعة بكثافة في تلك المنطقة..قمت بتوزيع الشرطة السريين في اماكنهم ..وصل بعض رجال الامن من بعض الاجهزة الامنية الاخري..كنت اعرف بعضهم..جلس الضباط المعنيين بالخدمة علي منضدة بالحديقة المجاورة للفيلا المحدد بها مكان استقبال الضيوف..بعد نصف ساعة توالي وصول الضيوف..و بعد نصف ساعة اخري وصلت سيارة كاديلاك فاخرة..صاح احد الجالسين معنا..دي سيارة ام كلثوم..توقفت السيارة امام الفيلا و نزلت منها كوكب الشرق ام كلثوم وحدها..كانت مفاجأه..كنت احلم منذ طفولتي و مطلع شبابي ان احضر حفل لسيدة الغناء ام كلثوم..قلت في سري..الحمد لله تحقق نصف حلمي و شاهدت الست ام كلثوم عن قرب..بعد نصف ساعة اخري استمعنا الي صوت ام كلثوم و هي تغني انت عمري..كنا نجلس علس مسافة لا تزيد عن عدة امتار عن الفيلا..الا اننا تساءلنا من جاءت الفرقة الموسيقية؟!..و تسللت ببطئ حتى اقتربت من باب الفيلا..كانت سيدة الغناء تجلس و معها بعض السيدات بالصالون و بالقي الضيوف يجلسون بالقرب منها في بهو الاستقبال..اكتشفت ان ام كلثوم تغني علي صوت جهاز مسجل عليه موسيقي الاغاني..كانت مفاحأه مهولة بالنسبة لي...الحميع مشغولين بمتابعة الست...و دون ان ادري تسللت بهدوء داخل الفيلا حتي وصلت حيث يجلس مجموعة من شباب الحرس التونسي المرافقين للزائرين.. و من كرم الله دعاني احدهم للجلوس جانبه..لم اتردد في الجلوس..بمرور الوقت اندمجت مع غناء العملاقة ام كلثوم..اخيرا تحقق النصف الثاني و هلهي ام كلثوم تغني امامي علي مسافة اقل من عشرة امتار..و بناء على رغبة الضيوف..غنت ام كلثوم الاطلال..و ما بين الاغنيتين..تحدثت سيدة الغناء مع رئيس الوزراء التونسي و المصري و بعض الضيوف..وجدتها سيدة لبقة..شامخة..تجيد الحديث و النكتة..عندما تتحدث يصمت و يتطلع لها الجميع..كانت سهرة لا تنسي..استمرت حتي فجر اليوم التالي..انصرفت و انا احدث نفسي..كم كانت خدمة مهمة و نادرة..لم اكن احلم بها..و في ظهر اليوم التالي قابلت السيد العقيد احمد فهمي رئيس المباحث نظر لي بإشفاق مردداً..كان الله في عونك..فابتسمت و حكيت له بهدوء تفصيلات ما حدث..فانصرف مرددا..حظوظ!..و كانت ايام

تــــــــا نــــــي !!…….من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء الحادي عشر

في أحد الأيام الهادئة الجميلة وبعد أن وعدتني أمي بألا تتدخل في شئوني الخاصة وتتركني بحالي قليلا  … طلبت مني ذات يوم أن اذهب معها للصلاة بالمسجد وكنت قد انقطعت عن المسجد لفترة طويلة ….
أمي :ما رأيك يا جميله يا بنيتي أن نذهب للصلاة ونتمشي قليلاً لم نخرج سوياً من فترة طويلة .
          لا أريد الخروج يا امي .
أمي :حالك لم يعد يعجبني دعينا نتمشي قليلا ونشتم الهواء .
         أنا بخير يا أمي لا تقلقي
أمي : إذن دعينا نخرج و أعدك لن نتأخر .
أبتسم لأمي بعيون لامعة حاضر يا ماما .
ذهبت مع أمي للصلاة بالمسجد فوجدتها تتحدث لامرأة غريبة لا أعرفها وينظرون إليّ من وقت لآخر.
أكملت صلاتي وذهبت لامي بعد أن أنهت حديثها مع السيدة الغريبة وخرجنا من المسجد :كنتِ تتحديثين لسيده لا أعرفها بالمسجد من هي يا أمي ؟لم أراها معك من قبل !
أمي:إنها امرأة تبحث عن عروسة لإبنها و أرادت رؤيتك
      بكل هدوء وكأنه موقف عادي : اها وبعدين ؟!
أمي وبكل فرح :ولا قبلين عجبتيها يا ست جميلة
      والله … اممممممم طب حلو
أمي: إبنها يعمل بالخارج سيأتي للزواج خصيصاً ويعود سريعاً
         امممممممم وليس عنده الوقت الكافي أيضاً .
أمي :ماذا هناك إني أبحث عن مصلحتك.
       الحقيقه يا أمي أنا نسيت مصلحتي من كثرة ما تفكرين أنت بها.
تركت أمي بالشارع وعدت المنزل مستاءة وفور عودتي للمنزل يقابلني والدي قائلاً :خير يا جميلة يا بنتي ماذا هناك تبدين غاضبة؟
قصصت له ما حدث باكية من تصرفات أمي معي : طب إهدي .. إهدي لن يحدث شئ لا تريدينة.
عادت أمي للمنزل :عقّل بنتك وسكتها إني أبحث عن مصلحتها
أبي :لن يحدث شيئاً جميلة لا تريده يا أم جميلة كان يجب أن تقنعيها اولا ً.
أمي : إنها فتاه مجنونة أنت تعرفها جيداً لقد تركتني بالشارع .
حاولت أمي الحديث معي كثيراً في هذا الموضوع ولكني آثرت الرفض, أعلم أنها تبحث عن سعادتي طوال الوقت ولكن بطريقتها الخاصة لم تحاول التفاهم معي كثيراً ما أشعرني بالوحده لمجرد عدم التفاهم ….
يتبع ..

الاثنين، 1 فبراير 2016

عـــريس من الــمسـجـد! …من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء العاشر

أعتدت أنا ووالدتي الذهاب للمسجد وحضور دروس القرآن ,وهناك أخريات يحضرن للبحث عن عروس لأبنائهن وما أكثرهن.
 في الحقيقة كان هناك سيدتان الأولي أم فتحي يعمل إبنها مدرس انجليزي , والآخري أم حمدي ويعمل إبنها مندوب مبيعات , بدأت كل واحده منهن تتقرب لوالدتي وتحاول أن تجذبها لها أكثر, ويذهبن للتسوق معها ويحملون عنها حقيبة السوق وكل واحده بصراحة لم تقصر بالتقرب لإمي بشئ , وامي طبعا فرحانة وواخده بالها وقالتلي : أترين بنفسك ما يفعلنة أعتقد أنك ستتزوجين قريباً
كنت قد قررت مسبقا أن أتخذ قراراتي بنفسي ولكن سرعان ما تخرج الأمور عن السيطرة .
……………………………
أم فتحي :أعرفك منذ شهرين يا ست أم جميلة وأحببتك و أحببت جميلة وأريد التقدم لخطبة جميلة لفتحي إبني ما رأيك ؟
توافق أمي كعادتها : أين سنجد من هم أفضل منكم ؟ نتشرف طبعا يا ست ام فتحي .
أم فتحي: علي خيرة الله كلمي أبو جميلة ووحددي موعد للزيارة .
امي : إن شاء الله
……………………………
,,وعلي صعيدً آخر
أم حمدي : أنا غضبانة منك يا أم جميلة ؟
امي : خير يا حبيبتي !!!
أم حمدي :لقد أخبرتك مسبقاً إني أود خطبة جميلة لحمدي والآن هناك من سبقنا
امي :انتِ قلت كلام لا يقال من سيده محترمة .
أم حمدي : خير … ماذا قلت ؟
امي وقد استشاطت غضبا: تريديني أنا و أبنتي نمر من تحت بلكونة بيتكم كي يراها المحروس إبنك .. لا يا حبيبتي لا يوجد عندي بنات للزواج .
أم حمدي :عندك حق , وحقك علي راسي أصلي خايفه علي مشاعر إبني إذا لم يحدث نصيب.
امي : نعم ..نعم لوخايفه علي مشاعر إبنك أنا أيضا أخاف علي مشاعر أبنتي كل شئ نصيب من الآن .
أم حمدي :الكلام أخد وعطا يا أم جميلة حقك عليا الا اني اخاف ان ندخل البيت ونترفض إذا لم يحدث نصيب
امي : كل شئ نصيب
أم حمدي :أخشى أن يعلم أحد أننا تقدمنا وتم رفضنا في حال عدم النصيب .
أمي : الامر لكي لا تأتي .
أم حمدي: لا …. سنأتي بالطبع , متي ستأتي أم فتحي ؟!
امي : يوم الجمعة .
أم حمدي :إذن سنأتي الثلاثاء أي الغد  
امي : تمام بإنتظاركم
……………………………
 يدق باب المنزل .. إلا إننا أكيد لن نفتح الآن هناك قائمه تعليمات أمي التي لا تنتهي قبل كل زيارة
امي : استقبلي الناس بوجه بشوش واضحكِ , فتح أبي الباب وسلمنا عليهم وجلست العائلة تتعرف ,وكنت بضحك أقصد بأبتسم كل أما ماما تنظر إلي إلا أن وجهت أم حمدي حديثها لأبي:بعد إذن أبو جميلة العرسان يجلسوا معاً.
وجه أبي حديثه لي :آه طبعا انها حياتهم أتفضل يا حمدي هنا بالقرب من جميلة تحدثوا كما تريدون .
و هنا نهض حمدي مسرعا مبتسما وكأنه ما صدق وأمه تراقبنا جيدا ولكن من بعيد لبعيد ورمت أذنها معانا طبعا …..
حمدي فاجأني بالكلام علي طول واضح أنه لا يحب تضييع الوقت : أسمك جميلة ؟
رديت بإستغراب: نعم !
حمدي: لا أقصد إهانة الا ان امي ايقظتني حالاً كي آتي معاها واراكي أخبرتني قائله استفيق لدينا موعد مع عروسة أخترتها لك ونسيت أسئلها عن الاسم الا اني سمعتهم ينادونك جميلة .
تحدثني نفسي بإنه فتي ثرثار عديم الثقه بالنفس : نعم إسمي جميلة واضح إنك قوي الملاحظة .
حمدي مبتسماً : الحمد لله أنا فعلا قوي الملاحظه إنها فطرة .
ما شاء الله  
حمدي : بتعرفي تطبخي ؟
بكل إستغراب .. نعم !
يكرر سؤالة و كأنة شئ طبيعي: بتعرفي تطبخي ؟؟؟
ردي طبعا كان : لا 
حمدي :ألا تودين الزواج ؟؟
أضحك بداخلي قائلة : هو انا لوحدي من سيتزوج ؟؟
حمدي : البنت لازم تكون بتعرف تطبخ وتطبخ ممتاز ليس فقط مجرد طبخ عادي.
في حقيقه الأمر لا أود الزواج لذلك لا أجيد الطبخ .
حمدي : أنا لي أصدقاء كثر ومعارف وأحب أعزمهم ويجب أن تساعدي ماما وتريحيها
أبدء بمجارته في الحديث (عجبني واضح أن عنده كبت ): والله ..مامتك قالت إن كل واحد في شقته حياه منفصلة .
حمدي : إلا أن هذ لا يمنع ان تساعديها أيضاً سأتزوج من أجلها ويجب أن تساعديها وتريحها من مشاق العمل المنزلي
طبعاً معك كل الحق بإستطاعتك جلب شغالة لأمك
حمدي :تعلمين جيداً أزمه الشغلات بهذه الايام , زوجه أبنها تخدمها أفضل من 100شغاله .
وأنا من جوايا هاموت من الضحك قائلا : لا معك حق بهذا الشأن
حمدي: أنا بشتغل من 8صباحا إلي الساعة 2ظهرا , أحب أرجع أجد البيت نظيف والأكل جاهز , وبنزل مره آخري الساعة 9 أقعد مع أصحابي علي القهوة ..
اتساءل : والله ,امممم …ما نوعيه المشاريب التي تطلبها؟
حمدي : أفهم قصدك جيداً لا أتناول السجائر الحمد لله شيشة فقط .
الحمد لله .. والدتك  لم ترفع عينها من عليك واخده بالها منك قوي ..
حمدي :تخاف عليّ كثيراً.
نهضت من مجلسي الي غرفتي وأستاذنت الجميع  ولم أرد عليه ,إنه في عالم آخر .
وبعد ما انتهت الزيارة لم يسألني والدي عن رأيي فقد لاحظ غضب في عيني , أما أمي فكانت كالعادة فرحانة .
مر يومين لم أتكلم مع أحد في الموضوع ولم يتكلم أحد معي ,إلا إن جاء يوم الخميس لتخبرني أمى  بأن عائلة  أم حمدي ستأتي اليوم  بعد العشاء.
أرد وكنت مازالت نائمه : يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم يالها من أخبار علي الصباح الباكر .
…………………..
أذن العشاء  ولم يأت أحد …..مرت ساعة ولم يأت أحد, مرت ساعه آخري …. جرس الباب يرن إنهم بعد موعد بساعتين
سلموا وقعدوا واعتذروا لإن حمدي كان مشغولا بعمله  وقبل أن يجلس مع والدي طلب من أبي أن يجلس معي لقد سئمت هذا الشخص.
حمدي : أهلا يا جميله ؟
في خجل : الحمد لله إنك لازالت تتذكر إسمي .
حمدي : فلنختصر المسافات ….أشعر بالارتياح تجاهك إنتِ فعلا جميلة إسم علي مسمى و أعجبتيني  وبالنسبة للطبخ امامك فرصه لتعلم الطبخ وهي فترة الخطبة ولا نيه عندي للاستعانه بشغاله بالبيت لذلك عليك الاجتهاد كثيراً من أجل زوجك المستقبلي.
هنا استشيط غضبا : والله … علي أي أساس إني وافقت عليك ؟
حمدي: إن شاء الله ستوافقي 
أنت فاكر نفسك أمله ولا حاجه .
حمدي :لا ,إلا اني أعتقد أنه لم يأت من هو أفضل مني ، لو أتى لكنتِ  تزوجتِ  من زمان ؟
أكيد لو واحدة غيري كانت رضيت بك  لم تكن أمامي اليوم ؟
حمدي :لا أقصد إغضابك.
لقد  تقدملي لخطبتي أُناس بعدد شعر رأسك .
حمدي : نعم !!!
نعم الله عليك
حمدي: يمكننا ترك هذا الحوار جانباً الآن .
أنت من  بدأت …
حمدي : يمكنك سؤالي أي شئ عني , تفضلي الي الآن لم تفعلي؟
هههه ….هل تجيد والدتك الطبيخ  ؟
حمدي : لا هي موظفه ومشغولة دائماً ,لذلك تريد أن تزوجني كي يكون بالمنزل من يساعدها.
والله شغالة يعني …. الشغالة مرات إبنها تخدمها ستوفر الكثير … عروسه وشغالة.
حمدي :لا أقصد ذلك….
أفهم من هذا إنك ضد عمل المرأه ؟
حمدي:بالطبع الست  للبيت والبيت للست ثم إني أنا رجل غيور ولا أعلم من سيقابلك بالعمل ؟ او مع من ستتحدثين ؟
أنا أيضا كزوجه لا أعلم مع من ستتكلم او تقابل بالعمل؟
حمدي  : أنا راجل
أنت راجل مريض.
تركته يتحدث والتفت الي العائلة ليسألني : لماذا العجلة دائماً علي أي حال امامنا العمر طويل نتحدث علي راحتنا مستقبلاً لم أعر كلامه أي إهتمام .
أم حمدي موجهه حديثها لأمي بعد أن قررت الانصات لهذه السيده لعلي استطيع تفسير شخصية هذا المريض :كثير من البنات أحبت حمدي وطلبت الزواج منه إلا أنه لم يعير أي منهن الاهتمام .
أنا بكل سخريه :لماذا ؟أنظر لحمدي منتظرة الاجابة  : لماذا يا حمدي ؟؟؟
أم حمدي : أبني طول عمره محترم وطيب وأبن ناس وجدع و أي واحده تتمناه
أبو حمدي :الكثير من أصدقائي بالعمل تمنوه لبناتهم ربنا يحرسه يارب .
تحدثني نفسي : ما هذا الغرور الاعمي ؟
ردت أمه :ببساطة لأنه مختلف عن باقي أبنائي , من ستتزوجه فتاة محظوظه أكيد
يالها من أسره غبية , أنصرف الجميع بعد ما كدت أن أختنق لأجد أمي تخنقني أكثر بكلاماتها :العريس عادي يعني لم أتمني مثل هذا زوجاً لكِ و أمه واضح إنها سيدة لئيمة لكن النصيب ماذا عسانا ان نقول ؟ حظك يا جميلة يا بنتي .
 أنفجرت ضحكا وتركتها وهرولت إلي غرفتي باكية ….نادراً ما كانت تشعر بدموعى كنت غريبه بمنزلى .
 كانت ليله قاسيه , إنها ليست الحياة التي أتمناها أنا حتي نسيت مستقبلي من كثرة إنشغالي بفكرة الزواج ومقابله العرسان أشعر دائماً إني عانس بالرغم أنني بالعشرينات ,لم أعد قادرة علي التفاهم مع أمي التي تناست مشاعري وحياتي وأصبحت تفكر من وجهه نظرها الخاصه.
…………………….
 ذهبت والدتي لصلاه الجمعة بالمسجد وقابلت أم فتحي المفروض موعدهم اليوم , الإ إنها عبرت لأمي عن غضبها :الف مبروك لجميلة يا ست أم حميلة
أمي وقد أعتراها التعجب : مبروك !!
أم فتحي : الخطوبه
أمي : انخطبت!! لمن؟؟؟؟
أم فتحي : ألم تنخطب جميله لابن ام حمدي ؟ مبرووك الا اننا كان موعدنا اليوم كنت افضل لو أخبرتني بنفسك ,لقد قابلت السيده أم حمدي وأخبرتني بذلك .
أمي : لم يحدث أي شئ أزيد من رؤيتها فقط وزيارة بالمنزل ولم نقرر بعد .
لتأتي أم حمدي قائلة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة جمعاً إن شاء الله بالحرم قريباً.
أمي غاضبة ولم ترد حتي السلام :كيف تخبرين أم فتحي أشياء لم تحدث ؟
أم حمدي : أنا ؟؟ أنا ماذا قلت ؟ آه علي الخطوبة يعني ؟
أمي : أي نعم علي الخطوبة ؟
أم حمدي : إن شاء الله جميلة من نصيب حمدي لانهم مناسبين لبعض .
أمي : إلا أننا لم نوافق بعد .
أم حمدي: استشعر القبول بالموضوع وتنظر لام فتحي قائلة : قريبا ستصلك دعوات الفرح .
أمي : لم نوافق بعد يا ام فتحي
أم فتحي في الحوار :علي العموم كل شئ نصيب جميلة بنتي , سلام يا ست أم جميلة …
أمي : مع السلامة يا أم فتحي.
أم حمدي : سنأتي اليوم للاتفاق علي كل ما يلزم الخطبة خير البر عاجلة.
أمي: أبو حمدي اقصدك يتفق مع أبو جميلة .
أم حمدي : مشغول قليلاً .
……………………………
في بيتنا وبالموعد ,,,
حمدي : أهلا يا عمي … أخبارك ؟
أبي : أهلا بيك يا بني
أبو حمدي: خير البر عاجله نتفق كي يفرح الجميع.
أبي : إن شاء الله
حمدي: أقدر أتكلم مع جميلة يا عمي قليلا
وهنا أتذمر وأبدي أعتراضي ولكن دون ان افصح : همف لقد سئمت هذا الكائن .
أبي مغمغماً : بالطبع  
………………………
حمدي : أهلاً يا جميلة ؟
         يا أهلا
 حمدي:جميلة أنا معجب بكِ وأتمني أن تكوني معجبة بي أيضا و إن كنت أشعر انك غريبة الاطوار قليلاً
        أنت الغريب جدا لماذا توهم نفسك بإني موافقة ؟؟
حمدي: بصراحة عندي أمل …
        حقيقة الامر لا أشعر بالارتياح
حمدي: أعتقد إني أغضبتك قليلاً لم أقصد الا ان امي أخبرتني بأن ذلك أفضل أكون شديد معك من البداية.
         ما مشكلتك مع والدتك ؟
حمدي: سأكون صريح معكِ هي تريد أن تزوجني من أبته خالي وأنا لا أريد , ولا أحد ولا حتي والدي يستطيع أن يقف أمام قرارها وانت فقط أعجبتيها أتمني أن توافقي علي إنقاذاً للموقف .
          في ذهول هو انا موعوده : نعم !!
حمدي:أنا معجب بكِ بجد  أرجوكي أنا مصدقت ماما أعجبت بواحدة وموافقة, سأتفق معك وافقي علي ثم أرفضيني لاي سبب بعد ذلك كي استريح قليلا من أبنه خالي .
        انفجرت غضبا ليست مشكلتي يا محترم , حل مشاكلك بعيد عني وتركته ودخلت غرفتي ولم أخرج منها حتي أنصرف الضيوف.
وجدت بابا ينادي علي :تعرفي يا جميلة يا بنتي هؤلاء لا يستحقون أبنتي
أبتسم لأبي : حقاً؟؟
أبي: مثل هؤلاء لا يقدرون قيمه إبنتي أبو حمدي أخبرني أن الاتفاق مع أم أحمدي مثل هذه الاتفاقات يتركها للجماعه
أرتميت في حضن أبي متناسية ما حدث بعدما قصصت عليه ما قاله لي .  
لترد أمي قائلة :وهكذا نكون ضيعنا عريسين مرة واحدة الله يسامحك يا جميلة يظهر إني لن أفرح بعمري ….