الخميس، 28 يناير 2016

فـتـى أمــيــره…. من مذكرات شابة بالأربعين… الجزء التاسع


بعدما رفضت ثلاثة عرسان لم يكن من المقبول إجتماعيا أرفض التالي
قررت الموافقة عليه رغم إني لم أعرفه, كى أرضي أمي وأريح الجميع, الدكتور أحمد طبيب صيدلي يعمل بشركه أدويه يمتلك سيارة وشقه , كانت تراه عائلتي فتي مناسب ,في الغالب كل من كان يتقدم لي كان مناسب بالنسبة لهم
في الموعد المحدد وكالعادة بعدما تعارفت العائلة جلست معه لنتعارف
احمد : أنا طبيب صيدلي أعمل بشركه أدويه ولدي صيدليه ,أراك دائما بذهابك وإيابك إلا أنك لا تأخذي بالك مني
لم يجذبنى له شئ ,  لم ا كن أبالي لحديثه كثيراً…. اه لا أخذ بالي  
تبسم ثم أكمل : عندي شقه وعربيه وأدخن ولا أحب الأطفال ولا أمارس الرياضة.
بدا لي غريب نوعا ما ولكني فطنت إلي أنه يخفي شيئا بدت عيناه حزينة فردت : مؤثر جداً وماذا أيضاً ؟
تنهد قائلا عرفيني علي نفسك  أكثر .
ردت : أنهيت دراستي الجامعية هذا العام كليه الآداب, قسم علم نفس , ورياضيه ولله الحمد .
تبسم مره آخري وبدا متوتر قليلا وقاطعنى قائلا  : ربنا يوفقك أقدر أستأذن.
رديت بعدم إهتمام :آه طبعا أتفضل .
  وبعدما أنصرف الجميع
أمي : رجل مناسب , أعتقد هذه المرة ولا كلمة نريد ان نفرح مثل باقي الناس .
 قاطعها أبي :أعطيها وقت للفكير يا أم جميلة.
أمي تنظر لأبي وبعينها غضب: أنت تعرف أبنتك جيداً لا تجيد  التفكير ولا تعرف عن مصلحتها شيئاً.
أبي : يعني علي خير الله , أراهم أُناس طيبين .
أمي : نعم علي خيره الله.
أبي : أشعر بالإرتياح لهؤلاء .
وجب علي أن اذكرهم إني مازات متواجده , وأنه قراري ولكن لم يلتفتوا إلي حتي قلت لهم تصبحون علي خير.
بعد مرور أسبوع ,,, 
أبي : عائلة الدكتور أحمد سيأتون اليوم أعتقد أنهم معجبين بك.
أهم  بقول شئ , ولكن تقاطعني أمي : علي بركة الله ، أناس طيبون ومحترمون .
ينظر إلي أبي :ما رأيك حتي لا تقولين أننا لا نهتم رأيك ؟
اضحك في سخرية قائله : وهل تركتم لى خياراً .
……………………………..
حدد الضيوف موعد للإتفاق علي ما أعتقد ,وفي هذا اليوم طلب أحمد الجلوس معي علي إنفراد وأستأذن من والدي ووافق.
أحمد : أهلا يا جميلة .
بخير الحمد لله ..  علي ما يرام وأنت؟
أحمد : أنا علي غير ما يرام.
أرتسم علي وجهي الكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟؟؟؟
احمد: ممكن أكون صريح معاك؟
بكل فضول : أتفضل
أحمد :إني أحب فتاة بشدة وأهلي لا يوافقون عليها ويفرضون علي أخريات ,تلمع عيناه بحزن ليتابع حديثة: يا جميله أنا 30سنه و هي 26سنه  ولم تتزوج الي الآن بسببي ولن أتزوج بغيرها .
أتأثر في نفسي ما هذا الحب ؟أمعقول هذا؟! لأعقب: لماذا تخبرني بهذا كان بإستطاعتك عدم المجئ اليوم ؟
أحمد : مجبراً ,وينظر للخارج مشيراً برأسه الى أمه  قائلاً :تراك مناسبة لي, وأنتي جميله فعلا سيرزقك الله من هو أفضل مني.
أرد وقد أخجلني كثيراً :إن شاء الله.
 أحمد راجياً :أتمني ترفضيني لأي سبب لن أغضب .
 أنت تحرجني كثيراً بكلامك.
أحمد :أعتذر علي جرأتي ولكني ثمل بحبها.
أتعجب من هذا الحب قائلة: لهذه الدرجة ! سأساعدك لكن عليك أولا ألا تيأس, ولو كنت تحبها حقاً عليك خوض المعركة لأجلها
أحمد : سأحارب .. إعذريني  فوالدتي تجبرني علي الكثير.
أبتسم قائله :إستعد بالتوفيق
هممنا بالجلوس مع العائلة ليخبرونا بأنهم إتفقوا علي الخطبة والشبكة وكل شئ تقبلت التهاني منهم بضحك, أما هو كان في غاية الضيق ..
  بعد ما أنصرف الجميع ,,,,
بإنفعال : بابا كان لابد من موافقتي أولاً قبل تحديد أي شئ.
أبي : ربنا سهل الحال فأتفقنا.
ولم يستمع إلي ثانيه وتركني ومضي وظلت أمي : ياتري ما حجتك هذه المرة ؟ لا يعقل ما تفعلينة يا جميلة يا بنتي كل عريس يترفض بحجج واهية .
يا ماما و قصصت لها ما حدث .. فضحكت هي الآخري بسخرية قائله :آخر حاجه كنت أتوقعها إنك تألفي قصص , معقول عريس يتقدم لعروسة فيخبرها بهذا الهراء!؟
ونهضت هي الآخري وتركتني وهي تدعو لي : ربنا يهديكِ يا بنتي وتعقلي .
تركت الأمور لربي اعلم جيداً أن لي رب كريم, مر أسبوع لم أتكلم مع عائلتي في شئ طوال هذا الأسبوع لحين ابلغونى بموعد الخطبة ,لم يكن هناك مفر استعديت كالباربي لخطوبتي وتوقعت حدوث مفاجآت ولكن عائلتي لم تكن لتستمع لي كل ما يشغل بالهم كلام الناس بصراحة قلت في نفسي أكيد لن يأتي ولكن إحتياطي أستعد وكانت المفاجأة …….
أتي مع عائلته وزغاريد والكل فرحان وأصبحت لا أفهم شئ جلس بجانبي مبتسما وقال : لم أكن أعرف أنك مجبره مثلي علي هذا الوضع ؟
أبتسمت قائله : لم أتخذ قراري بعد .
أتمنى أن تسامحيني علي ما سيحدث ولا تأخذية بمحمل جدي أو شخصي .
هزيت كتفي في لا مبالاة : ربنا معاك .
تدخلت والدته مقاطعه حديثنا :أمامكم العمر طويل للكلام , وفروا قليلا للمستقبل , ودعونا نقرا الفاتحه الآن ,لولولولولولولوللولوولولولولولولوولوليييييي .
الموضوع خرج من يدي الآن فاتحه .. بكره دبل .. بعد بكره الفرح … ضحكت في نفسي .. هو أنا العاقله الوحيدة بهذا المكان؟؟
ثم استفقت من شرودي علي صوت أحمد ثائرا موجها حديثه لوالدته : دائماً ما تريدينة أمر واجب النفاذ,أنا تعيس لأنك أمي أنا فتى أميره ولن أتزوج من غيرها أنا راجل إمراه واحده.
عم الذهول المكان وترك أحمد المكان وإنصرف وأنهارت والدته من البكاء وحاول والده تهدئتها وهي تبكي قائله : لن يتزوجها أبدا,وتنظر لزوجها باكية حذاري ان تزوجها له فور موتي لن تدخل عائلتي أنا بكرهها ولا أريد رؤيه وجهها ….
حاول والده الإعتذار لأبي وأمي عما بدر من إبنه , ونظرت لأمي لأخبرها بعيني : ألم أخبرتك مسبقاً ؟
وأعتذر لي أيضا والده ووالدته حاولت هي الآخري التخفيف من حزني ,لم يكن أمامي سوي أن أمثل الحزن أنا الاخري فجريت باكية الي غرفتي ,لكن بحقيقه الأمر لم يكن هناك أحد فرحان مثلي بالمكان, الدكتور أحمد معه كل الحق لأننا نادراً ما نتحكم بمشاعرنا وودت ألا أصل لهذا الموقف ويا ليت عائلتي أدركت الدرس


الاثنين، 25 يناير 2016

النوبى و يوم عمل جديد

في رحله جديدة من رحلاتي في فيافي وقفار مطروح وكعادتي في مراقبة الناس عن بعد والتمعن في حركات وجوههم وايديهم وانفعلاتهم وسكونهم وبداية نسج قصص عنهم بنهايات مفتوحة.. بدأت طقوس ركوب القطار... وهي اختيار كرسي بعيد في اخر العربة بجانب الشباك (ان وجد) وبعيدا عن مرمي قذائف الحجارة المتتالية والاسرع من الصوت...ربع ساعة من السكون ثم قراءة قراّن ثم انتظار مرور بائع الشاي ليصب لي شاي ساخن في كوب من البلاستيك معاد التدوير (ومهما الوم نفسي علي هذه الفعلة الا انني اعود بالظبط مثل شارب الخمر مهما كان ندمة الا انه ببساطة يعود) وما ان يصب لي الكوب ويرفع التانك علي كتفه يقوم برفع حاجبه مع التانك ليقول لي:بجنية ونوص يابن بلدي... اشربه بتمزج وابتدي هوايتي ...لفت انتباهي شابين احدهما صعيدي اسمر استطعت بسهوله ان اعرف محافظته ومن اي مركز( عادة اكتسبتها بحكم الارث الريفي المهتم بقبليته وداره_عيلته_ عادة تصنيفية مقيته) والاخر شاب صعير السن فلاح بندري ..ايضا من السهل التفريق بين الريفي والبندري ...لكن ليس هذا هو المهم المهم وما شد انتباهي هو جبل الكتب.... حقيبة كبيرة من الكتب والقصص القديمة يستند عليها الشاب القناوي وهو في معرض حديثه مع الاخر ومازاد من انتباهي بقوة هي طريقة القناوي الشيقة في الحديث والسرد والحكي مع الشاب المنصوري ...استطعت ان الحق بهم في عن بعد بقصص من الف ليله وليله زي الملك العامل والصرصار والنمله ... لم استطع ان امنع نفسي _ المرادي الوضع اختلف_ قمت وجلست وسطهم ..لم اسألهم عن اسمائهم _مش مهم _مايهمني هي الحكاية والعبرة ...اخدنا الكلام والحكاوي من قصص وحكايات ...زمان والان....مشاريع وافكار ..لحال الدنيا والنهايات...قررت اخد معاهم صورة وانزل محطتي ..وانا مستكيف وبقول لنفسي: ساعات تجيلك اشارات تقولك انك مهما اتمرمطت شوية هتلاقي ناس متمرطة شويتين ...ماهما شدك الزمن لورا ماتنساش ان عنيك مخلوقة قدام في وشك مش قفااك ..ماتنساش هواياتك والحاجات اللي بتحبها مهما حصل ..ماتشاركهاش مع حد يهيفهالك و هيحطلك فيها قنبلة H2S ...هايجيلها يوم وتطلع للنور...والسفر بين الناس احسن من سكون وسواس .......ودمتم

Fadia and Galal

I wasn’t the only one in love with her, she captured everyone’s hearts and eyes, with her mesmerizing bright smile, and lightheartedness she was the Claudia Cardinale of our university.
I still remember this after 45 years of marriage…days pass and our river of love keeps on flowing, she remains a youthful, graceful woman, time passes but without changing us…although the lines of time are traced on her face with memories and stories of us together.
I wander in my memories, while she is an old lady sleeping next to me, waiting for her to wake me up as she is used to doing after midnight for me to remember.
Fadia the beautiful Palestinian girl who came to Egypt to study psychology, descending from a very well-known and reputable family, her father a doctor who treated many public figures in the Arab world.
She was a happy, strong girl, I fell in love with her at first glance, yet I couldn’t approach her to confess my love as she was the center of admiration for many. A professor at the university older than her in 15 years fell in love with her, and a young instructor, and a fellow student and friend of mine as well.
Although I was well aware of her many admirers I didn’t stop myself from falling in love with her, or even thinking of her every day.
The days passed slowly and I decided to reach her in another way, I got closer to one of her dear friends who knew a lot about Fadia, I claimed that love is an adventure and Fadia is my desired adventure.
I remember the day that I gathered my courage and confessed my love for Fadia to her best friend and pleaded with her not to tell her, “Find another way to tell her please”.
Fadia found out about my love for her and from here our romance story began…unfortunately I wasn’t able to achieve success in my studies, I left the Faculty of economics and political science and enrolled into the Faculty of commerce, but there too I failed.
I loved humor and jokes and used it to attract girls, although Fadia was the only one in my heart. Eventually I was asked to become a broadcaster and I did; making it a big success, I never applied for any other job, fate pushed me towards success. We married after completing my service in the army despite her dad’s disapproval even going as far as disowning her, considering me a loser without any college degree.
I considered myself a risk taker especially winning over Fadia, but she was a bigger risk taker than me. She encouraged me to go back to university once again, to gain her dad’s approval and blessings, so I ended up in the Faculty of Arts in the English Department. And I got a scholarship to study abroad.
Life kept pushing me towards more success’ and blessing me with two beautiful daughters, and we finally earned Fadia’s dad’s blessings and he thanked her for choosing a good partner for her life.
At 3a.m. sharp Fadia wakes up from her sleep to wake me up from my wander while I am gazing at her, she asks me? You are awake my love?
My love?
I concentrate and reply: “yes Fadia?”
Faida: “Are you thirsty Galal?”
I study her beauty and smile back: “sure.”
I get up quickly heading towards the kitchen to get her a glass of water, she always wakes me up to ask me the exact same question after midnight I hum to my song “Abaad Al Shams” and remember how she helped me in writing its lyrics and composing it and presenting it the way it is.
I bring her the glass of water, she drinks it and falls back into deep sleep, I smiled at her actions remembering the time she made me remove a tooth but to make sure it is not  painful removed hers first, she was in pain and ill so I couldn’t but remove mine for her sake.
Fadia is my heaven…my paradise…I kissed her and held her in my arms and smiled, I studied in the best universities in the world, and currently I am studying in the largest university in Egypt, I planned nothing but was very lucky one way or the other…I too fall asleep as memories remain in the heart till no end…this is what happens when a man falls in love…Fadia is love.

ثــــلاث أصـــــدقاء …النصيب غلاب….من مذكرات شابة بالأربعين …الجزء الثامن





حسام صديق محمود رآك أمس بخطبة  محمود وأعجب بك ويريد التقدم لخطبتك,ما رأيك؟ … إنها هديه إحدى أقاربي وكانت صديقتي المقربة
أفرح بداخلي معلنة موافقتي قائلة : امممممممم … لا أعرفه جيدا … الإ إني اسمع عنه كل خير.
هديه:عموما هما ناس فلاحين وأنتي متربية بالمدينة وأمه سيدة صعبه جدا وكلامها كتير يُفضل ان تبتعدي عنهم فأنا صديقتك المخلصه وأتمني لكِ كل الخير إنهم لا يناسبون جميلتي .
أحتار قليلا : احتمال يكون طيب آراه شخص مختلف , وبعدين الرأي لأهلي في الأول وفي الآخر,وكونهم فلاحين أمر لا يعيبهم في شئ .
هديه :علي العموم أنا قلت لك رأيي وانتي حرة براحتك  .
وأنتهي الحديث بيينا عند هذا الحد , وبعد عدة أيام تدخل أمي غرفتي قائلة : جميله يا بنتي في موضوع أريد التحدث اليك بشأنة؟
أرد وقد فطنت الي هذا الموضوع إلا إني لم أظهر ذلك : أتفضلي يا أمي خيراً؟ّ!
أمي : هناك من يريد التقدم لخطبتك شاب محترم ونعرفة جيداً
أرد وكأني لا اعرف شيئاً : خير يا أمي من هو؟
أمي:إنه حسام قريب لنا أتتذكرينة رآك بخطبة محمود أخو هدية .
هديه كانت مصدر ثقة بالنسبة إلي فوضعت كلامها نصب عيني وتصرفت علي هذا الأساس : أمي أبعديني عن هؤلاء
تستعجب أمي عاقده حواجبها بإستغراب : لماذا ؟؟!! أهناك شيئاً لا أعرفة ؟ّ!
أبداً يا أمي فقط لا أشعر بالإرتياح مع هؤلاء يعشقون الكلام والغيبة والنميمة .
 كنت حينها في ثالثه كليه وأمي حاولت معي كثيرا و لكني رفضت وبشده ولم أعر الموضوع أي إهتمام وافتكرته انتهي.
وبعدما أنهيت الجامعة إذا بخالتي تحدث امي قائلة :لقد أنهت جميلة جامعتها وحسام بإنتظارها إنه شاب جيد, وأنتظرها للآن ولم يتزوج بغيرها تعلمين أنه يحبها ولا ادري سبب لهذا الحب؟ أهناك ما لا نعرفه يا أم جميلة؟
أمي وقد ضايقها السؤال : أفهم  ما ترمين إليه إلا أن إبنتي لا تعرفه اصلا .
خالتي : البعض يعتقد أن بينهم قصه حب الا اني كذبت الرواية … لم أعلم حينها لماذا اعتقد الجميع ذلك , مع إنى من الأساس لم أقابله أو اعرفه بشكل شخصى حتى .
حاولت أمي معي كثيرا مره أخري ولكن تدخل هديه  صديقتي المخلصة جعلني أتمسك برفضى و أعتقدت الموضوع انتهي هنا.
ولكن وبعد عده أشهر فوجئت بعوده زوج خالتي من السفر, ليحدثنى قائلاً : كيفك يا جميلة يا بنتي عامله ايه ؟
الحمد لله بخير حمد لله علي سلامتك
زوج خالتي: أنا محتار بأمرك يا جميلة  !!
أنا ؟! لماذا؟!
زوج خالتي :لماذا ترفضين شاب بأخلاق حسام انه ولد ممتاز ونعرفه جيدا ً؟ 
فقط لا أشعر بالإرتياح
زوج خالتي : لماذا إنه ولد جيد ؟
أعتقد ان عائلته ترفضني ؟
لا أعلم من أخبرك بهذا كل ما هنالك انهم يريدون أن يزوجه بأخري وهو مصمم عليك وقد هجرهم غاضباً وسافر ليعمل خارج البلاد منذ عامين منذ ان رفضتية أول مرة أنه فعل الكثير لأجلك فلا ترفضيه هكذا بكل بساطة .
أرد بكل حزم لأخلي نفسي من المسؤليه الملقاة  علي عاتقي : لماذا فعل هذا من أجلي …. أيعرفني ؟!
زوج خالتي : لا أعلم البعض يعتقد أن هناك حب بينكما.
لا يوجد بيننا شئ , لماذ الكل واهم بهذا ؟! كيف يترك عائلتة من أجل فتاة لا يعرف إن كنت حبة أم لا, تصرف غير مسؤول؟
زوج خالتي :لا تسأليني أنا بل أسالي نفسك شخص فعل كل هذا من أجلك أترفضينة ؟ فكري ملياً .

وانتهى حديثنا عند هذا الحد و أصبحت فى حيرة من أمرى , ولكن لازال زوج خالتى يحاول معي ….
زوج خالتي: أود الحديث معك يا جميلة .
اقتطب جبيني استغرابا: خير !
زوج خالتي :خير خير
أتفضل !
زوج خالتي : منذ عامين ترك حسام عائلتة وسافر ليستطيع الزواج منك دون مساعده من أحد كل هذا من أجلك أنتي أمله الوحيد ، أعطية فرصه لا أحد يستطيع أن يخبرة بذلك أعطيه فرصه كي تري مدي حبه لكِ .
اندهشت كثيراً من هذا الكلام وغمغمت … ها ! إنة لا يعرفني لماذا فعل كل هذا من أجلي؟
زوج خالتي :حبه لكِ دفعه لفعل أكثر من هذا ,أهله الآن يفرضون علية آخري , وبشده ….  أنت حب عمره قالها لي صراحة ولجأ إليّ كي أقنعكِ.
لم أفتح فمي بكلمه سكتت طويلا إستغراباً وتعجبا فقطع زوج خالتي صمتي : سأدعك تفكرين ولكن لا تفكري كثيرا بفتى فعل الكثير من أجلك.
ظللت يومين أفكر ولم تعرف عيني طعم النوم إلا أنني قررت الموافقة … تغيرت مشاعري تماما ونسيت كل شئ وتمنيت أن اقترب من هذا الذي فعل كل شئ لأجلي
غفوت قليلا بإرتياح إلا أن أيقظني هاتفي المحمول …..ارد : الو
ايوه  يا جميلة ..كيفك ؟؟
بخير الحمد لله مين ..هديه؟!
هديه:نعم هديه لكِ كل الحق تنسي صوتي .. المهم ألف مبرووك
بكل إستغراب :مبرووووك ؟!
هديه : علمت بأنك وافقتِ علي حسام
من قال ذلك ؟
رأيت الغضب بعيون الأهل ومشاجرات الإ انه يصمم علي الزواج منك … الف مبروك … تمنيت لو تركتية لعائلتة وخرجتي من  الموضوع .
كانت نبره صوت لم اعتادها من صديقتي هديه فاخبرتها : لم أوافق بعد .
هديه بعدما تبدل صوتها :الحمد لله توقعت ذلك يا لهم من أُناس كثيري الحديث أبعدي عنهم أفضل للجميع.
بنبرة صوت حزينة : ربنا يقدم ما فيه الخير.
تنتهي المكالمة عند هذا الحد ,تضارب مشاعري مره أخري وأشعر بالحيرة إلي أن تدخل أمي متسائله : مع من تتحدثين؟!
قبلت يدي أمي وأرتميت بحضنها وتبادلني أمي قبلات علي جبيني .. لأخبرها : صباح الخير إنها  هديه .
أمي:ماذا تريد بهذا الوقت الباكر ؟
تقول أن هناك مشكلة ببيت حسام بسببي لأني وافقت علي الزواج منه
أمي : لم نرد بعد إنها إمرأة لئيمه حذرتك منها كثيراً
لا أعتقد يا أمي إنها صديقه طيبة .
أمي وقد نهضت من مجلسها ستثبت لكِ الايام أنها لا تفكر بمصلحتك, سأهاتف زوج خالتك لأعلم منه التفاصيل .
وبعد دقائق عادت أمي مستاءة  : أما ناس ! زوج  خالتك أخبرني أن لا شئ حدث وان العائلة فرحة بأختيارك , من أين أتت صديقتك بمثل هذا الهُراء .
ارتمي بحضن أمي : لا أعلم .
أمي: أشعر بكذبها أعتقد لها الكثير من المصالح , المهم ما رأيك ؟ هل قررتِ الموافقة ؟
لا أعتقد أمي أن لها مصالح , وبالنسبة لحسام أشعر تجاهه بالموافقه والرفض بنفس الوقت , شعور يقلقني كثيراً أتمني لو أبتعد أفضل أيضا لم أشعر براحه عند استخارتي الله بهذا الامر .
أمي:إذن سنبلغهم رفضنا
 بعيون لامعه .. ألم تسمعي ما قاله زوج خالتي عن ما فعلة من أجلي !
امي:يعني موافقه ؟
أتردد مرة أخري : ما رأيك يا أمي ؟
إنة قرارك أنت من ستتزوجين الا ان الموضوع أصابني بالملل , وينتهى حوارى مع ماما عند هذا الحد .
بعد كام يوم يحدثني جوز خالتي هاتفيا
زوج خالتي :أهلين يا جميلة  كيفك ؟
بخير الحمد لله
زوج خالتي: أنتظر سماع رأيك بموضوعنا ؟
لا أوافق أريح للجميع .
زوج خالتي: أنتِ عنيدة جدا ،لا أستطيع أن أبلغه ذلك بنفسي ولا أي احد أنه لن يصدقنا يريد أن يسمع منك ذلك بنفسه .
أرد بكل غضب :أنا غير مسئوله عن ما هو فيه إنسان غريب جدا !!
زوج خالتي : سنحدد موعد مع الوالد ليأتي لزيارتكم أتمني ان تُراجعي قرارك مرة أخرى .
قلبي ينبض فرحا ,,,
أتي موعد زيارة حسام لنا كاد قلبي أن يطير من مكانه
حسام كان شاب وسيم ذو شعر كثيف وعيون لامعه قوي البنيان مفتول العضلات مصدر إعجاب للكثيرات وأعجبني أنا شخصياً إلا اني لم أكن بالفتاة الانانية .
حسام بكل هدوء ورزانة  : كيفك يا آنسه جميلة ؟
بخير الحمد لله وأنت ؟
حسام: أنا بخير طول ما أنتِ بخير, ربنا وحده يعلم فرحتي الآن.
ابتسم في خجل من كلاماته ..غمرتني نظرات عينيه حبا دب الحياة في أعماقي الدفينه :أنا بالكاد لا أعرفك جيدا كي أصدر قرارا،  ولكن الجو العام للموضوع لا يريحني.
حسام : أعطيني فرصه أسعدك ولا تنشغلي كثيراً بالجو العام سأحمكي دائماً.
شعرت بخفقات قلبه كما أن بريق عينيه أخذني بعيدا الي ان تاهت مني الكلامات :أتمني لو كنت قابلتك في ظروف أفضل لا أستطيع أن أكون سبب إبعادك عن عائلتك .
 حسام وقد غضب : من قال لكِ هذا ؟ عائلتي فرحة من أجلي , افهميني  أنا أريدك فقط أعطني فرصه أوعدك لن تندمي
انظر لعينيه طويلا واطلب منه وقت للتفكير.
استغرقت في التفكير كثيرا قلبي بدء يخفق بالموافقة وبشده وعقلي يرفض وبشده أيضا .
…………
تتدخل هديه:أعتقد إنكِ رفضتِ  صحيح ؟
ارد بكل ثقه وحزم :موافقة
هديه: موافقه !! كيف ؟ وقد اختار أهلة له عروس أخري
لم يخبرني بذلك رأيت الحب بعينية تجاهي .
لن يخبرك لإنه يريدك رغم انف الرافضين ابعدي عن طريق حسام أفضل .
لم أعترض طريق أحد
هديه :هناك اثنين غيره معجبين بك أيضا من يوم الشبكة لديك الكثير من المعجبين لا أعلم السر
أستغربت وكأنها ليست صديقتي : نعم !
…………

هرولت لحضن امي خائفة اسألها ماذا افعل ؟
لتحتضنني قائلة : أعلم جيدا أن هديه تملأ رأسك بالكلام هي لم تكن تصلح  صديقة لابنتي من زمان بالمناسبة العروس الاخري قريبة هدية
بكل أستغراب وكأنها صدمه : نعم !!!!!
أمي:لازالتي صغيره وتنخدعي بالناس , حذرتك منها كثيرا.
قررت الرفض وشاركتني امي أيضا قراري … أخذت قلبي معي وذهبت بعيدا .. واستسلم حسام لاختيار عائلته ولم يعد يحارب من اجلي .. كان علي أن استمع لخفقات قلبي حتي وان خفق مؤخرا
بدأت الناس تلقي اللوم علي ويتهموني بأني كسرت قلبه بالرغم من أن قلبي أيضا كان مكسورا ولكن في صمت … وتزوج حسام وقطعت علاقتي بهدية.
واستمرت الحياة  ……وتقدم لي هاني بعد ما علم برفضي لحسام هاني صديق حسام الانتيم رآني أيضاً يوم الشبكة
******
الـصـديـق الـثـانــي
هاني :أعجبت بك وأتمني أن أكون معك لنهاية العمر,ولا أريد الافصاح عن فرحتي برفضك لحسام هكذا بدأ حديثة ……
أقاطعه:أرجوك أنا أحترم حسام كثيراً وسبب رفضي له هو خلافات عائلته ليس إلا..
هاني :فعلا هو أحبك كثيراً تحدي الجميع من أجلك الإ إن النصيب غلاب.
فعلا الحياة نصيب ليست مجرد قرارات.
هاني : أتمني من ربنا  أن تكوني من  نصيبي .
طلبت منه وقت كافي للتفكير ليرد : خذي ما يلزمك من وقت للتفكير.
أتسأل بكل سذاجه :ماذا يعجبك بي بالرغم من إنك لا تعرفني جيداً ؟
 هاني : أنتِ
نعم !
هاني يكرر:أنتِ
كيف ؟!
هاني: لا أعرف أنتِ فقط .
يتبادرلذهني سؤال أوجهه له: أين انت بعد خمس سنوات ؟
هاني وقد لمعت عيناه:معاك ومعنا3 اطفال
أبتسم قائلة : أعطني وقت للتفكير .
هاني : منتظر ردك بفارغ الصبر .
…………………………………..
أصبحت لا أدرك مشاعري , ولكني تركت مشاعري جانبا وأخذت قراري .. لم أشعر بأي إرتياح تجاه هاني ولم أستطع أيضا فتح قلبي بعنوة ,لكن أمي لم تكن لتدعني وشأني….
امي : حسام خطب وأنت لازم تتخطبي واقفي علي هاني زميله علشان كرامتك قدام الناس .
أنا أخذت قراري بعدم الموافقة  ولا أفكر بالناس,سواء إتخطبت أو غيره لن أسلم من كلام الناس .
أمي :بلا فلسفه فارغه أسمعي الكلام هل سترفضين عريسين مرة واحدة .
 ماما غير  موافقه .
أمي: يعني هذاا قرارك النهائي ؟
نعم 
أمي:امممممممممم طيب سأصمت فقط لأن صديقهم الثالث زغلول هو أيضاً كان معجب بكِ رآك يوم الشبكة أيضاً.
اتساءل ضاحكه :هو انا كنت لوحدي بتلك الخطبة ؟
الـصـديـق الـثـالـث
لم ييأس زغلول الصديق الثالث قال يمكن توافق علي ,من غير المنطقي أن أرفض ثلاثة معا  .
تلقت أمي اتصال هاتفي من أم زغلول
أم زغلول : أم جميلة أعلم ان أبنتك رفضت اثنين قبل أبني إلا أن إبني يختلف , والغريب إنه مصمم علي التقدم لها بالرغم من معرفتة ذلك , إلا أني أري إبنتك ترفض كثيراً وكأن هناك من يشغل بالها .
أمي :إحترسي بكلامك يا أم زغلول إبنتي غير ,عرسانها كثر وهي براحتها تختار كما تشاء .
أم زغلول : ليس القصد فقط ……
تقاطعها أمي :كل شئ نصيب .
أم زغلول : اه طبعا كل شئ نصيب في الأول وفي الآخر,إذن نريد التقدم لجميلة ولكني أخشي دخول المنزل و الرفض هل عندك مانع ان نتقابل بالخارج بأي مكان تختارينة أصبح الجميع علي هذه العادة هذه الايام؟
امي : سأستشير زوجي و أبلغك بالرد
أبي رفض وبشده قائلاً : نحن ببيتنا من يريدنا يأتي الينا,حاولت أمي إقناعه معلله بالمثل الشعبي (متوقفش حال المراكب السايرة)،ولكن رد أبي كان قاطع : لا يعني لا .
وأبلغتهم أمي بأننا في بيتنا يمكنهم زيارتنا في أي وقت ……
إلا أن رد أم زغلول كان قاطع : كل شئ نصيب بنتك ممكن ترفضنا .
ضحكت وبشده عندما سمعت كلامها أنا حتى لا أعرفه , أبلغت أمي رفضي ورفضت هذا العريس أيضاً .
وهكذا أكون رفضت ثلاث عرسان مره واحده أعتبرني البعض مجنونه وأعتبرني آخرون مغرورة, إلإ  إني بصراحة كنت راضيه جداً عن قراراتي رغم غضب الكثيرين مني