الاثنين، 25 يناير 2016

ثــــلاث أصـــــدقاء …النصيب غلاب….من مذكرات شابة بالأربعين …الجزء الثامن





حسام صديق محمود رآك أمس بخطبة  محمود وأعجب بك ويريد التقدم لخطبتك,ما رأيك؟ … إنها هديه إحدى أقاربي وكانت صديقتي المقربة
أفرح بداخلي معلنة موافقتي قائلة : امممممممم … لا أعرفه جيدا … الإ إني اسمع عنه كل خير.
هديه:عموما هما ناس فلاحين وأنتي متربية بالمدينة وأمه سيدة صعبه جدا وكلامها كتير يُفضل ان تبتعدي عنهم فأنا صديقتك المخلصه وأتمني لكِ كل الخير إنهم لا يناسبون جميلتي .
أحتار قليلا : احتمال يكون طيب آراه شخص مختلف , وبعدين الرأي لأهلي في الأول وفي الآخر,وكونهم فلاحين أمر لا يعيبهم في شئ .
هديه :علي العموم أنا قلت لك رأيي وانتي حرة براحتك  .
وأنتهي الحديث بيينا عند هذا الحد , وبعد عدة أيام تدخل أمي غرفتي قائلة : جميله يا بنتي في موضوع أريد التحدث اليك بشأنة؟
أرد وقد فطنت الي هذا الموضوع إلا إني لم أظهر ذلك : أتفضلي يا أمي خيراً؟ّ!
أمي : هناك من يريد التقدم لخطبتك شاب محترم ونعرفة جيداً
أرد وكأني لا اعرف شيئاً : خير يا أمي من هو؟
أمي:إنه حسام قريب لنا أتتذكرينة رآك بخطبة محمود أخو هدية .
هديه كانت مصدر ثقة بالنسبة إلي فوضعت كلامها نصب عيني وتصرفت علي هذا الأساس : أمي أبعديني عن هؤلاء
تستعجب أمي عاقده حواجبها بإستغراب : لماذا ؟؟!! أهناك شيئاً لا أعرفة ؟ّ!
أبداً يا أمي فقط لا أشعر بالإرتياح مع هؤلاء يعشقون الكلام والغيبة والنميمة .
 كنت حينها في ثالثه كليه وأمي حاولت معي كثيرا و لكني رفضت وبشده ولم أعر الموضوع أي إهتمام وافتكرته انتهي.
وبعدما أنهيت الجامعة إذا بخالتي تحدث امي قائلة :لقد أنهت جميلة جامعتها وحسام بإنتظارها إنه شاب جيد, وأنتظرها للآن ولم يتزوج بغيرها تعلمين أنه يحبها ولا ادري سبب لهذا الحب؟ أهناك ما لا نعرفه يا أم جميلة؟
أمي وقد ضايقها السؤال : أفهم  ما ترمين إليه إلا أن إبنتي لا تعرفه اصلا .
خالتي : البعض يعتقد أن بينهم قصه حب الا اني كذبت الرواية … لم أعلم حينها لماذا اعتقد الجميع ذلك , مع إنى من الأساس لم أقابله أو اعرفه بشكل شخصى حتى .
حاولت أمي معي كثيرا مره أخري ولكن تدخل هديه  صديقتي المخلصة جعلني أتمسك برفضى و أعتقدت الموضوع انتهي هنا.
ولكن وبعد عده أشهر فوجئت بعوده زوج خالتي من السفر, ليحدثنى قائلاً : كيفك يا جميلة يا بنتي عامله ايه ؟
الحمد لله بخير حمد لله علي سلامتك
زوج خالتي: أنا محتار بأمرك يا جميلة  !!
أنا ؟! لماذا؟!
زوج خالتي :لماذا ترفضين شاب بأخلاق حسام انه ولد ممتاز ونعرفه جيدا ً؟ 
فقط لا أشعر بالإرتياح
زوج خالتي : لماذا إنه ولد جيد ؟
أعتقد ان عائلته ترفضني ؟
لا أعلم من أخبرك بهذا كل ما هنالك انهم يريدون أن يزوجه بأخري وهو مصمم عليك وقد هجرهم غاضباً وسافر ليعمل خارج البلاد منذ عامين منذ ان رفضتية أول مرة أنه فعل الكثير لأجلك فلا ترفضيه هكذا بكل بساطة .
أرد بكل حزم لأخلي نفسي من المسؤليه الملقاة  علي عاتقي : لماذا فعل هذا من أجلي …. أيعرفني ؟!
زوج خالتي : لا أعلم البعض يعتقد أن هناك حب بينكما.
لا يوجد بيننا شئ , لماذ الكل واهم بهذا ؟! كيف يترك عائلتة من أجل فتاة لا يعرف إن كنت حبة أم لا, تصرف غير مسؤول؟
زوج خالتي :لا تسأليني أنا بل أسالي نفسك شخص فعل كل هذا من أجلك أترفضينة ؟ فكري ملياً .

وانتهى حديثنا عند هذا الحد و أصبحت فى حيرة من أمرى , ولكن لازال زوج خالتى يحاول معي ….
زوج خالتي: أود الحديث معك يا جميلة .
اقتطب جبيني استغرابا: خير !
زوج خالتي :خير خير
أتفضل !
زوج خالتي : منذ عامين ترك حسام عائلتة وسافر ليستطيع الزواج منك دون مساعده من أحد كل هذا من أجلك أنتي أمله الوحيد ، أعطية فرصه لا أحد يستطيع أن يخبرة بذلك أعطيه فرصه كي تري مدي حبه لكِ .
اندهشت كثيراً من هذا الكلام وغمغمت … ها ! إنة لا يعرفني لماذا فعل كل هذا من أجلي؟
زوج خالتي :حبه لكِ دفعه لفعل أكثر من هذا ,أهله الآن يفرضون علية آخري , وبشده ….  أنت حب عمره قالها لي صراحة ولجأ إليّ كي أقنعكِ.
لم أفتح فمي بكلمه سكتت طويلا إستغراباً وتعجبا فقطع زوج خالتي صمتي : سأدعك تفكرين ولكن لا تفكري كثيرا بفتى فعل الكثير من أجلك.
ظللت يومين أفكر ولم تعرف عيني طعم النوم إلا أنني قررت الموافقة … تغيرت مشاعري تماما ونسيت كل شئ وتمنيت أن اقترب من هذا الذي فعل كل شئ لأجلي
غفوت قليلا بإرتياح إلا أن أيقظني هاتفي المحمول …..ارد : الو
ايوه  يا جميلة ..كيفك ؟؟
بخير الحمد لله مين ..هديه؟!
هديه:نعم هديه لكِ كل الحق تنسي صوتي .. المهم ألف مبرووك
بكل إستغراب :مبرووووك ؟!
هديه : علمت بأنك وافقتِ علي حسام
من قال ذلك ؟
رأيت الغضب بعيون الأهل ومشاجرات الإ انه يصمم علي الزواج منك … الف مبروك … تمنيت لو تركتية لعائلتة وخرجتي من  الموضوع .
كانت نبره صوت لم اعتادها من صديقتي هديه فاخبرتها : لم أوافق بعد .
هديه بعدما تبدل صوتها :الحمد لله توقعت ذلك يا لهم من أُناس كثيري الحديث أبعدي عنهم أفضل للجميع.
بنبرة صوت حزينة : ربنا يقدم ما فيه الخير.
تنتهي المكالمة عند هذا الحد ,تضارب مشاعري مره أخري وأشعر بالحيرة إلي أن تدخل أمي متسائله : مع من تتحدثين؟!
قبلت يدي أمي وأرتميت بحضنها وتبادلني أمي قبلات علي جبيني .. لأخبرها : صباح الخير إنها  هديه .
أمي:ماذا تريد بهذا الوقت الباكر ؟
تقول أن هناك مشكلة ببيت حسام بسببي لأني وافقت علي الزواج منه
أمي : لم نرد بعد إنها إمرأة لئيمه حذرتك منها كثيراً
لا أعتقد يا أمي إنها صديقه طيبة .
أمي وقد نهضت من مجلسها ستثبت لكِ الايام أنها لا تفكر بمصلحتك, سأهاتف زوج خالتك لأعلم منه التفاصيل .
وبعد دقائق عادت أمي مستاءة  : أما ناس ! زوج  خالتك أخبرني أن لا شئ حدث وان العائلة فرحة بأختيارك , من أين أتت صديقتك بمثل هذا الهُراء .
ارتمي بحضن أمي : لا أعلم .
أمي: أشعر بكذبها أعتقد لها الكثير من المصالح , المهم ما رأيك ؟ هل قررتِ الموافقة ؟
لا أعتقد أمي أن لها مصالح , وبالنسبة لحسام أشعر تجاهه بالموافقه والرفض بنفس الوقت , شعور يقلقني كثيراً أتمني لو أبتعد أفضل أيضا لم أشعر براحه عند استخارتي الله بهذا الامر .
أمي:إذن سنبلغهم رفضنا
 بعيون لامعه .. ألم تسمعي ما قاله زوج خالتي عن ما فعلة من أجلي !
امي:يعني موافقه ؟
أتردد مرة أخري : ما رأيك يا أمي ؟
إنة قرارك أنت من ستتزوجين الا ان الموضوع أصابني بالملل , وينتهى حوارى مع ماما عند هذا الحد .
بعد كام يوم يحدثني جوز خالتي هاتفيا
زوج خالتي :أهلين يا جميلة  كيفك ؟
بخير الحمد لله
زوج خالتي: أنتظر سماع رأيك بموضوعنا ؟
لا أوافق أريح للجميع .
زوج خالتي: أنتِ عنيدة جدا ،لا أستطيع أن أبلغه ذلك بنفسي ولا أي احد أنه لن يصدقنا يريد أن يسمع منك ذلك بنفسه .
أرد بكل غضب :أنا غير مسئوله عن ما هو فيه إنسان غريب جدا !!
زوج خالتي : سنحدد موعد مع الوالد ليأتي لزيارتكم أتمني ان تُراجعي قرارك مرة أخرى .
قلبي ينبض فرحا ,,,
أتي موعد زيارة حسام لنا كاد قلبي أن يطير من مكانه
حسام كان شاب وسيم ذو شعر كثيف وعيون لامعه قوي البنيان مفتول العضلات مصدر إعجاب للكثيرات وأعجبني أنا شخصياً إلا اني لم أكن بالفتاة الانانية .
حسام بكل هدوء ورزانة  : كيفك يا آنسه جميلة ؟
بخير الحمد لله وأنت ؟
حسام: أنا بخير طول ما أنتِ بخير, ربنا وحده يعلم فرحتي الآن.
ابتسم في خجل من كلاماته ..غمرتني نظرات عينيه حبا دب الحياة في أعماقي الدفينه :أنا بالكاد لا أعرفك جيدا كي أصدر قرارا،  ولكن الجو العام للموضوع لا يريحني.
حسام : أعطيني فرصه أسعدك ولا تنشغلي كثيراً بالجو العام سأحمكي دائماً.
شعرت بخفقات قلبه كما أن بريق عينيه أخذني بعيدا الي ان تاهت مني الكلامات :أتمني لو كنت قابلتك في ظروف أفضل لا أستطيع أن أكون سبب إبعادك عن عائلتك .
 حسام وقد غضب : من قال لكِ هذا ؟ عائلتي فرحة من أجلي , افهميني  أنا أريدك فقط أعطني فرصه أوعدك لن تندمي
انظر لعينيه طويلا واطلب منه وقت للتفكير.
استغرقت في التفكير كثيرا قلبي بدء يخفق بالموافقة وبشده وعقلي يرفض وبشده أيضا .
…………
تتدخل هديه:أعتقد إنكِ رفضتِ  صحيح ؟
ارد بكل ثقه وحزم :موافقة
هديه: موافقه !! كيف ؟ وقد اختار أهلة له عروس أخري
لم يخبرني بذلك رأيت الحب بعينية تجاهي .
لن يخبرك لإنه يريدك رغم انف الرافضين ابعدي عن طريق حسام أفضل .
لم أعترض طريق أحد
هديه :هناك اثنين غيره معجبين بك أيضا من يوم الشبكة لديك الكثير من المعجبين لا أعلم السر
أستغربت وكأنها ليست صديقتي : نعم !
…………

هرولت لحضن امي خائفة اسألها ماذا افعل ؟
لتحتضنني قائلة : أعلم جيدا أن هديه تملأ رأسك بالكلام هي لم تكن تصلح  صديقة لابنتي من زمان بالمناسبة العروس الاخري قريبة هدية
بكل أستغراب وكأنها صدمه : نعم !!!!!
أمي:لازالتي صغيره وتنخدعي بالناس , حذرتك منها كثيرا.
قررت الرفض وشاركتني امي أيضا قراري … أخذت قلبي معي وذهبت بعيدا .. واستسلم حسام لاختيار عائلته ولم يعد يحارب من اجلي .. كان علي أن استمع لخفقات قلبي حتي وان خفق مؤخرا
بدأت الناس تلقي اللوم علي ويتهموني بأني كسرت قلبه بالرغم من أن قلبي أيضا كان مكسورا ولكن في صمت … وتزوج حسام وقطعت علاقتي بهدية.
واستمرت الحياة  ……وتقدم لي هاني بعد ما علم برفضي لحسام هاني صديق حسام الانتيم رآني أيضاً يوم الشبكة
******
الـصـديـق الـثـانــي
هاني :أعجبت بك وأتمني أن أكون معك لنهاية العمر,ولا أريد الافصاح عن فرحتي برفضك لحسام هكذا بدأ حديثة ……
أقاطعه:أرجوك أنا أحترم حسام كثيراً وسبب رفضي له هو خلافات عائلته ليس إلا..
هاني :فعلا هو أحبك كثيراً تحدي الجميع من أجلك الإ إن النصيب غلاب.
فعلا الحياة نصيب ليست مجرد قرارات.
هاني : أتمني من ربنا  أن تكوني من  نصيبي .
طلبت منه وقت كافي للتفكير ليرد : خذي ما يلزمك من وقت للتفكير.
أتسأل بكل سذاجه :ماذا يعجبك بي بالرغم من إنك لا تعرفني جيداً ؟
 هاني : أنتِ
نعم !
هاني يكرر:أنتِ
كيف ؟!
هاني: لا أعرف أنتِ فقط .
يتبادرلذهني سؤال أوجهه له: أين انت بعد خمس سنوات ؟
هاني وقد لمعت عيناه:معاك ومعنا3 اطفال
أبتسم قائلة : أعطني وقت للتفكير .
هاني : منتظر ردك بفارغ الصبر .
…………………………………..
أصبحت لا أدرك مشاعري , ولكني تركت مشاعري جانبا وأخذت قراري .. لم أشعر بأي إرتياح تجاه هاني ولم أستطع أيضا فتح قلبي بعنوة ,لكن أمي لم تكن لتدعني وشأني….
امي : حسام خطب وأنت لازم تتخطبي واقفي علي هاني زميله علشان كرامتك قدام الناس .
أنا أخذت قراري بعدم الموافقة  ولا أفكر بالناس,سواء إتخطبت أو غيره لن أسلم من كلام الناس .
أمي :بلا فلسفه فارغه أسمعي الكلام هل سترفضين عريسين مرة واحدة .
 ماما غير  موافقه .
أمي: يعني هذاا قرارك النهائي ؟
نعم 
أمي:امممممممممم طيب سأصمت فقط لأن صديقهم الثالث زغلول هو أيضاً كان معجب بكِ رآك يوم الشبكة أيضاً.
اتساءل ضاحكه :هو انا كنت لوحدي بتلك الخطبة ؟
الـصـديـق الـثـالـث
لم ييأس زغلول الصديق الثالث قال يمكن توافق علي ,من غير المنطقي أن أرفض ثلاثة معا  .
تلقت أمي اتصال هاتفي من أم زغلول
أم زغلول : أم جميلة أعلم ان أبنتك رفضت اثنين قبل أبني إلا أن إبني يختلف , والغريب إنه مصمم علي التقدم لها بالرغم من معرفتة ذلك , إلا أني أري إبنتك ترفض كثيراً وكأن هناك من يشغل بالها .
أمي :إحترسي بكلامك يا أم زغلول إبنتي غير ,عرسانها كثر وهي براحتها تختار كما تشاء .
أم زغلول : ليس القصد فقط ……
تقاطعها أمي :كل شئ نصيب .
أم زغلول : اه طبعا كل شئ نصيب في الأول وفي الآخر,إذن نريد التقدم لجميلة ولكني أخشي دخول المنزل و الرفض هل عندك مانع ان نتقابل بالخارج بأي مكان تختارينة أصبح الجميع علي هذه العادة هذه الايام؟
امي : سأستشير زوجي و أبلغك بالرد
أبي رفض وبشده قائلاً : نحن ببيتنا من يريدنا يأتي الينا,حاولت أمي إقناعه معلله بالمثل الشعبي (متوقفش حال المراكب السايرة)،ولكن رد أبي كان قاطع : لا يعني لا .
وأبلغتهم أمي بأننا في بيتنا يمكنهم زيارتنا في أي وقت ……
إلا أن رد أم زغلول كان قاطع : كل شئ نصيب بنتك ممكن ترفضنا .
ضحكت وبشده عندما سمعت كلامها أنا حتى لا أعرفه , أبلغت أمي رفضي ورفضت هذا العريس أيضاً .
وهكذا أكون رفضت ثلاث عرسان مره واحده أعتبرني البعض مجنونه وأعتبرني آخرون مغرورة, إلإ  إني بصراحة كنت راضيه جداً عن قراراتي رغم غضب الكثيرين مني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق