الاثنين، 30 نوفمبر 2015

من ذاكرة الجنرال وكانت ايام

كنت قد كتبت مقالا على صفحتى بتاريخ 24 نوفمبر الجارى ذكرت فيها تلك المجموعه الرائعه من طلبة كلية الشرطه الذين تدربوا معى بقسم شرطة امبابه فى صيف 1970 ...فقد اتصل بى احدهم وهو الصديق العزيز اللواء جمال الجوهرى ..شكرنى على تلك المقاله ...قال لى لقد اعدتنى لتلك الايام الخوالى والذكريات المحفوره فى وجدانى ..لقد دمعت عيناى وانا اقرأ مقالك الذى اعدت قراءته عده مرات ..تعلمنا منك الكثير وانعش ذاكرتى بعدة قصص وتجارب واحداث كان معى فى بعضها طالب الشرطه جمال الجوهرى ...ذكرنى بعدة وقائع كنت قد نسيتها تماما...الغريب انه يتذكرها بتفصيلاتها الدقيقه اعادنى للملازم اول فهمى سعود معاون مباحث القسم ..كنت قد اصطحبت الطالب حمال وبعض الشرطه السريين لازلت اذكر اسماء بعضهم.. رمضان الشحرى ..احمد عيطه ...رياض روفائيل ..لضيط احد تجار المخدرات بمنطقة الحكوره خلف سيدى اسماعيل الامبابى وهى منطقه شعبيه عباره عن حوارى ضيقه جدا ..كنا مترجليين ..طبعا كانت المأموريه سريه ولا يعلم بتفصيلاتها الا العبد لله ...كانت التحريات تشير الى ان هذا التاجر معروف عنه الوقوف امام دكان بقاله بسيط يمتلكه فى تلك المنطقه يوزع مخدر الافيون (الاصطباحه) على الزبائن وعند اقترابى من الهدف ... كنا موزعين على كافة الاتجاهات وذلك لاحكام السيطره ..وجدت الرجل يقف امام الدكان كعادته يقوم ببيع المخدر بصوره شبه علنيه ...كنت اتعمد ارتداء ملابس بسيطه توحى ان مرتديها طالب ...واقتربت بهدوء من خلف الهدف الذى فوجىء بى اطبق على يده التى كانت خلف ظهره وممسكا بالمخدر ...وبرد فعل لا ارادى تخلى عن المخدر الذى التقطه على الفور منه وعندما تطلع فى وجهى ..لم يتعرف على فى بادىء الامر ..وجدته ينظر متعجبا لاحد الشرطه السريين ويقول له بصوت مسموع ...ايه البلاوى اللى بتتحدف علينا دى يا عم فلان .... ...وحاول استرداد قطعة المخدرات التى ضبطتها فى يده ...فصرخ فى وجهه الشرطى السرى معاتبا ..الله يخرب بيتك ...انت مش عارف فهمى بك معاون المباحث يا غبى ...كنت من داخلى ميت من الضحك ...الموقف كان كوميدى متكامل ...المهم ...استكملت اجراءات الضبط ومعى الطالب الضابط ..قمت بتفتيش المتهم لضبط باقى المواد المخدره والمبالغ الماليه المتحصله من هذا النشاط المؤثم ..واثناء تفتيش محل البقاله عثر الطالب الضابط جمال الجوهرى على صوره فوتوغرافيه معلقه على الحائط ..قدمها لى وبالاطلاع عليها وجدت انها تضم المتهم المضبوط وبعض الاشخاص يجلسون على مائدة طعام ومن ضمن المدعويين احد الشرطه السريين الذى كان مرافقا لى فى هذه المأموريه...واجهته ولم ينطق بكلمه ...عدنا الى قسم الشرطه حيث قمت تحرير محضرا بضبط واقعة المخدرات ...وكذا تحرير مذكره منفصله عن واقعة الشرطى السرى المنحرف ...حاول البعض فى هذا اليوم اثنائى عن هذا ...والاكتفاء برفعه من اعمال البحث الجنائى الا اننى صممت على محاكمة هذا الشرطى حتى يكون عبره للجميع ...وفعلا حوكم عسكريا ..وعوقب بالحبس المشدد ....ظل الطالب الضابط جمال الجوهرى والذى اصبح فيما بعد لواء ومدير امن ...يتذكر تلك الواقعه بتفصيلاتها ....وذكرنى بها ...واقر انها كانت احدى الدروس الهامه التى تعلمها فى بداية حياته الشرطيه .. فإجتثاث الفساد من اهم واجبات االشرطه ولو كان الثمن احد ابنائها ...وكانت ايام ......

من ذاكرة الجنرال تدريب الطلاب

فى احد ايام صيف 1969 استدعيت ومعى زملائى ضباط نوبتجية قسم شرطة امبابه لمكتب السيد العقيد صلاح الدين امين مأمور القسم ...وكان من القيادات المعروفه بالكفاءه والانضباط والذكاء ومن اكثر الناس الذين تعلمت واستفدت منهم فى جهاز الشرطه ..كان لديه قدره مذهله على قراءة افكار من يتحدث معه ..توجهنا على الفور لمقابلته..وجدنا بمكتبه مجموعه كبيره من طلبة كلية الشرطه الذين جاءوا للتدريب الصيفى بالقسم ...وبعد محاضره فى الانضباط والالتزام والسلوك القويم قام بتوزيع الطلبه على النوبتجيات الثلاثة ...صباحى ..مسائى ..ليلى ..وفى نهاية اللقاء افهم الجميع انه سوف يتابع تدريب الطلبه بنفسه ...عقب نزولى لمكتبى التقيت بالمجموعه المكلف بتدريبها ..رحبت بهم واطلعتهم على التعليمات ونظام العمل ...قلت لهم انتم زملاء المستقبل القريب ... امامكم فرصة جيده للتعلم قلت لهم حب العمل والتفانى فيه هو بداية النجاح والاستمتاع بالعمل الشرطى ...نجاح الضابط يبدأ من الالتحام بالمواطنين .. ضابط الشرطه فى نظر الناس اى كان عمره السنى ..هو الحاكم ..هو القانون ..هو السلطه ..هو هيبة الدوله ..كنت سعبد الحظ بهم فقد كانوا مجموعه رائعة من الشباب ..كان معظمهم دون العشرين .. ...وكما افدتهم... استفدت منهم ...كنا نخرج جميعنا فى الدوريات الامنيه الليليه والمسائيه ..علمتهم كيفية الاشتباه وكيفية التعامل مع المواطنيين وكذلك الخارجين عن القانون ..افهمتهم ورسخت فى ذهنهم ان الشرطه هى صديقه الشعب وملاذه الامن ...وان الضابط الذى يفشل فى التعامل مع الناس سوف يكون ضابط فاشل لا رجاء منه ...المواطنيين هم الذراع الايمن للشرطه وبدون معاونة الاهالى ..لن تنجح ابدا... الضابط الناجح هو الذى يحترم عمله ويفضله على اى شىء اخر...كانوا جميعا عند حسن الظن بهم ..وفى نهاية فترة تدريبهم التى استمرت شهر ..وعدونى بالتواصل ...وفعلا كنت اراهم فى اجازاتهم الاسبوعيه ...اصبحوا جميعا اخوة لى برغم انهم لم ينادينى اى منهم بإسمى حتى الان مجرد من لقب ..بك ..من واقع معرفتى بهم كنت اقول لكل واحد منهم انت تنجح فى كذا ..ونجاحك سيكون محدود فى كذا ...ومرت الايام وصدقت معظم نبؤاتى... تخرجوا جميعا من الكليه واصبحوا من احسن وانجح ضباط الشرطه وتقلد معظمهم وظائف مرموقه ..كنت اتابعهم وهم يتابعونى.. عن بعد... كنا نتواصل برغم بعد المسافات وانشغال كل بحياته وعمله .. ولازلت اشعر بسعاده شديده عندما يحقق اى منهم نجاحا فى اى مجال ..لازلت اذكرهم جميعا ....اسعد برؤية اى منهم وسماع اخبارهم ...فلازلت اتواصل مع الصديق جمال الجوهرى الذى كنت اعتبره اركان حرب المجموعه الرائعة التى تدربت معى بقسم شرطة امبابه فهو يحرص على الاتصال بى بصفه دوريه ويطلعنى على كل الاخبار فله منى كل الشكر ...لازلت اذكر الصديق ..الدسوقى على فايد ..الذى قد تنبأت له ونصحته بالابتعاد عن كل عمل مكتبى ..لانه كان لا يطيق الجلوس على اى مكتب مدة تذيد عن خمس دقائق ..ومرت الايام ..وعمل فى مرور الجيزه وظل يركب موتسيكل طوال عمله الى ان التحق بوزارة الخارجيه وظل يتنقل حول العالم الى ان عين سفيرا بالخارجيه ...لن انسى الصديق الجميل كمال النجار الهادىء الصامت الرصين الذى كان مثالا للادب والاحترام ...لن انسى ابدا الصديق الجميل صلاح فهمى بإبتسامته ووسامته ...لن انسى الصديق المرحوم حمدى عبد الكريم ذلك الفتى الاسمر الذى لم اراه سنوات طويله ..ومجرد علمى فى نهاية التسعينات من القرن الماضى انه فى المستشفى توجهت له وفوجىء بى امامه فبكى على كتفى وهو يحتضنى ...لازلت اذكر الصديق اللامع يسرى الروبى الذى انشأ واسس شرطة الطرق السريعه واولها طريق مصر ..الاسكندريه الصحراوى ...يسرى كان من المفروض ان يصل لاعلى المناصب الا انه فضل العمل الحر مبكرا ..وشقيقة الجميل سراج الروبى ...الذى كان من الواضح منذ صغره ..انه سيكون له شأن كبير فى مجال الدراسات القانونيه ....وكذا الصديق الرائع وحيد حسن الشتيوى ...ابن الناس الطيبيين ...كان ساكن على النيل فى الدقى ..و استكمل دراسة القانون وحصل على الدكتوراه من جامعة كنتاكى بأمريكا واصبح محامى دولى مرموق.. وبالمناسبه ...قابلنى يوما منذ عدة سنوات مصادفة بأحد الفنادق الكبرى وجاء لمصافحتى وشقيقى الذى كان معى حيث كنا بالمطعم وصمم على ضيافتنا ..وحدث شقيقى قائلا ...فهمى بك ..علمنى حاجات كثيره مفيده لازلت اذكره بها حتى الان ... مرت بخاطرى تلك الاحداث بعد ان اتصل بى مساء اليوم اخى وصديقى اللواء جمال الجوهرى ...الذى يخجلنى دائما بسؤاله الدائم عنى ...لك منى يا جيمى كل التحيه والامتنان ...وكانت ايام ...

من ذاكرة الجنرال ى .د

قرب نهاية 1970 واثناء وجودى فى المكتب عصر احد الايام اتصل بى عامل تليفون القسم وابلغنى انه تلقى بلاغ من احد المواطنين بحادث قتل بمنطقة عزبة الصعايده بإمبابه ...وعلى الفور جمعت بعض الشرطه السريين وانتقلت الى مكان البلاغ ...وعند وصولى الى مكان البلاغ ...فوجئت بطالب كلية الشرطه يسرى الروبى الذى كان يسكن بالقرب من مكان الحادث يقابلنى ...وفور وصولى تنحى بى جانبا ...فهمت منه انه علم بالحادث من احد الجيران ...ولقربه من مكان الحادث فنزل من بيته و وصل خلال عدة دقائق ..تبين من فحصه الاولى ان شاب مقيم بأحد بنايات الحى قتل ابن زوج والدته ...وانه يختبأ داخل الشقه التى ارتكب بها الحادث ..وان اثنين من شهود الحادث يتحفظ عليهم الطالب يسرى فى احد المحلات بعماره مجاوره ...وعندما سألته لماذ لم تدخل الشقه المختبىء بها المتهم وضبطه ...رد على وعلى وجهه ابتسامه خبيثه ...سيادتك علمتنا ان عمليه ضبط اى متهم يشتبه فى حمله اى سلاح لابد ان تكون مؤمنه تماما وانا كنت بمفردى ...فلم اجد مجال للمجاذفة او المخاطره ...وعندما لاحظ امتنانى لتصرفه العاقل الحصيف ...قال بصوت خفيض ...سيادتك اللى علمتنا كده ...كان لفيف كبير من المواطنين يحكم الحصار من تلقاء نفسه على العقار...فطلبت منهم الابتعاد عن باب العماره ...ناديت على المتهم بإسمه الذى عرفته من الطالب الضابط يسرى الروبى ...فسمعت صوت صادر من الشقه محل الحادث ..ايوه انا مستعد اسلم نفسى ..فطلبت منه الخروج من الشقه رافعا يديه خاليتين ...وفعلا خرج المتهم وامتثل للتعليمات ...كان شاب فى العشرينيات متوسط الطول قمحى اللون له شارب ..قمت بالقبض عليه وتفتيشه ...ارشدنى عن السلاح المستعمل وكان عباره عن سكين مطبخ كان قد القاها بالمرحاض..كان مستسلما تماما ...دخلت الشقه..كانت ضيقه ..بسيطه الاثاث ...ارشدنى كذلك عن الحجرة التى ارتكبت فيها الجريمه البشعه ...دخلت الحجرة ..وجدت جثة لصبى فى الخامسة عشر من عمره يرتدى بيجامه يرقد منتصفه العلوى على السرير ..يرتدى فى قدميه الملامسه لارض الغرفه شبشب زنوبه.. محتويات الغرفه والسرير كانت مرتبه مما يدل على عدم حدوث اى مقاومه من المجنى عليه وان المتهم كان اقوى بكثير من المجنى عليه ... وبمعاينة الجثه وجد بها جرح قطعى عميق بالرقبه ... قابلت الشاهدين الذى قدمهما الطالب يسرى الروبى ...وكانت اقوالهما الشفويه تؤيد اعترافات المتهم ..الذى علل جريمته بسوء معاملة زوج والدته له ولامه ..وانه ارتكب جريمته بغرض الانتقام ...ناقشت المتهم وتبين انه من اهالى حى شبرا ...وانه ابن شقيق صاحب محل ابو عميره للحلويات والجيلاتى الكائن بشارع شبرا امام مدرسة التوفيقيه الثانويه ..وانه سبق و قام بقتل عمه اثناء تواجده بالمحل منذ عدة سنوات ..وحكم عليه بحكم مخفف لانه كان حدث صغير السن ...وانه امضى العقوبه وخرج من السجن منذ فترة وجيزه ..استكملت الاجراء بإخطار النيابه العامه ...حيث اعاد المتهم اعترافه بتفصيلات الحادث ..وقدم للمحكمه ...وقضى بإعدامه شنقا ...اود هنا ان اقول ..ان سرعة انتقال الطالب الضابط يسرى لمكان الحادث وقيامه بكل الاجراءات القانونيه والشرطيه كان لها الاثر الحاسم والفضل فى نجاح هذه القضيه ...فلم يترك لى الكثير ..كى افعله ..كان طالب ممتاز وكان كذلك ضابط عظيم خسرته الشرطه ...اقل ما اقدمه لهذا الضابط المميز ان احكى هذه القصة ...فينك يا يسرى ...وكانت ايام ....

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

" جهود المرأة الريفية في العمل وإستراتجية النهوض بها "

بحث بعنوان " جهود المرأة الريفية في العمل وإستراتجية النهوض بها "
الباحثة / إسراء ابوزيد
مقدمه 
كانت المرأة على مر العصور ومازالت منتجة في عملها سواء في البيت أو المجالات الاقتصادية بمختلف أنماطها (الرعي, الصيد, الزراعة, الصناعة...الخ ) فهي المسئولة عن تربية الأطفال ورعايتهم وتحمل مسؤولية المنزل وبنفس الوقت وإلى جانب دورها كأم وزوجة تقوم بعملها خارج المنزل جنباً إلى جنب مع الرجل بل وكانت مهامها الإنتاجية تفوق أحياناً مهام الرجل فنجد أن النساء الريفيات يعملن في الزراعة بكامل فروعها ولو أن عملهن في مجال الإنتاج النباتي وتربية الحيوان يفوق بكثير عملهن في مجال الغابات وصيد الأسماك.وبالطبع المرأة في الريف المصري تشابه مع نساء العالم جميعها فهي تتحمل كافة الأعباء المنزلية من عمليات التنظيف والغسيل وتحضير الطعام وتأمين مؤونة البيت والعناية بالأطفال وشؤونهم أي تؤدي الأدوار الثلاث الرئيسية الخاصة بالنساء الدور الإنجابي ، الدور الاجتماعي ، والدور الأهم وهو الدور الإنتاجي. يشير التقسيم النوعي للعمل بين الجنسين في الزراعة إلى مساهمة المرأة الواضحة في جميع مراحله ولكن دورها الأبرز يأتي في العمليات اليدوية والتي تحتاج إلى كثير من الصبر والتحمل مثل الغربلة والتفريد والترقيع وتحضين النباتات (شتول) وجمع بقايا المحصول، إذ تبلغ نسبة مساهمتها في هذه العمليات أكثر من 70%.كما تتولى المرأة عمليات التعشيب والاحتطاب والتصنيع المنزلي ، كما تساهم في القطاف والفرز وخاصة في الأشجار المثمرة والخضار بنسبة تتراوح مابين (50-70%). وأما عمليات الحصاد اليدوي والتعبئة والتوضيب والبذار فتتراوح نسبة مساهمة المرأة بها بين (40-50%). بينما نسبة مساهمة المرأة في عمليات تنعيم الأرض للزراعة والتسميد وتأسيس البساتين وإعداد الأرض والري وكذلك التحميل والتنزيل تبلغ بين (20-40%) في حين تتقلص مساهمة المرأة الريفية بالعمليات الأخرى مثل الحصاد الآلي والمكافحة والحراثة والتقليم والتطعيم إلى أقل من 20% وتكاد تغيب في عملية التسويق إذ تبلغ نسبة مساهمة المرأة كإجمالي حوالي (3.5% ) فقط.بينما يشير التقسيم النوعي للعمل بين الجنسين في رعاية الحيوان إلى أن متوسط نسبة مساهمة المرأة بمعظم العمليات إذا لم نقل كلها بدءاً من التصنيع المنزلي والحلابة والرعي وتنظيف الحظائر والتغذية والعناية بالمواليد والإشراف على الولادة والتسويق وحتى الرعاية الصحية وتسريب الأغنام.كما تساهم المرأة في تربية الدواجن وتربية دودة الحرير بنسبة 100% وإضافة لما ورد أعلها فالإناث مسئولات عن معظم الأعباء المنزلية إذ أنهن مسئولات بالكامل عن تنظيف المنزل والاهتمام بالأطفال وجمع الحطب للوقود في (56%) من الأسر وصنع الخبز في (77%) من الأسر ..الخ في حين تكون السيادة للذكور (الآباء ، الأبناء) في أداء وظيفة التسويق في (96.5%) من الأسر.وبالطبع تتنوع المعوقات التي تواجه المرأة الريفية بتنوع الأدوار التي تقوم بها والتي تستوجب معالجتها وتذليلها بغية إدماج النساء الريفيات في عملية التنمية على أحسن وجه منها معوقات أساسها اجتماعي ومنها معوقات اقتصادية بالإضافة إلى المعوقات ذات الطابع المؤسساتي وبضوء المعوقات ممكن ان نستخلص آليات النهوض بالمرأة الريفية 
أولاً : المرأة والاقتصاد:
• العمل على رفع مستوى أداء المرأة في العمل الزراعي جراء تزويدها بالمعلومات الفنية اللازمة لهذا العمل من خلال إقامة الدورات التدريبية المتخصصة وتشجيعها على استخدام المكننة والتقنيات الحديثة في العمل الزراعي. 
• إرشاد وتدريب المرأة الريفية على إنشاء الحدائق المنزلية والاستفادة منها بتحقيق الاكتفاء الذاتي لغذاء الأسرة. 
• السعي لإيجاد الشروط الملائمة لوصول الخدمات الزراعية الحديثة للنساء. 
• زيادة أعداد المرشدات وخاصة في الأماكن التي يكثر فيها عمل المرأة. 
• زيادة الاستفادة من وسائل التكنولوجيا البسيطة خاصة في ميادين التعشيب ، جمع المحاصيل ، تعبئة المحاصيل ، والمهام الأخرى التي تقوم بها المرأة في العمليات الزراعية ، والعمل على رفع مستوى أداء المرأة في العمل الزراعي والحيواني من جراء تزويدها بالمعلومات الفنية اللازمة لهذا العمل من خلال الأنشطة الإرشادية المختلفة. 
• تحديد نسبة مئوية من كل مشاريع الإقراض المتاحة للمرأة (20% ) على الأقل في البداية حتى تستطيع المرأة الحصول على 50% من القروض مستقبلاً. 
• مساعدة وتدريب النساء البدويات وكذلك نساء المناطق الريفية على الاستفادة من الموارد المحلية بإنشاء مشاريع صغيرة إنتاجية مدرة للدخل. 
• إكساب المرأة المهارات اللازمة لإدارة المنزل بشكل جيد يرفع مستوى معيشة الأسرة اقتصادياً واجتماعياً. 
• إكساب المرأة المهارات اللازمة لإتقان الصناعات الريفية التقليدي منها والحديث كمصادر مدرة للدخل. 
• تشجيع النساء على الانضمام إلى الجمعيات التعاونية الزراعية وذلك من أجل الاستفادة من عملية الإقراض وتشجيع العمل الجماعي المنظم. 
• تخصيص قسم من الأراضي غير المحررة (المستصلحة) لتمليكها إلى النساء وخاصة المعيلات لأسر. 
ثانياً : المرأة والصحة:
المرأة والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة:
1. تنفيذ حملات توعية اجتماعية حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتستهدف القضاء على المفاهيم الخاطئة لتبرير كثرة الأطفال مثل الفهم الخاطئ لوجهة نظر الدين في تنظيم الأسرة / سيادة مفهوم أن كثرة الأولاد تمنع الزواج من الزواج بأخرى ، إنجاب المواليد حتى يأتي الذكر/ إقناع الرجال ببرامج تنظيم الأسرة. 
2. المشاركة في البرامج والحملات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المرأة حول قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وإرشادها إلى إتباع الطرق الصحيحة للمباعدة بين الحمل ومعرفة سن الإنجاب وما هي الوسائل المتعددة لمنع الحمل وفوائدها وسلبياتها. 
‌ب- الطفولة والأمومة السليمة: 
1. التركيز من خلال البرامج الإرشادية الصحية على الفئات الأكثر تعرضاً للإصابات كالأمهات الحوامل والأطفال.. 
2. إرشاد المرأة حول كيفية الحفاظ على البيئة المنزلية وذلك بتجنب الحوادث المنزلية التي تحدث بسبب التعرض للتيار الكهربائي والمواد السامة والعقاقير والأدوات الحادة. 
3. تعريف الأم والأب بحقوق الطفل وضرورة مراعاتها. 
4. تشجيع النساء لممارسة الرضاعة الطبيعية للأطفال لمدة سنتين على الأقل وكذلك إعطاء الطفل لقاحاته التامة ومراقبة نموه بمراحله العمرية وإرشادها لزيارة المراكز الصحية هي وطفلها باستمرار. 
5. التنبيه لعدم ممارسة أي شكل من أشكال العنف والاستغلال على الطفل. 
6. إرشاد المرأة لأهمية تحقيق الانسجام العائلي والجو اللطيف بين أفراد العائلة كي ينمو الطفل بدون أية ضغوطات أو إعاقات نفسية. 

وأما الأمومة السليمة فتتحقق بـ:
1. إرشاد المرأة الحامل إلى أهمية الخضوع إلى الرعاية الصحية أثناء فترة الحمل وإتباعها الأنظمة الغذائية المتوازنة والابتعاد عن التدخين أثناء فترة الحمل والتأكيد على أن تتم عملية الولادة بإشراف الطبيب أو القابلة. 
2. تثقيف النساء بالأمراض الخاصة بالنساء وأعراضها والوقاية منها وكذلك الأمراض التي تصيب الأم بعد الولادة والأمراض التي قد تصيب الأطفال وأعراضها والوقاية منها. 
3. تدريب ربات البيوت على التمريض في المنزل للعناية بأفراد الأسرة. 
‌ج- السكن الريفي الصحي:
1. إرشاد المرأة لأهمية توافر الشروط الصحية للسكن مع إضاءة وتهوية وتوفير مياه نظيفة وشبكة صرف صحي... الخ. 
2. إرشاد المرأة لأهمية الفصل بين سكن المرأة والأماكن المخصصة للحيوانات. 
3. تعريف المرأة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وأعراضها وطرق الوقاية منها. 
4. إرشاد المرأة لأهمية تخصيص أماكن للطبخ والحمام بشكل صحي ونظيف ومستقل. 
5. إرشاد المرأة إلى أهمية تعقيم مياه الشرب والتخلص من الفضلات والحشرات والقوارض. 
6. المشاركة الفعالة في تنمية وتنفيذ برامج القرى الصحية لما لها من أهمية. 
‌د- الصحة والغذاء: 
1. إرشاد المرأة إلى الطرق الصحيحة في طهي الطعام والتي تساعد على حفظ الفوائد الغذائية وعناصرها الهامة في هذا الطعام. 
2. تعريف المرأة بأهمية تناول الوجبات الغذائية المتوازنة والمتنوعة لتوفير العناصر الغذائية اللازمة لكافة أفراد العائلة من خلال تعريفها بمحتوى كل مادة غذائية من العناصر وتأثير نقصانها على صحة الإنسان. 
3. إرشاد المرأة إلى أهمية مراعاة أصول النظافة وبخاصة للمواد التي تؤكل نيئة. 
4. تشجيع مساهمة المرأة في إنتاج الغذاء والعمل على زيادة كفاءتها في معالجة مواضيع الأمن الغذائي. 
ثالثاً: المرأة والتعليم:
1. التنسيق مع الجهات المعنية بمسائل محو الأمية لوضع خطة لتعليم الكبار من النساء في ضوء إستراتيجية الدولة في هذا المجال. 
2. المساهمة في تنفيذ برامج محو الأمية في الريف بغية التخلص من هذه المشكلة نهائياً وبخاصة لدى النساء. 
3. تضمين البرامج الإرشادية ضرورة تعليم الفتيات على الأقل إلى مستوى التعليم الإلزامي. 
4. تشجيع الإناث الريفيات الراغبات في متابعة التعليم ما بعد الإلزامي وإيلائهم العناية الكافية للارتقاء بواقعهم. 
5. استعراض مناهج الكليات والمدارس الزراعية لاستكشاف الصور النمطية المرأة والرجل وإعادة صياغة هذه المناهج بحيث يتم إدراج النوع فيها. 
6. تشجيع النساء للانخراط في جميع مجالات التعليم الزراعي وعدم تخصيصها في بعض التخصصات التقليدية. 
7. التخطيط والتنفيذ لبرامج التعليم الوظيفي للنساء. 
8. متي نحتفل بمحو أميه آخر أمي ,بوطن اخترع الكتابة؟
رابعاً: المرأة والبيئة:
1. رفع مستوى الوعي البيئي للمرأة من خلال إدماج مفاهيم هذا الوعي بالبرامج الإرشادية مثل مفاهيم الحفاظ على الموارد الطبيعية والمرافق الحيوية الأساسية. 
2. العمل على إدماج المرأة الريفية في المساهمة بالمشاريع التنموية الهادفة إلى مكافحة التصحر وإنشاء الحزام الأخضر والحفاظ على الغابة وعدم فلاحة البادية. 
3. تعزيز إجراء البحوث والدراسات بالتعاون مع المؤسسات المعنية وطنياً وعربياً ودولياً حول دور المرأة في الحفاظ على البيئة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية وإبراز دور المرأة في الحفاظ عليها. 
4. إرشاد المرأة لأهمية كيفية إقامة الحدائق المنزلية كأحد صمامات الأمان للبيئة. 
خامساً: المرأة والإعلام:
1. استخدام وسائل الاتصال الجماهيري والجماعي والفردي لزيادة إدراك كل من الرجال والنساء بأهمية الالتزام بحقوق المرأة القانونية. 
2. تطوير المواد الإعلامية التي تظهر مهارات المرأة وتعزز الدور التي تقوم به في الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الريفية والمشاريع الإنتاجية ومشاركتها في عملية التنمية مشاركة فعالة. 
3. إعداد وتنفيذ برامج إعلامية (مسموعة ، مقروءة ، مرئية) هادفة إلى رفع مستوى الوعي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمرأة. 
4. إعداد البرامج الإعلامية الخاصة بالمرأة الريفية الهادفة إلى إكسابها مهارات وتقنيات خاصة مثل الصناعات الريفية والمهارات الزراعية. 
5. الاستفادة من البرامج الإعلامية بتعزيز الدور التي تقوم بها المرأة في الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الريفية...والمشاريع الإنتاجية وكذلك التي تعنى بتنظيم الأسرة وتحسن النظرة إلى المرأة وتقوية الروابط الأسرية وشوؤن الحياة المنزلية. 
سادساً: المرأة والقانون:
توعية المرأة الريفية بحقوقها الاقتصادية والاجتماعية مثل حقها بملكية الأراضي الزراعية/ حق الإرث، الحضانة ، التعليم ، الصحة، المساواة بينها وبين الرجل ، وكذلك توعيتها بحقوقها في قضايا الزواج والطلاق مثل الرضا بالزواج ، الأهلية وسن الزواج، حقوق الزوجة وحقوق الزوج، حق الخلع، حق المهر ...الخ.
سابعاً : المرأة والمحور الاجتماعي:
1. إنشاء وحدات لرعاية الأطفال في كل قرية. 
2. إنشاء حضانات لرعاية الأطفال في المناطق الريفية بإشراف حكومي. 
3. التنسيق مع الجهات الأخرى لتأمين الخدمات للمرأة ( المياه النقية إلى المنازل ، الصرف الصحي ، استخدام المواقد الغازية). 
4. العمل على إزالة الفقر وأسبابه من خلال إدماج المرأة في المشاريع التنموية والاستفادة منها. 
5. إعطاء المرأة فرص الاستفادة وإدارة المشاريع الخاصة من خلال تشجيع مشاريع المجتمعات المحلية والصندوق الدوار لقروض المرأة. 
6. إعداد وتنفيذ برامج لرفع وعي المرأة وتثقيفها حول بعض المسائل الاجتماعية المرتبطة بقيم تقليدية قديمة مثل غلاء المهور، زواج الأقارب، زواج البدائل، الزواج المبكر ، تعدد الزوجات، الطلاق ، وعادات الزواج، النزعات العشائرية. 
ثامناً: محور المرأة ومواقع اتخاذ القرار:
1. تحسين المواد التدريبية لتدريب النساء على مهارات القيادة وتعزيز دور المجموعات الفلاحية النسائية في القرى. 
2. زيادة مشاركة النساء في الجمعيات التعاونية الزراعية وزيادة مشاركتهن بصورة أكبر في المجالس الإدارية لهذه الجمعيات. 
3. إنشاء لجان إدارية للمتابعة والتقييم للمشاريع المختلفة من الجمهور المستهدف وتخصيص نسبة من مقاعد مجلس الإدارة للنساء ولاتقل هذه النسبة بحال من الأحوال عن 30% وتشجيع زيادة هذه النسبة بالتدريج لتصل إلى 50%. 

الخميس، 5 نوفمبر 2015

تبرعو لفتاه ترغب بالعمل


6نوفمبر 2012
عندما جأتني فرصه للعمل بمكان كنت احلم بالعمل يه رفضت الوساطه وقررت اعتمد علي نفسي ... وكانت البدايه
بصي يا حلوه اي نعم الحكومه فاتحه باب التقديم بس كله بحسابه دا طبعا موظف الحكومه
ايه دا عاوز رشوه يعني دا انا و بكل عبط
الموظف في بدلته الانيقه التي لاتتناسب مع مركزه الوظيفي :انا جيبت سيره رشوه انتي هتركبني ذنب استغفر الله استغفر الله
دا انا والدك يا بنتي وعاوز اساعدك حتي عيب اما تقولي كده استغفر الله استغفر الله
اثر في بصراحه وهو بيسبح ويستغفر قلت اكيد انا اتسرعت في الفهم ولا حاجه ,, حصل خير يا حج انا كنت جايه اقدم للوظيفه الفلانيه
والله انتي ذي بنتي ووشك سمح ودخلتي قلبي
الله يكرمك ... ااقدم فين ؟؟
بصي هو انتي شكلك اول مره تتعاملي مع الحكومه مش كده ؟؟
لا يا حج عادي بتعامل علي طووول ؟ ليه خير ؟
بصي يا بنتي هو مفيش تقديم . والحكومه معندهاش وظايف لحد
بس لاني عاوز اخدمك هدلك علي طريق الشغل ..
بفرحه بجد , اقدم فين ؟؟
بصي اطلعي للمدير بتاعنا الاستاذ رحيم الرحيم راجل طيب ومحترم والسبحه مش بتنزل من ايده
ما شاء الله ماشاء الله هو فين حضرتك ؟؟
هتلاقيه في الدور التاني علي طوول وفاتح مكتبه لكل حبايبه قوليله بس انك من طرف الاستاذ وديع البديع ...
..............................................................................
وفي مكتب الاستاذ رحيم الرحيم
ايه دا ماش اءالله الراجل وشه سمح ومنور ان شاء الله خير :السلام عليكم الاستاذ رحيم الرحيم
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ايوه انا يا بنتي اتفضلي خير ؟؟
لا ابدا كنت حابه ااقدم علي شغل في التربيه والتعليم مش في مسابقه برضه ؟؟؟
ههههههههههههه انتي طيبه اووي يا انسه ايوه كان في ؟؟
اه كان في وخلصت يعني ؟؟
لا دايما في مكان للحبايب .... انتي مين الي بعتك لي؟
الاستاذ وديع
طب خلاص يبقي اكيد فهمك علي النظام ....
مش اخده بالي نظام ايه ؟؟؟
اه يبقي يعتك تستفسري
اوما براسي ليكمل حديثه , الشغل كتير والحمد لله عاوزه تشتغلي فين؟؟
في التربيه والتعليم ...
طب والي يشغلك في وزارهالخارجيه شكلك بنت ناااس ولايقه عليكي اووي الوزاره دي .... ايه رايك ؟
استغربت قليلا هو بمذاجي انا الي هختار ؟؟؟!!
يضحك اومال ايه دي حكومه ما بعد الثوره ... دي الديمقراطيه يا انسه نشوف كل واحد عاوز يشتغل فين والغاوي ينقط بقطقيطه ....
نعم !!!!!!!
بصي كل وزاره وليها سعرها عاوزه تشتغلي في الخارجيه 50الف جنيه , عاوزه تشتغلي في التربيه والتعليم او الشباب والرياضه 15 الف جنيه .. عاوزه تشتغلي ف ال....... لا بلاش غاليه عليكي خلي في التلات وزارت دووول
ناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعم هي تسعيره كل وزاره ليها سعرها يعني ايه ؟؟؟
يغضب الراجل الي كان وشه منور من حبتين ليتحول الي مخلوق شيطاني بصوت مزعج فظيع : هوكده اذا كان عجبك ومتعليش صويك
انت مدير انت ؟؟؟؟
روحي اشتكيني مع السلامه يالا مش فاضيلك ......
طب اجيب المبلغ دا منين بالعقل كده يا راجل يا مفتري ؟؟؟
اشحتي اتصرفي ما الناس كلها بتدفع جت عليكي ...
ينتابني الضحك من حكومه اول الزمن ...
هأو^^

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

بعيد الوحده الوطنيه الثقافى بوتين يكرم فنان مصري





من قاعه الاحتفالات الرسميه الكبرى ومن قلب الكريملين , تم اليوم تكريم الدكتور اسامه السروى مستشار مصر الثقافى السابق فى روسيا، والأستاذ بجامعة حلوان على قيامه بتوطيد العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا
وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بعيد الوحدة الوطنية الروسية , حيث تم منح السروى  وسام بوشكين للثقافة و الفنون .......
ذلك ويأتى تكريم السروى ضمن 8 شخصيات عالمية تم تكريمها اليوم

تقديرا لإنجازات العلمية و الفنية و لدورهم فى مجال دعم و توطيد علاقات الصداقة بين روسيا و مختلف دول العالم ...

عصارة القصب قصه قصيرة

حدث في ريعان شبابى يوما ما عندما كنت شابه صغيرة , في شتاء احد الايام قارسه البروده من شتاء اكتوبر .. تحديدا 28 اكتوبر 115ق . م .
ثورتين .... مرت ببلادى أنذاك , ويبدوا ان الوهم اصبح سيد الموقف في المرتين , الجميع مستفيد ولكن الاكثر نفوذا هو الذى سادب النهايه , أصبح الجميع غير أمن وطارد الامن الجميع . 
وفي تلك الليله بالذات كنت بصبحه صديقه لى بميدان العجوزة و كنا قد تعودنا كلما مررنا من هذا المكان ان نشرب عصير قصب من عصارة قديمة بشارع جانبى , وهى عصارة بسيطه ايضا .
كنا نتحدث بصوت عالى ونضحك تحت المطر تغمرنا السعاده كعادتنا .
وصلنا لعصارة القصب وطلبنا عصير ووقفنا نتحدث ونضحك وبجانبا رجل لفت نظرى انه يعطينا ظهرة بشكل مفتعل حتى لا نراه واذانه وعنيه معانا . 
رجل قصير القامه ليس طويل ولكن شعرة الابيض وشياكته وهيبتة جعلتنى اشك فيه , فوقفت وراءه انظر الي محفظتة وهو يحاسب على العصير فوجدت بداخلها كارنيها وزارة الداخليه امن وطنى . 
تحيرت في امرى كثيرا ...ما الذى يفعله مثله هنا في مثل هذا المكان المتواضع وكيف يتحرك وحيد بشكل منفرد , وقررت الا اكلمه وقد اخد باله منى واتلفت لى ونظر لي , كان وسيم وهندام وله هيبه ملفته للنظر . 
فقررت ان ابدا بالحديث ولا ادع الموقف يمر هكذا : جميل ان تشارك الداخليه الشعب اهتماماته البسيطة ... 
نظر الي الرجل وانقلب وجهه الي اللون الاصفر ونظر الي طويلا يبحث عن كلمات يرد بها ثم قال : ايوة احنا بنحب نشارك الشعب . 
ردت بقوة : دا شئ جميل . 
الرجل لازال في حيرة من امرة ويتاملنى فقاطعته صديقتى : انتى عرفتى منين ؟
فخرج الرجل من ربكته قائلا : صحيح عرفتى منين ؟ مخابرات ؟ 
فضحكت وهو واقف ينظر الي ينتظر منى اجابه , وكأنى سمعت خفقات قلبه , ولم ارد : فسأل سؤال اخر : هو حضرتك شغاله ايه ؟ 
اخبرتة : موش بالضرورة ان اكون شغاله يكفى الانسان يكون لماح . 
الرجل وقد بلع ريقه : هي ملاحظة كويسه طبعا , لكن كنت احب اعرف عرفتى ازاى ؟ 
اخبرتة الكارنية في محفظتك وانت بتدفع الحساب . 
حمد ربه وابلغنى انها ملاحظه جيده وسيضعها باعتبارة وانصرف مسرعا واختفي من الشارع لم الحظ من اي اتجاة سار . 
ربكه رجل مثله حيرتنا كثيرا , لا اعلم ... لماذا يخاف مثل هؤلاء ؟؟ ولماذا فكر ان يتجول وحيدا بدون حراسه ؟؟