الأربعاء، 31 أغسطس 2016

وكانت لى بالحياة أيام (1) الأبله قدرية




أيامى بالأنافورا مرت حياتى أمامى شريط سريع من الذكريات , بهذا المكان سر لم أكتشفه بعد ...
راودتنى فكرة الكتابه مرة آخري مع تدفق الافكار و المقاومة لأيام أستسلمت وشرعت بالكتابة
امى
كنت صغيرة جدا ظلت تبحث لاسابيع عن حضانة تقبلنى , لا أتذكر ما كانت المشكلة وقتها , ولكنى أتذكر أهم حضانتين دخلتهم الأولى كانت حضانة خاصة لغات اسمها التكامل مكانها كان أول تقسيم اربعه افتكر دلوقتى , بقت وحده صحية و بعدين بقت مبنى تجارى حاليا ... الحضانة دى كانت شيك جدا وغالية في اتوبيس يباخدنى ويرجعنى ودادات مشرفات وأكل كتير ولعب قليل ودراسة أكثر..
وكنت بخاف جدا من الدادت كانوا شريرات للغاية وبيزعقوا كتير جدا وبيضربوا لدرجه ان مكنش في حد بيروح الحمام ونعملها على نفسنا بقا كانت سئيه للغاية .....
بالنهايه انطردت من الحضانة دى لانى كنت بلهاء هما قالوا كده مش بتعلم ومش بستجيب ومش باكل ومش بشرب برووح أنزل من البيت اركب الاتووبيس اوصل انزل من الاتوبيس وافضل قاعده ساكتة لحد نهاية اليوم اركب الاتوبيس تانى وارجع البيت ومكنش ليا اصحاب فيها لانهم كانو بيزعقوا لما نتكلم او نتحرك او نعمل شقاوة ....
وقعدت ماما تانى فترة تدور لى على حضانة لحد ما لقت حضانة بس كانت تبع مدرسة حكومى
الحضانة الجديدة كانت ضيقه جدا مقارنة بالحضانة التانية عبارة عن أوضه فصل دراسي وجنبها اوضة تانى للعب .
كانت أيامنا مليئة بالحب و البهجة مع أبله قدرية والدادة الوحيده الي كانت موجوده لطيفه جدا وبتحبنا وكنا بنعمل شقاوة ونلعب ونتنطط (قابلتها من سنوات قريبة أبله قدرية وكانت فكرانى وفاكرة ماما لانى امى كانت بتوصلنى كل يوم الحضانة مكنش في اتوبيس )
سيده سمرا البشرة ضحكتها كل حيوية وحب مُربية فاضلة تركت أثر جميل بنفسي .
وأصبح لى العديد من الصدقات الأولاد و البنات , أمى كانت سيده حنونة كانت تقربنى من الاصدقاء وتحافظ عليهم من أجلى .
بطريقنا كل يوم كنا نوصل ياسمين صحبتى لبيتها وكانت رفيقتى توفت والدتها وهى تلدها ووالدها لم يتزوج وكان رجل مثقل بالاعباء بين عملة وشغل البيت واولاده فكانت أمى تأخذ ياسمين بطريقنا وترجع معى ايضا .
لم تكن تعلم ان والدتها متوفيه او هى بدون أم كانت تقول ان امى تعمل بالسعودية وترسل لى الهدايا و الالعاب الكثيرة والدها كان رجل عظيم هو من كان يفعل ذلك .
أم ياسمين كانت ترسل لى الشيكولاتة و الالعاب ايضا , هكذا كان يخبرنا الوالد ,أمى كانت تعرف الحقيقه بالطبع واصبحت أحب امها وهى تحب أمى .
لا أتذكر الكثيرين من أصدقاء الحضانة غير الوجوه بذاكرتى عدا ذلك فقد مر الكثير من الوقت .
إنما هناك صديق على ما أتذكر اسمة مصطفى كان والده يعمل بجوارنا وأمى تاخذة ايضا بطريقنا ويعود معنا وكان اشقى ولد بالحضانة كلها كنت أحبة جدا وكثيرا ما كنت أحدث امى انى سأتزوجه وهو ايضا كان مثلى .
كثيرا ما ضربتنا ابله قدرية بسبب شقاوتة ضربات حنونة تقربنا لها أكثر , تزوج مصطفى الآن و أنجب فتاة .
أبله قدرية كانت بتعمل لنا جلسات حوار نقعد على مائده مستديرة ونتكلم عن حياتنا في البيت لمزيد من التقارب كانت مربية فاضله أدين لها بكل حب و إمتنان .
لم يمض على وجودى بالحضانة التى ضاع اسمها مع الزمن سوى شهور قليلة , وأخبرتنى أمى انى سأترك الحضانة لذهاب للمدرسة لم أكن أعى ما المدرسة , ولكنى كنت أفكر في اصدقائى وحياتى التى سأخسرها .
وأبلغت الابله قدرية ان تتحدث مع أمى تتركنى هنا معكم فضحكت ضحكه اسمعها بأذنى الأن : كل اصحابك الي هنا هيسيبوا الحضانة زيك ويروحوا المدرسة ولوفضلتى هنا هتبقى لوحدك لان الحضانة هتقفل جه قرار بقفلها السنة دى .
لم أع كل هذا الكلام وبنفس اليوم كان أبو ياسمين ابلغها نفس الكلام وكذلك مصطفى وكلنا كنا لا ننوى ترك الحضانة بأى حال وبدأنا نفكر بالهرب لمكان يسمح لنا بالحضور للحضانة كل يوم بعيدا عن اهلنا وطلبنا من الابله قدرية تساعدنا بالمكان ولكنها فتنت علينا وبلغت اهلنا .
وأصابنا الحزن قليلا ومن ثم بكينا كلنا للأبله قدرية و التى قامت بدورها بعمل حفلة لنا على حسابها وبكت مثلنا رقصنا وغنينا كل الاغانى الي حفظنها بإذنى غناء مصطفى كان أحلى صوت بيغنى ودا كان موش رأى لوحدى , والوحيد الى سمحت لة أبله قدرية يطلع على الدكة برجلية ويغنى و الدكة الي كنا بنقعد عليها فى الحضانة كانت نظيفه كرسي وطربيزة لزقيين في بعض .
وبالنهاية سيبنا كلنا الحضانة مصطفى بابا ومامتة انفصلو وسافر مع مامتة . وياسمين بابها تزوج وترك الحى وذهبت هى الآخرى , وبقيت أنا وحدى بمدرسة الحى .
بداية أيامى بالمدرسة كنت أبكى وكنت أطلب من أمى تأخذنى للحضانة وكانت تفعل بعض الاحيان , أتذكر يوم ما صمتت ان أذهب للحضانة بدل من المدرسة فأخذتنى أمى و قامت الابله قدرية بالاستئذان من عملها لتوصيلى بيدها للمدرسة ودخلت الفصل معى وأوصت عليا من تعرفهم بالمدرسة كانت تقول للجميع : بنتى إسراء هيبقى لها شأن كبير .
وأشترت لى بسكوت شمعدان أحمر وتركتنى بالفصل وانصرفت , الشعور بالغربة كاد يقتلنى , ولأول مرة أكره الابله قدرية لانها لا تريدنى لا أفهم ما يجرى وبدأت أدرك انى امام أمر واقع لا مفر منة علاقتى بالابله قدرية لم تنتهى طوول مرحلة الابتدائيه كانت تزورنى دائما وتتصل وتطمئن عليا .
وكنت اذا قابلتها بالشارع هرعت اليها دون تفكير فتصرخ أمى :بنتى العربيات . فتحضتنى الابله قدرية وتقبلنى لازلت اتذكر دفئ قبلاتها .

الاثنين، 22 أغسطس 2016

القدريين

لقد عرف العالم الإسلامي حركات فلسفية متطرفة إثر دخول أفواج من الأمم ذات الديانات والفلسفات الوثنية إلى الإسلام، ولعل من أولى تلك الحركات الهدمية القدرية ثم الجهمية وهي تسمى أيضاً الجبرية التي قامت كرد فعل على القدرية.

وهى أول الفرق الإسلامية المخالفة وقد ظهرت في بداية عهد الخليفة الاموي - عمر بن عبد العزيز واول من أسسها- غيلان القدري وقد قتله الخليفة هشام بن عبد الملك بصلبه على أبواب الشام، هو مفهوم يرى أن الله لايعلم شيء الا بعد وقوعه وان الأحداث بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله وهي بعيدة كل البعد عن الجبرية

والقدريين هم أولئك الذين يعتقدون أن الإنسان صانع أفعاله وخالقها خيرها وشرها  ولا دخل لقدرة الله فيها. وأول من تكلم في القدر في العالم الإسلامي نصراني من أهل العراق أسلم ثم تنصر، وقد استطاع أن ينفذ إلى قلب معبد الجهني الذي أخذ عنه مقالته، وعن معبد تلقاها غيلان الدمشقي، فكان هذا الثالوث المستراب أول من أحدث هذه البدعة التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجدل فيها
وانقسمت القدرية( اثنتي عشرة فرقة)

  • الأحمرية وهي التي زعمت أن شرط العدل من الله أن يملك عباده أمورهم ويحول بينهم وبين معاصيهم
  • الثنوية وهي التي زعمت أن الخير من الله والشر من إبليس
  • المعتزلة هم الذين قالوا بخلق القرآن وجحدوا الرؤية
  • الكيسانية هم الذين قالوا لا ندري هذه الأفعال من الله أم من العباد ولا نعلم أيثاب الناس بعد الموت أو يعاقبون
  • الشيطانية قالوا إن الله لم يخلق شيطانا
  • الشريكية قالوا إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر
  • الوهمية قالوا ليس لأفعال الخلق وكلامهم ذات ولا للحسنة والسيئة ذات
  • الراوندية قالوا كل كتاب أنزل من الله فالعمل به حق ناسخا كان أو منسوخا
  • البترية زعموا أن من عصى ثم تاب لم تقبل توبته
  • الناكثية زعموا أن من نكث بيعة رسول الله «صلى الله عليه وسلم» فلا إثم عليه
  • القاسطية فضلوا طلب الدنيا على الزهد فيها
  • النظامية تبعوا إبراهيم النظام في قوله من زعم أن الله شيء فهو كافر

قصر البارون إمبان

قصر البارون إمبان، تحفة معمارية فريدة من نوعها شيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان (20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929)، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس،
يقع القصر في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، تحديداً في شارع العروبة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي ويشرف القصر أيضاً على شارع ابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق
عديت عليه كتير بس عمرى ما دخلته
‫#‏شمال_وجنوب‬
‫#‏جميلتى_مصر_بعيونى‬
‫#‏مصر_جميله‬
‫#‏مصر_موزة‬






الأحد، 21 أغسطس 2016

Anavora الأنافورا

الأنافورة
كنت هناك يوما ما
18.19.20/8/2016



مُسلمة بالدير

أخبرونا أن أى مكان يجمع المسلمين بالمسيحين فهو قابل للاشتعال , هكذا يتحدثون وهكذا نسمع , ولكنى لم أختبر ذلك .فلدى الكثير من الصداقات الغير مسلمة و الطبيعيه للغاية .
حدثتنى صديقتى المُسلمة أميرة عن قيام رحلة لدير الانوفيرا
اللغة الإنجليزية: Anaphora - اللغة اليونانية: ἀναφορά - اللغة القبطية: Anavora.
"أنافورا" تعني القداس الإلهي أو التقدمة , ويقصد بها الجزء الخاص بالتقديس. ومن بدايتها يبدأ ما يطلق عليه قداس المؤمنين.
يشير كلمة الأنافورا إلى لحظة إرتفاع الطائر عن الأرض للطيران وهكذا كل من يزور المكان يسمو بنفسه من حياة الارض الي السماء .
يقع المكان بين القاهرة والاسكندرية يبتعد ساعتين عن القاهرة الكيلو76, وتتبعد ساعه عن وادى النطرون مدفن البابا شنودة , يتميز المكان بالطابع البسيط البدائي في التصميم و الحياة .
حيث يشبة المبنى بيوت الريف القديمة المبنىة من الحجارة مع الطراز النوبى حيث تتميز المبانى بالقباب .
تشبة الانافورة الجنة فالمكان ملئ بالزرع الاخضر و الرمال  الصفرا وزرقه السماء , وهو أفضل مكان للخلوة النفسية وأتخاذ القرارات .
اما عن غرف النوم فهى بسيطة للغاية حمام صغير وسقف من العمدان الخشبية مع الخوص .وتحتوى الغرفه على مشغولات يديوة من السجاد و المفارش . و العلاج و الكريمات للشعر وغيرها و الشامبو و سائل الاستحمام .... الخ 

عن المطبخ فالطعام بيتى للغاية لا تشعر انك خارج منزلك وكلها من منتجات الانافورة اللحوم و الفراخ وغيرها مواعيد الطعام الفطار بالسابعه صباحا , الغداء بالثانية ظهرا , العشاء بالسادسة مساء, و الطعام كان صيامى غير يوم تناولنا الفراخ وهى من فراخ المزرعه ايضا .
وفور الانتهاء من طعامك تحمل ما تبقى منك لثلاث اطبقا بلاستيكية تضع بها الفائض بشكل منظم ليعاد للطيور مرة آخرى .
فالمكان بالكامل يعتمد على الاعمال اليدوية من الملبس و المأكل و المشرب , وذلك لووجود زرع بة مختلف الالوان و الاشكال وحديقه بها نباتات نادرة .
فاغصان الزيتون هناك تتدلى من على الاشجار و و البلح و المانجو و الكمثرى و الجوافه .... الخ ما لذ ما طاب من طعام .
يخدم بالمكان الفتيات المسحيات و الشباب بالاجازة من الصعيد فهم أكثر من قابلتهم هناك .
كما ترجع فكرة إنشاء المكان قبل عشر سنوات والأنبا توماس هو أسقف القوصية ومير، أسيوط من مواليد القاهرة في 8 نوفمبر 1957 م.حصل على بكالوريوس الطب البيطري عام 1981 م. من جامعة القاهرة.خدم في نيروبي (كينيا).ويتحدث اكثر من لغه أجنبية منها الانجليزية و الفرنسية , انتدبه قداسة البابا شنوده الثالث للخدمة في كينيا قبل أسقفيته.
والانافورا أول دير يُسمح للمسلمين بدخوله .
وتنقسم ” الأنافورا ” إلى عدة أقسام :
1- ” ال أنافورا ” و يضم بيوت خلوة علي شكل قلالي الرهبان مثل علامة استفهام؟ ل أن الذي يأتي للخلوة يكون بداخله سؤال أو أكثر بينه وبين الله وفي هذه الخلوات يجد إ جابة علي كل تساؤلاته
2- ” أ ن س طاسيا ” و معناه في اللغة اليونانية ” القيامة ” وهو مكان لتدريب الخدام و الشباب في القيادة الروحية والفنون القبطية والطقس واللاهوت و ال تاريخ الكن س ي ..
3 ـ ” أنامنيسيا ” ومعناه ” الذكر ى “ لعمل بانوراما لتاريخ الكنيسة والكتاب المقدس ويخدم كثيرين ممن يرغبون الخلوة لليوم الواحد
4 ـ ” كينونيا ” ومعناها ” الشركة ” لتكريس الشباب الذي ي رغب حياة البتولية للخدمة
5 ـ ” أكسيا ” ومعناها ” مستحق ة ” لتكريس البنات وهو منفصل عن مكان الشباب وفيه يتعلمن فن

 الأ يقونات و الصلبان
6 ـ ” الفيلا ” وهى مكان بثلاث طوابق ، الدور الأول مضيفة للطعام، و الثاني مكتبة ل لكتب ، والثالث إستراحة
ومكان للمؤتمرات والدراسات للمصريين والأجانب فمن أهداف ” الأنافورا ” تقديم الكنيسة الأرثوذكسية للعالم الخارجي حيث قابلنا هناك وفد فرنسي في سياحة دينة حولة مصر.
يضأ المكان بالشموع ليلا لا يعتمد على الكهرباء كثيرا
أما كنيسة الانافورة فتضأ ليلا بالشموع .
يوجدبالمكان ايضا مجسم لسفينة نوح علية السلام , ومبنى يشبهه مددينة القدس قديما , كنيسة القيامة زاهية الالوان , نموذج لهيكل سليمان ,معرض يضم المنتجات اليدوية المصنوعه هناك ,رسم مجسم لتابوت العهد مع حراسة من الملائكة, ملحوظة كل هذه المبانى تحت الانشاء لم تكتمل بعد

خلاصة القول هى تجربة لا يجب أن تفوتكسواء كنت مسلما او مسيحيا










الاثنين، 15 أغسطس 2016

يُخفينى بحبك

قصة قصيرة جدا 

انت تخفينى بحبك ....
قالتها كى يترأف بحالها ويبتعد
فاخبرها بكل اصرار : لو كنتى مكانى ستتملكين شجاعه كبيرة

 يروق لى احدهم بالفعل ولا اتملك الشجاعه


فملئ عينة من جمالها وحمل قلبة وأبتعد


 ‪#‎IsraaAbozid‬

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

أبحاث مبشرةاكتشاف مصل يمنع الإصابة بالفيروس الكبدي سي

أبحاث مبشرةاكتشاف مصل يمنع الإصابة بالفيروس الكبدي سي
مفاجأة علمية من العيار الثقيل, فجرها معهد سكريبس للابحاث في ولاية كاليفورنيا وأحد أهم المراكز المتخصصة في ابحاث العلوم الطبية البيولوجية, باعلانه توصل الفريق البحثي به, لاجسام مضادة مناعية تمنع الاصابة بفصائل مختلفة من الفيروس الكبدي سي
بل تدمر الفيروسات الموجودة اذا حدثت العدوي وذلك باستخدام نماذج معدلة جينيا من حيوانات التجارب المعملية وهو مايعني ان البشرية أصبحت تمتلك املا قريبا في ايجاد مصل للوقاية وعلاج الفيروس الكبدي الوبائي سي.
وتأتي اهمية هذه الابحاث بعدما اصبح هذا الفيروس المخادع علي قمة الاصابات الفيروسية في العالم ويتفوق عدد الاصابات به فيروس الايدز حيث انه يصيب أكثر من170 مليون انسان ويضيف كل عام4 ملايين مريض جديد. في حين يكمن نصيب مصر وتتواجد الاجسام المضادة للفيروس الكبدي سي فيما يتجاوز10% من أكباد المصريين بما يجعلنا من ضمن البؤرة الأعلي في معدلات الاصابة بفيروس سي عالميا.
فالي أي مدي قد تنجح محاولات لايجاد تطعيم ضد الاصابة بالفيروس الكبدي سي وما الصعوبات أمام انتاجه؟
الاجابة كما يوضحها الدكتور أحمد أبومدين رئيس قسم الامراض المتوطنة ومدير مركز الكبد الاسبق بطب القاهرة, هي انتشار فرص الاصابة بالمرض والتي اصبحت تهدد الانسان العادي في حياته اليومية نتيجة الاهمال في اتباع طرق الوقاية خاصة عند اختفاء الضمير في التعامل مع الادوات الطبية والدم ومكوناته او الآلات التي تخترق انسجة الانسان ولو بطريق الخطأ مثل موسي الحلاقة الملوث.
ولذلك أصبح إيجاد تطعيم ضد هذا الفيروس هو الوسيلة المثلي للبشر لمحاربته وحماية الاجيال القادمة للبشر من الاصابة. ولكن هذه المحاولات ظلت تبوء بالفشل لأسباب متعددة وهي عدم وجود حيوان تجريبي يقبل الإصابة بالفيروس الكبدي سي غير الشمبانزي الذي يستحيل استخدامه بصفة عالمية موسعة لانتاج طعم علي مستوي البشر وكذلك حيوان( التمارين) النادر وهو نوع من القرود صغير الحجم. والمشكلة الثانية هوالتغير الانتجيني لصفات الفيروس أثناء الاصابة والذي يجعل اي محاولة لايجاد مصل واق غير ذات فاعلية.
اما ابحاث التطعيم المكتشف حديثا فتستند الي الاساس العلمي وهو قدرة الفيروس الكبدي سي علي التعديل المتكرر لصفاته الانتجينية والتي تمنع تأثير الاجسام المناعية للجسم عليه وبهذا يواجه الاجسام المضادة ويجعلها غير ذات فاعلية. ولكن أبحاث معهد سكريبس اكتشفت مواقع لاتتغير انتجينيا تقع علي الغلاف الخارجي الذي يحمي الشريط الجيني للفيروس وبالتحديد تبين أن الاجسام المضادة التي تحمل البروتين المسمي كودياAR4A يملك نشاطا مناعيا فعالا ضد الفيروس سي وهذه الاجسام المضادة تملك القدرة علي الوصول الي المواقع الغير متغيرة جينيا للفيروس مدمرة لتكوينه البنائي.
وكما يشير الدكتور ابومدين يعتبر الغلاف الخارجي جزءا من الفيروس, ومن مكوناته أجزاء الالتصاق بالخلية الكبدية وتسميE1-E2complex وهذه المكونات بالتحديد تملك نقطا غير متغيرة انتجينيا عند التقائها بالغشاء الدهني للغلاف الفيروسي. وبالتالي فيمكن تدمير هذه المواقع بواسطة الامصال المكتشفة.
نتائج هذه الابحاث أيدتها جامعة كوبنهاجن مؤخرا بعد إعادة تجارب معهد سكيربس وأثبتت نجاحها أيضا. ومنذ عدة شهور اتسع الفريق البحثي ليضم باحثين من جامعة روكفيلر, بعدما قاموا بابتكار نمط من فئران التجارب المعملية والمعدلة جينيا لقبول العدوي بالفيروس الكبدي سي. وقد أثبتت النتائج أن استخدام الاجسام المضادة المسماةAR4A نجح في منع الاصابة بالفيروس الكبدي سي.

ذبابات الفاكهة


تستخدم ذبابات الفاكهة المحوّرة جينيا (باللاتينية: Drosophila Melanogaster) في الأبحاث الحيوية وذلك لأنها تمثل كائنات نموذجية لدراسة تأثيرات التغيرات الجينية على التطور.[23] عادة ما تكون لذبابات الفاكهة أفضلية عن الحيوانات الأخرى بسبب دورة حياتها القصيرة وانخفاض متطلبات الحفاظ عليها وكونها تمتلك جينوما بسيطا نسبيا مقارنة بفقاريّات عديدة.
الثدييات
تمثل الثدييات المعدلة وراثيا صنفا مهما من الكائنات المعدلة وراثيا فغالبا ما تستخدم الفئران ذات الدنا المتغير في دراسة الاستجابات الخليوية والنسيجية للأمراض.
في عام 1999، قام العلماء في جامعة غويلف في أونتاريو بكندا بإنتاج خنزير معدل وراثيا سمي بـEnviropig. ينتج هذا الخنزير فوسفورا أقل بنحو 30 إلى 70.0 بالمئة في الروث الذي يخرجه اعتمادا على عمره وعلى الغذاء الذي يتناوله.[24] في فبراير من العام 2010، قررت مؤسسة بيئة كندا أن هذه الخنازير تلبي شروط قانون حماية البيئة الكندي ومن الممكن إنتاجها خارج سياق الأبحاث في مرافق يمكن مراقبتها بحيث يتم فصلها عن باقي الحيوانات.[25]
في عام 2009، أعلن علماء في اليابان بأنهم قد نجحوا بنقل جين داخل فصائل الرئيسيات (قرود مارموسيت) وإنتاج خط ثابت لتناسل القردية ذات الدنا المتغير للمرة الأولى.
اللاسعات
إن اللاسعات مثل الهيدرا وشقائق نعمان البحر المسماة نجيمة شقائق نعمان البحر (Nematostella Vectensis) قد أصبحت كائنا نموذجيا محببا لدراسة تطور المناعة وبعض العمليات التطورية. مثّل تطوير إجراءات إنتاج هيدرات متغيرة جينيا بشكل ثابت وشقائق نعمان البحر باستخدام الحقن المجهري الجيني إنجازا تقنيا هاما[26]
الأسماك
يمتلك السمك المعدل وراثيا محفّزات تقود إنتاجا أعلى لهرمون النمو الخاص بكل الأسماك وأدى هذا لتطوير نمو شديد في فصائل متعددة والتي تشمل السلمونيات salmonids [27] وأسماك الكارب[28] والبلطي.[29]
العلاج الوراثي
يستخدم العلاج الوراثي [30] الفيروسات المعدلة وراثيا لتوصيل الجينات التي بإمكانها علاج الأمراض إلى خلايا الإنسان. بالرغم من العلاج الجيني لا يزال حديثا نسبيا غير أنه قد حقق بعض النجاح فقد استخدم لعلاج الأمراض الوراثية مثل العوز المناعي المشترك الشديد[31] كما وتم تطوير علاجات لمجموعة من الأمراض المستعصية الحديثة مثل التليف الكيسي[32] وفقر الدم المنجلي[32] والحثل العضلي[33] تستهدف تقنية العلاج الجيني المستخدمة حاليا الخلايا غير التناسلية فقط مما يعني أن أي تغيرات يقدمها العلاج لا يمكن نقلها إلى الجيل التالي. إن العلاج الجيني الذي يستهدف الخلايا التناسلية -ويسمى "علاج الخط الجرثومي الجيني- هو محط خلاف ومن غير المحتمل أن يتم تطويره في المستقبل القريب.
النباتات المحورة وراثيا
الكينيّون يختبرون نباتا محورا وراثيا مقاوما للحشرات. Bt corn
تمت هندسة النباتات متغيرة الدنا بغرض امتلاك خلات عديدة ومرغوبة تتضمن مقاومة الحشرات ومبيدات الأعشاب أو الظروف البيئية القاسية وتحسين فترة حفظ المنتج إضافة إلى القيمة الغذائية المضافة. منذ تمت أول زراعة للنباتات المعدلة وراثيا بغرض استخدامها لأغراض تجارية في عام 1996 فقد تم تعديلها لكي تكون أكثر تسامحا مع مبيدات الكلوفوسينيت (بالإنجليزية: Glufosinate) و الغليفوسات (بالإنجليزية:Glyphosate) بهدف جعلها أكثر مقاومة لضرر الفيروسات كما في حالة البابايا المعدلة وراثيا والمقاومة لفيروس التبقع الحلقي وتنمو هذه الفاكهة في هاواي وتنتج سم BT وهو مبيد حشري يتسم بالفعالية.
إن معظم النباتات المتنوعة متغيرة الدنا التي تنمو اليوم تعرف بالجيل الأول متغير الدنا وذلك لأن السمات الخاصة بمتغير الدنا تفيد المزارعين. أما نباتات الجيل الثاني فإنها يجب أن تفيد المستهلك مباشرة في تعزيز التغذية والطعم والقوام وغيرها من الخواص؛ كما وتم تطوير الجيل الثاني من هذه النباتات عن طريق معاهد البحث العلمي العامة والشركات الخاصة أيضا. لا توجد حاليا تلك المجموعة المتنوعة من النباتات متغيرة الدنا في الأسواق حيث تم تطوير البطاطا الحلوة المعدلة وراثيا باستخدام البروتين والمغذيات الأخرى بينما تمت مناقشة إمكانية استخدام الأرز الذهبي الذي يطوره معهد أبحاث الأرز الدولي كعلاج محتمل لنقص فيتامين أ. في يناير عام 2008، قام العلماء بتعديل جزرة وراثيا بحيث تنتج الكالسيوم لتصبح علاجا محتملا لنخر العظام، على أي حال، سيحتاج الناس إلى تناول كيلوجرام ونصف من الجزر يوميا للوصول إلى كمية الكالسيوم المرغوبة لتحقيق العلاج.
النباتات المتصلة ببعضها وراثيا
الكائنات المتصلة ببعضها وراثيا أو التي قد تسمى داخلية التكوين هي تسمية أطلقت بالمنتج الخاص بفئة من النباتات المهندسة وراثيا، وقد تم اقتراح مجموعة من البرامج التصنيفية[34] والتي تقوم بترتيب المتعضيات المعدلة وراثيا اعتمادا على طبيعة التغييرات الوراثية التي تم تقديمها بدلا من عملية الهندسة الوراثية.
بينما تم تطوير بعض النباتات المعدلة وراثيا عن طريق تقديم الجين الذي ينشأ من فصائل متباعدة ومتنافرة جنسيا في الجينوم العائل فإن النباتات المتصلة وراثيا تحوي جينات تم عزلها إما مباشرة من الفصائل العائلة أو من الفصائل المتنافرة جنسيا. يتم تقديم الجينات الجديدة باستخدام طرق الدنا المؤشب ونقل الجين. يأمل بعض العلماء بأن تكون عملية الموافقة على النباتات المتصلة جينيا[35] أبسط من مثيلتها المحوّرة وراثيا مع بقائها ظاهرة برغم ذلك.[36]
الغاية من التعديل الوراثي
حوض الأسماك، يعتبر أول تعديل وراثي بيع كحيوانات اليفة
تحسين الخصائص الزراعية: قد يتعلق الأمر بمقاومة فيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو الحشرات الضارة، أو بالقدرة على استيعاب الآزوتي وبالتالي تقليص كميات المواد الكيميائية والتقليص بالتالي من كلفة الإنتاج. تسهيل إنتاج البذور الهجين. تحسين إمكانيات تصبر الفواكه مما يمكن أيضا من قطف اغلل في وقت مبكر مع احترام المقتضيات المتعلقة بالنقل والتوزيع. تحسين القيمة الغذائية للأغذية. إنتاج تركيبات للاستعمال في مجال الأدوية.
Crystal Clear app kdict.pngمقالة مفصلة: أغذية معدلة وراثيا
آلة الحمض النووي
الجدل بخصوص الكائنات المعدلة وراثيا
تدعي شركات الهندسة الحيوية بأن تقنياتها مفيدة وجوهرية للغاية لإطعام دول العالم الثالث وتخفيف القلق بشأن الأمن الغذائي وحماية البيئة وتحسين جودة الغذاء وتوفير محاصيل مقاومة للجفاف والمبيدات العشبية، إلا أن منظمات المجتمع المدني والكثير من العلماء بالإضافة للرأي العام يشعرون بالقلق إزاء آثارها على صحة الإنسان والبيئة وتوفر الطعام. إن ما يثير القلق هو احتمال نقل الهندسة الوراثية لخصائص تنطوي على التعرض لحساسية بواسطة نوع من الطعام كالبندق مثلا، للنبات المعدل ومنتجاته الغذائية كفول الصويا، ففي أواسط التسعينيات من القرن الماضي أدى فول الصويا الذي تم تعديله بإدخال مورث من البندق البرازيلي لإصابة بعض الأشخاص بحساسية عرفوا بتعرضهم لها جراء تناوله ولحسن الحظ تم تحديد السبب قبيل توزيع الصويا في الأسواق. إن ما يثير القلق أيضا هو أن الهندسة الوراثية قد تزيد بصورة غير متعمدة المواد السامة أو تغير مستوى العناصر المغذية في بعض الأطعمة. هذا ولا يزال من الصعب بل من المستحيل في بعض الحالات نظرا للوضع غير الدقيق للمورثات (الجينات) داخل الكروموسوم، التنبؤ تماما بالآثار المحتملة لتعديل الكائنات الحية ومنتجات الطعام على صحة الإنسان.
العملية الحيوية
إن استخدام الكائنات المعدلة وراثيا قد تسبب في إطلاق شرارة خلاف ملحوظ في مجالات عدة[37] حيث ترى بعض المجموعات أو الأفراد بأن توليد واستخدام مثل هذه الكائنات هو تدخل غير مقبول في الحالات الحيوية أو العمليات التي تطورت طبيعيا خلال فترة طويلة من الزمن بينما انشغل البعض الآخر بالضوابط التي يضعها العلم الحديث على هذا التعديل وذلك بهدف الوصول إلى فهم شامل للانقسامات السلبية المحتملة التي قد يحدثها التلاعب بالمورثات.
سلسلة الغذاء
شككت بعض المجموعات البيئية في سلامة الكائنات المعدلة وراثيا في سلسلة الغذاء طارحة مخاوف مثل احتمالية أن تقدم هذه الكائنات مثيرات تحسس جديدة في الأغذية أو تساهم في نشر مقاومة المضادات الحيوية.[38] أظهرت كل الدراسات التي نشرت حتى تاريخه عدم وجود تأثيرات صحية عكسية[39] ناتجة من تناول البشر للأغذية المعدلة وراثيا ومع ذلك فما زالت الجماعات البيئية تعيق استهلاك الأغذية في دول عديدة زاعمة أن الأغذية المعدلة وراثيا هي غير طبيعية ولذا فإنها غير آمنة.[40] أدت مثل هذه المخاوف إلى تبني القوانين والتنظيمات التي تتطلب اختبار السلامة لأي كائن جديد يتم إنتاجه بهدف الاستهلاك البشري.[41]
يلاحظ أنصار التعديل الوراثي أنه بسبب فرض متطلب اختبار السلامة المفروض على الأغذية المعدلة وراثيا فإن خطر إنتاج تشكيلة نباتية تحوي مثيرات تحسس أو سموما جديدة يسببها التعديل الوراثي هو أقل بكثير من عمليات التكثير التقليدية.[42] ويعتبر نبات الكيوي مثالا على النبات المثير للتحسس والذي تم إنتاجه عن طريق التكثير التقليدي.[43] قدرت إحدى المقالات إن تسويق السالمون المعدل وراثيا يمكن أن يخفض كلفة السالمون إلى النصف مما يعني رفع استهلاك السالمون ومنع 1400 وفاة بسبب النوبات القلبية التي تحدث سنويا في الولايات المتحدة.[44]
التبادل التجاري في أوروبا وأفريقيا
استجابة للرأي العام السلبي أعلنت مونسانتو قرارها إزالة عملها التجاري الخاص ببذور الحبوب من أوروبا كما وأفسد مجموعة من أنصار البيئة مؤتمرا لمنظمة التجارة العالمية في كانكون والذي كان يروج للأغذية المعدلة وراثيا رعته لجنة بناء الغد (CFACT) كما ورفضت بعض الأمم الأفريقية مساعدات غذائية طارئة من الدول المتقدمة خوفا من أن يفتقر الغذاء لقواعد السلامة. حث السكرتير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الخاصة بأفريقيا (UNECA) خلال مؤتمر في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الأمم الأفريقية على القبول بالغذاء المحور جينيا وأبدى عدم رضاه عن الرأي العام السلبي تجاه التقنيات الحيوية. [40]
الفائض الزراعي
اتهم باتريك مولفاني رئيس مجموعة الغذاء في المملكة المتحدة بعض الحكومات وخصوصا إدارة الرئيس بوش باستخدام مساعدات الأغذية المعدلة جينيا للتخلص من الفوائض الزراعية غير المرغوب بها. قامت الأمم المتحدة بتوجيه اللوم إلى شركات الغذاء واتهمتها بخرق حقوق الإنسان ودعت الحكومات إلى تنظيم عمل هذه الشركات التي يحركها الربح. يوجد اعتقاد واسع بأن تقبّل التقنية الحيوية والأغذية المعدلة وراثيا سيكون ذا فائدة لشركات الأبحاث الغنية ويمكن أن يفيدها أكثر من الفائدة التي سيحصل عليها المستهلكون في الأمم النامية.[40]
البيانات المدونة على العبوات
بينما تؤيد بعض الجماعات الحظر الكامل للكائنات المحورة وراثيا، فإن بعضها الآخر يدعو لتصنيف الغذاء أو المنتجات المحورة وراثيا فيما شملت مواضيع خلافية أخرى تعريف براءة الاختراع والملكية الخاصة لمنتجات الهندسة الوراثية. وفقا للبرنامج الوثائقي Food Inc. فقد قوبلت الجهود الرامية لتدوين البيانات على المنتجات المحورة وراثيا بمقاومة مستمرة من جماعات الضغط والسياسيين المنتسبين إلى شركات مثل مونسانتو.
الاختبارات المتعلقة بالتعديل الوراثي
يسلط مقال بعنوان: "مطلوب: بذور محورة وراثيا لدراستها" لبروس ستاتز على قصة لعشرين عالما عارضوا القيود على الأبحاث التي طرحتها الشركات المنتجة للبذور المحورة وراثيا مثل DuPont ومونسانتو و Syngenta. في فبراير 2009 وبعد أن حذر علماء وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) من "أن هذه الصناعة قد جعلت من التحليل المستقل للمحاصيل المحورة جينيا أمرا مستحيلا"، وافقت الرابطة الأمريكية لتجارة البذور (ASTA) على "السماح بإعطاء الباحثين مزيدا من الحرية لدراسة آثار محاصيل الغذاء المعدل وراثيا". أبقى هذا الاتفاق عددا كبيرا من العلماء متفائلين بخصوص المستقبل ولكن يصبح هذا التفاؤل أقل حيال واقع إن كانت هذه الاتفاقية قادرة على "تعديل بيئة بحثية مليئة بالعوائق والشك".[45]
الأمم الفقيرة
تؤمن بعض المجموعات أن الأمم الفقيرة لن تجني فائدة تذكر من التقنية الحيوية وذلك لأنها لا تمتلك وصولا سهلا إلى هذه الاستثمارات ولا تستطيع تحمل تكاليف معدات زراعية حديثة ومظاهر معينة خاصة بالنظام تدور حول حقوق الملكية الفكرية والتي تعتبر غير منصفة "للدول النامية". تعمل المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) وهي منظمة أبحاث ومساعدات على تحقيق أمن غذائي مستدام وتقليص الفقر في البلدان النامية منذ تأسيسها في العام 1971. قدّر البنك الدولي جهود هذه المنظمة غير أنه اقترح انتقالها إلى الأبحاث الوراثية وتطوير الإنتاجية. تواجه هذه الخطة معوقات عديدة مثل براءات الاختراع والرخص التجارية وصعوبة نفاذ دول العالم الثالث إلى مجموعة الموارد العالمية الوراثية وحقوق الملكية الفكرية الأخرى والتي ستزيد من وعيهم بالتقنية الحديثة. حاولت المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعـة علاج هذه المشكلة غير أن النتائج كانت متضاربة وكنتيجة لذلك؛ فإن "المحاصيل اليتيمة" مثل نبات التيف والدخن واللوبيا والنباتات المحلية هي ذات أهمية في مواطنها الأصلية ولكنها تتلقى تمويلا بسيطا في المقابل.[46]
الاستثمارات الخاصة
تم تطوير وتطبيق السياسات المصممة بغرض تشجيع الاستثمارات الخاصة في الأبحاث وتسويق التقنية الحيوية التي ستلبي احتياجات الأمم الفقيرة كما وزاد هذا التطوير من البحث في المشاكل الأخرى التي تواجهها هذه الأمم وعمل على توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لتأكيد الاستخدام الفعال للتقنية التي طورتها الأمم الصناعية. إضافة إلى ذلك، فإن الأمم الصناعية لم تقم باختبار تقنيات التعديل الوراثي على النباتات الاستوائية ولكنها ركزت على تلك التي تنمو في مناخات معتدلة برغم أن الأمم النامية والأشخاص الذين هم بحاجة إلى الغذاء الإضافي يعيشون في مناخات استوائية في الأصل.[40] تساور بعض العلماء الأوروبيين مخاوف بأن العوامل السياسية والأيدلوجيات تحد من التقييم غير المنحاز لتقنيات التعديل الوراثي في بعض دول الاتحاد الأوروبي مما يلقي بظلال سلبية على المجتمع ككل.[47]
الكائنات متغيرة الدنـا
يعتبر احتمال حدوث آثار غير مرئية على المستوى المحلي والعالمي كنتيجة لتكاثر الكائنات متغيرة الدنا جدلا آخر ذا أهمية، وقد نوقشت المسائل الأخلاقية المتصلة بالأبحاث الوراثية في مقال عن الهندسة الوراثية.
أثار بعض المنتقدين للتعديل الوراثي مخاوف من أن نباتات المحاصيل التي يتم تكثيرها تقليديا من الممكن أن يتم تلقيحها خلطيا (مربي) cross-pollinated (bred) باستخدام لقاح النباتات المعدلة حيث يمكن نشر غبار الطلع عبر مساحات واسعة عن طريق الرياح والحيوانات والحشرات. في عام 2007، قامت وزارة الزراعة الأمريكية بتغريم شركة سكوتس ميراكل-غرو (بالإنجليزية: Scotts Miracle-Gro) مبلغا بقيمة 500.000 دولار أمريكي وذلك عندما تم اكتشاف أن المادة الوراثية المعدلة المأخوذة من الأكاسيا الرئدية –وهي عشب يستخدم في تغطية ملاعب الجولف-كانت شركة سكوتس تجري اختبارات عليها موجودة في نباتات أخرى قريبة من نفس الجنس (جنس أغروستيس)[48] وأعشاب أخرى أصلية في محيط يبلغ مداه 21 كم (13 ميلا) عن ميدان الاختبار وقد أطلقت هذه المادة في الجو عندما تم قص العشب الطازج في مهب الريح.[49]
أشار أنصار الكائنات المعدلة وراثيا إلى أن العملية التي تسمى بالتهجين ليست بالحديثة فنفس الشيء يحدث مع أي صنف محصول جديد متاح للتلقيح حيث يمكن تهجين السمات الجديدة التي تم إنتاجها في محاصيل نباتات مجاورة لنفس الأنواع وفي بعض الحالات قد تكون هذه الأنواع من النوع البري وثيق الصلة بها. يشير المدافعون عن تقنية التعديل الوراثي إلى أن كل محصول معدل وراثي يخضع للتقييم حالة بحالة لتحديد إن كانت هناك أي مخاطرة متعلقة بتهجين السمات المعدلة وراثيا في مجموعات من النباتات البرية. ولا تعتبر حقيقة أن النبات المعدل وراثيا قد يتم تهجينه مع نبات آخر بري ذي صلة مخاطرة في حد ذاتها ما لم يكن لمثل هذا التهجين أثر سلبي. في حالة إن تم تهجين خلة مقاومة مبيدات الأعشاب في نبات بري ذي صلة فيمكن التنبؤ أن مثل هذا الأمر لن يكون له أي آثار إلا في المناطق التي يتم رش المبيدات فيها كالمزارع مثلا، وإذن يمكن أن يتدبر المزارع أمره عن طريق تدوير المبيدات في هكذا حالة.
يمول الاتحاد الأوروبي برامج بحثية مثل كو-إكسترا تبحث في خيارات وتقنيات التعايش بين الكائنات المعدلة وراثيا والمزارع بمفهومها التقليدي وتشمل هذه الأبحاث استراتيجيات الاحتواء الحيوي و ضوابط أخرى لمنع التهجين والسماح بتطبيق فكرة التعايش. إذا ما تم تهجين الجينات التي لها براءة اختراع -ولو عن طريق الخطأ- في مجالات اقتصادية أخرى وقام شخص ما باختيار النباتات المهجنة بقصد الزراعة المتتابعة فإن لحامل البراءة الحق بالتحكم في استخدام المحاصيل التي تنتج عن مثل هذه العملية وقد دعم هذا القانون في القضاء الكندي في قضية مونسانتو كندا ضد سكميسر.
المدمر والخائن
يعتبر الجدل الخاص بالتقنية التي تسمى "حماية التقنية" وفي راوية أخرى "المدمّر" أحد أكثر أنواع الجدل المثبتة حول هذا الموضوع.[50] قد تسمح هذه التقنية غير التجارية بإنتاج محاصيل الجيل الأول والتي لن تنتج بذورا في الجيل الثاني وذلك لأن النباتات ستنتج بذورا عقيمة. تمتلك شركة دلتا وأرض الصنوبر بالاشتراك مع وزارة الزراعة الأمريكية حقوق اختراع التقنية الجينية المعروفة باسم "المدمر" وقد ابتاعت شركة مونسانتو هذه الشركة في أغسطس عام 2006. وبنفس الطريقة تقريبا فإن التقنية الخاصة بالخلة الافتراضية والتي تدعى بالجين الإنهائي (بالإنجليزية: Genetic Use Restriction Technology) وتعرف أيضا بالخائن أو T-guts تتطلب تطبيق المادة الكيماوية للمحاصيل المعدلة وراثيا لتنشيط السمات المهندسة وراثيا.[50][51] وتهدف هذه التقنية للحد من انتشار النباتات المعدلة جينيا وإلزام المزارعين بالدفع سنويا لإعادة تفعيل السمات المهندسة وراثيا في محاصيلهم. تعمل شركات مثل مونستانتو وأسترا زينيكا على تطوير تقنية GURT .
إضافة إلى حماية تقنية الملكية تجاريا في محاصيل التلقيح الذاتي مثل فول الصويا (وهي مسألة ما زالت مستمرة عموما) فإنه يوجد غرض آخر للجين المدمر وهو منع هروب السمات المعدلة وراثيا من محاصيل التلقيح الخلطي إلى أنواع برية عن طريق تعقيم أي نباتات هجينة تنتج عن هذه العملية. إن بعض الجماعات المناصرة للبيئة -برغم اعتبارها أن تهجين النباتات المعدلة وراثيا هي عملية خطرة- قد شعرت أن هذه التقنية قد تمنع إعادة استخدام البذور من جهة المزارعين الذين يقومون بزرع مثل هذه الأصناف المدمرة في العالم النامي ما هي ظاهريا إلا وسيلة لاختبار إدعاءات أصحاب براءة الاختراع[بحاجة لمصدر] ومع هذا فقد رحبت الجماعات البيئية بالجين المدمر كوسيلة لمنع المحاصيل المحورة وراثيا من الاختلاط مع المحاصيل الطبيعية. [بحاجة لمصدر]
غالبا ما استخدمت البذور المهجنة في الدول المتقدمة قبل إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا بفترة طويلة؛ وبما أنه لا يمكن الاحتفاظ بالبذور المهجنة تعتبر عملية شراء بذور جديدة كل عام عملية زراعية متعارف عليها.
هناك تقنيات تتطور وتحتوي جينات معدلة وراثيا بطرق بيولوجية ويمكن لها أن تعطي بذورا مثمرة باستخدام وظائف ترميم الخصوبة. تم تطوير مثل هذه الطرق بواسطة برامج أبحاث يرعاها الاتحاد الأوروبي وتعتبر برامج كو-إكسترا وترانسكونتينر من ضمنها.
الدعم والمعارضة الحكوميان
أستراليا
قامت العديد من ولايات أستراليا بوضع قيود على محاصيل الغذاء المعدلة وراثيا ابتداء من عام 2003.[52] برغم ذلك وفي آواخر عام 2007 فإن ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا قامت برفع هذه القيود[53] بينما قامت أستراليا الغربية بإزالة قيودها في ديسمبر من عام 2008[54] فيما لا زالت جنوب أستراليا مستمرة في عملية الحظر.[55] مددت تاسمانيا الحظر حتى نوفمبر عام 2014[56] وسمحت ولاية كوين لاند بإنماء محاصيل معدلة وراثيا منذ العام 1995 ولم تكن لها قيود على المحاصيل المعدلة وراثيا أبدا.[57]
كندا
في عام 2005، قامت اللجنة الدائمة لحكومة جزيرة الأمير إدوارد في كندا بعمل تقييم لمقترح لمنع إنتاج الكائنات المعدلة وراثيا في المقاطعة. لم يتم تمرير قرارا الحظر[58] وذلك لأنه بحلول شهر يناير من العام 2008 كان استخدام المحاصيل المعدلة وراثيا يزداد باستمرار في الجزيرة كما وتعتبر ماين لاند كندا واحدة من أعظم منتجي الكانولا المعدلة وراثيا.[59][60]
اليابان
حتى عام 2009، لم توجد أي زراعة تجارية لأي نوع من الغذاء المعدل وراثيا في اليابان فلطالما قاوم المستهلكون كلا من واردات ومحاولات زراعة الكائنات المعدلة وراثيا في البلاد وذلك بسبب النجاح الفائق لحملات مجموعات المستهلك والجماعات البيئية مثل اتحاد مستهلكي اليابان والسلام الأخضر في اليابان إضافة إلى الحملات المحلية. أما في هوكايدو فقد جعلت لوائح خاصة من المستحيل نظريا زراعة الكائنات المعدلة وراثيا وكأنها كلمة لا صريحة!. جمعت حملة GMO أكثر من 200.000 توقيع لمعارضة زراعة GMO.[61] ساهم اتحاد مستهلكي اليابان مع منظمات يابانية أخرى غير حكومية في مؤتمر تنوع الكوكب في بون بألمانيا من 12-16 مايو، 2008 وهو لقاء عالمي عن مستقبل الغذاء والزراعة مع تظاهرة تحتفي بالتنوع الحيوي وتعارض GMO. "لسنا فقط بحاجة إلى شبكات بين الناس بل بين الناس والنباتات والناس وكوكب الأرض" كما سجل كوكيتسو ميشيو من اتحاد المستهلكين في اليابان.[62]
لطالما حدث التلقيح الخلطي في اليابان وذلك عن طريق استيراد الكانولا (زيت بذور اللفت) من كندا. يمكن العثور على الكانولا المعدلة وراثيا نامية بشكل وحشي حول الموانئ والطرق المؤدية إلى شركات زيت الطعام الكبرى. تم إيجاد بذور الكانولا المستوردة لتكون أصنافا معدلة وراثيا وهذا يشمل أصناف Roundup Ready وLiberty Link التي لا تنمو في اليابان كما وتم إخطار النشطاء والجماعات المحلية وحملة لا! للتعديل الوراثي وآخرين بأن المحاصيل المعدلة وراثيا قد تضر بالتنوع الحيوي وتسبب ضررا لا يمكن إصلاحه. أقر تقرير صادر عن المعهد الوطني الياباني للدراسات البيئية بأنه قد تم التعرف على نباتات الكانولا المعدلة وراثيا والمقاومة للمبيدات في 5 أو 6 موانئ يابانية تم جمع العينات منها.[63]
قامت مجموعة من الجماعات اليابانية بتقديم طلبات إلى تقييم غرب أستراليا الخاص بقانون المناطق الحرة المعدلة وراثيا لسنة 2003. وتشمل هذه المجموعات اتحاد نادي مستهلكي سيكاتسو التعاوني واتحاد مستهلكي اليابان أيضا. تعتبر سيكاتسو مجموعة تظل 29 ناديا تعاونيا للمستهلك ولجارشات الزيت التي تتبعها مثل مطحنة زيت أوكامورا المحدودة وشركة زيت يونيزاوا المحدودة أيضا وجميعها تنتهج سياسة منع استخدام نبات الكانولا المعدل وراثيا. امتنعت الجماعات عن استيراد الكانولا من كندا بعد أن بدأ ظهور الكانولا المعدلة وراثيا على الساحة وذلك عندما صار من المستحيل أن يضمن التلقيح الخلطي خلو واردات كندا من الكانولا المعدلة وراثيا.[64]
الباكستان
تدعم الحكومة في باكستان استخدام البذور المهجنة ومع ذلك فإن شركة مونسانتو قد حاولت بيع بذورها المهجنة لمحاصيل مهمة كالقمح والرز عن طريق الحكومة. على الرغم من أن إنتاج المحاصيل كان سيزداد، فإن ذلك كان سيجعل الشعب الباكستاني معتمدا على بذور تنتجها شركة واحدة ولم تتم الموافقة على العقد أبدا.
نيوزيلندا
Crystal Clear app kdict.pngمقالة مفصلة: الهندسة الوراثية في نيوزيلندا
لم تتم زراعة أي غذاء معدل وراثي في نيوزيلندا ولم تتم الموافقة على استخدام أي أدوية تحوي كائنات معدلة وراثية حية؛[65] وبرغم ذلك تم السماح ببيع أدوية صنعت من كائنات معدلة وراثية غير أنها لا تحوي كائنات على قيد الحياة وتم بيع أغذية مستوردة معدلة وراثيا كذلك.
الولايات المتحدة
Crystal Clear app kdict.pngمقالة مفصلة: الهندسة الوراثية في الولايات المتحدة
في عام 2004، أصبحت مقاطعة ميندوسينو في كاليفورنيا أول مقاطعة في الولايات المتحدة تقوم بحظر إنتاج الكائنات المحورة وراثيا وقد تم إقرار النظام بغالبية بلغت 57%. فرضت مقاطعتا ترينتي ومارين في كالفورنيا حظرا على المحاصيل المحورة وراثيا أيضا بينما فشلت قرارات الحظر في مقاطعات بوت وليك وسان لويس أوبيسبو وهمبولت وسونوما وقام المشرفون في المقاطعات الغنية زراعيا مثل فرزنو وكيرن وكينغز وسولانو وسوتتر وتولير بتمرير قرارات تدعم هذه الممارسة.[66]
زامبيا
أطلقت حكومة زامبيا حملة لزيادة التوعية حيال فوائد التقنية الحيوية والتي تتضمن المحاصيل المحورة وراثيا وذلك بغرض تغيير الرأي العام السلبي تجاهها.[40]
البلدان الأفريقية الأخرى
قامت السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (COMESA) وبعد 10 سنين من المفاوضات بتقديم مسودة سياسة خاصة بالكائنات المحورة وراثيا في عام 2010. تم إرسال هذه السياسة المقترحة للحكومات الـ19 جميعها بغرض طلب المشورة في سبتمبر 2010. وتحت هذه السياسة فإن الدولة العضوة التي ترغب في زراعة محصول جديد محور وراثيا سيتوجب عليها إبلاغ COMESA التي يعمل بها عدد كاف من الخبراء العلميين الذين سيقررون مدى سلامة المحصول للبيئة والبشر؛ وحتى هذه اللحظة فإن عددا قليلا من هذه الدول تمتلك موارد لاتخاذ قراراتها الخاصة. بمجرد أن تتخذ السوق قراراها فسيتم ضمان إعطاء الإذن بزراعة المحصول في الدول الأعضاء جميعها وستحتفظ جميع هذه الدول بالحق في عدم زراعة المحصول في أراضيها إن لم ترغب في ذلك.[67]
فرنسا
منعت زراعة ذرة MON 810 في فرنسا في فبراير من العام 2008[68] وكان هذا النبات هو المحصول الوحيد المحور وراثيا والذي سمح بزراعته في البلد ويمكن أخذ تدابير وقائية من آثار هذا النبات بمجرد الإحاطة بأعراضه الجانبية على صحة الإنسان. في عام 2010 قالت ماريون غوليو رئيس المعهد الوطني للبحوث الزراعية وواحدة من أهم الباحثين في مجال المزارع بأنها لا تستطيع الاستمرار في العمل أكثر من ذلك على الكائنات المعدلة وراثيا الجديدة وذلك بسبب الارتياب المنتشر حيالها الذي وصل إلى حد العداء الذي واجه به المستهلكون الأوروبيون هذه التقنية.[69]
ألمانيا
فرضت ألمانيا حظرا على زراعة وبيع الذرة المحورة وراثيا في أبريل عام 2009.[70]
بلدان أوروبية أخرى
كانت ذرة MON 810 أول محصول محور وراثيا تمت زراعته في أوروبا. تمت الموافقة على الخطوط الابتدائية لإنتاج الذرة في 1997 وبحلول عام 2009 تمت زراعة 76,000 هكتارا من نوع الذرة هذا في إسبانيا (يمثل هذا النوع 20% من إنتاج الذرة في إسبانيا). تم إنتاج كميات صغيرة من هذه الذرة في جمهورية التشيك وسلوفاكيا والبرتغال ورومانيا وبولندا.[11] إضافة إلى فرنسا وألمانيا فإن دولا أوروبية أخرى فرضت قيودا على زراعة وبيع الكائنات المحورة وراثيا في النمسا والمجر واليونان ولوكسمبورغ.[71] حظرت أيرلندا أيضا زراعة المحاصيل المحورة وراثيا ودشنّت تسمية اختيارية لمنتجات الأغذية الخالية من الكائنات المحورة وراثيا..[72] حاولت بولندا أيضا فرض حظر على المنتجات المعدلة وراثيا وجوبهت برد فعل عنيف من المفوضية الأوروبية[73] كما ومنعت بلغاريا بنجاح زراعة النباتات المحورة وراثيا في الثامن عشر من مارس، 2010.[74]
وافقت المفوضية الأوروبية في الثاني من مارس عام 2010 على زراعة أنواع ثانية من المحاصيل المحورة جينيا وهي بطاطا سميت بأمفلورا بغرض استخدامها صناعيا في الاتحاد الأوروبي[75] وقد تمت زراعتها في ألمانيا والسويد وجمهورية التشيك في ذات السنة.[76] أصدرت المفوضية الأوروبية توصية في ال13 من يوليو لعام 2010 تقضي بإمكانية أن يكون بمقدور الاتحاد الأوروبي حظر زراعة محاصيل محددة معدلة وراثيا في ولايات الاتحاد مستقبلا والتي حظيت بالموافقة العلمية على مستوى الاتحاد الأوروبي حيث يمكن تبرير هذا الحظر بناء على قواعد ثقافية واقتصادية أو أخلاقية.[77][78] برغم ذلك فإن عملية موافقة الاتحاد الأوروبي على استيراد المحاصيل المحورة وراثيا وتصنيف منتجات الطعام المعدل وراثيا بقيت واقفة في مكانها.[79][80]

العضويات المعدلة وراثيا

العضويات المعدلة وراثيا هي كائنات حية تم تعديل مادتها الوراثية بواسطة الهندسة الوراثية لتصبح أكثر تطورا وتلبية لحاجات البشرية. أي انها كائنات تم تغيير جيناتهاعن طريق البيوتكنولوجية الحديثة التي منها الهندسة الوراثية والتي تستخدم تقنيات تعرف عموما بتقنية الدنا المؤشب ولم تتم عن طريق التوليف الطبيعي أو التكاثر. حيث تتم العملية عن طريق نقل جينات منتقاة من جسم معين إلى جسم آخر من نفس النوع أو من وإلى أجسام من أنواع مختلفة مما يمنحه جينات معدّلة أو جديدة.قد تكون هده الكائنات ذات أصل حيواني أو بكتري أو نباتي.
وتعرّف الكائنات الحية المحوّرة جينيا (Transgenic) وهي مجموعة ثانوية من الكائنات الحية المعدلة وراثيا بأنها كائنات تحوي دنا مدخلا نشأ في فصائل مختلفة.
كيفية التعديل
يتضمن التعديل الوراثي إدخالا أو حذفا للجينات ,عادة ما تأتي الجينات المدخلة من فصائل مختلفة تمثّل شكلا من أشكال النقل الأفقي للجين ويمكن أن يحدث هذا في الطبيعة عندما يَخترق الدنا الخارجي الغشاءَ الخلوي لأي سبب كان. يستلزم القيام بهذه العملية صناعيا لصق الجينات مع الفيروس أو إدخال الدنا الزائد بطريقة فيزيائية فقط داخل نواة العائل المستهدف باستخدام حقنة صغيرة جدا أو أجزاء صغيرة جدا يتم إطلاقها من مدفع الجينات.[1] برغم ذلك، فإن الطرق الأخرى تستخدم أشكال نقل الجين الطبيعية مثل قدرة الأَجْرَعِيَّة (بالإنجليزية: Agrobacterium) على نقل المادة الوراثية إلى النباتات [2] أو قدرة الفيروسات بطيئة النمو (بالإنجليزية: Lentiviruses) [3] على نقل الجينات إلى خلايا الحيوان.
لمحة تاريخية
إن المبدأ الرئيسي المتبع في إنتاج الكائنات المعدلة وراثيا هو إضافة مادة وراثية جديدة داخل جينوم الكائن الحي فيما يسمّى بالهندسة الوراثية والذي تم تحقيقه عن طريق اكتشاف الدنا وتكوين أول بكتيريا مؤشبة في عام 1973 وكانت هذه الأخيرة عبارة عن بكتيريا قولونية إشريكية متوافرة تعمل على تقديم جين سالمونيلا خارجي.[4] أدى هذا إلى إثارة مخاوف في المجتمع العلمي بخصوص المخاطر المحتملة التي قد تسببها الهندسة الوراثية والتي نوقشت بشكل كامل في مؤتمر أزيلومار (بالإنجليزية: Asilomar Conference). كانت إحدى التوصيات الرئيسية التي انبثقت عن هذا المؤتمر هي إنشاء مراقبة حكومية تعمل على متابعة أبحاث الدنا المؤشب إلى أن يتم اعتبار هذه التقنية آمنة؛[5][6] ومن ثم أسس هيربيرت بوير أول شركة تستخدم تقنية الدنا المؤشب ودعاها بجينيتيك وأعلنت الشركة في عام 1978 صنع سلالة إشريكية قولونية تنتج بروتين الإنسولين البشري.[7]
في عام 1986، تم تأخير الاختبارات في مجال البكتيريا المهندسة جينيا لحماية النباتات من ضرر الصقيع (بكتيريا الجليد السالب) داخل شركة تقنية حيوية صغيرة تدعى العلوم الجينية المتطورة في أوكلاند في ولاية كاليفورنيا مرارا وتكرارا بسبب معارضي التقنية الحيوية. في نفس العام، تم إجهاض اختبار ميداني مقترح لميكروب مهندس وراثيا لبروتين مقاوم للحشرات قدمته شركة مونسانتو.
الاستخدامات
تستخدم الكائنات المعدلة وراثيا في الأبحاث الحيوية والطبية وإنتاج الأدوية الصيدلانية والعلاجات التجريبية (مثال: العلاج الجيني) والزراعة (مثال: الأرز الذهبي). لا يدل مصطلح "الكائن المعدّل وراثيا" باستمرار -ولكنه قد يتضمن- الإدخالات الموجهة للجينات من فصيلة لأخرى. على سبيل المثال فإن جينا مأخوذا من قنديل البحر يرمّز بروتينا مشعا يدعى بالبروتينات الفلورية الخضراء (بالإنجليزية: GFP) والذي يمكن ربطه فيزيائيا ومن ثم مشاركة تعبيره مع جينات الثدييات لتحديد موقع البروتين الذي تم ترميزه بواسطة جين GFP المُعلَم في خلية الثدييات. تعتبر مثل هذه الطرق وسائل مفيدة للأحيائيين في مجالات أبحاث عدة وتشمل أولئك الذين يدرسون آليات البشر والأمراض الأخرى أو العمليات الأحيائية الأساسية في حقيقيّة النواة أو الخلايا أولية النواة.
بغرض تأريخ أوسع وأكثر تطبيق مثير للجدل في تقنية التعديل الوراثي والذي هو عبارة عن المحاصيل الغذائية التي تحميها براءة الاختراع وتتميز بمقاومة مبيدات الأعشاب التجارية أو قدرتها على إنتاج بروتينات المبيد الحشري من داخل النبات أو بذور السمات المكدسة (بالإنجليزية: Stacked Trait) التي بإمكانها القيام بالأمرين معا فإن ملكية أكبر حصة من المحاصيل المعدلة وراثيا المزروعة عالميا تعود إلى شركة مونسانتو الأمريكية.[8] في عام 2007 فإن تقنيات شركة مونسانتو المميزة قد تمت زراعتها على مساحة 246 مليون هكتارا (1,000,000 كم مربع) عبر العالم بنسبة نمو بلغت 13 بالمئة زيادة عن عام 2006.
في سوق الذرة، تعتبر الذرة ثلاثية الكومة (Triple-Stack Corn) التي تنتجها شركة مونسانتو- والتي تجمع بين تقنية مكافحة الحشائش المعروفة باسم Roundup Ready 2 وبين مكافحة حشرات حفار الذرة ودودة الجذر من YieldGard هي المنتج الرائد في السوق الأمريكي. قام مزارعو الذرة في الولايات المتحدة بزراعة ما يربو على 32 مليون فدانا (130,000 كم مربعا) من الذرة ثلاثية الكومة في عام 2008 [9] ومن المتوقع أن تتم زراعة هذه الذرة في مساحة 56 مليون فدانا (230,000 كم مربعا) في بين عامي 2014 و2015 أما في سوق القطن فقد تمت زراعة القطن الأمريكي بولغارد|| مع قطن Round Ready Flex في مساحة تبلغ تقريبا 5 ملايين فدان (20,000 كم مربعا).[10]
وفقا للوكالة الدولية لاعتماد التطبيقات التقانية الحيوية الزراعية (بالإنجليزية:International Service for the Acquisition of Agri-Biotech Applications (ISAAA)) فإن من بين 14 مليون مزارع تقريبا يقومون بزراعة المحاصيل المعالجة باستخدام التقنية الحيوية في العام 2009 تشكّل نسبة 90% منهم مزارعين يفتقرون للموارد في بلدان العالم النامية. تشمل هذه النسبة 7 ملايين مزارع في مناطق زراعة القطن في الصين وما يقارب 5.6 مليون من المزارعين الصغار في الهند (يقومون بزراعة قطن BT المعدل وراثيا) و 250,000 مزارع في الفيليبين بينما تقوم النساء اللواتي يعتمدن زراعة الكفاف في جنوب أفريقيا بزراعة القطن المعدل وراثيا والذرة وفول الصويا؛ وقامت دولة نامية أخرى بزراعة المحاصيل المعدلة وراثيا في عام 2009.[11] كما ويمكن اعتبار ما يقارب 10 ملايين من المزارعين الصغار ومحدودي الموارد منتفعين ثانويين من القطن المعدل وراثيا في الصين. تضاعفت القيمة التجارية العالمية للمحاصيل التي تمت زراعتها عن طريق التقنيات الحيوية في عام 2008 وقدرت قيمتها ب130 مليار دولار أمريكي.[11]
تقوم وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) في الولايات المتحدة بتقديم تقارير حول المساحة الكلية التي تحتلها الأصناف الزراعية المعدلة وراثيا.[12] ووفقا لخدمة الإحصاءات الزراعية الوطنية فقد قامت الولايات المتحدة بنشر الإحصاءات التالية في لوائحها والتي تعبر عن نسبة زراعة الأصناف المعدلة وراثيا حيث: تمثل الذرة المعدلة وراثيا ما نسبته 81-86 بالمئة من مساحات الذرة المزروعة و تحتل الصويا المعدلة وراثيا 88-90 بالمئة من المساحة الكلية المزروعة بفول الصويا أما القطن المعدل وراثيا فيحتل 81-93 من المساحات الكلية المزروعة بقطن أبلاند (وتعتمد هذه الإحصاءات على السنة التي تمت فيها الدراسة).
لا تقوم وزارة الزراعة الأمريكية بجمع بيانات المناطق العالمية بل تعمل إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (بالإنجليزية:ISAAA) على تقديم تقييمات عن نسب المحاصيل المعدلة وراثيا ويمكن الاطلاع عليها في التقرير الذي يحمل عنوان: "الأوضاع العالمية للمحاصيل التجارية المحورة وراثيا:2007".[13]
أصبحت الحيوانات المعدلة وراثيا ذات أهمية تجارية أيضا ففي السادس من فبراير عام 2009 وافقت الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء على أول دواء معدل وراثيا للاستخدام في حالة الإنسان وتم استخلاصه من ماعز معدل وراثيا. يعتبر دواء ATryn عقارا مضادا للتجلط يعمل على تقليل احتمالية حدوث جلطات الدم خلال العمليات الجراحية أو الولادة ويتم استخلاصه من حليب الماعز.[14]
اكتشاف الكائنات المعدلة وراثيا
يتم إجراء فحص الكائنات المعدلة وراثيا في الأغذية والأعلاف روتينيا باستخدام التقنيات الجزيئية مثل مصفوفات الدنا المجهرية أو تفاعل البوليميراز المتسلسل ذي الوقت الحقيقي (qPCR). يمكن إجراء الفحص اعتمادا على فرز العناصر (مثل p35S tNos و pat bar) أو العلامات المرتبطة بالحدث كما في حالة كائنات معدلة وراثيا معترف بها (مثل Mon810 وBt11 وGT73). تجمع الطرق التي تعتمد على المصفوفات بين تفاعل تسلسلي بوليميرازي متعدد Multiplex PCR وتقنيات المصفوفة لفحص عينات تخص كائنات مختلفة يحتمل أن تكون معدلة وراثيا.[15] كما وتجمع بين طرق مختلفة (فرز العناصر وعلامات مرتبطة بالنبات والعلامات المرتبطة بالحدث). تستخدم تقنية qPCR للكشف عن أحداث معينة خاصة بالكائنات المعدلة وراثيا عن طريق استخدام مشرعات معينة (Primer) لفرز العناصر أو العلامات المرتبطة بالحدث. من الواجب وضع ضوابط شاملة لتجنب أي نوع من نتيجة اختبار قد تكون موجبة أو سلبية زائفة ومن الضروري أيضا إجراء فحص فيروس تبرقش القنبيط (CaMV) لتجنب أي نتيجة موجبة زائفة اعتمادا على تلوث العينة بالفيروس.
الجراثيم المحورة وراثيا
كانت البكتيريا أول كائنات حية يتم تعديلها وراثيا في المختبر وذلك بسبب بساطتها جينيا[16] وتم استخدام هذه الكائنات الحية الآن لأغراض متعددة وهي ذات أهمية خصوصا في إنتاج كميات كبيرة من البروتينات البشرية الخالصة لاستخدامها لأغراض طبية.[17]

علاج مرضى السرطان باستخدام فيروس معدل جينيا

علاج مرضى السرطان باستخدام فيروس معدل جينيا

أطباء بريطانيون ينجحون في علاج مرضى السرطان باستخدام فيروس معدل جينيا
نجح أطباء بريطانيون في معالجة مرضى بسرطان الرأس والرقبة عبر استخدام فيروس القوباء المعدل جينياً. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم أن أطباء في معهد أبحاث السرطان في لندن نجحوا في القضاء على الأورام السرطانية في الرأس والعنق لدى 17 مريضاً عبر استخدام فيروس القوباء إلى جانب العلاج الكيميائي والأشعة.
وتقوم هذه الفيروسات المعدلة بقتل الخلايا السرطانية وتعزيز النظام المناعي لدى المريض. وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة كفين هارينغتون إن العلاجات الراهنة فعالة في حال استئصال السرطان في وقت مبكر..الا انه أشار إلى أن فيروس القوباء المعدل وراثياً يدخل إلى الخلايا السرطانية ويقضي عليها من دون أن يؤثر أبداً على الخلايا السليمة.

أجسام مضادة تمنع الإصابة بفيروس" سي

علماء أمريكيون يكتشفون أجسام مضادة تمنع الإصابة بفيروس" سي
وصل الفريق البحثي بمعهد سكريبس للأبحاث في ولاية كاليفورنيا إلى اكتشاف أجسام مضادة مناعية تسمى AR4A تمنع الإصابة بفصائل مختلفة من الفيروس الكبدي سي وتدمر الفيروسات الموجودة إذا حدثت العدوي وذلك باستخدام نماذج معدلة جينيا من حيوانات التجارب المعملية وهو مايعني أن البشرية أصبحت تمتلك أملا قريبا في إيجاد مصل للوقاية وعلاج الفيروس الكبدي الوبائي "C"،حيث أن هذا الفيروس يصيب أكثر من170 مليون إنسان ويضيف كل عام4 ملايين مريض جديد.
وأيدت جامعة كوبنهاجن مؤخرًا نتائج هذا البحث بعد إعادة تجارب معهد سكيربس وأثبتت نجاحها، واتسع الفريق البحثي ليضم باحثين من جامعة روكفيلر، بعدما قاموا بابتكار نمط من فئران التجارب المعملية والمعدلة جينيا لقبول العدوي بالفيروس الكبدي سي.
وأثبتت النتائج أن استخدام الأجسام المضادة AR4A نجح في منع الإصابة بالفيروس الكبدي سي.

نقل المورثات الأفقي


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل من نقل الجينات الأفقي)
اذهب إلى: تصفح، ابحث
شجرة الحياة الحالية تظهر عمليات نقل الجينات الأفقي.
النقل الأفقي للمورثات (بالإنجليزية: Horizontal gene transfer) هو أي طريقة بواسطتها تحصل الكائنات الحية على مواد وراثية من كائنات أخرى دون أن تكون من نسلها. على العكس من ذلك، نقل الجينات العامودي يحدث عندما يتلقى الكائن الحي الجينات من أسلافه (مثل أبويه). أما نقل الجينات الأفقي فهو يحدث بمعزل عن عملية التكاثر.
نقل الجينات الأفقي هو السبب الرئيسي لامتلاك البكتيريا القدرة على مقاومة المضادات الحيوية،[1][2][3][4] وهو أيضا السبب في تطور بكتيرات قادرة على تحليل مركبات جديدة، مثل المبيدات التي من صنع الإنسان.[5] النقل الأفقي في هذه الحالة يحدث غالباً عن طريق تبادل البلازميدات.[6] فمن الممكن أن تنتقل الجينات المسؤولة عن المقاومة للمضادات الموجودة في نوع من البكتيريا إلى أنواع أخرى من البكتيريا من خلال آليات مختلفة (مثل الأشعار البكتيرية F)، الأمر الذي يُسلح مستقبلات الجينات المسؤولة عن المقاومة ضد المضادات الحيوية، وهذا الأمر أصبح يشكل تحدياً طبياً. وهذا هو أهم سبب لوجوب عدم استهلاك المضادات الحيوية أو منحها للمرضى دون وصفة طبية (إرشادات) من طبيب.[7]
النقل الجيني الأفقي هو ظاهرة هامة جدا، وقد يكون الطريقة السائدة لنقل الجينات في الكائنات أحادية الخلية.[8][9]

ما علاقة الطاقة المغناطيسية بالخلايا؟

معلوم ان الجسم البشري يتكون من عدد كبير جداً من الخلايا التي تكون انسجة الاعضاء المختلفة والدم ، ولكي تجدد الخلايا نفسها ونشاطها فانها تحتاج للطاقة المغناطيسية .ومعروف انه توجد بخلايا الجسم شحنات مغناطيسية ، سالبة وموجبة وعندما تكون هذه الشحنات متعادلة يكون الجسم بصحة جيدة ، اما اذا حدث خلل في هذا التعادل فان الانسان يصاب بالمرض.وهناك حقيقة علمية اخرى تتعلق بالمجال المغناطيسي للخلايا، فمن المعروف علمياً ، ان اية خلية حية تعتمد في حياتها على حركة الايونات الموجبة والسالبة ، الداخلة اليها ، والخارجة منها ، فينشأ نتيجة لذلك مجال كهربي ومغناطيسي مميز يرتبط بوظيفة الخلية التي تؤديها وعليه نجد ان « البصمة المغناطيسية » لخلايا الكبد ، مثلاً ، تختلف عن بصمة خلايا الكلى ، وخلايا القلب، وخلايا البنكرياس .وقد لوحظ في التجارب بالعملية التي اجريت في معامل قسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم ، جامعة القاهرة ان المخ يرسل اوامره للخلايا لكي تعمل في صورة « نبضة كهربية » تصل لخلية واحدة في البداية فيتغير مجالها الكهربي والمغناطيسي ، وهذا بدوره يؤثر على الخلايا المجاورة التي تولد نفس مجالات الخلية الاولى وينتقل التأثير بنفس الطريقة لكل خلايا العضو المعينة ، فتحفزه لاداء وظيفته المعينة.. فعلى سبيل المثال ، تحفز الاشارات الكهربية والمغناطيسية « البنكرياس » على افراز الانسولين وقد افترض العالم الفيزيائي المصري د. الفاضل محمد علي استاذ الفيزياء الحيوية بجامعة القاهرة ، ان علاج الامراض الناجمة من خلل وظيفي ، يمكن ان يتم بمعرفة « البصمة المغناطيسية » الاصلية للعضو المعين قبل مرضه وتسليط مجال مغناطيسي خارجي عليه بشدة معينة لتعيد له البصمة المغناطيسية الطبيعية الاصلية فيتعافى باذن الله ..وهل يمكن علاج بعض الامراض المستعصية كالسكري والسرطان ?- بناء على هذه النظرية يمكن التفكير في علاج كثير من الامراض فكما هو معروف فان بعض انواع امراض السكري تنشأ من مهاجمة الخلايا المناعية للخلايا التي تنتج الانسولين فتدمرها باعتبارها اجساماً غريبة ، وقد يكون مرد هذا لتغير البصمة المغناطيسية لهذه الخلايا المنتجة للانسولين ويمكن اصلاح هذا الخلل بتسليط مجال مغناطيسي يرجع البصمة المغناطيسية لحالتها الاصلية ، وجعلها تبدو كخلايا طبيعية بالنسبة للجهاز المناعي

أبحاث مبشرةاكتشاف مصل يمنع الإصابة بالفيروس الكبدي سي


مفاجأة علمية من العيار الثقيل, فجرها معهد سكريبس للابحاث في ولاية كاليفورنيا وأحد أهم المراكز المتخصصة في ابحاث العلوم الطبية البيولوجية, باعلانه توصل الفريق البحثي به, لاجسام مضادة مناعية تمنع الاصابة بفصائل مختلفة من الفيروس الكبدي سي
بل تدمر الفيروسات الموجودة اذا حدثت العدوي وذلك باستخدام نماذج معدلة جينيا من حيوانات التجارب المعملية وهو مايعني ان البشرية أصبحت تمتلك املا قريبا في ايجاد مصل للوقاية وعلاج الفيروس الكبدي الوبائي سي.
وتأتي اهمية هذه الابحاث بعدما اصبح هذا الفيروس المخادع علي قمة الاصابات الفيروسية في العالم ويتفوق عدد الاصابات به فيروس الايدز حيث انه يصيب أكثر من170 مليون انسان ويضيف كل عام4 ملايين مريض جديد. في حين يكمن نصيب مصر وتتواجد الاجسام المضادة للفيروس الكبدي سي فيما يتجاوز10% من أكباد المصريين بما يجعلنا من ضمن البؤرة الأعلي في معدلات الاصابة بفيروس سي عالميا.
فالي أي مدي قد تنجح محاولات لايجاد تطعيم ضد الاصابة بالفيروس الكبدي سي وما الصعوبات أمام انتاجه؟
الاجابة كما يوضحها الدكتور أحمد أبومدين رئيس قسم الامراض المتوطنة ومدير مركز الكبد الاسبق بطب القاهرة, هي انتشار فرص الاصابة بالمرض والتي اصبحت تهدد الانسان العادي في حياته اليومية نتيجة الاهمال في اتباع طرق الوقاية خاصة عند اختفاء الضمير في التعامل مع الادوات الطبية والدم ومكوناته او الآلات التي تخترق انسجة الانسان ولو بطريق الخطأ مثل موسي الحلاقة الملوث.
ولذلك أصبح إيجاد تطعيم ضد هذا الفيروس هو الوسيلة المثلي للبشر لمحاربته وحماية الاجيال القادمة للبشر من الاصابة. ولكن هذه المحاولات ظلت تبوء بالفشل لأسباب متعددة وهي عدم وجود حيوان تجريبي يقبل الإصابة بالفيروس الكبدي سي غير الشمبانزي الذي يستحيل استخدامه بصفة عالمية موسعة لانتاج طعم علي مستوي البشر وكذلك حيوان( التمارين) النادر وهو نوع من القرود صغير الحجم. والمشكلة الثانية هوالتغير الانتجيني لصفات الفيروس أثناء الاصابة والذي يجعل اي محاولة لايجاد مصل واق غير ذات فاعلية.
اما ابحاث التطعيم المكتشف حديثا فتستند الي الاساس العلمي وهو قدرة الفيروس الكبدي سي علي التعديل المتكرر لصفاته الانتجينية والتي تمنع تأثير الاجسام المناعية للجسم عليه وبهذا يواجه الاجسام المضادة ويجعلها غير ذات فاعلية. ولكن أبحاث معهد سكريبس اكتشفت مواقع لاتتغير انتجينيا تقع علي الغلاف الخارجي الذي يحمي الشريط الجيني للفيروس وبالتحديد تبين أن الاجسام المضادة التي تحمل البروتين المسمي كودياAR4A يملك نشاطا مناعيا فعالا ضد الفيروس سي وهذه الاجسام المضادة تملك القدرة علي الوصول الي المواقع الغير متغيرة جينيا للفيروس مدمرة لتكوينه البنائي.
وكما يشير الدكتور ابومدين يعتبر الغلاف الخارجي جزءا من الفيروس, ومن مكوناته أجزاء الالتصاق بالخلية الكبدية وتسميE1-E2complex وهذه المكونات بالتحديد تملك نقطا غير متغيرة انتجينيا عند التقائها بالغشاء الدهني للغلاف الفيروسي. وبالتالي فيمكن تدمير هذه المواقع بواسطة الامصال المكتشفة.
نتائج هذه الابحاث أيدتها جامعة كوبنهاجن مؤخرا بعد إعادة تجارب معهد سكيربس وأثبتت نجاحها أيضا. ومنذ عدة شهور اتسع الفريق البحثي ليضم باحثين من جامعة روكفيلر, بعدما قاموا بابتكار نمط من فئران التجارب المعملية والمعدلة جينيا لقبول العدوي بالفيروس الكبدي سي. وقد أثبتت النتائج أن استخدام الاجسام المضادة المسماةAR4A نجح في منع الاصابة بالفيروس الكبدي سي.