الاثنين، 31 أغسطس 2015

من ذاكره الجنرال .. زين العابدين الرجل البطل

زين العابدين الرجل البطل 

احيانا يتصفح ويسترجع الانسان صندوق الذكريات ...يتذكر احداث ومواقف واشخاص ...ونمر عليها مرور الكرام ..الا اننى منذ عدة ايام يتردد فى ذاكرتى ويلح عليها شخصين ..اراهما ماثلين امامى ...كما لو كانا احياء بيننا ..برغم انهما رحلا عن عالمنا منذ سنوات وسنوات ..تزاملت معهما سنوات الدراسه الثانويه فى نهاية الخمسينات وبداية الستينات بمدرسة روض الفرج الثانويه من القرن الماضى ..الفارس الاول هو الزميل يسرى حلمى على ...والفارس الثانى هو الزميل محمد زين العابدين بركه الذى سوف اقصر حديثى اليوم عنه ...لان الاول يحتاج لوقت اطول ..كان محمد زين العابدين طالب معتد بنفسه ..ممشوق القوام ..وسيم ...اعتدنا ان نراه دائما فى ملعب كرة السله وقت الفسحه يتدرب على اسقاط الكره فى شبكة البرج دون كلل او ملل .....بمجرد حصولنا على الثانويه العامه اتجه كل منا الى حال سبيله ...دخلت كلية الشرطه ودخل هو الكليه الحربيه وبعد ثلاث سنوات كنت فى الكليه الحربيه لزيارة طالب مستجد من اقربائى ..فسمعت من ينادى على بالاسم ..لم التفت اليه فى اول الامر ...فتقدم منى معاتبا وعلى وجهه ابتسامه فعرفته على الفور ..فقد كان هو الزميل محمد زين ..كان طالبا فى السنه النهائيه فى الكليه الحربية وبرتبة رقيب طالب ...اى انه كان طالبا متفوقا ..ودعانى لكوب شاى واخذنا نسترجع الذكريات واخبار باقى الزملاء ..ثم انصرف كل لحال سبيله ...وبعد مرور اكثر من ست سنوات وفى عام 1971 واثناء سيرى بالحرم الجامعى بجامعة القاهره حيث كنت اعمل وقتها فى حرس الجامعة ..وبالقرب من قاعة الاحتفلات الشهيره ..وجدت من ينادى على بالاسم ..وجدت شخص لم اتعرف عليه فى اول الامر ..حتى جاء وصافحنى مرددا ..مش ممكن حاتعرفنى لان شكلى اتغير خالص ..انا محمد زين العابدين بركه ..صدمت من هول المفاجأه ...كان وجهه مشوه وبه اصابات وندوب ..كان يرتدى نظاره شمسيه غامقه ...اصطحبته الى مكتبى وفى محاولة منه لنفسير التغيير الذى طرأ عليه وحتى يرفع عنى حرج السؤال والاستفسار ..حكى لى انه كان ضمن قوات الصاعقه ..واثناء قيامه بمأمورية خلف خطوط العدو بالقناةفى حرب الاستنزاف انفجر فيه لغم ..احدث به اصابات مميته من ضمنها فقد احدى عيننه وبتر ساقيه وشظايا فى مختلف انحاء جسمه ...انعقد لسانى عن الكلام ...ووجدت نفسى مذهولا مستمعا فقط ...كانت المفاجأه اكثر من قاسيه ...على نفسى ..حكى لى انه ظل يعالج فى المستشفيات لمدة عام وانه يرتدى ارجل صناعيه وكذا عين صناعيه ...الا اننى لاحظت ان معنوياته مرتفعه ..حدثى عن مستقبله وانه يدرس فى كلية الحقوق ..حيث سيعمل محامى فى المستقبل ..بعد ترك القوات المسلحه ...فهو لا بقبل ان يعيش على الهامش ...وانصرف بعد ان تواعدنا على اللقاء بالجامعه ..فى هذا اليوم لم تغمض عيناى وظل بشكله الجديد امام عينى طوال الليل ..واخذت احذث نفسى كيف سيستمر زميلى فى حياته ؟ وبعد اسبوع من هذا اللقاء الغى السادات الحرس الجامعى ولم اقابل محمد زين مره اخرى ..وبعد مرور اكثر من عشرين سنه على هذا اللقاء ...شاهدت احد زملاء الثانوى بمجمع التحرير حيث كنت اعمل ...تقابلنا فى طابور المصعد ورحبت به واصطحبته الى مكتبى وسترجعنا الذكريات وتكررت اللقاءات واقترحت عليه تجمبع اكبر عدد ممكن من الزملاء القدامى..... وبجهود مضنيه توصلنا لحوالى 15 زميل ..اعددت لهم حفل استقبال بسيط وحضروا جميعا ....وفوجئنا جميعا بحضور محمد زين العابدين متأبطا بيد شاب ممشوق ووسيم قدمه لنا .. ابنه الطالب بكلية الشرطه فى السنة الثالثه ...كم كنا سعداء جميعا بتشريف هذا المقاتل الشرس لنا فى هذا اللقاء ...ونظر الى معاتبا ...مبتسما ...انا لم توجه لى الدعوه ....لكنى علمت بها ...فدعوت نفسى ...كان يوما لا ينسى ..حكى لنا انه تزوج من سيده فاضله وانجب منها نصف دستة ابناء ..حكى لنا انه يمتلك ويدير مكتب محاماه بالعجوزه ...بعمل به 40 محامى ...احتترمناه بل بجلناه جميعا ..كنا فخورين به ..وكان نجم الحفل بلا منازع ..اشاد امامنا بزوجته العظيمه التى ساندته فى قصة صعوده وتألقه ..استمرت وتكررت لقاءاتنا لسنوات ..وبعد عدة سنوات ..اصابه المرض ..كنا نزوره ونطمأن عليه ..كان يقول لنا انه سوف يشفى ...كانت ارادته تعطينا الامل فى شفاؤه ..الى ان نفذت ارادة الله ..لازال محمد زين يعيش بيننا بذكرياته وبطولاته ووطنيته وقصته الاسطوريه ..والتى ان دلت على شىء فإنها تدل على ان ارادة الانسان بلا حدود ...وداعا ورحمك الله ...يا ...زين العابدين ...

السبت، 22 أغسطس 2015

قصر البارون إمبان،




 تحفة معمارية فريدة من نوعها شيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان (20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929)، والذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس،
يقع القصر في قلب منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، تحديداً في شارع العروبة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار القاهرة الدولي ويشرف القصر أيضاً على شارع ابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق
عديت عليه كتير بس عمرى ما دخلته
في نهاية القرن التاسع عشر، بالتحديد بعد عدة سنوات من افتتاح قناة السويس، رست على شاطئ القناة سفينة كبيرة قادمة من الهند، وكان على متن هذه السفينة مليونير بلجيكي يدعى إدوارد إمبان، كان “إدوارد إمبان” يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته في إنشاء مترو باريس حيث كان “إمبان” مهندسا متميزا، لم تكن هواية “إدوارد إمبان” الوحيدة هي جمع المال، فقد كان يعشق السفر والترحال باستمرار، ولذلك انطلق بأمواله التي لا تحصى إلى معظم بلدان العالم، طار إلى المكسيك ومنها إلى البرازيل، ومن أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا حيث أقام الكثير من المشروعات في الكونغو وحقق ثروة طائلة، ومن قلب القارة السمراء اتجه شرقا إلى بلاد السحر والجمال. الهند وسقط المليونير البلجيكي في غرام الشرق
إمبان و مصر
صورة قديمة للقصر.
وصل البارون “إمبان” إلى القاهرة، ولم تمضِ أيام حتى انطلق سهم الغرام في قلب المليونير البلجيكي. وعشق الرجل مصر لدرجة الجنون واتخذ قرارا مصيريا بالبقاء في مصر حتى وفاته. وكتب في وصيته أن يدفن في تراب مصر حتى ولو وافته المنية خارجها.
وكان طبيعياً على من اتخذ مثل هذا القرار أن يبحث له عن مقر إقامة دائم في المكان الذي أحبه. وكان أغرب ما في الأمر هو اختيار البارون "إمبان" لمكان في الصحراء، بالقرب من القاهرة.

فكرة بناء القصر

ترجع فكرة بناء القصر إلى البارون إمبان الذي عرض على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حي في الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم (هليوبوليس ) أي مدينة الشمس واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط، حيث أن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات، وحتى يستطيع البارون جذب الناس إلى ضاحيته الجديدة فكر في إنشاء مترو ما زال يعمل حتى الآن وأخذ اسم المدينة مترو مصر الجديدة إذ كلف المهندس البلجيكي أندريه برشلو الذي كان يعمل في ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الحي أو المدينة الجديدة بالقاهرة، كما بدأ في إقامة المنازل على الطراز البلجيكي الكلاسيكي بالإضافة إلى مساحات كبيرة تضم الحدائق الرائعة، وبني فندقاً ضخماً هو فندق هليوبوليس القديم الذي ضم مؤخراً إلى قصور الرئاسة بمصر.
قرر البارون إقامة قصر، فكان قصراً اسطورياً، وصمم بحيث لا تغيب عنه الشمس حيث تدخل جميع حجراته وردهاته، وهو من أفخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق، وتضم غرفة البارون بالقصر، لوحة تجسد كيفية عصر العنب لتحويله إلى خمور، ثم شربه حسب التقاليد الرومانية وتتابع الخمر في الرؤوس، أي ما تحدثه الخمر في رؤوس شاربيها.
استلهمه من معبد أنكور وات في كمبوديا  ومعابد أوريسا الهندوسية. صممه المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل Alexandre Marcel وزخرفه جورج لويس كلود Georges Louis Claude، اكتمل البناء عام 1911.

وصف القصر

واجهة القصر
يقع القصر على مساحة 12.5 ألف متر [3] الذي استلهمه من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، فشرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل الفيلة الهندية، والعاج ينتشر في الداخل والخارج، والنوافذ ترتفع وتنخفض مع تماثيل هنديةوبوذية، أما داخل القصر فكان عبارة عن متحف يضم تحف وتماثيل من الذهب والبلاتين، كما ويوجد داخل القصر ساعة أثرية قديمة يقال أنها لا مثيل لها إلا في قصر باكنجهام الملكي بلندن توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.
القصر من الداخل حجمه صغير، فهو لايزيد علي طابقين ويحتوي علي 7 حجرات فقط. الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة وثلاث حجرات 2 منهما للضيافة والثالثة استعملها البارون إمبان كصالة للعب البلياردو، أما الطابق العلوي فيتكون من 4 حجرات للنوم ولكل حجرة حمام ملحق بها. وأرضية القصر مغطاة بالرخام وخشب الباركيه، أما البدروم (السرداب) فكان به المطابخ والجراجات وحجرات الخدم.
صنعت أرضيات القصر من الرخام والمرمر الأصلي حيث تم استيرادها من إيطاليا وبلجيكا، وزخارفه تتصدر مدخله تماثيل الفيلة كما تنتشر أيضاً على جدران القصر الخارجية والنوافذ على الطراز العربي وهو يضم تماثيل وتحفاً نادرة مصنوعة بدقة بالغة من الذهب والبلاتين والبرونز، بخلاف تماثيل بوذا والتنين الأسطوري.
ويتكون القصر من طابقين وبدروم (السرداب)، وبرج كبير شيد على الجانب الأيسر يتألف من 4 طوابق يربطها سلم حلزوني تتحلى جوانبه الخشبية بالرخام، وعلى درابزين (سور) السلالم نقوش من الصفائح البرونزية مزينة بتماثيل هندية دقيقة النحت.
وقد صمم القصر بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته وردهاته أبداً، واستخدم في بنائه المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري الذي يرى من في الداخل كل من في الخارج وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ماحوله في جميع الاتجاهات، وكان الطابق الأخير من القصر هو المكان المفضلللبارون أمبان ليتناول الشاي به وقت الغروب وكان حول القصر حديقة فناء بها زهور ونباتات نادرة كما يوجد بالقصر نفق يصل بين القصر والكنيسة العريقة "كنيسة البازيليك" الموجودة حتى الآن.

الطابق الأول

ويتكون الدور الأرضي من صالات ضخمة تحتوي على عدد كبير من الأبواب والشرفات. وفي قاعة المائدة توزعت رسوم مأخوذة من مايكل آنجلو ودا فينشي ورامبرانت وحمل كل ركن من أركان الأربعة عمودا يحمل تمثالاً رفيع الصنع من التماثيل الهندية الثمينة.
أما البدروم (السرداب)، فيضم مجالس واسعة، وأماكن إقامة الخدم، وأفراناً ضخمة، ومغاسل رخامية وتتصل غرفة بحجرة الطعام عن طريق مصعد غاية في الفخامة مصنوع من خشب الجوز·
على جدران قاعة المائدة رسوم مأخوذة من مايكل أنجلو، وليوناردو دا فينشي، ورامبرانت وأرضيات الحجرات من الباركيه، وكل غرفة لها حمامها الخاص تكسو جدرانه بلاطات مصنوعة من الفسيفساء ذات الألوان الزرقاء البرتقالية والحمراء في تشكيلات لونية بديعة.
وبسلم رخامي مزين بدرابزين يضم تماثيل هندية صغيرة دقيقة الصنع والصنعة نصعد إلى الطابق الثاني الذي يتألف من صالة كبيرة و4 غرف نوم لكل منها حمامها الخاص الذي تكسوه بلاطات من الفسيفساء.

الطابق الثاني

أما الطابق الثاني من القصر، فيحتوي على عدة غرف واسعة تطل على شوارع القصر الأربعة حيث يشرف القصر على شارع العروبة وابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق. وفي هذه الغرف شرفات غطيت أرضها بالفسيفساء الملونة، كما توجد بكل شرفة مقاعد ملتوية لو جلس أحد على أي منها، أحاطت به التماثيل من كل جانب.

سطح القصر

أما سطح القصر الأسطوري، فقد كان أشبه بمنتزه تستخدم في بعض الحفلات التي يقيمها البارون، وجدران السطح عليها رسوم نباتية وحيوانية وكائنات خرافية، ويصعد إليه بواسطة سلم مصنوع من خشب الورد الفاخر، فقد كان أشبه بكافيتريا كانت تضم موائد كبيرة وكانت جدران السطح مزينة برسوم نباتية وحيوانية.

التماثيل

التماثيل الموجودة بالقصر جلبها البارون إمبان من الهند حيث يوجد عدد من ثماثيل الفرسان المصنوعة من الرخام الأبيض وهي ذات ملامح رومانية تشبه فرسان العصرين اليونانيوالروماني. ويوجد في يد كل منهم سيف وتحت قدمه رأس مقطوعة، بالإضافة إلى تماثيل الراقصات يؤدين حركات تشبه حركات راقصات الباليه بالإضافة إلى تماثيل الأفيالالمنتشرة على مدرجات القصر وفي شرفات أبوابه مرسومة بزخارف الاغريق القديمة دقيقة الصنع وهذا جعل لها منظر في غاية الجمال

القصر بعد وفاة البارون

Le palais hindou du baron Empaim (Heliopolis, Le Caire) (6933614456).jpg
ولقد توفي البارون إمبان في 22 يوليو 1929 ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة، وتحولت حدائقه التي كانت غناء يوماً ما إلى خراب، وأصبح القصر مهجوراً. تعرض القصر بعد ذلك لخطر الإهمال سنوات طويلة، والذي تحولت فيها حدائقه إلى خرائب وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره، إلي أن اتخذت الحكومة المصرية قراراً بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية الإعمار والترميم فيه على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.
لم يفتح القصر إلا مرات معدودة المرة الأولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجيكيين في مصر عام 1961، ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوياته، والمرة الثانية عندما دخله حسين فهمي والمطربة شادية لتصوير فيلم الهارب، والمرة الثالثة عند تصوير أغنية للمطرب محمد الحلو بطريقة الفيديو كليب أما الرابعة {{حقيقة|فقد تمت بطريقة غير شرعية إذ أن بسبب إغلاقه المستمر نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية ومنها أنه صار مأوى للشياطين، أما الخامسة عندما دخل القصر أحمد حلمي ومنه شلبي في فيلم آسف على الإزعاج. كذلك دخله محمد سعد لـ تصوير بعض مشاهد فيلمه حياتي مبهدلة و تستطيع مشاهدة بعض المشاهد في الفلم الجديد

قصر البارون وجماعة عبدة الشيطان

ودفعت تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلاً، وإقامة حفلات صاخبة، إذ كانوا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى البلاك ميتال الصاخبة حيث ألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بقضية "عبدة الشيطان" وهذا هو سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران حول ما مشاهدتهم أضواء ساطعة، وصخباً وضجيجاً ورقصاً كل ليلة داخل القصر وموسيقى تنبعث منه.

الوضع النهائي لقصر البارون إمبان

في الاحتفال بمئوية مصر الجديدة، وجد قصر البارون إمبان حلا بعد معاناة استمرت 50 عاما فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريا بعد أن أبرم المهندس محمد إبراهيم سليمان اتفاقا مع ورثة ملاك القصر جان إمبان حفيد البارون إمبان بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية.
صورة بانورامية القصر البارون إمبان.

الأحد، 16 أغسطس 2015

من مذكرات شابه بالاربعين ... إفرحوا 3

النقيب تامر

الحقنييا حضرته الضابط محفظتي إتسرقت ..
الضابط:اهدي بس كده خير يا فندم ايه الي حصل ؟
كنتبشتري شويه حاجات من السوبر ماركت الي قدام القسم دا وطلعت المحفظه احاسب ونسيتهافين معرفش انا فؤجئت انها مش معايا ورجعت اسأل عليها قالو محدش شاف حاجه ..
الضابط: اهدي يا فندم بس كده وروقي ,مناديا بصوت عالي... نصه انت يا حمار
ليظهرنصه مسرعا : تحت امرك يا سعاده البيه ..
الضابطكوبايه ليمون ساقعه بسرعه للآنسه وينظر الي : الاسم ايه متشرفناش ؟
اردبكل هدوء وحزن : جميلة
الضابطموجهها حديثه للعسكري  : للانسه جميله بسرعه..
متشكرهجدا مفيش داعي انا بس عاوزه اعمل محضر...
الضابط: بصي يا آنسه القسم دا مالوش دعوه باي حاجه تحصل في المحافظه يعني لو اتسرقتيقدام باب القسم مالناش دعوه ,إحنا مسؤليين عن القري التابعه للمحافظه.
مرددهكلامه : نعم ! لو اتسرقتي قدام باب القسم مالكوش دعوه!!! اذاي يعني؟ انا اتسرقتهنا وهعمل محضرهنا  لو سمحت افتح محضر..
يتدخلنصه : اللمون يا سعاده البيه يضعه امامي مبتسما ويخرج . 
الضابط: اشربي بس كده  وروقي ... هي المحفظه كانفيها كام ؟؟
دفعتالفلوس في السوبرماركت مكنش فيها غير شويه فكه المهم بطاقتي الشخصيه ممكن حد يستغلالبطاقه الشخصيه , و الفيزا و كارنيهات ...
يدخلالعسكري مره آخري مقاطعا حديثي : الست دي جوزها بايت في الحجز وجايباله الاكل دايافندم ندخله؟
الضابط: هي فين ؟؟
 العسكري منادبا علي السيده الواقفه بالخارج  : تعالي كلمي حضرته الضابط ..
تدخلالزوجه استغرب جدا عند رؤيتها من البس والذهب والمكياج ايه دي!!دي منظر واحدهجوزها في الحبس  (بقول لنفسي )
الضابطينظر اليها في لهجه حاده : الاكل دا لجوزك ؟
الزوجه:لا دا طليقي بس لسه بحبه واحتمال نرجع لبعض سايق عليك النبي تدخله الاكل دا ياسعاده البيه وتسلمولي عليه ونبي يمكن يحن لي تاني والميه ترجع لمجاريها ويا بخت منوفق راسين في الحلال ...
ينظرالضابط للعسكري بلهجة آمرة: افتح الاكل يا عسكري ..
يتقلبوجه السيده في الالوان وبدا الضابط عصبي
العسكري: ايه الحبوب دي يا وليه ؟
الزوجه: دي حبوب للصداع يا اخويا ...
الضابطينظر الي الزوجه في لهجه حاده  : وانتيعرفتي منين انه مصدع ؟؟ ثم يوجهه حديثه للعسكري : افتح الحبوب دي وشوفها ايه يا عسكري؟
العسكري: تمام يا فندم , بعدما يفتحها العسكري : دا مخدرات يا فندم ..
زوجةالسجين في دهشه تمثيليه : ايه!! مخدرات ولا اعرف عنها حاجه يا سعاده البيه انااشتريتها من الصيدليه علي اساس انها للصداع ..
الضابط:تعرفي لو مكنش مذاجي رايق النهارده كنت عملت فيكي ايه ,خدها علي الحبس يا عسكريوالصبح نشوف, وينظر الي ليتحول لكائن آخر , كنا بقول ايه؟ اه البطاقه الشخصيه بسهي الي ضاعت ؟..طب تمام بسيطه خالص انا هعملك محضر وسيبي رقم تليفونك لو في جديدهنكلمك ..
بعدالمحضر شكرت الضابط ومشيت ياله من يوم طويل مرهق ......


...........................................................................
فور دخولي المنزل ,,,
ايهيا بت يا جميله اتاخرتي ليه كده .. ماما  تستقبلني علي الباب
تخيلييا ماما وأنا بشتري الحاجات دي من السوبر ماركت المحفظه اتسرقت ...
امي: يا خبر ابيض ودفعتي الفلوس دي منين ؟؟
لايا امي دي اتسرقت بعد اما حاسبت وعملت محضر...
امي:البطاقه الجديده ضاعت من اولها
 اه شوفتي (هاتفي يرن) مقاطعا حديثنا
أتسأل: مين بيرن علي دلوقتي ؟!
دارقم غريب يا ماما خدي ردي
امي: الو وعليكم السلام لا انا مامتها ..مين معايا ؟ .. طب ثواني .. كلمي النقيب تامر
فياستغراب وتعجب: الو وعليكم السلام ... بخير الحمد لله .. اه وصلت بالسلامه .. خيرفي حاجه ... اممم لا انا خلصت كليه ...مع السلامه .
امي:مين انقيب تامر دا ؟
اليعملي المحضر من شويه
امي: وعاوز ايه ؟؟
بيسالنياذا كنت خلصت كليه ولا لاء ؟وبيشوفني وصلت بالسلامه ولا ؟
شكلهايه تامر دا يا جميله ؟؟
عاديذي أي ضابط ....
كانفي ايده دبله ولا حاجه ؟؟
ماما!!!!
امي: مجرد سؤال ردي عليه بس ؟؟
معرفشمخدتش بالي ..
ماما:هو إنتي علي طوول كده عمرك ما ركزتي في حاجه مفيده ... على العموم انا مرضاش انكتتجوزى ضابط وتبقي أرمله في عز شبابك .

يتبع :*

الخميس، 13 أغسطس 2015

الكثير من المشاعر الرخيصه

وجدت عالم آخر يشعرني بذاتي يتقبل أفكار شعرت بإنتمائي لهذا العالم الافتراضي أكثر من إنتمائي للعالم الواقعي ,و أشعرني ذلك بالراحة طبعاً. وجدت أناس مثلي بالافكار من أماكن مختلفة لا أعرفهم بالطبع سوي صدقات فيس بوكية, جمعتني إهتماماتي المشتركة بالكثيرين .
وهنا أعترف أنه عالم إفتراضي لا يشبة الخطبة قديما ولا يمكن بناء علاقات حقيقة من خلالة , وإن كان لا يختلف كثيراً عن الواقع , فالجميع يتجمل سواء بالعالم الواقعي أو الافتراضي .... الاحباط فقط هو ما دفعنى للانتماء لهذا العالم 
إكتشفت أن هناك نوع من العلاقات العاطفية كنت أجهلة ... نوع غير مكلف بالمرة , فأنا لست مضطرة للذهاب للكوافير او الوقوف بالساعات امام المراة أتزين أو أحتار بإنتقاء ملابسي ... يمكنني فقط تحديث صفحتي الشخصية بالفيس بوك او نشر مقولات معبرة لتجذب الجنس الآخر إليك , هكذا تسير الامور بالانترنت .... بالطبع أنه وهم الحب , ولم أسمع عن علاقه حب ناجحه من خلال هذه التجربة .
قابلت رجل ذات مرة بالفيس بوك جمعتنا الاهتمامات المشتركة ,كان يشغل كل فراغي كنت بسفري أفكر بة , أترك له أخباري , يترك لي أخباره , يسأل عني دائما يقلق على يشعر بحزني ... بفرحي ... بقلقي ... نتبادل الاحاديث بالمواضيع المختلفة تكلمنا بكل شئ كانت أفكارنا متقاربة كثيراً توهمت حبي له وتوهمت أيضا حبة, وماذا يلزم ناضجين للوقوع بالحب أكثر من ذلك؟؟
أعتقدت أن هذا كافي .
إلا انه حينما طلب رؤيتي أرتعبت أفكاري ,فقد كتبت له لوقت طويل لم أراه , أو حتي سمعت صوتة... 
وفي يوم ما طلبت أنا رؤيتة لم يكن لحوحاً بالمره وأتفقنا علي الموعد و المكان فكان محافظة تبعد عن المحافظة التي أقطن بها ساعات سفر طويلة الا انه القدر .
وهنا بدأت أتجمل كما كنت أتجمل بالفيس بوك وظللت أفكر بشكلة وكلامه و أراجع حوارتنا بالفيس بوك , وببساطه قابلتة لم تروقني رؤيتة إطلاقا فقد شعرت بالغربة وكأني لا أعرفه وقررت حظر العلاقة للأبد ....... لأنة وهم إفتراضي الفراغ الذي يملأ مجتمعي فقط دفعني إلية , وعدت سريعاً للواقع ...

الاثنين، 10 أغسطس 2015

حفيد صديقى قصه قصيرة جدا



لم تعد الصحه كما كانت ولم اعد اقوى على الحركة ولم انفذ ربع ما كنت احلم به ,

يبدوا ان الحياة غدرت بى ,

يبدو ان العمر انقضي سريعا .

فلم اعد اقوى على الحركة وثقل سمعى وضعف بصري ,

اما ذاكرتى فلا تحتفظ بالمعلومة أكثر من دقيقه ..

إنها حكمة الزمن .

أجلس بحديقه منزلى اتأمل العصافير وهي تطير وتغرد

واتذكر قطى العزيز ميشو الذى رافقنى طوال عمرى ووافته المنيه منذ سنوات عده ,

كان يحب صوت العصافير .

وهنا تذكرت صديقى ياسين الذى لم اراه  فلم اراة منذ 35 عاما

على ما اتذكر او ربما اكثر لا اتذكر .

فأخبرت حفيدتى ان تفتح حسابى الخاص بالفيس بوك وتبعث له رساله لأطمئن عليه .

فرجعت واخبرتنى ان حفيدة رد قائلا انه بخير  ولم يعد يقوى على الحركة او المشي او النطق .

و جلست بعالمى الخاص اقرا كتابى الذى الفته يوما عن مصر من شمالها لجنوبها لعلى اتذكر ....... يبدوا انها حكمة الزمان ,,, 

الأحد، 2 أغسطس 2015

فقط لاتتبعنى



قصه قصيرة جدا




قبلتنى قبلتها الاخيرة مودعه قائله : فقط لا تتبعنى


كم هزمتنى هذه القبلات ..كانت مثل القبله الاولى .. لاتنسي


ولكن كان عليا الاستماع لقلبها ولم أتبعها بجسدى , ولكنى لازالت لا اقوى على منع


قلبى من تتبعها ومعرفه اخبارها ... ولكن فقط لم اتبعها وكانت قبلتنا الاخيرة .

ما علاقة الطاقة المغناطيسية بالخلايا؟

معلوم ان الجسم البشري يتكون من عدد كبير جداً من الخلايا التي تكون انسجة الاعضاء المختلفة والدم ، ولكي تجدد الخلايا نفسها ونشاطها فانها تحتاج للطاقة المغناطيسية .ومعروف انه توجد بخلايا الجسم شحنات مغناطيسية ، سالبة وموجبة وعندما تكون هذه الشحنات متعادلة يكون الجسم بصحة جيدة ، اما اذا حدث خلل في هذا التعادل فان الانسان يصاب بالمرض.وهناك حقيقة علمية اخرى تتعلق بالمجال المغناطيسي للخلايا، فمن المعروف علمياً ، ان اية خلية حية تعتمد في حياتها على حركة الايونات الموجبة والسالبة ، الداخلة اليها ، والخارجة منها ، فينشأ نتيجة لذلك مجال كهربي ومغناطيسي مميز يرتبط بوظيفة الخلية التي تؤديها وعليه نجد ان « البصمة المغناطيسية » لخلايا الكبد ، مثلاً ، تختلف عن بصمة خلايا الكلى ، وخلايا القلب، وخلايا البنكرياس .وقد لوحظ في التجارب بالعملية التي اجريت في معامل قسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم ، جامعة القاهرة ان المخ يرسل اوامره للخلايا لكي تعمل في صورة « نبضة كهربية » تصل لخلية واحدة في البداية فيتغير مجالها الكهربي والمغناطيسي ، وهذا بدوره يؤثر على الخلايا المجاورة التي تولد نفس مجالات الخلية الاولى وينتقل التأثير بنفس الطريقة لكل خلايا العضو المعينة ، فتحفزه لاداء وظيفته المعينة.. فعلى سبيل المثال ، تحفز الاشارات الكهربية والمغناطيسية « البنكرياس » على افراز الانسولين وقد افترض العالم الفيزيائي المصري د. الفاضل محمد علي استاذ الفيزياء الحيوية بجامعة القاهرة ، ان علاج الامراض الناجمة من خلل وظيفي ، يمكن ان يتم بمعرفة « البصمة المغناطيسية » الاصلية للعضو المعين قبل مرضه وتسليط مجال مغناطيسي خارجي عليه بشدة معينة لتعيد له البصمة المغناطيسية الطبيعية الاصلية فيتعافى باذن الله ..وهل يمكن علاج بعض الامراض المستعصية كالسكري والسرطان ?- بناء على هذه النظرية يمكن التفكير في علاج كثير من الامراض فكما هو معروف فان بعض انواع امراض السكري تنشأ من مهاجمة الخلايا المناعية للخلايا التي تنتج الانسولين فتدمرها باعتبارها اجساماً غريبة ، وقد يكون مرد هذا لتغير البصمة المغناطيسية لهذه الخلايا المنتجة للانسولين ويمكن اصلاح هذا الخلل بتسليط مجال مغناطيسي يرجع البصمة المغناطيسية لحالتها الاصلية ، وجعلها تبدو كخلايا طبيعية بالنسبة للجهاز المناعي