الثلاثاء، 31 مارس 2015

ميتيورا



معناها الصخور المعلقة في الهواء -أو السماء-هي أحد أكبر وأهم تجمعات الأديرة في اليونان
بنيت الأديرة على صخور عمودية في الحافة الشمالية من سهل ثيسالي قرب نهر وجبال بيندوس التي تقع في وسط اليونان.
منطقة ميتيورا تتكون من ستة أديرة، وتعتبر من أهم معالم الجذب السياحي في اليونان. ميتيورا مدرجة من ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو منذ عام 1988.
تعود فكرة إنشاء الدير للرهبان المنعزلين الذين وجدوا من هذه الصخور المعلقة مكانًا يصعب الوصول إليه من قبل المحتل التركي. وبالرغم أن أكثر من 20 (ربما 24) من الأديرة شيد في بداية القرن الرابع عشر إلا أنه لم يبقَ اليوم مسكونًا من هذه الأديرة إلا 6 فقط وهي:
ميتيورون العظيم أو دير التجلي
فارلام
القديس إسطفان
الثالوث الاقدس
القديس نيقولاوس أناباوساس
راوسانو
هناك عدد آخر من الأديرة ولكنها مغلقة (أي بدون رهبان) مثل دير يبابانتي ودير القديس جورج مانديلاس.
الأديرة الستة مسكونة اليوم: خمسة منها للرهبان الذكور وواحد فقط للنساء. كل دير يسكنه أقل من عشر أشخاص.

الاثنين، 30 مارس 2015

ليتني اعود لزمن شجرة التوت

هل تحبى التوت مثلى ؟؟ قالتها بشئ من الفضول صديقتى اثناء تجولنا بالاسواق ..وهنا سرحت بخيالى , وعادت ذاكرتى الى ايام طفولتى عندما كنت العب تحت شجرة التوت وأمتلأت رأسى بذكريات شجرة التوت كان بببيت جدى شجرة توت يقطف لى منها كلما اثمرت وطاب ثمارها ... أحبة كثيرا طبعا انه اول فاكهه عرفتها واول شجرة رأيتها .وتسألت منذ متى لم اكل التووت إلا أنى تمنيت العودة لزمن شجرة التوت حيث كان اقصى طموحى ان اتسلق تللك الشجرة الوارفه الاغصان كثيفه الاوراق ..كنت اقف تحتها كثيرا وأتامل ضخامتها وروعتها أيضا .وهنا نبهتنى صديقتى: اين انتى ... هل تحبى التوت ؟لا أعلم كم من الوقت استغرقتب التفكير بتلك الذكريات الإ انى تنبهت قائله : بالطبع .. انى أعشق التوت .ووقفنا نشتريه من السوق , لم أشتريه من قبل من الاسواق فقد كان دائما متوفرا بحديقه منزل جدى .وجلسنا نستريح بعد يوم طويل لنأكل التوت إلا انه لم يكن لذيذا كتوت الذى تعودت على أكله .
توتنا يحمل الكثير من الذكريات ......  ..أفتقد تلك الايام التى كان لى فيها حضن   يأوينى 

السبت، 28 مارس 2015

حوار رائع عن إنتشار الافكار الالحاديه بمصر

حول تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب في الدول الإسلامية، وخصوصاً مصرالتي تصدرت قائمة "الملحدين العرب" . حيث يذكر أن دار الإفتاء المصرية، أصدرت تقريرًا عن عدد الملحدين في مصر، وذكر التقرير أن مصر بها أكبر عدد منهم في الوطن العربي .
وبعد أن كانت مصر تتصدر الدول الأكثر تدينًا في العالم في العام 2009، بنسبة 100% وفقًا لاستطلاع معهد جالوب، صارت الآن في مقدمة دول الشرق الأوسط الأكثر إلحادًا .
وفي دراسة أجراها باحثون أميركيون في العام 2004، وتعتبر الأولى من نوعها لدراسة علاقة الانتحار بالدين، تبين أن أكثر المنتحرين من اللادينيين، قتلوا أنفسهم ليتخلَّصوا من تعاستهم.
و مع إنتشار الافكار العقائديه الخاصيه و الافكار المتطرفه بين الشباب المصرى في الاونه الاخيرة ومع عدم وجود نسب واضحه باعدادهم كان لنا هذا الحوار مع الرائد احمد العماوى رئيس قسم الاعلام بمديرية امن كفر الشيخ


** ما الإلحاد ؟؟
الرائد أحمد العماوى : بعد التحية والسلام على محمد المبعوث للأنام - صلى الله عليه وسلم - أما بعد ﴿يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾.
الإلحاد ليس منهج ولا عقيده الإلحاد تفكير شمولى لفئه او جماعه جمعهم هذا الفكر وهو عدم الايمان او الاعتقاد بوجود قوة محركه لهذا الكون تتمثل فى كيان هوا الاصل المنشىء للاشياء بكل مسمياتها ( اله ) .

** كيف تري الملحدين من الشباب ؟؟
الرائد أحمد العماوى : الملحدين من الشباب أغلبهم إما ماقت على الوضع المأساوى الذى يعيش به أو خرج الى الحياة لم يتم ثقله وتعليمه بشكل كافى , وذلك عن كيفية إدراك حقيقة الأشياء ومسمياتها ليس بالشكل الفلسفى ولكن بالشكل الفطرى والروحى وهو ما جبلنا نحن البشرية عليه ومعه تصفوا الروح ..
فى اغلب الامر ومع عولمة العالم وتطوره اختلطت الثقافات حيث أصبح أغلب الجيل الحالى من الشباب لا يتعلم على يد من يأخذ بأيدهم الى جادة الصواب , بل من الفيديوهات المسجله أو المقالات المكتوبه على الشبكة العنكبوتيه من منحرفى العقيده والتفكير من خلال العبث ببعض المسلمات فقط من أجل التشكيك ككيفية وصفة الرب واين مكانه وهكذا.

** برايك ما سبب اتجاة الشباب للافكار الخاصه ؟
الرائد أحمد العماوى : السبب الرئيسى لاتجاه الشباب للافكار الخاصه هى عدم وجود الملهم والمعلم والقدوه كأمثال الشيخ الشعراوى فى علوم الدين والدكتور مصطفى محمود فى علوم البشريه وغيرهم والذين كان لهم أكبر الاثر فى التأثير على النشأ لأجيال عديده , نقول اجيال عده .....


**هل تري علاقه بين الادينين و الملحدين ؟
الرائد أحمد العماوى : الاثنين افرع لجزع واحد ألا وهو الخروج من العبوديه والتحرر من القيود


**هل تعتبر الالحاد مشكله قوميه ؟؟
الرائد أحمد العماوى : الالحاد ليس مشكله قومية على الاطلاق لاسباب كثيره مجتمعات الشرق حتى من قبل الاديان فى زمن العرب العاربه والمستعربه كانت الفطره هى الفصل والحكم فيما يتنسكون به من مناسك , فكانوا دائما وابدا يشركون بالرب احدا كأنه واسطه او دليل على الرب ولم يكن ابدا فى معتقد العرب منذ القدم الانكار الكامل وطرح فكرة العبوديه او الخضوع لقوة اكبر وذلك على مر تاريخهم السحيق .


** هل للدوله يد في إتجاة الشباب للافكار الخاصه ؟؟
الرائد أحمد العماوى : الدوله كمؤسسه ليس لها يد فى تحويل الافكار او تشويه العقائد بل بعض اركان كلمة الدوله (( المؤسسات الدينيه .. المنظمات المجتمعيه التى تتبع الدوله)) والتى احيانا تمارس دورا سلبيا من خلال مواجهة بعض الافكار بطريقه خاطئة فيؤدى ذلك الى عكس النتيجه عملا بمبدا الممنوع المرغوب وتساعد على انتشارها للاسف تعاطفا


**هناك ملحدين ولا دينين و الكثير من العقائد الخاصه تنتشر ... كيف ترى مستقبل الاسلام فى ظل التطرف الفكريه ؟
الرائد أحمد العماوى : انتشار الافكار ليس عيبا ولا حكرا لجماعه دون الاخرى ولا لمجتمع دون الاخر ففى اوج الحضارة الاسلامية وجدت افكار شاذه كثيرة منها الفرق المنحرفة والحركات الفلسفية المتطرفة التى عاصرها المسلمون إثر دخول أفواج من الأمم ذات الديانات والفلسفات الوثنية إلى الإسلام، ولعل من أولى تلك الحركات الهدمية القدرية ثم الجهمية وهي تسمى أيضاً الجبرية التي قامت كرد فعل على القدرية.
وكل هذه الافكار وغيرها ذهبت الى طى النسيان لانها شاذه وليس لها جسد قوى وجذور فطرية فى النفوس تحمى بقائها فلا قلقل على الاسلام ولا على انتشارة والدليل دخول مئات الالاف كل سنة الى دين الاسلام .

**كيف ترى حادث فرنسا الاخير ؟
الرائد أحمد العماوى : حادث فرنسا الاخير أطلق عليه (( حينما تجتمع الاكلة على قصعتها )) فكل الحركات المتطرفة منها المجاهدين والتكفريين كداعش وانصار بيت المقدس وبإعتراف وإقرار الجميع هم صنيعة تلك المجتمعات التى أرادت أن تحاربنا من الداخل , من داخل مجتمعنا المسلم عن طريق بث الافكار المنحرفة وإستخدام الدليل فى غير مناطه والاعتماد على كتب وافكار لبعض منحرفى العقيده كامثال سيد قطب فى مؤلفاتة (( فى ظلال القران )) , او كتاب (( معالم على الطريق )) .
ويعتبر ذلك النواه الاولى والمرجع الاساسى لجميع الحركات الشاذه والمتطرفه وتحديدا التكفيرية منها , والان إنقلب السحر على الساحر بالتعاون مع بعض العناصر التى تريد استخدام الارهاب والترويع لخدمة مصالحها الشخصية

** هل عانى الاسلام على مدار تاريخه من اي افكار غريبه متطرفه ؟
الرائد أحمد العماوى : الإسلام على مر تاريخة الطويل والمجيد عانى الكثير والكثير من الافكار والمعتقدات الشاذه التى كانت تُصدر إليه من بين الحين والآخر إبتداء من عصر الخلافه الراشده وظهور المرتدين والخوارج ومدعى النبوه , ومرورا على غلو عبد الله بن سبأ في ذات الامام على رضى الله عنه ونشأت التشيع وافكارة الشاذه ثم الرافضة وقولهم فى الامام على وقولهم فى الدين كله على العموم ثم المعتزلة والجهمية وقولهم فى الذات العلية لرب البرية وغيرها من الحركات التى ظهرت على مر التاريخ .
والتى أخذت جهود مضنية من العلماء لمواجهتها وضحدها ومات فى سبيل ذلك الآلآف من المسلمين فى سبيل نُصرة أفكار ما أنزل الله بها من سلطان . ولنا فى موقف الامام أحمد أبن حنبل فى فتنة خلق القرآن مثالا واضحا لمدى تأثير تلك الافكار حتى على بعض ولاة الامور فى عصور الخلافة المتتابعة

** هل الحكومه تقوم بدورها في توعيه الشباب ؟؟
الرائد أحمد العماوى : الحكومة غير الدوله فى راىى الشخصى الحكومه هى المؤسسات الخدمية للدوله اما الدوله بمعناها الشامل هى كل اركان الدوله الرسمية وغير الرسميه والتى تتعاون مع الحكومه فالدولة ليست الحكومة وفقط هناك العديد من المؤسسات التى تشكل أيضاً السلوك والمنهج للدوله وأرى أن الحكومه لابد أن تدعم البناء الكبير للدوله من خلال وضع منظومه تعليمية وتثقفية كامله تشترك فيها كل عناصر الدوله وكياناتها من أجل التوعية الكامله للوقوف ضد المناهج المختله كالإلحاد وغيرها من الافكار التى وردت إلينا من مجتمعات غريبة عنا , ولكى فى الصين مثال حى فى قدرتها على الاحتفاظ بموروثها الثقافى فى كل شىء الى الان .

**هل تري للإلحاد خطورة مستقبليه ؟؟
الرائد أحمد العماوى : ليس للإلحاد خطورة مستقبليه, الا إذا تحولت المؤسسات العلميه الدينيه منها والعلمية والتى تتطبع بطباع الشرق وميراثه الفطرى الى بوق يتحدث نيابة عنهم بالافكار السلبيه او المنهاج المعطوبة والمختله والتى تخدم هؤلاء .


**هل تتوقع إندثار الاسلام على إيدى أبناءه ؟
الرائد أحمد العماوى : الاسلام لن يندثر .... لان الاسلام لا يعتمد على الاشخاص لضمان بقائة ولكن الاسلام فى الفطرة السوية داخل كل أنسان منا , فمثلا الاسلام الآن ينتشر فى اعتى النظم والحكومات والدول التى تحارب الاسلام حربا شعواء , بل فى راىى الشخصى أن الاسلام لا ينتشر فى الدول التى احتضنت نشأته الاولى وذلك بداخل معتنقى الديانات الآخرى كما ينتشر فى الدول التى لم تراه أو تسمع عنه قديما كاليابان والصين وأسترليا وغيرها فهو محفوظ بالفطرة وانا على يقين ثابت من ذلك الامر .


**بالنسبه لمنظمات المجتمع المدنى هل تري انها تشكل خطورة على فكر الشباب ؟؟؟ وهل لها دور في نشر الالحاد بمصر ؟؟
الرائد أحمد العماوى : منظمات المجتمع المدنى هى منظمات فى الغالب الاعم انتشرت بالدول العربية عموما ومصر خصوصا ليست لخدمة المجتمع بمدنيته كما يدعون ولكن للمساعدة فى نشر الافكار المتطرفه بين طبقات المجتمع وتحديدا الشباب وذلك من بين الاهداف الغير معلنه لتلك المنظمات وبالفعل تشكل خطورة كبيرة فى نشر تلك الافكار والعقائد المختله بين الشباب ولابد أن تقيد تلك المؤسسات بلوائح عمل منظمة ومحدده وتراقب من الدوله بشكل أكثر جديه لضمان عدم إنحرافها عن اهدافها المعلنه .

**كيف تري المستقبل في ظل الاوضاع الراهنه ؟؟
الرائد أحمد العماوى : المستقبل القادم والقريب ان شاء الله ارى انه يتجه نحو الايجابيه فى معالجة الامراض العضال الى اصابت مجتمعاتنا فى الفترة الاخيرة وكان من بين اهم تلك الاسباب التى أدت الى ذلك هو أن مجتمعنا العربى عانى من فكرة الدوله الرخوة وهى اطلاق العنان للافكار والاراء والمعتقدات بحجة الانفتاح على العالم والان أرى ان معظم الكيانات المسؤله بمنتطقتنا العربيه استوعبوا الدرس خلال الفتره السابقه والتى ادت الى حدوث العديد من الاضطرابا ت المجتمعية منها ماقالوا عنه (( ثورات )) ومنها ماقالو عنه (( انتفاضات )) من الشعوب التى عانت من تلك الانحرافات وايضا من الفساد الذى انتشر كنتيجة طبيعية لضعف الدولة


**وما الحلول المقتترحه لمواجهه مثل هذه التطرفات الفكريه الشاذه ؟
الرائد أحمد العماوى : لعل فكرة الحلول المقترحة فكرة قتلت بحثا على مر السنوات الماضية وكتب فى تلك المقترحات ما ارى انه يكفى لو طبقت بالشكل الصحيح ومما ارى ان يضاف الى تلك المقترحات ولعل هذا يكون اهمها تفعيل دور اصحاب الفكر الصحيح من العلماء بكافة التخصصات الدينيه منها والبشرية ويتمثل ذلك فى اعطاء الفرصة لاصحاب الفكر الوسطى بالظهور الكامل بدون اى تقييد وتسليط الضوء عليهم اعلاميا والاستعانه بالشخصات العامه لدعم تلك الافكار وعقد العديد من المؤتمرات الجماهيرية والعديد من الندوات الثقافية فى كافة مراحل التعليم المختلفة الحكومية منها والخاصة مع الدعم والمسانده الكامله من الدوله وأيضا الرقابه الصارمة على دور النشر لمتابعة جميع المؤلفات والافكار التى تسطر فى كتب مطبوعة وكتيبات ومنشورات وتوزع بالاسواق وعلى الارصفة داخل مجتمعاتنا وتغليظ العقوبة على تلك الدور فى حالة المخالفة


** هل توافق على وجود مجلس أمنى شبابى (على سبيل المثال كمقترح ) لمواجهه التطرف الفكرى المنتشر ؟

الرائد أحمد العماوى : ماذا تقصدين بالمجلس الأمنى الشبابى ؟
أقصد مجلس من القيادات الشابه بالمحافظات يتبع وزارة الداخليه يقوم بإعطاء تدريبات مثلا كالتى تقوم بها أكاديميه ناصر العسكرى مثلا لتوعييه الشباب وتثقيفهم ومن ثم يقوم هؤلاء بتوعيه شباب آخرين وهكذا .


الرائد أحمد العماوى :أها أنا اعتقد ان مواجهة تلك الافكار لابد ان يكون من الشباب ولكن الهيكل التنظيمى للمسمى مجلس امنى شبابى اختلف معكى فيه . دائما وابدا اى مواجهات حتى الفكريه منها لو تبعت الجهاز الامنى حتى بالشكل الغير مباشر ستتهم أنه شئ اساسى .
في نهايه الحوار أتوجه بالشكر الخاص للرائد أحمد العماوى رئيس قسم الاعلام بمديرية امن كفر الشيخ على وقته و المعلومات والاارء المعتدله التى صرح لنا بها .

الثلاثاء، 24 مارس 2015

لم يكن إختيارى

   ماذا لو قابلت حب حياتك و أنت متزوج أصلاً هل ستدعه يمر هكذا ؟؟....
               فالمتزوجون بالغالب بارعون بالكذب علي أنفسهم وعلي الاخرين .....
     "قاعدة لوحدك ليه يا فندم " هكذا بدأت حديثي معها عندما رايتها تجلس بمفردها بالمؤتمر لأول مرة , قلتها حينها بدافع من الفضول   ,,,,   حقيقة كنت أود معرفه من هي؟ ولماذا تجلس وحدها في مؤتمر علمي يضم العديد من الشخصيات المشهورة توقعتها منهم ,كان يبدوا   عليها الهدوء والرزانة كأي عالم يقضي اوقاتة بين التجارب . هكذا كانت البداية .....
نظرت إلي بهدوء عينيها وصفاء وجهها الباسم المشرق قائلة : نعم !
رددت الجملة مرة أخري بشكل مباشر من لهجتها الآمرة :قاعدة لوحدك ليه يا فندم ؟
لم ترد فأكملت حديثي "بالمناسبة أنا الدكتور سالم مصطفي أستاذ بكلية العلوم جامعه القاهرة واعمل حاليا بكاليفورنيا , تسمحيلي
اقعد؟
ما أدهشني أن كل هذا لم يثير اهتمامها وكأني لا شئ أمامها ,,,,بدت غير مبالية تماما قائلة وعينها تبرز من فوق نظارتها الحمراء
اللون : أتفضل ؟؟!! ثم أغلقت الأوراق التي كانت تتصفحها قائلة : وبعدين ؟؟؟
تابعت حديثي :أسف إذا كنت قاطعت شيئا هاما
ابتسمت 
مهمه ....

 لأتابع حديثي "هو حضرتك دكتورة ؟ عالمة ؟ صحفية؟

نظرت الي وقد ضاقت ذرعا مني  ,  إلا إنها لم تعبر عن ذلك قط  قائله : هو حضرتك مهتم ليه ؟
ضحكت من جرأتها قائلاً: شكلي ضايقت حضرتك
رددت بسرعة وكأنها أدركت خشونة حديثها: لا ابداً يا فندم  وقدمت لى نفسها قائله ,بالمناسبة أنا سلمي بشتغل بدار للمسنين

 ابتسمت لها متعجبا وكان وجهها كالبدر :أهلا وسهلاً ,انتي في كلية طب اكيد شكلك دكتورة ؟
لا أبدا أنا مش في كلية طب ولا حاجه

تابعت : يبقي أكيد في كلية علوم طالما مهتمة بحضور مؤتمر عن السرطان .
بإبتسامة واثقة قالت  :لا أنا دبلوم تجارة مجموعي مجبش ثانوي يعني الظروف مسعدتنيش.
وهنا أقسم لك يا ولدي أخذتني الدهشة والفضول تساءلت : امال بتعملي اية هنا ؟؟
سألت : أنت دكتور مش كدة ؟
رددت : نعم
تابعت : انا بحب العلوم وكان نفسي أدرسها ,أنت عارف حب العلوم مرضي تقدر تقول لا تراجع ولا استسلام .
ضحكت لحديثها البسيط التلقائي مؤكدا حديثها : فعلا إلي يحب علوم يموت في علوم
ضحكت هي الاخري وكانت ابتسامتها فاتنة للغاية لدرجة انها أخذتني لعالم آخر ,كانت فتاة صغيرة كما يبدوا عليها ,تبادلنا الاحاديث
وعلمت أنها تحب الأعمال الخيرية وتشارك بالعمل المجتمعي والجمعيات الخيرية , اما عن عملها بدار المسنين فجاء لاسباب اولا لانها
تحبهم كعائلتها ,كما ان عائلتها تخلت عنها وطبعا لكسب العيش فأسرتها كانت منفصلة حيث تزوج أبيها وتركها لامها ,وعندما تزوجت امها تخلت عنها هي الاخري كانت فتاة وحيده تماما لا اخ ولا اخت . رفضت عائلة ابيها رعايتها عنداً بأمها,ورفضت عائلة امها رعايتها
معللين:أهل ابوها اولي بيها .
المؤتمر كان يومين دا كان اليوم الاول وأتفقت معها ان ارها اليوم الثاني ,  وباليوم الثاني وبالرغم من انها كانت تبتعد عن مكان

المؤتمر  حوالي ساعتين الا انها كانت علي الموعد المحدد مسبقا العاشرة صباحا. وصلت قبل وصولي وعندما اتصلت علي اخبرتها باني في
الطريق .
وبالفعل في غضون ربع ساعه وصلت وكلمتها ورأيتها وجلست معها وتبادلنا اطراف الاحاديث واهديتها مجموعه كتب كنت قد وعدتها بها  مسبقا تثقف نفسها ,احضرت لها ثلاث كتب ووعدتها عند رؤيتي لها المرة القادمة سيكون هناك المزيد,ولكن بالمقابل عليها ان تعطيني  كتابا هي الاخري تبادل معلوماتي هكذا اسمتة , وبالفعل اذهلتني اخرجت من حقيبتها كتاب كانت اعدتة لي أتدري ما كان عنوان ذالك الكتاب ؟
رد الصحفي الذي كان يجري الحوار مع العالم المصري سالم مصطفي في عيد مولدة 75وبعد فوز اسمة بجائزة نوبل للعلوم : أتشوق لأعرف .
العالم المصري يشرد بعينية قليلا قائلا :كانت مسرحية الملك لير باللغة الانجليزية ومعها كشكول, فسألتها ما هذا الكشكول ؟ ردت

بكل ثقة وكانت تلهمني ثقتها بنفسها كثيرا:إنها مسرحية لشكسبير باللغة الانجليزية وهذا الكشكول ترجمتي لها .

نظرت لها بكل استغراب قائلا:معرفش أنهم بيدرسوا إنجليزي بالدبلوم ؟!

هزت كتفيها في لا مبالاة : إنها علوم الحياة سيدي الفاضل, وقالت هذه الجملة التي لا يزال صداها يرن في آذني الآنall I want is a
fact

,و أغمض العالم المصري سالم مصطفي عينية وكأنة يستمع إلي الجملة منها قائلاً: اسمع صوتها يا ولدي في أذني الآن لقد مر علي هذا 28 عام إلا إني اسمع صوتها وكأنها بجانبي الآن.
ثم يفتح عينية ناظرا للصحفي فسألتها :يعني أية ؟؟؟
ردت والبريق بعينها: الم تقرأ من قبل لتشارلز ديكنز ؟؟
تعجبت قليلاً"أتقرئين لتشارلز ديكنز ؟! ابتسمت " الجملة دي كانت بداية رواية اسمها اوقات عصيبة أو hard times

لمعت عيوني من ثقافتها ونضوج عقلها فسألتها بكل فضول :how old are you miss pretty ?

أبتسمت ... لا لا لا لا.... بل ضحكت ضحكة صدها لازال بأذني إلي الآن : لا تسأل المرأة عن شيئين سيدي الفاضل .

سألتها ضاحكاً : و ايه هما سيدتي الفاضلة ؟

ردت مبتسمه :  السن و العمر طبعا .
وهنا يقاطعه  الصحفي بفضول  : وهي كان عندها كام سنة يا فندم وقتها ؟
ضحك العالم مقهقها : انا لم اعرف بسهولة لذلك لن اخبرك بهذه السهولة .
يسألة الصحفي : الم تكن متزوجا يا دكتور بهذه الفترة بحياتك ؟
العالم المصري : نعم كنت متزوجا حينها,الا اني لم اكن سعيد بزواجي, كثيرا ما كانت تعيق طريقه زواجي التقدم بعملي دعني اكمل لك
الصحفي : تفضل سيدي .
مر اليوم سريعا لا أتذكر متي سعدت علي هذا النحو فقد كانت حياتي بئيسة مملة ضجرة من العمل والأبحاث كنت قد تجاوزت الأربعين من عمري حينها واشعر بالهرم أعادتني سلمي لحياتي , وأتفقنا علي إكمال أحديثنا بالانترنت ,كانت تفتح يوميا بعد السابعة مساءاً فور الانتهاء من عملها برعاية المسنين,كنت أحدثها يومياً علي مدار خمس أعوام أحادثها وتحادثني واعرف أخبارها وأصبحت ابلغها أخباري بشغف وانتظرها في موعدنا بكل لهفة كنت أحادثها وأنا بمصر وبالصين وبالولايات المتحدة وانجلترا اينما ذهبت أحادثها وأرسل لها أخباري  وصوري وهي أيضا كذلك .
في حقيقة الأمر الانترنت ساحر ,تعلقت بها بشكل ساحر وهي أيضا,إلا إني كنت أكبرها بعشرين عاما كنت بالخامسة والأربعين من
عمري وهي بالخامسة والعشرون لم تكن علاقة متكافئة علي الإطلاق من ناحية السن . غير ذلك ما شعرت يوما معها بهذا الفرق ولا
هي أيضا,كنا نكمل بعضنا البعض علي نحو جميل و غريب في نفس الوقت .
يقاطعه الصحفي :معذراً سيدي متي تزوجتما بالتحديد؟
دعني أكمل حديثي إني رجل عجوز أعذرني
الصحفي : تفضل سيدي يكمل سالم مصطفي حديثة : خلال الخمس أعوام لم أزر مصر ولا مرة انشغلت بعملي وأبحاثي خارج مصر
وتركتني زوجتي لم تكن سعيدة معي ولا أنا أيضا , لم ننجب أبناء مما سهل الانفصال أكثر لم يكن هناك ما يعيق انفصالنا علي الإطلاق ,,,, جاء أسهل مما توقعت  . زوجتي الأولي كانت تريد الطلاق أكثر مني ...

وتزوجت عملي ثم يضحك قائلا:طلقت زوجتي بعيد زواجنا العاشر
الصحفي بإستغراب : العاشر !
 نعم يا بني لا تتعجب مر علي زواجي الأول عشر أعوام
الصحفي: وبعدها طبعا تزوجت السيدة سلمي
يضحك سالم مصطفي : انتم الشباب دائما في عجلة من أمركم دائما
يشعر الصحفي بالإحراج : تفضل بروفيسور سالم
يكمل سالم حديثة : لم تذكر سلمي يوما لي عن علاقاتها العاطفية أو إنها مرتبطة,فتشجعت يوما وسألتها :تعرفي نحن نتكلم منذ أربع سنوات رأيتك خلالها مرة واحدة أعتقد انك مرتبطة؟ صحيح ؟
تضحك سلمي ضحكة يجهلها أبناء جيلك قائلة : أنا لا عمري حبيت ولا ارتبطت بحد ,الحقيقه محدش عرف يعلقني بية .
ينظر العالم المصري الي الصحفي :تعرف اطمئن قلبي قليلا حينها , وسألتها لماذا ؟؟
أجابت بأنها لم تجد الشخص المناسب إلي الآن
الصحفي بكل فضول : وماذا بعد ؟
يبتسم سالم : أبلغتها خبر انفصالي عن زوجتي واني معجب بها وأدرك تماما فرق السن الكبير ولكني احتاجها بجانبي,كنت أدرك في
قراره نفسي أنها سترفض حتما إنها صغيرة ..جميلة أمامها العمر طويل .
يتابع الصحفي بعيون لامعه : ووافقت ؟؟
يبتسم العالم المصري من الشاب المتلهف السابق للأحداث : غابت أسبوع كامل عن الانترنت لا اعرف عنها شيئا,فحاولت الاتصال بها
علي الهاتف وتذكرت حينها اني لم اسمع صوتها منذ اول مرة رايتها بها أي منذ خمس سنوات الانترنت ساحر فعلا , الا انه كان مغلق ,كدت اجن الا انه لم يكن باليد حيلة مر الاسبوع وكانه دهرا كنت انتظرها كل يوم بنفس الموعد انتظرتها كثيرا.
أتعلم يا بني ماذا يحدث عندما يخاف الرجل ؟
لم يجد الصحفي الرد المناسب فسكت منتظرا الاجابة .
ليكمل العالم المصري حديثة : يبكي بكاءا حارا صامتا,كنت اخشي خسارتها للابد .
الصحفي بكل تأثر : انت عالم مصري مشهور جبت انحاء العالم الم تعجبك أي واحده ,ما سر هذا التعلق ؟
يبتسم العالم المصري : إنة الحب ..... ثم يتابع , واخيرا انارات الانترنت فسارعت وبادئتها الحديث بكل لهفة وخوف وقلق : كنتي فين ؟؟؟
ردت علي قائلة : انت لية معجب بي ؟
أخبرتها بكل جديه و حزم : لاني اريد الزواج منك .
أجابت : انت تعلم جيدا ان الانترنت مجتمع افتراضي لا ينشأ علاقات ....
 الانترنت يقرب ويقوي العلاقات ,
لقد رأيتك من قبل , علاقتنا ليست افتراضية انها واقعية .
فكان ردها مفاجأة بالنسبة لي : موافقه .
حينها ابتسمت واطمئن قلبي فسألتها : اين كنتي علي مدار الاسبوع الفائت ؟؟
انت تعرف اني فتاه وحيده احتجت وقت للتفكير
لقد قلقت عليك كثيرا .....
ً أتذكر تلك الشركة التي طلبت مترجمين اعتقد إني أخبرتك ؟
طبعا أتذكر هل تقدمتي للعمل بها ؟
نعم تقدمت وقبلت ايضا
الف مبروك
كانت تحب اهلها بدار المسنين كثيرا لم تعرف غيرهم لفترة طويلة وحذروها مني كثيرا كانت دائما تقول لي ويغمض عينية ليستمع الي صوتها وكانه بداخلها : اني اثق بقلبي كثيراً.
اخبرتها اني سازرو مصر بعد شهرين بمؤتمر واود رؤيتها ومر الشهرين كأنهم دهرا وقابلتها كانت كأول مرة رايتها بها منذ خمس سنوات  .  جميلة .... بل فاتنة  , وتقدمت لخطبتها , أمها لم تكن تبالي كثيرا , اعتذرت لانها مع زوجها بالخارج , وابيها كان مريض وانجب ابناءا ولم يعد في حاجة لمزيد من المسؤليات ,ابلغني انه لدية الاود ولا يستطع تجهيز عروس فلدية قائمة اولويات لم تكن ابنته علي راس هذه القائمة .
أخبرتة انه لايمهني ذلك اريدها فقط فأجاب :اذا كنت تريدها فقط فهي لك.
كانت فتاة حيية جدا , شعرت بإحراج كبير أخبرتني مبتسمة :انها معها نقود كافية لتجهيز عروس لن احملك فوق طاقتك اطمئن .
تمنيت لو احتضنتها وقتها الا اني احتضنتها بعيوني لأشعر بدموعها المحبوسة .
ومن ثم سافرت لعملي بالولايات المتحدة مده شهر وتركتها تستعد للزواج في تلك الفترة علي ان اعود للزواج بها , وعدت بعد شهر
وتزوجنا وسافرت معي بالخارج عملها بالترجمة افادها كثيرا فوجدت عملا سريعا
الصحفي بتأثر : لم اري رجلا يبكية الحب من قبل ؟
لانك لم تري الحب او لم تري امرأة مثل سلمي من قبل,مرت الاعوام سريعا والنجاح بعملي مستمر تدفعني زوجتي الية يوما بعد يوم
الصحفي مقاطعا :صحيح انت اهديتها جوائزك كلها ودائما تذكرها بنجاحك .
طبعا لانها لم تدخر وسعا لسعادتي وحثي للنجاح كنت سعيد معها باي حال ,عندما فزت بجائزة الدولة التقديرية لم تكن معي حينها
سافرت لعمل بالخارج ووعدتني ان تكون بجانبي وأنا استلم جائزة نوبل وها انا الآن .... يختنق صوته بالدموع

الصحفى : تبدوا قصه نادرة الحدوث ... أليس كذلك ؟

العالم المصري يضحك مقهقها قائلاً : 
لو كان الانسان لدية المقدرة والقدرة على ان يفعل ما يريد وقتما يريد ما عرف الندم , 
فنادر ان يستطيع الانسان ان يرضى نفسة ويفعل ما يريد , والاندر ان يكون سعيد فعلا فى حياتة , فكثيراً لايسعف القدر الرجل ان يرتبط بمن يحب او يرغب , ولكنى رجل محظوظ , وقصتى واقع يُعاش في كل وقت ولكن بأشكال مختلفه .

 الصحفي  :هل ندمت علي شئ خلال هذه الرحلة الطويلة ؟
ندمت علي وجودي هنا الان بفيينا وزوجتي ليست بجانبي رحمها الله ,لقد كانت تدخر النقود من اجل مصاريف الرحلة كانت تستعد لها اكثر مني .
اتعلم ما الطريف يا ولدي ؟؟
الصحفى بلهفه : ماذا سيدي ؟
تلقيت خبر فوزي بالجائزة وانا ادفن زوجتي الحبيبة , مصادفة غريبة سأستلم الجائزة غدا واهديها لروحي زوجتي أعتقد اني اكتفيت من الحديث اليوم .
وفي الصباح يذهب الصحفي لغرفة العالم المصري ليصطحبه لاستلام جائزة نوبل فيجده متألقاً في حلته الفاخرة التي اشترتها له زوجته
وملقى على السرير يحاول ان يحركة أو يوقظة إلا إنة قد وافته المنية , ووجد بيده ورقه يبدو انه أعدها ككلمه بها  كتب فيها  "حبي أوصلني لنوبل  زوجتى الحبيبه سلمى   .........

الأحد، 22 مارس 2015

ليله ادخلتنى التاريخ

دونتها بمدينه كوم امبو

  الاربعاء 4مارس2015       


      لمحت بعينى عقارب الساعه حيث كانت الثامنه من مساء ذلك اليوم , الشوارع هادئه و الامن منتشر بكثافه وهو الامر الغير معتاد بميدان الدقى تحديدا .
ولكنها كانت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حيث علمت ذلك وأنا بالمترو واضطريت انزل في محطه الدقى بدلا من الاوبرا حيث كنت بطريقى لنادي الجزيرة .
كنت اعلم ان اليوم هو موعدزيارة الرئيس الروسي ولكن.....
     وصلتنى دعوه قبلها لحضور لقاء الرئيس الروسي من ضمن الشباب المشاركين ولكنى فضلت الذهاب الي محاضرات حيث كان اول اسبوع بالدراسه وقد كان انهيت محاضراتى واتجهت الي نادي الجزيرة حيث سأشارك بتدريب .
  نزلت بالدقى لا اعلم الطريق ولا اعلم كيف اصل الي نادي الجزيرة من هذا المكان , ولم أجد ايضا من اسئله . ونظرت الي يسارى وجدت المنطقه مغلقه بكردون امنى قلت لنفسي : يبقى هو دا الطريق .
مشيت لم يوقفنى احد من الجنود ولم اتعرض لاي تفتيش ... وتعبت من المشى الي ان وجدت الاوبرا علي يسارى ,فمنعنى الضابط من المرور اكثر من ذلك .
اتجهت للجانب الاخر ومشيت الي ان وصلت الي كوبرى قصر النيل وشعرت بالارهاق و التعب فقررت الجلوس جلست بجوار عربات الجيب المصفحه و رجال الامن .
      جلست لدقائق اتامل الميدان صور الرئيس بوتن في كل مكان والامن يمشط النيل .... الطائرات تؤمن السماء .... رجال المخابرات بكل مكان عربات واسلحه ..موقف مهيب . 
الا ان نبهنى ضابط بكل زوق و لطف ان على الانصراف من هذاالمكان
فاخبرته : المفروض اروح نادى الجزيرة ؟
اعتذر معللا: معلش انا اسف بس مقدرش اعديكى
انا كده هبات في الشارع يعنى
الضابط : اسف بجد اتفضلى لو سمحتى .
هممت من مجلسي ومشيت على كوبري قصر النيل اول مرة امشي عليه ويكون فاضي بالشكل دا عجبنى جدا
وقفت اتامل الا ان عدت مرةاخرى الي الكوردن الامنى
طلب منى الضابط ان انصرف من المكان فعديت الناحيه التانيه
بداو ينزعجوا من وجودى وطلبوا منى ارجع  تانى لميدان الدقي واطلع بره الكودون الامنى
علمت بداخلى انها ليله صعبه وكنت ارهقت من المشي .
ابلغت الضابط بكل عصبيه :انا لازم اعدى وتعبت وموش هرجع تانى ولا همشي خطوة واحده .
فسمح له بلباقه ان اقف بجانبه الي ان ينتهى الموقف ويساعدنى اصل الي وجهتى تكهنت انه ضابط مخابرات ولكنى لم اتطرق الي فتح حديث معه كنت منهكه وشغلي الشغال الوصول الي فندق نادي الجزيرة .
وبصوت خفيض كان يتبادل الحديث مع آخر يقف بجانبه – أعتقد انه ضابط هوالآخر – حول حادث العريش الاخير 30يناير2015 وهو الحادث الذى هز العريش ,ان المسؤل هو عقيد بالجيش .
ثم إنتبه الي وجودى فقال لي : وانتى منين بقا ؟
فردت عليه بسؤال آخر : هو انا هعدي امته بقا ؟
فضحك قائلا : انا هسيبك تدخلى التاريخ وتشوفى الرئيس السيسى و الرئيس بوتين ,هما دلوقتى طالعين من دار الاوبرا شوفيهم وهخلى زميلى يعديكى على طووول .
ابتسمت له شاكرة وتذكرت بنفسي انى كنت هحضر اللقاء دا برضه نصيبى بقا اشوف بوتين و السيسي .
يُكمل الضابط حديثه : تعرفى يا مدموزيل ,الزيارة دي لو نجحت واحنا يهمنا انها تنجح طبعا مصر نجحت ,أحنا هنموت وهيجى غيرنا عادى زي الي قبلنا , الي باقيه مصر .
فكرت كثيرا فيما تعنيه كلمه مدموزيل وعندما تذكرت ابتسمت له , يبدوا رجل وسيم طيب .
أخبرته  إنى كلها كام يوم وبستعد لرحله من شمال لمصر لجنوبها ...هدخل التاريخ مرتين كده .
الضابط مبتسما : بجد
أخبرة بعينى نعم .
قطع حدينا بدأ الاستعداد لخروج الرئيس السيسي و الرئيس بوتن من دارالاوبرا ,كتمت انفاسي من شده الفرحه عندما لوح بوتن بيده للجنود وانا واقفه ,كم هو وسيم عينيه صافيه الزراق .
وعندما أختف السيارة أخذت نفسي عميق وابتسمت ابتسامه كبيرة عريضه بعيون لامعه , لم ادرك قول الضابط غير الآن –لقد دخلت التاريخ فعلا - .
واغمت عيونى وكأنى أخذت حضن عميق الي ان نبهنى صوت الضابط فرحا : والله انت راجل والي انتخبوك رجاله , واشار لى تقدرى تتفضلى يا مدموزيل واشار بيده الى صديقه بالجهه الآخرى ان يوصلنى وقد كان .... ودخلت التاريخ .........

القبلات الاولى وحدها لا تكفى


      قاربت الشمس على البزوغ  و  لم تغمض عيونى في هذه الليله .... لم تغمض لوقت طويل , أصبحت أشعر بالقلق و أصابنى الارق , الي ان قررت ان انهض دون جدوي منى لفعل اي شئ .
لم يعد يسعدنى فعل اي شئ ....لم تعد تروق لى الحياة كما كانت ... وكما كنا .
 الى ان بدأت تراودنى الافكار ....
لماذا يعتقد الرجال دائما بأن ما لديهم دائما لا يقاوم ؟؟؟
 وهنا قررت ان اكتب رسالتى الاخيره إليه .....
عندما كنا غرباء كنت أثق بك أكثر مما ينبغى , كان يحلو لي حديثك وهدوءك وإبتسامتك رغم علمى انها ليست حق لي
عندما غبت لم اشعر فدفء العلاقه بيينا لم يسمح
أنت تعلم جيداً إنى أحببتك ..
تعلم أن عيونى تدمع دائماً من أجلك ..
تعلم ذلك جيدا ...
لقد كنت تسمع خفقات قلبى قبل ان اسمعها انا
لقد كنت اقرب الى منى
أحيانا ابحث عن الدموع لا أجدها يبدوا أنها ذهبت معك .
 قد أكون أرهقت طبيعة الرجل بداخلك .....
الإ انى لم اكن استحق منك كل هذا الجفاء ...
أتعلم ....
 الآن أشتاق لتلك الغربه التى كانت تجمعنى بك .
أصبحت لا اعرفنى
اقف امام المراه اتذكر عندما كنت اتجمل لاجلك ... أتساءل أين دموعى ؟
اسال نفسي من انا ؟ ولماذا انا هنا ؟؟ لمن ساتجمل ؟
افتقد حتى متعة الوقوف امام المراه ..
كان كل شئ افعله لاجلك ......  لاجلك انت
ولكن يبدوا انها عاده الرجال يدخلون حياته النساء دون مقدمات ويخرجون منها فجأة , بالغالب الرجال يهون إشعار النساء بالذنب طوال الوقت .
أتعلم ....  أشتاق الي هراء حديثنا المتواصل
 قد لاتكون الكلمات الآن مجديه
ولكنك تعلمنى جيداً ثرثارة
خاصة عندما يتعلق الحديث بك ...
لا ألومك فأنا أعرفك أكثر مما تعرف نفسك .
أتعلم .... لقد آلمنى وجودك في حياتى أكثر من عدم وجودك
تمنيت لو عاد بى الزمن ...
ما كنت عشقتك ..
ما كنت سمحت لحبك ان يتغلل في اعماقي
لقد كنت غلطتى التى لن أندم عليها ابدا ....
كنت أحلى هفواتى التى ما توقعت أنى سأفتقدها هكذا ....
ولو عاد بى الزمن لاغتنمتك في احضانى دون تردد
فالقبلات الاولى وحدها لا تكفى لا تخاذ قرار 
لم اتطوق يوما لالتقاط صورة معك...
لم أكن اتخيل انى لن اراك يوما ما
لم اتخيل انى سافتقدك .... انت دائما بمخيلتى
ولكن أخبرنى لماذا أنت حاضر دائما حين أغيب عن وعى ؟؟؟
أتركنى أنام بهدوء وكف عن مداعبه مخيلتى
لقد كنت أكذب عندما اخبرتك انى ساعطى قلبي هديه لمن يقدره
لانى لم اكن امتلكه 
 لقد تركت كل شئ من اجلك وقد ان الاوان لاسترجاع كل شئ ... إنها رسالتى الاخيرة اليك J
الكثير من الاشيئاء فقط تحدث لاننا نريدها ان تحدث
ولكن الاكثر إفتقاد من كنا نتمناه .... إنها رسالتى الاخيرة ....و كم  تمنيت لو كان اختيارى


الاثنين، 16 مارس 2015

نظرة واحده تكفى

 أنتقلت حدييثا من الصعيد الي القاهرة حيث كنت اتمنى ان اجد نفسى هناك,لطالما حلمت بالعمل .... و لاحياة خارج بلدى االتى تربيت بها حيث لى اصول بقريه الاميريه مركزابوطشت محافظة قنا .
وتشت في اللغة يعود أصل التسمية إلي اللغة الفرعونية القديمة. وهي في الاصل بادتشت أي الطريق الوادى وهو وادي سمهود في غرب أبوتشت وهي من قري الوسط وهي من حضارات العصر الحجري القديم - قبل الميلاد .
اعتز بقريتى الصغيرة واعتز بتاريخى ولكنى تمنيت ان القي نظرة عى العالم الاخر حتى ولو من بعيد .....
وها انا الان بالقاهرة ليس لدى اي خطه بحقيقه الامر ... ولكن معى الكثير من النقود .. بعد ان استقريت فترة باحد الفنادق قررت ان اكمل دراستى وابلغت عائلتى بالصعيد وفرحوا جدا على ان اعود بعد ذلك , فسفرى سبب لهم الكثير من الحزن . ومضى عامين انهيت خلالهم رساله الماجستير بالجامعه الامريكيه , وقررت العوده لبلدى ... لقد تعبت كثيرابالقاهرة لم تروق لي الحياة بها على الاطلاق لا اشعر انى اتنفس هنا , ولم تعجبنى الفتيات هنا ايضا . يتمتعون بجرأة لم اعهدها من بنات صعيدنا .... سأنهى أعملى وأعود اتزوج فتاه من بلدى واستقر بحياتى حيث ولدت وولد اجدادى واربى اولادى واحفادى .
ولكن وبآخر يوم لى وانا انهى اوراقي الجامعيه .... قابلتها فتاه ذكيه شجاعه قويه وخجوله تتمتع بصفات الانثى التى يحلم اي رجل بها . اعجبتنى كثيرا وخجلت جدا ان افقدها ولم استطع ايضا ان احادثها , فسكت ...
ولكنى فوجئت بها تحدثنى لتسالنى عن طبيعه العمل هنا و الدراسه وتشهدنى على ما يحدث . يبدوا انها في مشكله وعليا استغلال ذلك لصالحى و التمتع بالجراه الكافيه لذلك ..
قلبى ينبض على نحو غريب ومريب انها فتاه جميله قويه رقيقه ... ووافقتها الراى وساعدتها بمشكلتها . وطلبت منها ان نكون اصدقاء فرفضت , ولكنها كتبت لى ايميلها الخاص بكشكولى حال ا احتجت شئ فقط  .
أمضيت بطريقى العن حظى البائس ...وعودت ادراجى الي الصعيد , بدأت مراحل تزويجى وبدأت اقابل عرايس لم تعجبنى ايا منهم على الاطلاق .
لقد تعلقت بتلك الفتاه على نحو غريب ... حتى انا لا اعرف اسمها . بدأت العن حظى .. واذهب للكليه من وقت للاخر على امل ان اراها .
ولكن دون جدوى ولم اتمكن من الوصول لاى شئ عنها .
وذات يوم وانا فى طريق عودتى اضمد جراحى واستجمع قواى لحياة جديده بدا لى صوت غريب قريب العهد من القلب تلك التى قابلتنى منذ زمن ولم القى لها بالا ...احسست من كلامها ان هناك امل .... امل حتى فى قلبى بأن ينبض من جديد ....  نظرت اليها وسرحت بجمالها ولم استطع ان احدثها او سرحت بجمالها ونسيت .... ييبدوا انى فقدت عقلى .
و قررت السفر خارج مصر للعمل وتركت الصعيد مرة آخرى ...وذهبت الي مناسك العمرة ذات يوم بعد عام من تواجدي بالسعوديه . ودعوت الله ان يجمعنى بتلك الغريبه مرة أخرى , فتذكرات انها تركت لي ايميلها الخاص ..... كيف انسى هذا ؟
الاوراق الخاص بي بمصر وانا بالسعوديه وأجازتى بعد شهر ... كم ان تعس وحظى بائس . من المؤكد ان الوالده القت بكل الاوراق في الزباله ان لم تكن باعتها للروبابيكيا .
ومر الشهر سريعا ونسيت امر الايمل نهائي وعدت الي بلدى وقررت ان اتزوج اول من ترشحها لى امى ولكن تفاجئت الورقه المكتوب بها الايميل تظهر فجأة امامى وكان الامور مرتبه , يبدوا ان الله استجاب دعائي .
تردت كثيرا في مراسلتها , وتشجعت وارسلت لها رساله عرفت اسمها من ايميلها طلبت منها ان تستمع لى .
فجأنى الرد بشكل فورى : نعم
لم اتخيل ذلك .... من عام تقابلنا بالجامعه الامريكيه حيث كنتى بمشكله وطلبتى مساعدتى وتركت لى ايميلك الخاص
جائنى الرد : شكلك بتستظرف انا مرحتش الجامعه الامريكيه قبل كده ؟
ترددت مرة آخرى وتشجعت فأخبرتها بكل صراحه : لما شفتك اول مرة واتكلمت معاكى انا اساسا سافرت بره مصر ارتحت للكلام معاكي ويومها كتبتيلي إيميلك بيدك  وساعتها روحت البيت قولت هيا دي ... انسانه محترمة بجد وفكرت اكلمك بس ترردت الحقيقه ؟ قولت خليها للنصيب ... وبالصدفه لقيت ايميلك وقررت اكلمك علي طول مش هزعل منك وﻻ من ردك انا معرفش اذا كنت مرتبطة حاليا وﻻ ﻻ ﻻن دا نصيب بس نفسي بجد ارتبط بواحدة زيك( كل هذا و أكثر كان بداخلى , كم انا غريب الاطوار )


وانتظرت الرد ... لم ترد يبدوا انها افتكرتنى مجنون ولم اكن لحوحاً , وفقدت الامل مرة آخرى .
وبعد مرور ساعتين اجابت : أنت من الصعيد موش كده ؟؟
رددت بسرعه : ايوة , بس هتعيشى في اي مكان تختاريه انا اصلا برة مصر .
أجابت : موش اصدى .
رردت : يعنى ايه رايك ؟ أنا متمسك بيكى ؟؟
اجابت : في البدايه افتكرتك بتستظرف الحقيقه وكنت هشتم لكن افتكرتك ,,, انا ام لابن عنده 3 شهور , هتلاقي الى احسن منى ان شاء الله
رددت : الارواح جنود مجندة ما تعارف منها اتلف وما تنافر منها اختلف صعب الواحد يلاقي حد ويرتاحله بمجرد الكلام معاه انا بعد الماجستير سافرت ع طول وبعد كدا انا لسه راجع باى حال ...وربنا يجمعنا مع سيد المرسلين ... عليه الصلاة والسلام , انا دايما بوصل متاخر حظى كده .
أجابت : محدش بيوصل متأخر ... القدر لا يسعفنا احيانا


معها كل الحق طبعا كل شئ نصيب ومكتوب وعلينا بالرضا لعله خير , وعدت لسابق عهدى ابحث عن فتاه من اصولى صعيديه 

الأحد، 15 مارس 2015

725 قصه قصيرة





دونتها بمدينه ادفو
 الاربعاء 4مارس2015
العاشرة صباحا

                كنت آخر من نزل من الاتوبيس المتجهه من القاهرة الي كفر الشيخ , حيث وصلنا موقف كفر الشيخ في تمام الساعه الثامنه من شتاء أحد ايام فبراير تحديدا 12فبراير 2015,فهو تاريخ مميز بالنسبه لى . فور توقف الاتوبيس بالمحطه سبقنى صديقى عمرو لإنزال الشنط  الخاصه بها حيث كا بتدريب لمده طويله ...
لم تسعفنى الكلمات حينها ........
قمت من مجلسي بالاتوبيس أتثائب حيث كنت غفيت قليلا ,توجهت الي الباب الامامى لانزل ,الا ان سمعت صوت طفله صغيرة تبكى بكاء منهك بقلب متقطع , بحثت عمن يبكى بالاتوبيس فلم ارى احد فقط لمحت طرف رداها الاصفر ولمحتها ايضا تبدوا اقل من سنه .
فاخفاها سريعا..الشاب الذي كان برفقتها يبدوا انه في 23من عمره حيث كان منكب على احد الكراسي حيث صوت الطفله .
التفت على الفور لأخبرة إن كان بحاجه الي مساعده ولكنه انحنى على نفسه يرتب هدومه ولف الشال الموجود على رقبته على وجهه ولكنى لمحت وجهه ...
انحنى أكثر على حذائه لحظت ما فكرت ان اقترب منه اكثر لأساعده إذا كان يحتاج المساعده ,الا انه لم يدعنى أقترب حيث استقام وهددنى بعينه واقترب اكثر تقدم خطوة تحذريه ...رأيت الشر بعيونه
ودا نفسي اتراجع خوفا ,ولم أنزل من الباب الخلفى ,توجهت الي الباب الامامى صوت الطفله لازال بأذنى وهي تستجدينى ولكن كان على النزول .
فور زولى ابلغت صديقى عمرو بأن هناك شيئا ما يحدث وان علينا الصعود لنفهم ما يدور , الا اننا ظللنا نتجادل الى ان أتى رجل هندام شيك له وجهه ناصع البياض بارد يرتدى جاكيت اسود وبنطلون اسود يخرج من مكتب المحطه ,يبدوا انه موظف مهم من المحطه حيث رأيته يأتى الي الاتوبس ونحن  نتجادل .
دخل هذا الهندام من الباب الخلفى للاتوبيس وأغلقه وبعد ثلاث دقائق تحديدا ,نزل ومعه كيس القاه امام الاتوبيس وانصرف فى لا مبالاه وعدم اهتمام ,وكأنه لم يرمى شيئا .
كل هذا و الشاب و الطفله مازالو بالاتوبيس قريبين جدا من الباب الخلفى حيث دخل الهندام .
اقتربت من الكيس لأرى ما به ,فوجدت الكيس به ورقتي تحديدا ولكنه ممتلئ , وفى لحظه تفكيرى بالانحناء و البحث بالكيس اكثر ,
فوجئت بعوده الهندام ,ليشوط الكيس بقدميه بعيدا لم انتبه الي انه فكر بالعوده مرة اخرى الكيس كان اثقل من وجود مجرد ورق به .
توجهت الي الباب الخلفى بالاتوبيس لاصعد واستفسر عما يجرى هنا ,وفور صعودى لأول درجه من درجات سلم الاتوبيس ,وجدت الشاب يهدننى بعينيه مرة آخرى ولكنى نظرت اليه طويلا ولم اشعرة بخوفى وهممت ان اقول شئيا ,فآمرنى بالتراجع مشيرا بيده .
تراجعت –تذكرت ان سلامتى اولا – طلبت من صديقى ان يصعد معى الى الاتوبيس لنرى ان كانوا بحاجه الي مساعده ام لا , فتفاجئت بطفل يبدوا في السادسه من عمره يرتدى هدوم رثه متسخه متقطعه في هذا الجو القارص بنطال قصير خفيف على جاكيت زيتى اللون متسخ به الكثير من الرقع ........صعد اول درجات الباب الخلفى واعطى اشاره للشاب ان ينزل ,فالمحطه اصبحت خاليه تماما .
وتحرك الاتوبيس فور نزول الشاب الذى اتجهه الي الجزء المظلم من المحطه وعلى كتفه الطفله ترتدى ثياب بلون بمبى وليس الاصفر كما  رايتها , ركن الاتوبيس مكانه  , مما يعنى ان اسائق الاتوبيس كان بالداخل لم ينزل منه .
دارت برأسي الكثير من الافكار حينها , لا انسي خوفى وقتها ... لازالت اسمع صوت استجدائها وبكائها المتهالك . وهدانى الله الي ان اتصل بضابط صديق وابلغه بما حدث .
فابلغنى بكل هدوء بعد ما قصصت عليه ما حدث " انه لم يرى بعينه ادعوا الله ان تكون قريبته او ابنه اخته او اخيه "
فأخبرته ان من خلال استقرائي للموقف يبدوا ان هناك عصابه تخطف الاطفال من القاهرة تأتى بهم من القاهرة الي كفر الشيخ بمعاونه موظفى المحطه .
أشعرنى هذا الاخير كم أنا ساذجه لاتصالى به ......لا انكر اصابنى الاحباط والاستياء ....لا اعلم الكثير عن امور الاطفال ولكنى اعلم جيدا انهم لا يسافرون برفقه الرجال لمسافات طويله تستغرق الكثير من الوقت ......ومازال صوت استجدئها يقطع قلبى .


مكتبه الاسكندريه
 العاشرة صباحا /9مارس2015 
كتبتها على الكمبيوتر