السبت، 27 فبراير 2016

حـــفــلـي الـتـنـكــــري…..من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء الخامس عشر

رفض الجد التنكر معتقدا انه امر سخيف , ولكنة سرعان ما غير رايه من أجلى … كنت حفيدتة المُدللة لم يرفض لى طلب ابدا احببتة جدا.
وبالحفل جدى صرح لى قائلا : أتعلمين يا جميلتى لم اعتقد ان هذا الحفل سيروق لى بهذا الشكل , لقد عاد بى الزمن 20 عاما .
أُقبل يدى جدى : انا اعشقك يا جدى وسعيده لانك سعيد
جدى : يضمنى مقبلا سأفرح بك عندما اراك عروسه يوما ما , وليس ما كنتى تنوين عمله ,  ربنا يبارك فيك يا تامر يا ابنى .
جدو ………..
جدي مقهقها : سأصمت سأصمت , فلنستمتع بالحفل التنكرى
تعرف يا جدوا : شكلك عريس انهارده
يضحك جدي : لا داعى لكلمه جدو , لا تكبرينى بهذا اليوم
اضحك حاضر يا حبيبى انا .
جدي بعد لحظات من الصمت و التأمل  :  جميلة هل انتى سعيده  ؟
لا أعلم .. أعتقد انى كذلك , ولكنى ارى الجميع سعداء , اترى ادهم يرتدى زى الصياد , اتعلم يتمنى ان يرتديه بفرحه بدلا من بدلةالعريس ولكنى اعتقد انه لا يمتلك الجراة لفعل ذلك لن ينتهى من كلام الناس .
ووالدى كان صعب اقناعه بحضور الحفل ولكنة منسجم الان , مرتديا زى الملوك لا اعلم من اين اتى به .
اما امى فرفضت مشاركتنا الحفل معتبرا اياه كلام فارغ , أختى الصغرى ارتدت فستان اسود طويل مع ماسك من الدانتيل .
وتفننت صديقاتى هناك من لبست لبس سندريلا وفله , واخرى ارتدت
 سبايدر مان وكات ومن وسبونج بوب , اترى يا جدى هذه زهرة صديقتى التى ترتدى موزة , وهذه هند من ترتدى زى ملكات الزمن القديم وكاننا ايام الملك فاروق .
نسيت اخبركن انا كنت ارتدى ساري هندى , و أطفينا شمع عيد ميلادي 26وانتهي الحفل كان بمركب بالنيل , وكنت سعيده واصحابي
الطفل القابع بداخلنا علينا ان نساعده على ان يظهر وندعه يتنفس ويستنشق الهواء من وقت لآخر .
آه يـــا زمــــــــن
أبي بعد أسبوع في حديث هادئ اتوقع ان وراءه شئيا ما : جميلى لقد تركتك تنفذين ما تريدين واقمنا الحفل ولم اخذلك وكنت موجود بجانبك اليس كذلك ؟
نعم يا والدى العزيزى وكم انا ممتنه لذلك , أُهناك شئ ما ؟
أبى : نعم , لا اعلم ان كنتى لاحظتى ذلك ام لاء , عازف البيانو بالحفل , أُعجب بكِ , وهاتفنى وحددت معه موعد وقابلتة  , واراه فتى جيد .
ابتلع ريقى : كما ترى يا والدى العزيز , إن كنت فعلت كل ذلك , فما فائده رأيي اذن .
أبى : فعلت ذلك لأجلك , انه خريج هندسه جامعه القاهرة ويهوى الموسيقى .
……………………………
المهندس خالد : عندما رأيتك اول مرة أُعجبت جدا بجرأتك , وبالحفل ايضا كان حفل مختلف ومميز , وفكرة جديده لم ارى مصريه من قبل تملكت الجرأة  لذلك وفعلتها بكل بساطة .المهندس خالد مشغل الد جي في حديثة لي اثناء زيارتنا بالمنزل )
أرد بخجل : متشكره جدا
المهندس خالد : انا شرحت لوالدك ظروفي انا من عائله  شبة منفصلة, ليسا ا مُطلقين ولكن كل واحد يعيش بمنزل لا اعرف الكثير عن العائله ودفء معانيها ,  اعجبت جدا بعلاقتك بوالدك
ابتسم قائلة : ربنا يصلح الحال
المهندس خالد: احببت ان اكون صريح معك ,  انا عندي 3اخوات غيري انا الكبير واحمل المسؤولية,اخواتي هما عائلتي الوحيده علاقتنا جيده  جدا نعطف علي بعض وبنساعد بعض وكل حاجه حلوه بنعملها سوا.
علقت قائله : ما شاء الله , كنت معجبة به وبحديثه لدرجه اني لم اجد كلام لأرد علية .
ثم ابتسم لي وهم ناهضا : حاسس اني طولت عليكِ استأذن ولو في نصيب سأراك مجددا .
نهضت انا الآخرى : لا أبدا اتفضل
على ما يبدوا ان قلبى بدأ يخفقق راق لى كثيرا
……………..
ابي ناصحا : جميلتى اراه شابا مكافحا وطموحا وانا معجب به , فما رأيك
كما ترى يا والدى , اشعر بالارتياح
ابي: اتعلمين ايضا , انه متقدم للعمل بأكثر من شركه في مجال الهندسه بجانب عمله الموسيقى و وسأساعده الى ان يجد عمل , وقال ابى “واعتبري ان المنزل موجود هديه منى لكما , سأساعدكما
أقاطع أبي : عروسه ومنزل , قد يطمع بنا يوما ما يا ابى ؟
ابي: لا اعتقد ذلك , سيزورنا مع عائلته بنهايه الاسبوع
أنظر لأمي التي ظلت صامتة دون ان تتدخل : امي ,ما  رأيك ؟
أمي : لم اعد اهتم بك ولا بأمورك فانتى اصبحتِ تافهة بما يكفي .
……………………….
وبنهايه الاسبوع تعارفت العائلة وكنا متفاهمين نوعا ما كان لبق يجيد التحدث روى بكلاماتة ظمأ حياتي , ورغم ان امى اعلنت عدم تدخلها الا ان غريزة الامومه دفعتها للرد على ام خالد والتى بدت وكأن لا شئ يروق لها ولا حتى انا , فافتعلت مشكله لكونى ارتدى جواررب مُعلله
 لعلي اخفي شئياً خلف تلك الجوارب …….
وتدخلت امى وامه  ….. وانتهى الموضوع قبل ان يبتدى , لم تروق لامى مثل هذه العائلة ,
و على  الرغم من محاولات خالد المستمرة ……… احترمت رغبه امى وعدم تقبلها لهم ………..هذا ما يحدث عادة  عند تدخل الامهات بحياة ابنائهن .
يتبع ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق