الجمعة، 5 فبراير 2016

تــــــــا نــــــي !!…….من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء الحادي عشر

في أحد الأيام الهادئة الجميلة وبعد أن وعدتني أمي بألا تتدخل في شئوني الخاصة وتتركني بحالي قليلا  … طلبت مني ذات يوم أن اذهب معها للصلاة بالمسجد وكنت قد انقطعت عن المسجد لفترة طويلة ….
أمي :ما رأيك يا جميله يا بنيتي أن نذهب للصلاة ونتمشي قليلاً لم نخرج سوياً من فترة طويلة .
          لا أريد الخروج يا امي .
أمي :حالك لم يعد يعجبني دعينا نتمشي قليلا ونشتم الهواء .
         أنا بخير يا أمي لا تقلقي
أمي : إذن دعينا نخرج و أعدك لن نتأخر .
أبتسم لأمي بعيون لامعة حاضر يا ماما .
ذهبت مع أمي للصلاة بالمسجد فوجدتها تتحدث لامرأة غريبة لا أعرفها وينظرون إليّ من وقت لآخر.
أكملت صلاتي وذهبت لامي بعد أن أنهت حديثها مع السيدة الغريبة وخرجنا من المسجد :كنتِ تتحديثين لسيده لا أعرفها بالمسجد من هي يا أمي ؟لم أراها معك من قبل !
أمي:إنها امرأة تبحث عن عروسة لإبنها و أرادت رؤيتك
      بكل هدوء وكأنه موقف عادي : اها وبعدين ؟!
أمي وبكل فرح :ولا قبلين عجبتيها يا ست جميلة
      والله … اممممممم طب حلو
أمي: إبنها يعمل بالخارج سيأتي للزواج خصيصاً ويعود سريعاً
         امممممممم وليس عنده الوقت الكافي أيضاً .
أمي :ماذا هناك إني أبحث عن مصلحتك.
       الحقيقه يا أمي أنا نسيت مصلحتي من كثرة ما تفكرين أنت بها.
تركت أمي بالشارع وعدت المنزل مستاءة وفور عودتي للمنزل يقابلني والدي قائلاً :خير يا جميلة يا بنتي ماذا هناك تبدين غاضبة؟
قصصت له ما حدث باكية من تصرفات أمي معي : طب إهدي .. إهدي لن يحدث شئ لا تريدينة.
عادت أمي للمنزل :عقّل بنتك وسكتها إني أبحث عن مصلحتها
أبي :لن يحدث شيئاً جميلة لا تريده يا أم جميلة كان يجب أن تقنعيها اولا ً.
أمي : إنها فتاه مجنونة أنت تعرفها جيداً لقد تركتني بالشارع .
حاولت أمي الحديث معي كثيراً في هذا الموضوع ولكني آثرت الرفض, أعلم أنها تبحث عن سعادتي طوال الوقت ولكن بطريقتها الخاصة لم تحاول التفاهم معي كثيراً ما أشعرني بالوحده لمجرد عدم التفاهم ….
يتبع ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق