السبت، 27 فبراير 2016

بطـــــاقتي الشـــخصية….من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء الرابع عشر

 الازمة أزمة اختيار وليس قله عرسان … الاختيار أصبح  صعب وفي
الحقيقه لم يكن بالقرار سهل …
الحقني يا حضرته الضابط محفظتي إتسرقت ..
الضابط :اهدي بس كده خير يا فندم ماذا حدث  ؟
كنت بشتري  هذه الاشياء  من السوبر ماركت  الموجود امام مخفر الشرطه  وأخرجت المحفظه كى ادفع الحساب  ولا اعلم اين نسيها ؟؟ تفجئت بانها ليست معى , وعدت للسوبر ماركت مرة آخرى اخبرونى انهم لم يروها
الضابط : اهدي يا فندم بس كده وروقي ,مناديا بصوت عالي نصه انت يا ….
ليظهر نصه مسرعا : تحت امرك يا سعاده البيه ..
الضابط كوبايه ليمون ساقعه بسرعه للآنسه وينظر الي : الاسم ايه متشرفناش ؟
ارد بكل هدوء وحزن : جميلة
الضابط موجهها حديثه للعسكري  : للانسه جميله بسرعه ..
متشكره جدا لاداعى لذلك  اريد تحرير محضر فقط بالواقعه …
الضابط :يؤسفنى ان اخبرك اننا بهذا القسم لا علاقه لنا بما يدور حوله بالمنطقه نحن ممسؤليين فقط عن القرى التابعه لهذا المركز , يعنى لو اتسرقتى قدام باب القسم لا دخل لنا
مردده كلامه : نعم ! لو اتسرقتي قدام باب القسم لا دخل لكم !!! كيف ذلك ؟؟  انا اتسرقت هنا وهعمل محضرهنا  لو سمحت افتح محضر..
يتدخل نصه : اللمون يا سعاده البيه يضعه امامي مبتسما ويخرج .
الضابط : اشربي الليمون واهدى  … هي المحفظه كان فيها كام ؟؟
دفعت الفلوس في السوبرماركت مكنش فيها غير شويه فكه المهم بطاقتي الشخصيه
انا لسه مطلعاها ملحقتش افرح بيها وطبعا مهمه ممكن حد يستغل البطاقه
الشخصيه , ورخصه القياده ايضا
يدخل العسكري مره آخري مقاطعا حديثي : الست دي جوزها بايت في الحجز
وجايباله الاكل دا يافندم ندخله؟
الضابط : أين هى  ؟؟
 العسكري منادبا علي السيده الواقفه بالخارج  : تعالي كلمي حضرته الضابط ..
تدخل الزوجه استغرب جدا عند رؤيتها من البس والذهب والمكياج , ما هذا ؟؟ هذا منظر سيده متزوجه زوجها محبوس   (اقول لنفسي )
الضابط ينظر اليها في لهجه حاده :  هل هذا الاكل لزوجك  ؟
الزوجه :لا انه  طليقي ولكنى لازالت احبة  واحتمال نرجع لبعض سايق عليك النبي تدخله الاكل دا يا سعاده البيه وتسلمولي عليه ونبي يمكن يحن لي تاني
والميه ترجع لمجاريها ويا بخت من وفق راسين في الحلال …
ينظر الضابط للعسكري بلهجة آمرة: افتح الاكل يا عسكري ..
يتقلب وجه السيده في الالوان وبدا الضابط عصبي
العسكري : ايه الحبوب دي يا وليه ؟
الزوجه : دي حبوب للصداع يا اخويا …
الضابط ينظر الي الزوجه في لهجه حاده  : وانتي عرفتي منين انه مصدع ؟؟ ثم
يوجهه حديثه للعسكري :  افتح الحبوب دي وشوفها ايه يا عسكري؟
العسكري : تمام يا فندم , بعدما يفتحها العسكري :  دا مخدرات يا فندم ..
زوجة السجين في دهشه تمثيليه : ايه!! مخدرات ولا اعرف عنها حاجه يا سعاده
البيه انا اشتريتها من الصيدليه علي اساس انها للصداع ..
الضابط: تعرفي لو مكنش مذاجي رايق النهارده كنت عملت فيكي ايه ,خدها علي
الحبس يا عسكري والصبح نشوف, وينظر الي ليتحول لكائن آخركنا بقول ايه؟ اه
البطاقه الشخصيه بس هي الي ضاعت ؟..طب تمام بسيطه خالص انا هعملك محضر
وسيبي رقم تليفونك لو في جديد هنكلمك ..
بعد المحضر شكرت الضابط ومشيت ياله من يوم طويل مرهق ……
فور دخولي المنزل ,,,
ايه يا بت يا جميله اتاخرتي ليه كده .. امي تستقبلني علي الباب
تخيلي يا ماما وأنا بشتري الحاجات دي من السوبر ماركت المحفظه اتسرقت …
امي : يا خبر ابيض ودفعتي الفلوس دي منين ؟؟
لا يا امي دي اتسرقت بعد اما حاسبت وعملت محضر…
امي: البطاقه الجديده ضاعت من اولها
 اه شوفتي (هاتفي يرن) مقاطعا حديثنا
أتسأل : مين بيرن علي دلوقتي ؟!
دا رقم غريب يا امي خدي ردي
امي : الو وعليكم السلام لا انا مامتها ..مين معايا ؟ .. طب ثواني ..
كلمي الرائد تامر
في استغراب وتعجب: الو وعليكم السلام … بخير الحمد لله .. اه وصلت
بالسلامه .. خير في حاجه … اممم لا انا خلصت كليه …مع السلامه .
امي: مين الرائد تامر دا ؟
الي عملي المحضر من شويه
امي : وعاوز ايه ؟؟
بيسالني اذا كنت خلصت كليه ولا ؟وبيشوفني وصلت بالسلامه ولا ؟
شكله ايه تامر دا يا جميله ؟؟
عادي ذي أي ضابط ….
كان في ايده دبله ولا حاجه ؟؟
امي!!
امي : مجرد سؤال ردي عليه بس ؟؟
معرفش مخدتش بالي ..
هو إنتي علي طوول كده عمرك ما ركزتي في حاجه مفيده …
خلينا في المفيد انتي شكياني لادهم ليه ؟
واد عاقل وبيفهم و……
اقاطع حديثها : مش دا الي كان واد صايع برضه ؟؟؟
امي : مكنتش  لسه اعرفه ولا اعرف عيلته وبعدين طلع محترم وابن ناس
محترمين لازم تقدري اني ام وبخاف عليكي من الهوا الطاير و…..  قاطع
حديثها : انا حفلتي بعد كام يوم تمام,عاوزه تحضري احضري مش عاوزه براحتك
,اترك امي وادخل غرفتي حزينه …. ياله من يوم طويل واستغرق في نوم عميق
.
معرفش انا نمت اد ايه من كتر الاجهاد والتفكير والتعب ولكني استيقظت فجأه
علي صوت هاتفي يرن … رقم غريب
 انا: الو ..ايوه
المتحدث: سلام عليكم
انا : وعليكم السلام مين معايا ؟؟
المتحدث : الرائد تامر أزيك يا آنسه جميلة؟
انا : مين الرائد تامر؟
الرائد تامر: إنتي لسه نايمه ولا ايه ؟؟ أسف علي الازعاج ؟
انا: اه .. اهلا يافندم انا فعلا كنت نايمه ..
الرائد تامر: صحيتك من النوم بعتذر…حبيت بس اطمن عليكي واسمع صوتك.
انا في استغراب : نعم!!!
الرائد تامر : اصدي يعني اشوفك عامله ايه بعد اما محفظتك اتسرقت وبطاقتك ضاعت
اصمت ولا ارد لبرهه
الرائد تامر: خير رحتي فين يا آنسه جميلة ؟
أنا : هو حضرتك عاوز حاجه ..
الرائد تامر: شكلك مش بتحبي اللف والدوران ولا انا .. هكون صريح
معاكي..انتي اول ما دخلتي القسم امبارح فرحتي قلبي وبصراحه حسيت ان القسم
نور لاول مره, انا من الآخر اعجبت بيكي وحابب لو اتعرف عليكي اكتر وعلي
العائله ..
اسكت طويلا بحثا عن كلمات ليقاطع صمتي : خير يا آنسه جميله رحتي فين تاني ؟؟
أنا : معنديش كلام اقوله ..لاني اصلا معرفكش وبصراحه كمان انا خطوبتي
قريب ممكن بعد الخطوبه ..
الرائد تامر: الف مبرووك .. افتكرتك مش مرتبطه , مكنش في ايدك دبله , هو
ايه الي بعد الخطوبه ؟؟
أنا : اتعرف عليك يعني وتتعرف عليا ؟
الرائد تامر: هتتعرفي عليه اذاي وانتي مخطوبه !؟
أنا :لا دي مش خطوبه خطوبه من الي بالك فيها ..
الرائد تامر: امال ايه ؟
أنا : لا دي حفله كده عملها عشان افرح عائلتي لاني مش عاوزه اتجوز ودا
قراري فحجزت قاعه ودي جي وهفرحهم هو دا معني الفرح بالنسبه لهم ..
الرائد تامر: فين القاعه دي ومين صاحب الدي جي ؟؟
اخبره بكل بساطه
الرائد تامر: انا هقبض علي الواد الي حجزلك القاعه والواد بتاع الد جي
…اذاي يوافقواكي علي حاجه ذي كده ؟
سلام انتي دلوقتي وهكلمك بعدين…
أنا: الو…….الو ………..الو………همف طلعتلي منين يا تامر علي
الصبح … انا ناقصاك انت كمان .. وبقوله ليه بس علي اسم القاعه وصاحب
الد جي … ربنا يستر بقه .
……………………………….
مر الوقت سريعا باقي علي حفلي يومين وكنت في غايه الاستعداد لم اشعر به
كنت فرحه جدا لا اعلم ان كانت سعاده زائفه ام سعاده حقيقه ؟؟ ولكني كنت
سعيده ..
عائلتي لم تكن راضيه تماما وابي اعلن امتناعه عن الحضور وكذلك والدتي ,
أما صديقاتى البنات كن فرحات بشكل غير عادي و كن مصرات علي الحضور واكثر
من شجعوني هن ..
صديقي أدهم قالي انهم فرحنين في ليس الإ  وكنت اتفق معه حقيقه ..ومرت
الايام سريعا وفرحي بعد الغد الحمد لله الرائد تامر معملش حاجه (بقول في
نفسي),الامورهاديه ومستقره وماشيه ذي منا عاوزه ربنا يتمها علي خير ..
انتفض علي صوت هاتفي
انا :الو
المتحدث : ايوه الآنسه جميلة
انا :اه
المتحدث: الرائد تامر يافندم ممكن تشرفيني في القسم هنا شويه ؟؟
أنا : خير لقيت المحفظه
الرائد تامر: تقريبا
………………………….
في القسم القي التحيه فور دخولي :  سلام عليكم , مين دوول الناس دي انا
شوفتها فين قبل كده (بسأل نفسي وبشبهه)
الرائد تامر: وعليكم السلام .. اتفضلي .. عارفه دوول ؟؟
أنا : مش أخده  بالي حقيقه بشبهه مين دوول؟ ,وايه الي عمل فيهم كده ؟(
كانوا في حاله يرثي لها ,ذي ما يكونوا كانوا في معركة ولا حاجه )
الرائد تامر: دا يا ستي الواد الي حجزلك القاعه ودا بتاع الد جي الي انتي
اتفقتي معاه.
أنا : وإيه الي عمل فيهم كده ؟؟؟ مين الي ضربهم ؟؟
الرائد تامر: ضرب ايه بس ,حد جه جنبك ياد انت وهو ؟؟
ليردوا بصوت واحد متحشرج :لا ياسعاده البيه ابدا .. حقك علينا يا ست هانم
فلوسك أهيه ؟؟
أنا : ليه الحفله بعد بكره ؟
ليرد صاحب القاعه :لا خلاص يا ست هانم انا هقفل القاعه
ويأتي صوت صاحب الدجي من بعده :  وأنا بعت الد جي
يتلون وجهي بعلامات استفهام لاحصر لها ,أعتقد إني فهمت الموقف اوجه حديثي
للضابط :  هو في ايه حضرتك ؟؟
الرائد تامر: ابدا خدي فلوسك  وينظر اليهم كانهم متهمين قوم يا اد انت
وهو من هنا ومش عاوز اسمع عنكو تاني لا في خير ولا في شر …
يقفز الرجلين فرحا ويتركو المكان مسرعين … اوجهه حديثي للضابط : انت
ليه عملت كده؟ انت مالك اصلا ؟
الرائد تامر: اهدي بس يا آنسة مناديا علي العسكري : يا نصه ليمون للآنسة
أنا بعصبيه  : مش عاوزه حاجه بوظت حفلتي ليه ؟؟؟
الرائد تامر: حفله ايه بس يا آنسة, هعملك حفله احسن منها انتي هتبقي مرات
ضابط مهم اهدي كده وروقي …
أنا : مين اداك حق تتدخل في حياتي؟
الرائد تامر: البلد كلها بتتكلم عن البنت المجنونه الي هتعمل فرح من غير
عريس .. انا انقذتك من الفضايح ..
أنا بلهجه حاده آمره : دي آخر مره أشوفك فيها او تكلمني علي التليفون ..
أهم بالخروج من الباب قبل ان يمسك يدي ….
الرائد تامر: انا اسف بعتذر منك كتير سامحيني لكن لا تتركيني انا
بحبـ…. اصدي انا معجب بيكي عشان كده اديت نفسي الحق في التدخل في حياتك
للحفاظ عليها ليس الا…
اسحب يدي بقوه واتركه وامشي ولا انظر ورائي …
,,,رجعت البيت حزينه وحفلي أتلغي طبعا, وكلام الناس كان بيضايقني علي طوول
ادخل  علي ابي وامي … قررت أعمل حفله تنكريه
امي : انتي يا بت انا مش فاضيه غير للهبل دا كل شويه .. بطلي فضايح واعقلي.
انظر لابي منتظره رده : ممكن نعمل حفله يوم ميلادك ,حفله تنكريه .
امي تتدخل وبقوه :لا دا علي جثتي .. أعقل أنت وبنتك .
موجهه حديثي لامي: امي دي فكره كويسة وهتفرحي برضة .
أنتي إجننتي رسمي لا وكمان بقيتي بلهاء , فقدتي الاحساس.
أترك أمي وأمشي حزينه لم تكن من عادتي الرد علي امي فهي بالأخير امي وتهمها حياتي .
كان باقي علي عيد ميلادي شهر ونص,استطاع والدي اقناع والدتي بعمل الحفله
التنكريه لعيد ميلادي من باب تغيير الجو والتقرب أكثر للعائله ولكن أمي
رفضت المشاركه,وبدءت مع أبي تجهيز حفل عيد ميلادي .
طبعا كانت فكره أكتر من مجنونه خاصه في مجتمع يرفض كل ما هو جديد مجتمع
يعيش في عاداته وتقاليده وعندما يتغير لا تعلم من أين يقتبس تغيراته. كنت
آراه مجتمع قاسي وعليه التغير ولكن كان علي البدء بنفسي
 وكانت البدايه ………….

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق