الأحد، 13 مارس 2016

بناتي …من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء التاسع عشر

أعتقدت أني حاله فرديه ولن أجد شريكي,ولكني أدركت أن الله لا يخلق أحدا وحيداً, ولا توجد حالات فردية .. أعتقدت لوقت طويل اني سأموت وحيده ولكن نصيبي كان بانتظاري..
أنا عرفت رجال كثر بعملي الا ان واحد فقط أشعرني بذاتي وجعلني أهتم بنفسي من أجلة … أحببت المشاعر التي يمنحني أياها زوجي هكذا تحب الفتاة الرجل الذي يمنحها المشاعر دون تكلف شعرت بالارتياح حيال إنتمائي لنصفي الآخر …..
و أخيراً أتجوزت أبوكوا الدكتورمحمود  مكنش وقتها دكتور , بس كنت جانبه علي طول. والاهم من دا كله يا ست أيتن, إنتي ,وآروه ,وأريج  كنت ناويه ادي قلبي هدية للراجل الي يستحقة,مكنتش اعرف يعني ايه إرتباط بشخص تاني كنت بتأمل المتزوجين الاقي نوع راجل غم وست بتضحي عشان ولادها,زوج آخر يضرب زوجته ويشعرها بالاهانه امام الجميع ,نوع آخر العكس الزوجه نكدية والزوج يتحمل ويضحي لانها حبه,ناس تانية بقه اتجوزت ورضت بحياتها ووخلاص وعايشين والسلام حياه اصابها الملل والخرس الزوجي, وفي نوع تاني راجل بيقول عن نفسهم انه زوج مسيطر بس يعرف بنات وعايش حياته برة البيت وفي البيت وجهه تاني .
وكنت أجد ناس تانية متزوجين متفاهمين جدا بيخرجوا ويتفسحوا وبيحترموا بعض , استنتجت في وقت من الاوقات ان الزواج دا مؤسسة فاشلة خاصه بعد زواجى الاول ,لان نوع واحد بس من الارتباط هو الي بيخرج اجيال مؤهلة للحياة.
كنت بعتبر الزواج دا يا بنات كماليات مش حاجه ضرورية اووي. بس تعرفوا كنت غلطانه جدا,الزواج دا نعمه من عند ربنا.
اتجوزنا في شقه غرفه واحده وصاله والصاله كان بها كنبه قديمه,تخيلو عرسان جداد والي كان يجي يزرنا بقه يقول علينا ايه.. بس عادي ولا كان بيهمني كلام حد.
ومكنش عندي تليفزيون ولا غساله كنت بغسل علي ايدي .. تخيلو واحده في الالفيه الجديده كانت لسه بتغسل علي ايديها . وكان بوتجاز مسطح صغير كده عنين اتنين بس …. شوفتو دلوقتي عندنا بوتجاز اد ايه ؟
تقاطعني أريج إبنتي الصغري : وعرفتي بابا إزاي يا ماما ؟؟
أنا ضاحكة : لا دي حكاية طويلة أقولكم عليها بعدين .
أريج : وعملتوا فرحكوا فين يا ماما ؟
بقولك كنت بطبخ علي بوتجاز مسطح توقليلي فرح , معملناش فرح, يادوب اتصورنا صوره للذكري وخلاص.
اروه ابنتي الوسطي : أمال اذاي احنا حضرنا فرحكوا يا ماما , والصور موجوده ؟
أضحك قائلة : أنتو حضرتو فرحنا الثامن, دا كان عيد جوازنا..وعملي مفاجأه, وعملنا الحفله الي انتو حضرتوها دي . وبعدين ايامي معاه كانت كلها فرح, وطبعا فضلنا نخلفكوا ورا بعض عشان تتربوا مع بعض فتكونوا اكثر ترابط .
ايتن ابنتي الكبري : يا سيدي يا سيدي مكنش عندك كمبيوتر او لاب توب يا ماما ؟
لا يا بنتي .. جبناه بعدين الاب توب بس كان عندنا مكتبه فيها كل الكتب رفعنا شعار يسقط النيش وتحيا المكتبه مكنش في نيتي اعمل بيتي معرض.. كنت سعيده وكانو احلي 25 سنه جواز كان بالنا مرتاح ومبسوطين وبنعمل كل حاجه عشان نسعد بعض.
أيتن:معقول يا ماما في بنت جلها كل عرسان دوول ؟
ضاحكة :في عرسان عابري سبيل نسيت اقولكم عنهم .
مهللين كمان !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق