الخميس، 17 مارس 2016

بناتى وذكرياتي من مذكرات شابة في الأربعين ..الجزء 22

زواجي الأول كان عن حب وكان إختيار مدروس إلا إنه لم ينجح ,تعرفوا ان في عينات من الدراسة أكتشفوا مثلاً إن الشريك الآخر بخيل أو مبذز أو خميره عكننة , في حاجات كده بتكتشف بعدين.
تعرفوا يا بنات اغلب مشكلاتنا المجتمعيه والحياتيه نحن  السبب فيها  تقدروا تقولوا سوء تصرف  أو قله خبره … عمرنا ما نظرنا للأمور ببساطة , ننظر للاخرين فقط , احسان عبد القدوس كان له مقولة عجبتني اووي “ان الخطئية حقيقة لا يمكن تجاهلها” فسرالكلام دا الكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هوجو عندما قال :كلنا جان فالجان بطل رواياتة الشهيرة البؤساء ,قصد بذلك ان كلنا اذا لزم الامر ولو بدرجات متفاوتة سارقون ,خاطئون,خائفون ……الخ ,بسبب طبيعة المجتمع الذي نحيا فيه يدفعنا لا إراديا لإتباع طرق قد لا نريدها ولكنها فرضت علينا , هضرب مثل تاني أقام عروسان غربيان زفافهما في أحد الفنادق,وقد كلفهما الحفل كثيرا,اذا طلب المدعوون مشروبات كحولية,وهي باهظة الثمن ,فمن الواجب ان يدفع المدعوون ثمنها,وعلية فلن يقدم الفندق للعروسين فواتير إضافية.
لم يجد العروسين في مسلكهما ذلك أي حرج فقائمة الطعام المدفوع ثمنها مقدما موضوعة علي المنضدة.ولم ينتقد الضيوف المدعوون العروسين فذلك امر طبيعي اما عندنا فالوضع مختلف تماما .لاشك ان الغرب أكثر انصافا لأنفسهم ولغيرهم منا.
ايتن معلقة:تعرفوا ان الرحالة والمؤرخ الاغريقي ابو علم التاريخ طبيب الاسنان هيرودوت في كتابة “مشاهدات”يصف المرأة المصرية قائلا “….. تزدحم الشوارع والاسواق في مصر بالنساء اللآتي يقمن بكل الاعمال حتي اعمال التحنيط والكهانة,وتسمي المرأة في مصر بالمشرفة او الريسة بينما يلزم الازواج المصريون عقور دورهم ليقوموا بشئون البيوت ورعاية العيال.كما تقوم البنات بالعمل لإعالة أسرهن,وذلك بعكس المرأة الاغريقية التي لاتخرج من بيتها الا الى لحدها.…”
أبتسم : فعلا المرأه المصرية تتصف بالجدعنة ,كما انها خطت خطوات واسعه نشطة ليس فقط علي طريق مساواتها بالرجل,بل ايضا في الاسغناء عنه,في هذه الايام يعترف الغربيون بالامهات غير المتزوجات بسبب عدم حاجة المرأة الي رجل يعولها ,وشعورها بضرورة اعاده النظر في الزواج باعتبار ان الزواج”ظاهره اجتماعية”استغلها الرجل لصالحة لما له من سيطرة اجتماعية/مادية علي المرأة يعني 30% من الاسر المصرية اليوم تعولها سيدات, تسمي الام الوحيدة  الام بتكون العائل الوحيد والظاهرة دي منتشرة خاصة في شمال غرب اوربا وامريكا وبصرف النظر عن الاسباب الاجتماعية لهذه الظاهرة,فهي تشير الي ان المرأة المتعلمة العاملة تفضل حريتها واستقلالها علي المشاكسة “وقرف ومناحية” زوج يتحكم فيها وهي في غني عنه بعملها ومرتبها وقدرتها الانجابية , وطبعا المرأه الاوربية والامريكية تختلف تمام الاختلاف عن اختها العربية بحكم التربية والنشأة .
آريج : اية اكتر حاجه كانت بتضايقك يا ماما؟
اكتر حاجه كانت بضايقني ان يتقال عني مغرورة مش عحبني العجب لمجرد اني ارفض عريس افتقد فية الملائمة.الناس مش بيهما الا الظاهر فقط يعني يمكن اكون لسة رافضة عريس او اتنين واسمع كلام مالوش لازمة,امي الله يرحمها كانت دايما تقولي اني بعد اما اعدي الثلاثين هدخل في دور اكتئاب ويأس وارضي بأي عابر سبيل وفرصي في الحياة هتقل.والحقيقه مجتمعنا غير منصف, اذا عدي الرجل الثلاثين لا يوصف بالعنوسة او يلام علي تاخره دائما الفرص متاحة للرجال في أي سن وخاصة الفرصة بالزواج ,وهذه علامه صارخة من علامات الظلم الاجتماعي,والحقيقه كنت شايفه ان السبب الرئيسي في ارتفاع سن الزواج هو وضع المجتمع الفتاه موضع سلعة يختارها الشاب أكثر مما تختاره هي وتكون الفتاة علي قدر كبير من الجمال والتعليم والثقافة,وغالبا البنات تبحث عن الحب والتفاهم و الاستقرار رجل يحتوي قلبها، تريد الفتاة أن تمارس حقها  في الاختيار,شخص يشعرها بالامان تتمني كل فتاه ان تعطي قلبها هدية لمن يقدره ,بس مفيش راجل بيحب يتعب نفسه.
أيتن :أمي انا شاركتوكو الرحله كلها وكنت معاكو من البدايه .. 
انتو التلاته كنتو معانا طول رحلتنا لحد ما سكنا في الفيلا دي
اروه : هو شكل الفرح اتغير يا امي ؟؟
يدخل ابيهم محمود : ابوكو بقه يجاوبكو علي السؤال دا ؟
محمود: خير متجمعة انتي وبناتك , اكيد بدبروا حاجه ؟
أقبل رأس زوجي الحبيب : اكيد طبعا , جاوب يا دكتور وأشير إلي آروه
محمود : خير يا اروه يا بنتي
آروه: امي قصت لنا حكايتها مع العرسان ومحاولات امها الدائمه لتزويجها, ولم تخبرنا بقصه لقائكما ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق