الأحد، 13 مارس 2016

بـــــدايـــة الــعــودة …..من مذكرات شابة في الأربعين …الجزء السابع عشر

سعيت للبحث عن عمل مع إكمال دراستي,الإ إني لم أستقر بعمل بسهوله,ولم أتكبر علي العمل أيضاً,أجتهدت كثيراً لأجد العمل المناسب.
بالبداية عملت بأشغال لا أعلم عنها شيئاً , فعملت مدرسة بحضانة .. وعملت بعياده طبيب أسنان, فادني ذلك العمل كثيرا في إكتساب خبرات جديدة لم أكن أعلم الكثير عن هذا المجال, ومن ثم عملت بشركة كمبيوتر وجدت هذا العمل مناسب لي أكثر الإ إني لم أرغب بإمتهان هذه المهنة , وأستقر بي الحال كمنسقة للندوات والمؤتمرات والحفلات كان عملا مثمرا ومربحا كثيراً وبدء الجميع يتودد الي خاصة بعدما تعلمت السواقه واشتريت سيارة , الكل أصبح يحتاجني كثيرا.ً.
ما أرخص الثمن الذي تستطيع شراء الوجاهه الاجتماعية به وتُسكت الناس ,فعلي قدر قوة خطاي نفضت الجميع عن قدماي وبدأت أتنفس,وأخيرا عادت حياتي لمسارها الطبيعي وإن كنت عدت متأخره….المهم إني مازلت علي الطريق..
وإن كانت الاحداث الاخيره بالعائله أثرت علي قليلا,كنت حزينه لأختي الصغري لأنها مازلت صغيره والطريق أمامها طويل وكلام الناس كتيروخصوصا في نظرتهم للمطلقة. ,
تخصصت في جانب من علم النفس وهو الذكاء الوجداني عدت لعشقي الاول, ساعدني في بحثي معيد شاب بالكلية يدعى وليد,كان يفيدني كثيرا خاصة ان هذا البحث كان عنوان دراسته بالماجستير,كنت معجبه جداً بعقله إنسان مثقف جداً , وكان يفيدني بالكثير من الكتب في هذا الموضوع
مر العام الدراسي سريعا وأنهيت الدبلومة الخاصة بي في مجال علم النفس وسلمت دراستي بالتمهيدي الماجستير وأخذت عليها تقديرإمتياز,كنت فخوره جداً بنفسي إلا أن نجاحي لم يكن يعني الكثير لأمي ولا لعائلتي ظل زواجي شغلهم الشاغل. .
…………………………….
امي : لقد تركتك تكملين دراستك كما تريدين , الآن لملمي كل كتبك
, لا اريد رؤيتها مرة آخرى , لا اعلم فائده الشهادات ؟ التعليم لا يجدى نفعا بهذا الزمن …. لمى لمى بلاخيبه
أرد بأبتسامه لأمي:حاضر يا ماما هلم الكتب حالا ولا تزعجى  نفسك .
أخاطب نفسي فرحة و أنا ألملم كتبي : يالها من أيام جميله تعلمت منها الكثير, وأعيد تصفح كتبي ,ليلفت نظري مرجع لوليد نسيت أرجعه يا خبر! وأعيد تصفح الكتاب لأفاجأ بكلمات بخط اليد ( هل تقبلين الابحار في قلبي السفينة … آنسه جميلة) , ما هذا امعقول هذا ؟؟ الكلام لى انا ؟؟ الدكتور وليد معجب بى ؟!!!
أتصفح الكتاب أكثر وأقلب في صفحاته (المستقبل لنا ) !!! اضحكتنى كثيرا وكأنه بمظاهرة يهتف ,
(في عينيكِ عنواني) احب هذه القصيدة  للشاعر فاروق جويدة
أعتقد انه لابد ان اهاتفه وارجع له كتابه … اعتقد لا طبعا كان من الممكن ان يكلمني مباشرة طالما معجب بي
قد يكون محرج ؟؟
لا ادرى
سأفكر قليلا واقرر
ونهضت مسرعة لأغفو بسريري بعيون لامعة .. بقلب ينبض بإبتسامه… مشاعر لم أفهمها , ولكني قررت أحادثه هاتفيا وحالا لأنهي الصراع بداخلي … توقعت ذلك .
السلام عليكم
وليد: وعليكم السلام . اهلا  يا آنسه جميله ؟
بخير يا دكتور وليد , في كتاب نسيت  أرجعه ليك ..
وليد : يقاطع كلامي ,هو عندك !!  الحمد لله
بإستغراب أتتذكر ذالك الكتاب ؟؟
وليد :  طبعا الكتاب كان عجبك  وقلتي هتقرائيه تاني .
لا منا خلاص قرائته ,أقدر أرجعه إمته؟؟
وليد : لو حابه ترجعيه,الرساله هتكون وصلت.
يسود الصمت قليلا … رساله إيه ؟
وليد : إنتي إنسانه مختلفه تسعدني رؤيتك وأحب أكمل حياتي معاك .
امممممم
وليد:ماتستعجليش خدي وقتك وأنا مستعد لأي قرار تقرريه .
بلهجه حادة : من الأفضل أنك تاخد كتابك بكرة في الجامعة .
وليد بكل فرح ولم أعلم ما يفرحة:تمام ماشي , كده رسالتك وصلت ..
أنتابتني أحاسيس ومشاعر كثيره كنت مشوشه قليلا أو كثيرا لا أدري ,كنت لا أدري ..أنا اصلا كنت معجبه به ,وليد كان شاب مختلف متميز بشكل جذاب,وظللت أتحدث لنفسي طول الليل
طب اديله فرصه يا جميلة    ×    اذاي يعني اديله فرصه لا طبعا
علي فكره هو انسان كويس   ×     عادي يعني لنفسه
أنا إتسرعت, أحسن حاجه لا أروح ولا أرجع الكتاب  ×  لا مينفعش أنا خلاص قلت كلمة.
كنت خائفة جدا عند اللقاء  حتى لا تفضحني عيناي  , كنت مرتبكة إلي أن قررت أ، أتحكم بزمام الأمور وضعت قلبي بيدي ,وغطيت بنوم عميق , ولم أستيقظ باكرا ً وطبعا فوتت موعدي . لم يتصل بي ولم أهاتفه حتي , الي أن قررت بعد أسبوع أذهب للجامعه وبدون موعد مسبق . تمنيت أن اراه صدفة ,وبالفعل رآيته كان بأنتظاري ….
اتفضل كتابك …
وليد : كل الشياكه دي عشان ترجعي كتاب.
قراري اني اتحكم في زمام الامور لم يكن قرار سهل ولكن كان علي تنفيذ القرار : نعم ! انا شيك علي طول
وليد: فعلا دي حقيقه ,آنسة جميلة انا ممكن اعزمك علي حاجه ؟
حاجه ايه ؟
وليد : حاجه ساقعه قصدي ,هنا في الكلية..
نظراته لي زادتني ثقه بحبه لي:لاطبعا مينفعش أتفضل كتابك بعد إذنك .. وأدير ظهري له لأمشي
وليد : آنسه جميله إنتي ليه مصممة تصعبي الامور
اقاطعه:نعم ! أمور ايه ؟
يتقلب وجهه في الالوان : أنتِ عارفة إني معجب بيكي وبصراحه أنا مش شايف مستقبلي مع وحده غيرك,وأقصد فعلا أن المستقبل لنا أعنيها من كل قلبي .
أبلع ريقي ولا أعرف كيف ارد :اممممممم .. وبعدين ؟؟
وليد: أقدر أقابل السيد الوالد إمته ؟
بعد إذنك.. شعرت بخجل وخفقات قلب لم أشعر بها بحياتي ,أدير ظهري وأمشي ولا أنظر ورائي ..
وليد : طب تمام غدا بعد صلاه العصر ان شاء الله , وهنسأل علي البيت متقلقيش مش هنتوه ..
أبتسم في خجل ولا أنظر ورائي ,لأول مره قلبي ينبض … كنت أخشي أن يسمع دقاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق