السبت، 28 مارس 2015

حوار رائع عن إنتشار الافكار الالحاديه بمصر

حول تزايد ظاهرة الإلحاد بين الشباب في الدول الإسلامية، وخصوصاً مصرالتي تصدرت قائمة "الملحدين العرب" . حيث يذكر أن دار الإفتاء المصرية، أصدرت تقريرًا عن عدد الملحدين في مصر، وذكر التقرير أن مصر بها أكبر عدد منهم في الوطن العربي .
وبعد أن كانت مصر تتصدر الدول الأكثر تدينًا في العالم في العام 2009، بنسبة 100% وفقًا لاستطلاع معهد جالوب، صارت الآن في مقدمة دول الشرق الأوسط الأكثر إلحادًا .
وفي دراسة أجراها باحثون أميركيون في العام 2004، وتعتبر الأولى من نوعها لدراسة علاقة الانتحار بالدين، تبين أن أكثر المنتحرين من اللادينيين، قتلوا أنفسهم ليتخلَّصوا من تعاستهم.
و مع إنتشار الافكار العقائديه الخاصيه و الافكار المتطرفه بين الشباب المصرى في الاونه الاخيرة ومع عدم وجود نسب واضحه باعدادهم كان لنا هذا الحوار مع الرائد احمد العماوى رئيس قسم الاعلام بمديرية امن كفر الشيخ


** ما الإلحاد ؟؟
الرائد أحمد العماوى : بعد التحية والسلام على محمد المبعوث للأنام - صلى الله عليه وسلم - أما بعد ﴿يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾.
الإلحاد ليس منهج ولا عقيده الإلحاد تفكير شمولى لفئه او جماعه جمعهم هذا الفكر وهو عدم الايمان او الاعتقاد بوجود قوة محركه لهذا الكون تتمثل فى كيان هوا الاصل المنشىء للاشياء بكل مسمياتها ( اله ) .

** كيف تري الملحدين من الشباب ؟؟
الرائد أحمد العماوى : الملحدين من الشباب أغلبهم إما ماقت على الوضع المأساوى الذى يعيش به أو خرج الى الحياة لم يتم ثقله وتعليمه بشكل كافى , وذلك عن كيفية إدراك حقيقة الأشياء ومسمياتها ليس بالشكل الفلسفى ولكن بالشكل الفطرى والروحى وهو ما جبلنا نحن البشرية عليه ومعه تصفوا الروح ..
فى اغلب الامر ومع عولمة العالم وتطوره اختلطت الثقافات حيث أصبح أغلب الجيل الحالى من الشباب لا يتعلم على يد من يأخذ بأيدهم الى جادة الصواب , بل من الفيديوهات المسجله أو المقالات المكتوبه على الشبكة العنكبوتيه من منحرفى العقيده والتفكير من خلال العبث ببعض المسلمات فقط من أجل التشكيك ككيفية وصفة الرب واين مكانه وهكذا.

** برايك ما سبب اتجاة الشباب للافكار الخاصه ؟
الرائد أحمد العماوى : السبب الرئيسى لاتجاه الشباب للافكار الخاصه هى عدم وجود الملهم والمعلم والقدوه كأمثال الشيخ الشعراوى فى علوم الدين والدكتور مصطفى محمود فى علوم البشريه وغيرهم والذين كان لهم أكبر الاثر فى التأثير على النشأ لأجيال عديده , نقول اجيال عده .....


**هل تري علاقه بين الادينين و الملحدين ؟
الرائد أحمد العماوى : الاثنين افرع لجزع واحد ألا وهو الخروج من العبوديه والتحرر من القيود


**هل تعتبر الالحاد مشكله قوميه ؟؟
الرائد أحمد العماوى : الالحاد ليس مشكله قومية على الاطلاق لاسباب كثيره مجتمعات الشرق حتى من قبل الاديان فى زمن العرب العاربه والمستعربه كانت الفطره هى الفصل والحكم فيما يتنسكون به من مناسك , فكانوا دائما وابدا يشركون بالرب احدا كأنه واسطه او دليل على الرب ولم يكن ابدا فى معتقد العرب منذ القدم الانكار الكامل وطرح فكرة العبوديه او الخضوع لقوة اكبر وذلك على مر تاريخهم السحيق .


** هل للدوله يد في إتجاة الشباب للافكار الخاصه ؟؟
الرائد أحمد العماوى : الدوله كمؤسسه ليس لها يد فى تحويل الافكار او تشويه العقائد بل بعض اركان كلمة الدوله (( المؤسسات الدينيه .. المنظمات المجتمعيه التى تتبع الدوله)) والتى احيانا تمارس دورا سلبيا من خلال مواجهة بعض الافكار بطريقه خاطئة فيؤدى ذلك الى عكس النتيجه عملا بمبدا الممنوع المرغوب وتساعد على انتشارها للاسف تعاطفا


**هناك ملحدين ولا دينين و الكثير من العقائد الخاصه تنتشر ... كيف ترى مستقبل الاسلام فى ظل التطرف الفكريه ؟
الرائد أحمد العماوى : انتشار الافكار ليس عيبا ولا حكرا لجماعه دون الاخرى ولا لمجتمع دون الاخر ففى اوج الحضارة الاسلامية وجدت افكار شاذه كثيرة منها الفرق المنحرفة والحركات الفلسفية المتطرفة التى عاصرها المسلمون إثر دخول أفواج من الأمم ذات الديانات والفلسفات الوثنية إلى الإسلام، ولعل من أولى تلك الحركات الهدمية القدرية ثم الجهمية وهي تسمى أيضاً الجبرية التي قامت كرد فعل على القدرية.
وكل هذه الافكار وغيرها ذهبت الى طى النسيان لانها شاذه وليس لها جسد قوى وجذور فطرية فى النفوس تحمى بقائها فلا قلقل على الاسلام ولا على انتشارة والدليل دخول مئات الالاف كل سنة الى دين الاسلام .

**كيف ترى حادث فرنسا الاخير ؟
الرائد أحمد العماوى : حادث فرنسا الاخير أطلق عليه (( حينما تجتمع الاكلة على قصعتها )) فكل الحركات المتطرفة منها المجاهدين والتكفريين كداعش وانصار بيت المقدس وبإعتراف وإقرار الجميع هم صنيعة تلك المجتمعات التى أرادت أن تحاربنا من الداخل , من داخل مجتمعنا المسلم عن طريق بث الافكار المنحرفة وإستخدام الدليل فى غير مناطه والاعتماد على كتب وافكار لبعض منحرفى العقيده كامثال سيد قطب فى مؤلفاتة (( فى ظلال القران )) , او كتاب (( معالم على الطريق )) .
ويعتبر ذلك النواه الاولى والمرجع الاساسى لجميع الحركات الشاذه والمتطرفه وتحديدا التكفيرية منها , والان إنقلب السحر على الساحر بالتعاون مع بعض العناصر التى تريد استخدام الارهاب والترويع لخدمة مصالحها الشخصية

** هل عانى الاسلام على مدار تاريخه من اي افكار غريبه متطرفه ؟
الرائد أحمد العماوى : الإسلام على مر تاريخة الطويل والمجيد عانى الكثير والكثير من الافكار والمعتقدات الشاذه التى كانت تُصدر إليه من بين الحين والآخر إبتداء من عصر الخلافه الراشده وظهور المرتدين والخوارج ومدعى النبوه , ومرورا على غلو عبد الله بن سبأ في ذات الامام على رضى الله عنه ونشأت التشيع وافكارة الشاذه ثم الرافضة وقولهم فى الامام على وقولهم فى الدين كله على العموم ثم المعتزلة والجهمية وقولهم فى الذات العلية لرب البرية وغيرها من الحركات التى ظهرت على مر التاريخ .
والتى أخذت جهود مضنية من العلماء لمواجهتها وضحدها ومات فى سبيل ذلك الآلآف من المسلمين فى سبيل نُصرة أفكار ما أنزل الله بها من سلطان . ولنا فى موقف الامام أحمد أبن حنبل فى فتنة خلق القرآن مثالا واضحا لمدى تأثير تلك الافكار حتى على بعض ولاة الامور فى عصور الخلافة المتتابعة

** هل الحكومه تقوم بدورها في توعيه الشباب ؟؟
الرائد أحمد العماوى : الحكومة غير الدوله فى راىى الشخصى الحكومه هى المؤسسات الخدمية للدوله اما الدوله بمعناها الشامل هى كل اركان الدوله الرسمية وغير الرسميه والتى تتعاون مع الحكومه فالدولة ليست الحكومة وفقط هناك العديد من المؤسسات التى تشكل أيضاً السلوك والمنهج للدوله وأرى أن الحكومه لابد أن تدعم البناء الكبير للدوله من خلال وضع منظومه تعليمية وتثقفية كامله تشترك فيها كل عناصر الدوله وكياناتها من أجل التوعية الكامله للوقوف ضد المناهج المختله كالإلحاد وغيرها من الافكار التى وردت إلينا من مجتمعات غريبة عنا , ولكى فى الصين مثال حى فى قدرتها على الاحتفاظ بموروثها الثقافى فى كل شىء الى الان .

**هل تري للإلحاد خطورة مستقبليه ؟؟
الرائد أحمد العماوى : ليس للإلحاد خطورة مستقبليه, الا إذا تحولت المؤسسات العلميه الدينيه منها والعلمية والتى تتطبع بطباع الشرق وميراثه الفطرى الى بوق يتحدث نيابة عنهم بالافكار السلبيه او المنهاج المعطوبة والمختله والتى تخدم هؤلاء .


**هل تتوقع إندثار الاسلام على إيدى أبناءه ؟
الرائد أحمد العماوى : الاسلام لن يندثر .... لان الاسلام لا يعتمد على الاشخاص لضمان بقائة ولكن الاسلام فى الفطرة السوية داخل كل أنسان منا , فمثلا الاسلام الآن ينتشر فى اعتى النظم والحكومات والدول التى تحارب الاسلام حربا شعواء , بل فى راىى الشخصى أن الاسلام لا ينتشر فى الدول التى احتضنت نشأته الاولى وذلك بداخل معتنقى الديانات الآخرى كما ينتشر فى الدول التى لم تراه أو تسمع عنه قديما كاليابان والصين وأسترليا وغيرها فهو محفوظ بالفطرة وانا على يقين ثابت من ذلك الامر .


**بالنسبه لمنظمات المجتمع المدنى هل تري انها تشكل خطورة على فكر الشباب ؟؟؟ وهل لها دور في نشر الالحاد بمصر ؟؟
الرائد أحمد العماوى : منظمات المجتمع المدنى هى منظمات فى الغالب الاعم انتشرت بالدول العربية عموما ومصر خصوصا ليست لخدمة المجتمع بمدنيته كما يدعون ولكن للمساعدة فى نشر الافكار المتطرفه بين طبقات المجتمع وتحديدا الشباب وذلك من بين الاهداف الغير معلنه لتلك المنظمات وبالفعل تشكل خطورة كبيرة فى نشر تلك الافكار والعقائد المختله بين الشباب ولابد أن تقيد تلك المؤسسات بلوائح عمل منظمة ومحدده وتراقب من الدوله بشكل أكثر جديه لضمان عدم إنحرافها عن اهدافها المعلنه .

**كيف تري المستقبل في ظل الاوضاع الراهنه ؟؟
الرائد أحمد العماوى : المستقبل القادم والقريب ان شاء الله ارى انه يتجه نحو الايجابيه فى معالجة الامراض العضال الى اصابت مجتمعاتنا فى الفترة الاخيرة وكان من بين اهم تلك الاسباب التى أدت الى ذلك هو أن مجتمعنا العربى عانى من فكرة الدوله الرخوة وهى اطلاق العنان للافكار والاراء والمعتقدات بحجة الانفتاح على العالم والان أرى ان معظم الكيانات المسؤله بمنتطقتنا العربيه استوعبوا الدرس خلال الفتره السابقه والتى ادت الى حدوث العديد من الاضطرابا ت المجتمعية منها ماقالوا عنه (( ثورات )) ومنها ماقالو عنه (( انتفاضات )) من الشعوب التى عانت من تلك الانحرافات وايضا من الفساد الذى انتشر كنتيجة طبيعية لضعف الدولة


**وما الحلول المقتترحه لمواجهه مثل هذه التطرفات الفكريه الشاذه ؟
الرائد أحمد العماوى : لعل فكرة الحلول المقترحة فكرة قتلت بحثا على مر السنوات الماضية وكتب فى تلك المقترحات ما ارى انه يكفى لو طبقت بالشكل الصحيح ومما ارى ان يضاف الى تلك المقترحات ولعل هذا يكون اهمها تفعيل دور اصحاب الفكر الصحيح من العلماء بكافة التخصصات الدينيه منها والبشرية ويتمثل ذلك فى اعطاء الفرصة لاصحاب الفكر الوسطى بالظهور الكامل بدون اى تقييد وتسليط الضوء عليهم اعلاميا والاستعانه بالشخصات العامه لدعم تلك الافكار وعقد العديد من المؤتمرات الجماهيرية والعديد من الندوات الثقافية فى كافة مراحل التعليم المختلفة الحكومية منها والخاصة مع الدعم والمسانده الكامله من الدوله وأيضا الرقابه الصارمة على دور النشر لمتابعة جميع المؤلفات والافكار التى تسطر فى كتب مطبوعة وكتيبات ومنشورات وتوزع بالاسواق وعلى الارصفة داخل مجتمعاتنا وتغليظ العقوبة على تلك الدور فى حالة المخالفة


** هل توافق على وجود مجلس أمنى شبابى (على سبيل المثال كمقترح ) لمواجهه التطرف الفكرى المنتشر ؟

الرائد أحمد العماوى : ماذا تقصدين بالمجلس الأمنى الشبابى ؟
أقصد مجلس من القيادات الشابه بالمحافظات يتبع وزارة الداخليه يقوم بإعطاء تدريبات مثلا كالتى تقوم بها أكاديميه ناصر العسكرى مثلا لتوعييه الشباب وتثقيفهم ومن ثم يقوم هؤلاء بتوعيه شباب آخرين وهكذا .


الرائد أحمد العماوى :أها أنا اعتقد ان مواجهة تلك الافكار لابد ان يكون من الشباب ولكن الهيكل التنظيمى للمسمى مجلس امنى شبابى اختلف معكى فيه . دائما وابدا اى مواجهات حتى الفكريه منها لو تبعت الجهاز الامنى حتى بالشكل الغير مباشر ستتهم أنه شئ اساسى .
في نهايه الحوار أتوجه بالشكر الخاص للرائد أحمد العماوى رئيس قسم الاعلام بمديرية امن كفر الشيخ على وقته و المعلومات والاارء المعتدله التى صرح لنا بها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق