الاثنين، 16 مارس 2015

نظرة واحده تكفى

 أنتقلت حدييثا من الصعيد الي القاهرة حيث كنت اتمنى ان اجد نفسى هناك,لطالما حلمت بالعمل .... و لاحياة خارج بلدى االتى تربيت بها حيث لى اصول بقريه الاميريه مركزابوطشت محافظة قنا .
وتشت في اللغة يعود أصل التسمية إلي اللغة الفرعونية القديمة. وهي في الاصل بادتشت أي الطريق الوادى وهو وادي سمهود في غرب أبوتشت وهي من قري الوسط وهي من حضارات العصر الحجري القديم - قبل الميلاد .
اعتز بقريتى الصغيرة واعتز بتاريخى ولكنى تمنيت ان القي نظرة عى العالم الاخر حتى ولو من بعيد .....
وها انا الان بالقاهرة ليس لدى اي خطه بحقيقه الامر ... ولكن معى الكثير من النقود .. بعد ان استقريت فترة باحد الفنادق قررت ان اكمل دراستى وابلغت عائلتى بالصعيد وفرحوا جدا على ان اعود بعد ذلك , فسفرى سبب لهم الكثير من الحزن . ومضى عامين انهيت خلالهم رساله الماجستير بالجامعه الامريكيه , وقررت العوده لبلدى ... لقد تعبت كثيرابالقاهرة لم تروق لي الحياة بها على الاطلاق لا اشعر انى اتنفس هنا , ولم تعجبنى الفتيات هنا ايضا . يتمتعون بجرأة لم اعهدها من بنات صعيدنا .... سأنهى أعملى وأعود اتزوج فتاه من بلدى واستقر بحياتى حيث ولدت وولد اجدادى واربى اولادى واحفادى .
ولكن وبآخر يوم لى وانا انهى اوراقي الجامعيه .... قابلتها فتاه ذكيه شجاعه قويه وخجوله تتمتع بصفات الانثى التى يحلم اي رجل بها . اعجبتنى كثيرا وخجلت جدا ان افقدها ولم استطع ايضا ان احادثها , فسكت ...
ولكنى فوجئت بها تحدثنى لتسالنى عن طبيعه العمل هنا و الدراسه وتشهدنى على ما يحدث . يبدوا انها في مشكله وعليا استغلال ذلك لصالحى و التمتع بالجراه الكافيه لذلك ..
قلبى ينبض على نحو غريب ومريب انها فتاه جميله قويه رقيقه ... ووافقتها الراى وساعدتها بمشكلتها . وطلبت منها ان نكون اصدقاء فرفضت , ولكنها كتبت لى ايميلها الخاص بكشكولى حال ا احتجت شئ فقط  .
أمضيت بطريقى العن حظى البائس ...وعودت ادراجى الي الصعيد , بدأت مراحل تزويجى وبدأت اقابل عرايس لم تعجبنى ايا منهم على الاطلاق .
لقد تعلقت بتلك الفتاه على نحو غريب ... حتى انا لا اعرف اسمها . بدأت العن حظى .. واذهب للكليه من وقت للاخر على امل ان اراها .
ولكن دون جدوى ولم اتمكن من الوصول لاى شئ عنها .
وذات يوم وانا فى طريق عودتى اضمد جراحى واستجمع قواى لحياة جديده بدا لى صوت غريب قريب العهد من القلب تلك التى قابلتنى منذ زمن ولم القى لها بالا ...احسست من كلامها ان هناك امل .... امل حتى فى قلبى بأن ينبض من جديد ....  نظرت اليها وسرحت بجمالها ولم استطع ان احدثها او سرحت بجمالها ونسيت .... ييبدوا انى فقدت عقلى .
و قررت السفر خارج مصر للعمل وتركت الصعيد مرة آخرى ...وذهبت الي مناسك العمرة ذات يوم بعد عام من تواجدي بالسعوديه . ودعوت الله ان يجمعنى بتلك الغريبه مرة أخرى , فتذكرات انها تركت لي ايميلها الخاص ..... كيف انسى هذا ؟
الاوراق الخاص بي بمصر وانا بالسعوديه وأجازتى بعد شهر ... كم ان تعس وحظى بائس . من المؤكد ان الوالده القت بكل الاوراق في الزباله ان لم تكن باعتها للروبابيكيا .
ومر الشهر سريعا ونسيت امر الايمل نهائي وعدت الي بلدى وقررت ان اتزوج اول من ترشحها لى امى ولكن تفاجئت الورقه المكتوب بها الايميل تظهر فجأة امامى وكان الامور مرتبه , يبدوا ان الله استجاب دعائي .
تردت كثيرا في مراسلتها , وتشجعت وارسلت لها رساله عرفت اسمها من ايميلها طلبت منها ان تستمع لى .
فجأنى الرد بشكل فورى : نعم
لم اتخيل ذلك .... من عام تقابلنا بالجامعه الامريكيه حيث كنتى بمشكله وطلبتى مساعدتى وتركت لى ايميلك الخاص
جائنى الرد : شكلك بتستظرف انا مرحتش الجامعه الامريكيه قبل كده ؟
ترددت مرة آخرى وتشجعت فأخبرتها بكل صراحه : لما شفتك اول مرة واتكلمت معاكى انا اساسا سافرت بره مصر ارتحت للكلام معاكي ويومها كتبتيلي إيميلك بيدك  وساعتها روحت البيت قولت هيا دي ... انسانه محترمة بجد وفكرت اكلمك بس ترردت الحقيقه ؟ قولت خليها للنصيب ... وبالصدفه لقيت ايميلك وقررت اكلمك علي طول مش هزعل منك وﻻ من ردك انا معرفش اذا كنت مرتبطة حاليا وﻻ ﻻ ﻻن دا نصيب بس نفسي بجد ارتبط بواحدة زيك( كل هذا و أكثر كان بداخلى , كم انا غريب الاطوار )


وانتظرت الرد ... لم ترد يبدوا انها افتكرتنى مجنون ولم اكن لحوحاً , وفقدت الامل مرة آخرى .
وبعد مرور ساعتين اجابت : أنت من الصعيد موش كده ؟؟
رددت بسرعه : ايوة , بس هتعيشى في اي مكان تختاريه انا اصلا برة مصر .
أجابت : موش اصدى .
رردت : يعنى ايه رايك ؟ أنا متمسك بيكى ؟؟
اجابت : في البدايه افتكرتك بتستظرف الحقيقه وكنت هشتم لكن افتكرتك ,,, انا ام لابن عنده 3 شهور , هتلاقي الى احسن منى ان شاء الله
رددت : الارواح جنود مجندة ما تعارف منها اتلف وما تنافر منها اختلف صعب الواحد يلاقي حد ويرتاحله بمجرد الكلام معاه انا بعد الماجستير سافرت ع طول وبعد كدا انا لسه راجع باى حال ...وربنا يجمعنا مع سيد المرسلين ... عليه الصلاة والسلام , انا دايما بوصل متاخر حظى كده .
أجابت : محدش بيوصل متأخر ... القدر لا يسعفنا احيانا


معها كل الحق طبعا كل شئ نصيب ومكتوب وعلينا بالرضا لعله خير , وعدت لسابق عهدى ابحث عن فتاه من اصولى صعيديه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق