الأحد، 22 مارس 2015

ليله ادخلتنى التاريخ

دونتها بمدينه كوم امبو

  الاربعاء 4مارس2015       


      لمحت بعينى عقارب الساعه حيث كانت الثامنه من مساء ذلك اليوم , الشوارع هادئه و الامن منتشر بكثافه وهو الامر الغير معتاد بميدان الدقى تحديدا .
ولكنها كانت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حيث علمت ذلك وأنا بالمترو واضطريت انزل في محطه الدقى بدلا من الاوبرا حيث كنت بطريقى لنادي الجزيرة .
كنت اعلم ان اليوم هو موعدزيارة الرئيس الروسي ولكن.....
     وصلتنى دعوه قبلها لحضور لقاء الرئيس الروسي من ضمن الشباب المشاركين ولكنى فضلت الذهاب الي محاضرات حيث كان اول اسبوع بالدراسه وقد كان انهيت محاضراتى واتجهت الي نادي الجزيرة حيث سأشارك بتدريب .
  نزلت بالدقى لا اعلم الطريق ولا اعلم كيف اصل الي نادي الجزيرة من هذا المكان , ولم أجد ايضا من اسئله . ونظرت الي يسارى وجدت المنطقه مغلقه بكردون امنى قلت لنفسي : يبقى هو دا الطريق .
مشيت لم يوقفنى احد من الجنود ولم اتعرض لاي تفتيش ... وتعبت من المشى الي ان وجدت الاوبرا علي يسارى ,فمنعنى الضابط من المرور اكثر من ذلك .
اتجهت للجانب الاخر ومشيت الي ان وصلت الي كوبرى قصر النيل وشعرت بالارهاق و التعب فقررت الجلوس جلست بجوار عربات الجيب المصفحه و رجال الامن .
      جلست لدقائق اتامل الميدان صور الرئيس بوتن في كل مكان والامن يمشط النيل .... الطائرات تؤمن السماء .... رجال المخابرات بكل مكان عربات واسلحه ..موقف مهيب . 
الا ان نبهنى ضابط بكل زوق و لطف ان على الانصراف من هذاالمكان
فاخبرته : المفروض اروح نادى الجزيرة ؟
اعتذر معللا: معلش انا اسف بس مقدرش اعديكى
انا كده هبات في الشارع يعنى
الضابط : اسف بجد اتفضلى لو سمحتى .
هممت من مجلسي ومشيت على كوبري قصر النيل اول مرة امشي عليه ويكون فاضي بالشكل دا عجبنى جدا
وقفت اتامل الا ان عدت مرةاخرى الي الكوردن الامنى
طلب منى الضابط ان انصرف من المكان فعديت الناحيه التانيه
بداو ينزعجوا من وجودى وطلبوا منى ارجع  تانى لميدان الدقي واطلع بره الكودون الامنى
علمت بداخلى انها ليله صعبه وكنت ارهقت من المشي .
ابلغت الضابط بكل عصبيه :انا لازم اعدى وتعبت وموش هرجع تانى ولا همشي خطوة واحده .
فسمح له بلباقه ان اقف بجانبه الي ان ينتهى الموقف ويساعدنى اصل الي وجهتى تكهنت انه ضابط مخابرات ولكنى لم اتطرق الي فتح حديث معه كنت منهكه وشغلي الشغال الوصول الي فندق نادي الجزيرة .
وبصوت خفيض كان يتبادل الحديث مع آخر يقف بجانبه – أعتقد انه ضابط هوالآخر – حول حادث العريش الاخير 30يناير2015 وهو الحادث الذى هز العريش ,ان المسؤل هو عقيد بالجيش .
ثم إنتبه الي وجودى فقال لي : وانتى منين بقا ؟
فردت عليه بسؤال آخر : هو انا هعدي امته بقا ؟
فضحك قائلا : انا هسيبك تدخلى التاريخ وتشوفى الرئيس السيسى و الرئيس بوتين ,هما دلوقتى طالعين من دار الاوبرا شوفيهم وهخلى زميلى يعديكى على طووول .
ابتسمت له شاكرة وتذكرت بنفسي انى كنت هحضر اللقاء دا برضه نصيبى بقا اشوف بوتين و السيسي .
يُكمل الضابط حديثه : تعرفى يا مدموزيل ,الزيارة دي لو نجحت واحنا يهمنا انها تنجح طبعا مصر نجحت ,أحنا هنموت وهيجى غيرنا عادى زي الي قبلنا , الي باقيه مصر .
فكرت كثيرا فيما تعنيه كلمه مدموزيل وعندما تذكرت ابتسمت له , يبدوا رجل وسيم طيب .
أخبرته  إنى كلها كام يوم وبستعد لرحله من شمال لمصر لجنوبها ...هدخل التاريخ مرتين كده .
الضابط مبتسما : بجد
أخبرة بعينى نعم .
قطع حدينا بدأ الاستعداد لخروج الرئيس السيسي و الرئيس بوتن من دارالاوبرا ,كتمت انفاسي من شده الفرحه عندما لوح بوتن بيده للجنود وانا واقفه ,كم هو وسيم عينيه صافيه الزراق .
وعندما أختف السيارة أخذت نفسي عميق وابتسمت ابتسامه كبيرة عريضه بعيون لامعه , لم ادرك قول الضابط غير الآن –لقد دخلت التاريخ فعلا - .
واغمت عيونى وكأنى أخذت حضن عميق الي ان نبهنى صوت الضابط فرحا : والله انت راجل والي انتخبوك رجاله , واشار لى تقدرى تتفضلى يا مدموزيل واشار بيده الى صديقه بالجهه الآخرى ان يوصلنى وقد كان .... ودخلت التاريخ .........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق