الخميس، 13 أغسطس 2015

الكثير من المشاعر الرخيصه

وجدت عالم آخر يشعرني بذاتي يتقبل أفكار شعرت بإنتمائي لهذا العالم الافتراضي أكثر من إنتمائي للعالم الواقعي ,و أشعرني ذلك بالراحة طبعاً. وجدت أناس مثلي بالافكار من أماكن مختلفة لا أعرفهم بالطبع سوي صدقات فيس بوكية, جمعتني إهتماماتي المشتركة بالكثيرين .
وهنا أعترف أنه عالم إفتراضي لا يشبة الخطبة قديما ولا يمكن بناء علاقات حقيقة من خلالة , وإن كان لا يختلف كثيراً عن الواقع , فالجميع يتجمل سواء بالعالم الواقعي أو الافتراضي .... الاحباط فقط هو ما دفعنى للانتماء لهذا العالم 
إكتشفت أن هناك نوع من العلاقات العاطفية كنت أجهلة ... نوع غير مكلف بالمرة , فأنا لست مضطرة للذهاب للكوافير او الوقوف بالساعات امام المراة أتزين أو أحتار بإنتقاء ملابسي ... يمكنني فقط تحديث صفحتي الشخصية بالفيس بوك او نشر مقولات معبرة لتجذب الجنس الآخر إليك , هكذا تسير الامور بالانترنت .... بالطبع أنه وهم الحب , ولم أسمع عن علاقه حب ناجحه من خلال هذه التجربة .
قابلت رجل ذات مرة بالفيس بوك جمعتنا الاهتمامات المشتركة ,كان يشغل كل فراغي كنت بسفري أفكر بة , أترك له أخباري , يترك لي أخباره , يسأل عني دائما يقلق على يشعر بحزني ... بفرحي ... بقلقي ... نتبادل الاحاديث بالمواضيع المختلفة تكلمنا بكل شئ كانت أفكارنا متقاربة كثيراً توهمت حبي له وتوهمت أيضا حبة, وماذا يلزم ناضجين للوقوع بالحب أكثر من ذلك؟؟
أعتقدت أن هذا كافي .
إلا انه حينما طلب رؤيتي أرتعبت أفكاري ,فقد كتبت له لوقت طويل لم أراه , أو حتي سمعت صوتة... 
وفي يوم ما طلبت أنا رؤيتة لم يكن لحوحاً بالمره وأتفقنا علي الموعد و المكان فكان محافظة تبعد عن المحافظة التي أقطن بها ساعات سفر طويلة الا انه القدر .
وهنا بدأت أتجمل كما كنت أتجمل بالفيس بوك وظللت أفكر بشكلة وكلامه و أراجع حوارتنا بالفيس بوك , وببساطه قابلتة لم تروقني رؤيتة إطلاقا فقد شعرت بالغربة وكأني لا أعرفه وقررت حظر العلاقة للأبد ....... لأنة وهم إفتراضي الفراغ الذي يملأ مجتمعي فقط دفعني إلية , وعدت سريعاً للواقع ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق