الثلاثاء، 18 أبريل 2017

.............المرأه ...والساطور ...الجزء الثانى...


اىا كانت شخصية المتهم فى الحاله الماثله ...فنحن بصدد البحث عن نصاب ومزو..تمكن بمساعدة شابه مجهوله من تزوير بطاقه شخصيه ...ومحاولة الاستيلاء على قطعة ارض وبيعها بطرق التحايل ...اما شخصيته الاجراميه المتمثله فى اصطياد ضحاياه من النساء والنصب عليهن والزواج منهن ...وبداية مسلسل الابتزاز ...واستعمال كافة الطرق بهدف الحصول على اموالهن بالارهاب والضرب ...فتلك جريمه يرتكبها الجانى وهو يعلم تماما ..ان زوجته لن تبلغ عنه خشية الفضيحه امام الاهل والاصدقاء ...وتجنب الشماته ..كان ذكاء هذا المجرم يتمثل فى اختياره لسيدات من اسر ارستقراطيه يخشون على انفسهن الفضيحه ...ويرضخون لمطالبه رغم ارادتهن ...دون شوشره ...على امل الفكاك منه يوما ما ....وغالبا ما يكون هذا اليوم مرتبط بإفلاسهن ...هنا من الممكن ان يقع الطلاق ...من اجل هذا الاسلوب الاجرامى للمتهم ...لم يكن هناك اى بلاغات من زوجاته او كل النساء اللاتى ارتبط بهن.. طوال فترة حياته ..وكانوا بالعشرات ..فعلاقته بزوجاته اىا كانت من الممكن تفسيرها على انها مجرد خلاف عائلى بين زوجين ...خاصة وان الزوجه المغلوبه على امرها هنا ...لن تفصح لاحد عن حقيقة المقلب التى شربته ..او الكمين التى وقعت فيه ...كنت خلال فترة مراقبته وجمع التحريات عنه ...قد عرفت عنه كل شىء تقريبا ...الا الامساك به وضبطه لاراحة الناس من شروره ...وفى احد المرات واثناء محاولات الضبط ...وصلت متأخرا ثلاث دقائق كانت كفيله بهروبه ...وفى هذه المره قابلت احد زملاء الدراسه القدامى وكان لاعب كره قديم بالنادى الاهلى يتميز ببنيان رياضى قوى ..كان اسمه سيد سويدان ...قال لى عندما قابلته وكنت لم اراه او اقابله منذ فتره طويله .. الراجل غريب ..دخل علينا وكان معاه طبنجه وهددنا كلنا ..وفعلا اثار الرعب فى قلوبنا ...وبرغم اننى كنت شاكك جدا فى حكاية الطبنجه وإنها مجرد طبنجه فشينك ...الا اننى لم اتمكن من التحرك من مكانى ...برغم اننى كنت واثق اننى اقوى منه ويمكنى التغلب عليه ..الا ان تصرفاته السريعه الغير متوقعه ...شلت تفكيرى...استمرت التحريات واجراءات البحث ..حتى اوشكنا على اتمام محاصرته... الا انه من حسن حظ هذا الافاق اننى نقلت خلال هذه الفتره الى الحرس الجامعى وبعد فتره ليست بطويله لحق بى زميلى النقيب مصطفى العشماوى الذى كان يزاملنى فى التحريات عن هذا الافاق الشرير ...لم يعد ملف الهامى . ف .يتلقى نفس الاهتمام فلم يعد له اهميه قصوى فى وسط احداث الجماعات الارهابية واغتيال السادات ..فى هذا الوقت...كل ما وصل الى علمى بعد ذلك ..انه استراح من مطاردتى له ...واستمر فى نشاطه الاجرامى فى الزواج ثم الزواج من سيدات المجتمع الراقى وابتزازهن والنصب عليهن ... ...مرت فتره لا تقل عن عشر سنوات ...وقرأت قصة قتله وتقطيع جسمانه الى قطع صغيره ...وضعت فى اكياس بلاستيك ووزعت على صناديق القمامه بالاسكندريه ...فى رأى انه نال ما يستحقه ...فالحجر الداير لابد من لطه ...فأثناء سيره يوما بسيارته على كورنيش الاسكندريه ...شاهد سيده راقيه تقف بجوار سيارتها (المكلبشه ) بمعرفة رجال المرور ...وبحاسته السادسه التى لا تكذب ابدا وجد فيها ضالته ...فنزل من سيارته وعرض عليها المساعده ...لم يكن يعلم او يتصور ان نهايته بدأت ...تمكن بإسلوبه الاحترافى من التوسط لها وفك (الكلابش) وخلال دقائق تمكن من التعرف على المسكينه التى لم تكن تعرف او تتصور أنه جاء لقدره وقدرها ...تطورت المعرفه الى صداقه ..وتم زواجه منها برغم تحذير البعض لها .....كانت مطلقه ولها ابنه مراهقه ...وبعد فتره قصيره ...بدا اسلوب النصب والابتزاز المعروف ...لم يكن امام السيده الراقيه الجميله إلا الاستسلام ...والدفع ثم الدفع ...وفى احد الايام شعرت بمشاعره الدنيئه تجاه وحيدتها ...وتحركت غريزة الامومه لديها ...وانتهت الى أن الامور وصلت الى منتهاها ...ولا يوجد امامها حل فعلى الا التخلص منه نهائيا ...عقدت العزم على قتله ..تسلط عليها شيطان كيد النساء ...فاصطحبته وحدها الى الاسكندريه حيث تمتلك فيلا بمنطقة العجمى ...وهناك ضحكت عليه وضعت له المخدر فى العصير ...بعد ان نام وبهدوء ذبحته ومزقته بالساطور ...وضعته فى اكياس ...وزعتها ليلا على صناديق القمامه ...حيث يستحق ..عادت الى القاهره ...اسفرت جهود البحث عن التوصل اليها ...قبض عليها وبهدوء اعترفت تفصيليا بالواقعه ...كانت على استعداد تام لمواجهة حكم الاعدام ...الا ان القضاء ...استشعر من سرد التاريخ الاسود للزوج انها خدعت مرات ومرات كما خدع غيرها ...الا انها خدعته مرة واحده واخيره ...حكم عليها بالسجن عشر سنوات ....فأخذ المجرم ما يستحقه ...واخذت هى ما تستحقه عن غفلتها وحسن نيتها الذائده .....انتهت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق