الأحد، 13 يناير 2019

مائده القسيس حنا



المرة الاولى لى التى ازور مدينة كفر  الدوار .. كانت بدعوة كريمة من ابن القسيس حنا عندما علم بوجودى بالاسكندرية ...
لم أتردد بقبول الدعوة بادئ الامر وافقت فرحه  .
القسيس حنا هو راعى الكنيسه الانجلية بكفر الدوار وهو شخص على المستوى الانسانى قريب من  القلب , بصير بالامور الحياتية , لدية نظرة ثاقبه بالناس و للناس . كان قد مر بفترة مرض طويلة ولعظيم إيمانة نجا .
فور وصولى لم يكن بالمنزل اخذنا جولة بحديقه المنزل ودخلنا الكنيسه حيث يهتم الانجليين بالموسيقى كثيرا وهو امر جيد .
استقبلتنا زوجه القسيس حنا استقبال حافل وكأنى صديقه قديمة
شعرت وكأنى بمنزلى من حفاوة الترحيب .
سيده طيبه للغاية محبه لزوجها كانت قلقه لتأخرة , ولمعت عيونها فور ان رات زوجها وكأنها تراه للمره الاولى .
بالصدفه كان هناك قداس صلاة  وسمحوا لى بحضورة , كانت السيده المحبة زوجه القسيس تتأمل زوجها وتردد الاناشيد ورائه وكأنة تخبرة بعينها انت الجنه بهذه الارض ... انت جنه عالمى يا أبونا .
ولكن كان مشغول بعيد عن نظراتها الحقيقه , مشغول بالناس وامورهم ومشاكلهم .
وبعد الانتهاء من الصلاة تكلم بكلمات الوعظ حول أمر لفت انتباهى عن مدى بصيرتة للمجتمع .
تحدث عن ان الجميع لا يريد تحمل مسؤليه افعاله ويلجأ الى من يلقى اللوم عليه طول الوقت .. وحث الجميع على الترقب من الله وبالايمان نحيا ويحيا المجتمع .
وبانتهاء كلمتة تقدم كل من شاركو بالصلاة بالتعرف اليا و الاستفسار عن سبب وجودى .. المجتمع المصري عادتة ...
وتمت دعوتى بعدها لحوار مفتوح مع الجميع حول الامور من هنا وهناك
وأخير العشاء
حيث تذوقت لاول مرة اطيب الطعام من يد زوجه القسيس حنا , حقيقه كان عشاء فاخر وأسرة محبة وبيت هادئ عامر بالايمان .
اشعرنى كرمهم بمحبة كبيرة داخل قلبى ... ولن انسي يوما انى جلست يوما بمائده القسيس حنا حيث العلم و الايمان و المعرفه و المحبة .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق