الأربعاء، 31 أغسطس 2016

وكانت لى بالحياة أيام (1) الأبله قدرية




أيامى بالأنافورا مرت حياتى أمامى شريط سريع من الذكريات , بهذا المكان سر لم أكتشفه بعد ...
راودتنى فكرة الكتابه مرة آخري مع تدفق الافكار و المقاومة لأيام أستسلمت وشرعت بالكتابة
امى
كنت صغيرة جدا ظلت تبحث لاسابيع عن حضانة تقبلنى , لا أتذكر ما كانت المشكلة وقتها , ولكنى أتذكر أهم حضانتين دخلتهم الأولى كانت حضانة خاصة لغات اسمها التكامل مكانها كان أول تقسيم اربعه افتكر دلوقتى , بقت وحده صحية و بعدين بقت مبنى تجارى حاليا ... الحضانة دى كانت شيك جدا وغالية في اتوبيس يباخدنى ويرجعنى ودادات مشرفات وأكل كتير ولعب قليل ودراسة أكثر..
وكنت بخاف جدا من الدادت كانوا شريرات للغاية وبيزعقوا كتير جدا وبيضربوا لدرجه ان مكنش في حد بيروح الحمام ونعملها على نفسنا بقا كانت سئيه للغاية .....
بالنهايه انطردت من الحضانة دى لانى كنت بلهاء هما قالوا كده مش بتعلم ومش بستجيب ومش باكل ومش بشرب برووح أنزل من البيت اركب الاتووبيس اوصل انزل من الاتوبيس وافضل قاعده ساكتة لحد نهاية اليوم اركب الاتوبيس تانى وارجع البيت ومكنش ليا اصحاب فيها لانهم كانو بيزعقوا لما نتكلم او نتحرك او نعمل شقاوة ....
وقعدت ماما تانى فترة تدور لى على حضانة لحد ما لقت حضانة بس كانت تبع مدرسة حكومى
الحضانة الجديدة كانت ضيقه جدا مقارنة بالحضانة التانية عبارة عن أوضه فصل دراسي وجنبها اوضة تانى للعب .
كانت أيامنا مليئة بالحب و البهجة مع أبله قدرية والدادة الوحيده الي كانت موجوده لطيفه جدا وبتحبنا وكنا بنعمل شقاوة ونلعب ونتنطط (قابلتها من سنوات قريبة أبله قدرية وكانت فكرانى وفاكرة ماما لانى امى كانت بتوصلنى كل يوم الحضانة مكنش في اتوبيس )
سيده سمرا البشرة ضحكتها كل حيوية وحب مُربية فاضلة تركت أثر جميل بنفسي .
وأصبح لى العديد من الصدقات الأولاد و البنات , أمى كانت سيده حنونة كانت تقربنى من الاصدقاء وتحافظ عليهم من أجلى .
بطريقنا كل يوم كنا نوصل ياسمين صحبتى لبيتها وكانت رفيقتى توفت والدتها وهى تلدها ووالدها لم يتزوج وكان رجل مثقل بالاعباء بين عملة وشغل البيت واولاده فكانت أمى تأخذ ياسمين بطريقنا وترجع معى ايضا .
لم تكن تعلم ان والدتها متوفيه او هى بدون أم كانت تقول ان امى تعمل بالسعودية وترسل لى الهدايا و الالعاب الكثيرة والدها كان رجل عظيم هو من كان يفعل ذلك .
أم ياسمين كانت ترسل لى الشيكولاتة و الالعاب ايضا , هكذا كان يخبرنا الوالد ,أمى كانت تعرف الحقيقه بالطبع واصبحت أحب امها وهى تحب أمى .
لا أتذكر الكثيرين من أصدقاء الحضانة غير الوجوه بذاكرتى عدا ذلك فقد مر الكثير من الوقت .
إنما هناك صديق على ما أتذكر اسمة مصطفى كان والده يعمل بجوارنا وأمى تاخذة ايضا بطريقنا ويعود معنا وكان اشقى ولد بالحضانة كلها كنت أحبة جدا وكثيرا ما كنت أحدث امى انى سأتزوجه وهو ايضا كان مثلى .
كثيرا ما ضربتنا ابله قدرية بسبب شقاوتة ضربات حنونة تقربنا لها أكثر , تزوج مصطفى الآن و أنجب فتاة .
أبله قدرية كانت بتعمل لنا جلسات حوار نقعد على مائده مستديرة ونتكلم عن حياتنا في البيت لمزيد من التقارب كانت مربية فاضله أدين لها بكل حب و إمتنان .
لم يمض على وجودى بالحضانة التى ضاع اسمها مع الزمن سوى شهور قليلة , وأخبرتنى أمى انى سأترك الحضانة لذهاب للمدرسة لم أكن أعى ما المدرسة , ولكنى كنت أفكر في اصدقائى وحياتى التى سأخسرها .
وأبلغت الابله قدرية ان تتحدث مع أمى تتركنى هنا معكم فضحكت ضحكه اسمعها بأذنى الأن : كل اصحابك الي هنا هيسيبوا الحضانة زيك ويروحوا المدرسة ولوفضلتى هنا هتبقى لوحدك لان الحضانة هتقفل جه قرار بقفلها السنة دى .
لم أع كل هذا الكلام وبنفس اليوم كان أبو ياسمين ابلغها نفس الكلام وكذلك مصطفى وكلنا كنا لا ننوى ترك الحضانة بأى حال وبدأنا نفكر بالهرب لمكان يسمح لنا بالحضور للحضانة كل يوم بعيدا عن اهلنا وطلبنا من الابله قدرية تساعدنا بالمكان ولكنها فتنت علينا وبلغت اهلنا .
وأصابنا الحزن قليلا ومن ثم بكينا كلنا للأبله قدرية و التى قامت بدورها بعمل حفلة لنا على حسابها وبكت مثلنا رقصنا وغنينا كل الاغانى الي حفظنها بإذنى غناء مصطفى كان أحلى صوت بيغنى ودا كان موش رأى لوحدى , والوحيد الى سمحت لة أبله قدرية يطلع على الدكة برجلية ويغنى و الدكة الي كنا بنقعد عليها فى الحضانة كانت نظيفه كرسي وطربيزة لزقيين في بعض .
وبالنهاية سيبنا كلنا الحضانة مصطفى بابا ومامتة انفصلو وسافر مع مامتة . وياسمين بابها تزوج وترك الحى وذهبت هى الآخرى , وبقيت أنا وحدى بمدرسة الحى .
بداية أيامى بالمدرسة كنت أبكى وكنت أطلب من أمى تأخذنى للحضانة وكانت تفعل بعض الاحيان , أتذكر يوم ما صمتت ان أذهب للحضانة بدل من المدرسة فأخذتنى أمى و قامت الابله قدرية بالاستئذان من عملها لتوصيلى بيدها للمدرسة ودخلت الفصل معى وأوصت عليا من تعرفهم بالمدرسة كانت تقول للجميع : بنتى إسراء هيبقى لها شأن كبير .
وأشترت لى بسكوت شمعدان أحمر وتركتنى بالفصل وانصرفت , الشعور بالغربة كاد يقتلنى , ولأول مرة أكره الابله قدرية لانها لا تريدنى لا أفهم ما يجرى وبدأت أدرك انى امام أمر واقع لا مفر منة علاقتى بالابله قدرية لم تنتهى طوول مرحلة الابتدائيه كانت تزورنى دائما وتتصل وتطمئن عليا .
وكنت اذا قابلتها بالشارع هرعت اليها دون تفكير فتصرخ أمى :بنتى العربيات . فتحضتنى الابله قدرية وتقبلنى لازلت اتذكر دفئ قبلاتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق