الاثنين، 27 يونيو 2016

من ذاكرة الجنرال ي.د

منذ الطفوله وانا قارىء نهم للصحف والمجلات ..اخبار ..اهرام ...المصرى ...اخر ساعه ...المصور ..روزا اليوسف ..البعكوكه ...السندباد ...سمير ...كنت ابدأ بقراءة الاخبار قبل توجهى للمدرسه ...واذكر اننى قرأت خبر وفاة استالين ...وانا ما دون الخامسه ..كنت استكمل باقى الصحف فى المدرسه حيث كانت تعلق على لوحه ...وعقب عودتى الى المنزل انهى قراءه ما صدر من مجلات اسبوعيه..حتى اننى استطيع ان اقر ان معظم ثقافتى ومعلوماتى العامه اغلبها كان مصدرها تلك الصحف والمجلات .. امس اعطانى احد الزملاء مجلة اخر ساعة ...كنت لم اقرأها منذ عدة سنوات ...اخذتها معى للمنزل لقراءتها ....كانت فاخرة الطباعه ...تصورت انها تحتوى على وجبه دسمه...الا اننى عندما تصفحتها...صدمت ...لم تكن تحوى اى شىء على الاطلاق له اى قيمه ثقافيه او صحفيه او اخباريه او اى شىء مفيد ...على الاطلاق ..سوى بعض الاعلانات التافهة ولما استفسرت...قيل لى ان كل المجلات الاخرى لا تختلف كثيرا عما شاهدته..هل كل تلك الاعداد المهوله من الصحفيين التى تكتظ بهم نقابة الصحفيين ودور الصحف والمجلات والذى تخرجوا من كليات الاعلام وغيرها ...؟هل هولاء هم مستقبل مثقفى مصر ؟هل هؤلاء هم ورثة ...نجيب محفوظ وهيكل والتابعى وزكى عبد القادر وانيس منصور وعلى ومصطفى امين والحمامصى وابراهيم نافع وموسى صبرى وعشرات غيرهم من العمالقه ..والله ما قرأته وشاهدته فى تلك المجله التى تحمل اسم.. اخر ساعه... يكتبها اى طالب هاوى صحافه بمدرسه اعداديه ...بس شاطرين تبتزوا الناس ...وتعملوا نفسكم مراكز قوى وتنصبوا من انفسكم ...معارضه .. امال ايه مجلس ادارة ورؤساء ومديرى تحرير وانتخابات مجالس اداراه وصالة تحرير وبدلات سفر ومندوبين وصحفين ومصورين ...والملايين اللى بتنصرف على تلك المؤسسات من قوت هذا الشعب؟على ايه ؟على شوية الاعلانات الخايبه ؟ هذه ليست صحافه على الاطلاق ...حرام ...حرام ...حرام حرام ...حرام ....حرام ...منكم لله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق