الخميس، 18 يونيو 2015

" من ذاكرة الجنرال "

بقلم / ي د 

تربينا فى جهاز الشرطه العتيق على يد اساتذة تعلمنا منهم الكثير ..ولازالت بصماتهم واضحةو مفحوره فى اذهان الاجيال القديمه (عصر ما قبل حبيب العدل ) تعلمنا ان الشرطه مؤسسه جماهيرىه وان العاملين بها اصحاب رساله وليسوا موظفين ...وان التقدير الوحيد لجهودهم المضنيه ..هو احترام و تثمين المجتمع لهم فمرتبات الشرطه كانت متدنيه بالاضافه الى ان العاملين بالشرطه لم يكن مسموح لهم بممارسة اى عمل اخر يدر دخل ...وغالبا ما يكون ضابط الشرطه يمثل عبء مادى على عائلته ...وتلك حقيقه لا يعلمها الا من عمل بهذا الجهاز ..لذا كانت التحريات تجرى على الشاب وعائلته قبل التحاقه بالشرطه والتأكد من حسن السمعه والراحه الماديه للاسره ...كان مجرد نشر اخبار الحوادث وجهود ضباط الشرطه فى الصحف ووسائل الاعلام هى خير تقدير لجهد هؤلاء الشبان البسطاء الذين يعرضون ارواحهم من اجل حفظ وسلامة المجتمع و الامن العام ويرفع روحهم المعنويه...كان نشر اسماء الضباط هو خير تعويض لهم عن سهر اليالى ...وربط الليل بالنهار ...كان التعرف على اسماء الضباط المهره المتفوقين فى الصحف ووسائل الاعلام ...هو اعلان عن تقدير المجتمع لهم ..حتى اصبح منهم اسماء مشهوره...ونجوم مجتمع..وبالذات فى الاحياء والمناطق الشعبية والريفيه والصعيد ...حتى جاء حبيب العدل ..واصدر تعليمات واضحه وصريحه بعدم نشر اسماء الضباط فى الصحف والمجلات وتحجيم ظهورهم فى وسائل الاعلام المرئيه والمسموعه ..كل هذا بهدف ان يكون هو النجم الاوحد ...دون ان يعبأ بمعنويات ضباطه ..كان قصير النظر ..ضعيف ..محدود الفكر ..كان لا يريد ولا يرغب فى ان يكون بجواره اقوياء ...فجرف وزارة الداخليه من احسن واكفأ قيادتها ..دون رحمه ...واصبح محاطا بمجموعه ..ظهرت امكانياتهم المحدوده عند اول اختبار حقيقى لهم ..يوم 28 يناير 2011 ...لهذا اناشد الصحف ووسائل الاعلام الكف عن الهجود بداعى وبدون داعى على جهاز الشرطه ..واقول لهم ساهموا فى رفع معنويات هذا الجهاز الذى يحمى مصر ويحميكم ...انشروا نجاحاته ورسالته الساميه فى خدمة مصر والمصريين ....الهجوم المبالغ فيه على هذا الجهاز الحساس والعاملين به ...نتائجه ...وخيمه .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق