الانسجام
و التناغم هو الصفه التى تلمسها بجولتك من شمال مصر لجنوبها , مشاعر كنت اختبرها
لأول مرة ... إكتشفت ان بهذه الارض شيئا يستحق الحياة .... شيئا يستحق ان تدافع
عنه وتعيش لأجله , أدركت لماذا مصر .... وعلمت لماذ الآن .
ويذكر الصديق أحمد المغازى " لمصر
شخصيتها الإستراتيجيه المنفرده و المتفرده...وهي شخصيه إستراتيجيه لا مثيل لها
بإختلاف مصر من إمبراطوريه إلي مستعمره , فمصر إستراتيجيا كانت ولا زالت مركز
دائرة ..قلت أو كبرت... ضاقت أو إتسعت....دائرة لها محيط و أبعاد و مصر دائما ما
تكون هي مركز ثقله و جاذبيته .
قدرها أن تكون دائما قطب قوة و قلب الإقليم , حتي وهي
خاضعة للإستعمار, بل حتي و إن كانت أوضاعها الداخليه مضطربه .... فبين طيات دفاتر
التاريخ لم تمر أي فترة من العصور دخلت فيها مصر في نطاق دائرة ما , الا وكانت في
مركز تلك الدائرة...فلم نجدها أبدا علي اطراف تلك الدائره أو في مكانه مهمشة منها
, ولإستيعاب معادلة مصر الإستراتيجيه يجب إستيعاب التركيبه المتشابكه في تناسق
يستحيل أن يكون عشوائي بين موقع مصر الجغرافي و موضعها الطبيعي, فالشرق الأوسط
يتوسط العالم....و مصر هي الواحه في بحر الرمال الممتد في كل الشمال الافريقي و
شبه الجزيره العربيه ..... باتت مصر منذ القدم أكبر قاعده طبيعيه و أضخم قوة بشريه
في المنطقه .... كل ذلك صنع مفتاح عبقرية مصر "
و أضيف ان لهذه البلد رونق خاص , شمس دافئه ... لم ولن
تقسو يوما على أبنائها .... هذه البلد تستحقنا , وبالطبع نحن نستحقها , مسؤليه كبيرة ان تكون
مصرى .. لانك تحمل حضارة عريقه وتاريخ مشرف .... واخيرا ليس عليك ان تجمع حقائبك
وتجوب مصر من شمالها لجنوبها لتدرك عظمة ما تنتمى اليه يكيفك فقط الابحار بكتاب
شخصيه مصر للراحل جمال حمدان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق