الوجود اليهودى بمصر .. عن تجربتى اتحدث
خلال تجربتى بشمال وجنوب تسنى لي رؤيه مصر عن قرب وعن تجربتى أتحدث عن المعبد اليهودى بمجمع الاديان بمصر القديمه
كان في الأصل معبدا ثم تحول إلى كنيسة حتى عهد أحمد بن طولون وعاد مرة أخرى كمعبد بعد أن اشترته الطائفة اليهودية وزعيمها فى ذلك الوقت إبراهيم بن عزرا،
ولهذا يطلق على المعبد أيضاً معبد بن عزرا , ويستمد المكان أهميته من وجود صندوق سيدنا موسى " الذي رمي فيه وهو طفل صغير وانتشل في هذه المنطقة.
ويشرف أيضا بأنه المكان الذي شهد وقوف وصلاة سيدنا موسى بعدما كلفه الله بالرسالة ويدلل على ذلك الكتابات المحفورة على تركيبة رخامية فى منتصف المعبد،
ولذا يعتبر المعبد مزاراً هاماً بالنسبة لعدد كبير من السائحين وخصوصاً السائحين اليهود ويعتبر مركز لحياة اليهود الثقافية والدينية في العصور الوسطي،
بالمعبد اليهودى حراسه امنيه مُشدده للغايه ولا يُسمح للمسلمين او غيرهم بالتصوير داخل المعبد , ورأيت اليهود هناك يقومون بالصلاة تشعر بشىء غريب من رائحة المكان تصيبك بالغثيان , رائحه منفرة الحقيقه ...كان الله في عون الحراسه الامنيه هناك .
اما بالنسبه لعلاقه المسلمين المصرين باليهود بمصر فأكتشفا انها علاقه عاديه جدا ,فنحن باى حال لا نتميز بالعنصريه نحب ونكرة فقط لكن لا نتخذ مواقف عدائيه .
هناك دائما فرق بين ما تعتقده وما يجب ان يكون وما هو كائن بالفعل (المصريين لا يعانون من مشاكل مع اليهود ويتقبلون وجودهم و اليهود يمارسون حيااتهم وشعائرهم بشكل طبيعى جدا ) اما بالنسبه لمثقفى اليهود فبيعملوا على التقارب الفكرى و الثقافى بين المسلمين المصرين و اليهود في مصر من خلال مناقشات ودعوات لعروض افلام ...ولهم العديد من الجروبات و الصفحات بالفيس بوك وينظمون مناسبات من اجل التقارب الفكرى , يعتبرون مصر وطن يعيش فيهم .
وعن الوجود التاريخى لليهود بمصر يذكر الدكتور جمال حمدان في كتابه شخصيه مصر الجزء الثانى "لقد دخل اليهود مصر في عام 1782ق.م ,اى بالقرن 18ق.م , وفى فترة آخرى من الاضطراب العام في العالم القديم ,ربما ايضا بسبب موجه جفاف آخرى ,بل ان البعض يربط مصر اثناء فترة سيطرة الهكسوس عليها حتى سمح لهم هؤلاء بدخولها كتابعين أو عملاء لهم .
ثم خرجوا مع طرد حماتهم الهكسوس او بعد ذلك بقليل , ولكن هذه العلاقه إن صحت على الاطلاق فهي غامضه تماما الي حد يثير الشك ,ليس فقط للفارق الجنسي إذا صحت نظريه آريه الهكسوس , ولكن أيضا للفارق الزمنى بين الجماعتين ,فالتضارب الكونولوجى تام بين الموجتين فإذا صحت التواريخ المعطاه السابقه لكان اليهود أسبق دخولا من الهكسوس وليس العكس .
وحتى إذا تعاصرا بالتقريب في الدخول فقد طالت إقامه اليهود الي 3أمثال إقامه الهكسوس على الاقل ,فكأنهم خرجوا من خروج الهكسوس بقرن , وأخيرا فإن المؤرخين يختلفون حول هذا الخروج ,أكان في الاسرة 18,19أم الـ20.
أيا ما كان فقد أقتصر الوجود الاسرائيلى في مصر على ارض جاشان (وادى الطميلات الشرقيه ) فكانت بحق "حظيرة اليهود " الاولى في التاريخ , بل إنها بإعتبارها ممرا لهم أكثر منها مقرا .
كانت حارة اليهود أكثر منها جيتو كبيرا , وقد مكث اليهود بمصر نحو 430 سنة في التقدير الشائع , أما حجما ففى التوراه سفر الخرروج ,أن اليهود عند طردهم لم يكن عددهم ليزيد عن 600الف "
ويضيف الدكتور حمدان " و أضيف في الختام , أن وجودهم كان هامشيا على أطراف المعمور المصرى ,كما كان هامشيا في حياة المصريين نفسها , حيث تشرنقوا على أنفسهم في خليه متكيسه ومن ثم لم يتركوا أى أثر جنسي في البلد , لقد دخلوا مصر لا كأعضاء في اسرة واحدة , ولكن كجماعه قائمه بذاتها "
كما يقول كيث ... وبعدها عادوا سكان صحراء مثلماء كانت تفعل دوريا كثير من القبائل العربيه , تحط حينا على أطراف الدلتا ثم ترحل ,كما يشبه كيث أيضا .
وعن تجربتى من شمال مصر لجنوبها أصبحت أدعم نظريته فى الوجود اليهودى بمصر , حيث لم يذكر اي تاريخ للفراعنه وجودهم , وحتى وجودهم أثناء فترة حكم الملك رمسيس الثانى عاشوا منعزلين ورفضوا ان يكونوا عبيد للملك فطردهم من البلاد , لذلك العداء بين رمسيس الثانى و اليهود تاريخى لانه أول ملك يقوم بطرد اليهود .
ولقوة فترة حكم الملك رمسيس بمصر أنذاك أطلقوا شائعه عاريه من الصحه تماما ان هذا الملك هو فرعون موسى فيما نفى الدكتور وسيم السيسي ذلك و أضاف "حكم مصر 561 فرعون مصري المثل الشائع الي تحسبه موسي يطلع فرعون مثل يهودى ولا اساس له ف التاريخ المصري القديم عصور الفراعنه كانت عصور قوة وازدهار ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق