دكتور/ صبرى على
النجار- كلية العلوم جامعة طنطا- دكتور/
موسى عثمان قرموش- كلية العلوم جامعة الجوف- المملكة العربية السعودية
أننا نعيش فى زمن كثرت فيه المشاكل بأنواعها كمشاكل
العمل أو المشاكل الأسرية أوالاجتماعية والصحية التى أصبحت تؤرق العديد من بنى
الإنسان وتنال منه فى كل وقت. ومع وجود هذا الكم الزاخر من المشكلات نجد أن الله
سبحانه وتعالى وهب للإنسان نعمة الضحك والبكاء. وكأن الله سبحانه وتعالى قد أعطى
الانسان السلاح الذى يستطيع به أن يدافع عن نفسة فى حالات الضيق أو الشدة لكى
يستطيع أن يقاوم الأمراض وينجو من المشاكل المتعددة التى تحيط به. ومن هذا المنطلق
باتت فكرة طرح الموضوع عن فوائد الضحك والبكاء وأهميتها لصحة الإنسان ولمعرفة
التفسير العلمى لما يمثله كل منهما على صحة كل من الرجل والمرأة فى المجتمع فكرة
ملحة. تعالو سويا نبحر فى معرفة فوائد ما أعطى الخالق لخلقه من نعمة الضحك
والبكاء.
الضحك يعد نوع
من أنواع المناعة النفسية التي تحول بيننا وبين التأثر لما
نتعرض
إليه من ضغوط وما أكثرها فى حياتنا بنى
الإنسان. ويعتبراحدي وسائل التواصل البشري علي
مدى التاريخ وشكل من أشكال التعبير الصريح عن التسلية والمرح. والضحك
يعتبر رد فعل طبيعي للإنسان السليم علي المواقف المضحكة ووسيلة دفاع ضد
مواقف الخوف التى قد تطرأ عليه. كما أنه يعد من أهم الوسائل للتعبير عن التعاطف والتفاهم
المتبادل بين البشر ويستخدم
كوسيلة علاجية عبر افراز الهرمونات وتقوية المناعة فى الجسم. وجدير بالذكر أن
الضحك قد يكون استجابة للألم لا للسرور وقد صدق من قال
(شر البلية ما يضحك). في بداية القرن العشرين، تم الاعتراف بعلم
نفس الضحك، وبات يشغل حيّزاً من الرسائل الفلسفية، حتى أن عالم النفس
الشهير «سيجموند فرويد» أشار إلى فوائده، واليوم
عندما يضع العلماء الخطوط الأولى لمعرفة آليات الضحك فإنهم لا يعزون له نتائج
إيجابية
فحسب، بل وعدداً من المميزات العلاجية أيضاً. ويعد الضحك قبل كل شيء تمريناً
عضلياً
وتقنية تنفسية بالإضافة إلى ذلك يعتبر منشط نفسي مهم. كما
يعزو
إليه علماء النفس مفعولاً مزيلاً للتسمم المعنوي والجسدي لأنه يساعد في
التخلص
من نوبات الاكتئاب.
ويشير
بعض الباحثون الأوروبيون حالياً إلى أن الضحك يساهم أيضاً في تخفيف آثار
التوترات الضارة بصورة ملحوظة.ويفيد بمفعوله
المرضى في تحسين القدرة الجنسية، فضلاً عن دوره في إرخاء العضلات
وإبطاء
إيقاع النبض القلبي وخفض التوتر الشرياني. وقديماً قيل «اضحك تصح» وبهذا نجد بأن
للعاملين
الآلي والنفسي اللذين يرافقان عمليتي الضحك أكبر الأثر في إنعاش الجسم
والقلب. والعرب بصفة عامة يحبون الضحك
بشكل تلقائي وعفوي، ويعرفون تأثيراته النافعة، وقد ورد هذا
من
خلال بعض النوادر أو القصص الطريفة مثل نوادر جحا ونوادر البخلاء من كتابات
الجاحظ،
وكذلك ما ورد في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني. يواجه الإنسان
كثيرا من مواقف من الهلع والقلق، فينفجر ضاحكاً، مما يكشف عن أهمية كل هذه العوامل
الداخلية
والخارجية، وفي مثل هذه المواقف الخطرة أو حينما يضحك الإنسان لمواجهتها،
فإنه
بلا شك إنما يحاول عن طريق الضحك أن يرفع من روحه المعنوية أو يعمل على
استجماع
شجاعته. ويلجأ الكثير من قادة العالم الذين يتحملون
نوعاً من المسؤولية، إلى الضحك والابتسام والسرور
والاسترخاء، لأن في هذه العوامل الطريق لصفاء الذهن وعلو الروح وبالتالى
تكون من العوامل المساعدة لتحمل المسؤليات الصعبة.
ومن
خلال الأبحاث التى أجريت فى هذا المجال وجد بعض العلماء انه بعد عدة نوبات
من الضحك تزداد نسبة خلايا الدم البيضاء في الدم
وتقوى عضلات الوجه والبطن والدورة الدموية في القلب مما
يؤدي الي رفع ضغط الدم وزيادة
نسبة الأكسجين في الدم. ووجد انه عندما
يضحك الإنسان تتحرك 17 عضلة في الوجه و 80 عضلة في
الجسم باكمله وتزداد سرعة التنفس. و
توصل الباحثون حديثاً أن الطفل الرضيع يبدأ في الضحك بعد مرور
(17) يوماً من ميلاده وأن لديه
القدرة على الضحك قبل أن يبدأ في تعلم الكلام. وزيادة
على ذلك وجد العلماء أن الطفل الأصم أو الأعمى يحتفظ بقدرته على الضحك" وفى ضوء هذه النتائج يمكن القول بأن
الضحك شيء بدائي ومميز للانسان. والجدير بالذكر أن فى شبه الجزيرة العربية شجرة
ذات ثمار صغيرة تحتوى كل ثمرة منها على ثلاث حبات سوداء فى حجم حبة البازلاء
وتُعرف بإسم شجرة الضحك والسبب فى هذه التسمية هو أن مسحوق حباتها السوداء يُستعمل
كنوع من أنواع (النشوق) يكفى أن يستنشق المرء منه عدة مرات لتنتابه نوبة شديدة من
الضحك تتحول إلى رقص وتستمر هذه الحالة حوالى نصف ساعة يروح بعدها المرء فى سبات
عميق من الفكاهة.
ومن
هذا كله يتضح لنا أن الضحك يفيد الجسم والعقل ويحقق السعادة والسلام النفسي ويمنح
التجدد ويقلل من الضغوط ويحد من إرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب , ويزيد
من قدرتك على التأمل والإسترخاء ,و يقوي جهاز المناعة ووسائل
الدفاع الطبيعية الموجودة في الجسم ويخفف من حدة الألم. ويفيد مرضى التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربو عن طريق رفع نسبة
الأكسجين في الدم الذي يدخل للرئة. ويزيد من القدرة على
التحدث إلى الآخرين بلباقة ويطور من شخصية الانسان وقدرته على
القيادة. ويجعل الإنسان أكثر شباباً وينمي
روح المشاركة وروح العمل الجماعي. ويعطي الشخص الثقة بالنفس ويقلل من الشخير لأنه
يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة. وينمي قدرة الشخص الإبداعية ويزيد من مرونة
أوعية القلب ويرفع من روحك المعنوية. كما أن الضحك يساعد على التفكير
بشفافية ويرفع من مستوي الأداء العقلي ومن القدرة علي الاحتفاظ
بالمعلومات
لأطول فترة ممكنة كما أنه ويقوي الذاكرة
ويجدد الطاقة. ويعمل الضحك على التوازن بين كيمياء التوتر والضغط .
وبالتالى فإن الضحك يعتبر سلوى للقلوب المفجوعة،
ودواء للجروح العميقة، ومن ذلك ما وجده العالم
الفرنسي «بيير فاشيه» بعد سنين من أبحاثه في حول فوائد
الضحك، فقال إنه يوسع الشرايين والأوردة، وينشط الدورة الدموية، ويعمّق
التنفس،
ويحمل الأكسجين إلى أبعد أطراف الجسم. ويؤدي بنفس الوقت إلى زيادة
إفرازات
الغدد الصم مثل غدة البنكرياس والغدد الكظرية والدرقية والنخامية والتوتة والقلب حيث
يفرز هرمون الببتيد الأذيني المدر للصوديوم. وقد اكتشف عالم آخر أن الضحك يزيد بصورة
خاصة من إفراز مادة البيتا إندورفين، وهو الهرمون
الذي يصل إلى خلايا الدماغ، ويعطي أثراً مخدراً شبيهاً بأثر المورفين وبالتالى
يساعد الى خلود الإنسان إلى النوم. ويعتبرالضحك
كذلك بمثابة تمارين رياضية للجهاز التنفسي وعضلات البطن والوجه والقدم والظهر. ويخفض
هرمونات التوتر مثل الكورتيزون والأدرينالين و من استجابة بروتينات
الحد
من الأورام والتخلص من الخلايا المريضة بالجهاز المناعي للجسم. ويحمي من التهابات الجهاز التنفسي كما يقلل
من
معدل الإصابة بنزلات البرد ويقوي الذاكرة والقدرة على التعلم. وفى
دراسة
بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز الأميركية وجد أن الفكاهة أثناء الدروس تؤدى الى زيادة
معدلات
النجاح في الامتحانات. وفي أوروبا، يلجأ عدد من مستشفيات الأطفال
إلى استقدام مهرّجين لتسلية نزلائهم والترويح عنهم. ومع أن هذا الأمر لا
يؤدي
بالضرورة إلى شفاء الأطفال، فإنه يساعدهم على نسيان آلامهم، ويعطيهم دفئاً
معنوياً
يعينهم على الصمود في وجه بعض الأمراض المستعصية.
الضحك
له شروطه وضوابطه حتى يحافظ الإنسان على سلامة شخصيته
وتوازنه، ولكن الضحك بغير قصد يميت القلب ويجعله
كالصخرة الصماء، ولذلك قيل بالمثل العربي الشهير: (الضحك بلا سبب من قلة
الأدب).
صحيح أن الإنسان لا يستطيع أن يقاوم
مشاكله
ويتجاهل متاعبه، ولكن لابد من استراحة الإنسان من حين لآخر، في محاولة تخفيف
العبء
عن عضلة القلب. ولقد ثبت طبياً أن ديمومة الزعل، والتفكير
القاتم الضاغط على الصدر يصبح عبئاً على عضلة القلب في عملها، بل
ويتسبب في مرضها وفي ارتفاع ضغط الدم الشرياني. ومن هنا كان الحديث الشريف لحبيبنا المصطفى صل
الله عليه وسلم خير نصيحة طبية نفسانية،
تجدد روح الإنسان، وتضاعف من جهده وحبه للحياة، فالنبي صل الله عليه
وسلم صدق عندما قال: (روحوا القلوب ساعة بعد ساعة،
فإن القلوب إذا كلّت عُميت).
ووجد
أيضا أن الابتسامة هى أفضل عملة متداولة بين الناس لتقريب وجهات النظر، ولإنجاز
المعاملات
الدنيوية، بل تعتبر أفضل جواز سفر إلى قلوب الآخرين. وليست كل الابتسامات مقبولة
أو مستساغة، ما لم تكن نابعة وصادقة من القلب وتعتبر الابتسامة والضحك اللطيف،
عناصر أساسية في حيوية الإنسان وصحته. وحينما تغيب عنا شمس السرور
والابتسامة، تبدأ الأمراض بالظهور. فالابتسامة عنصر ضروري لبقاء حياة الإنسان على
وجه هذه المعمورة، وهي سر الحياة السعيدة، ومفتاح الحب والأمل،
والتفاؤل أمام هذا العصر ومتقلباته.
كثرة
الضحك المبتذل والمليء بالقهقهة ضارة. والقهقهة ليست صفة من صفات الإنسان
الحضارية،
وهي الضحك بصوت مرتفع وعادة ما تكون في جمع من الناس
كرد فعل علي دعابة. وقد
تنشأ نتيجة السكر بعد شرب الكحوليات. ويجب علينا الابتعاد عن
الضحكة الصفراء الكئيبة والتي فيها صفة التشفي
من الآخرين، والنيل من اى نقص عقلي أو جسدي أَلَمَّ
بهم، وهي ضحكة فيها التعالي والتسامي على الآخرين. وكذلك في القول المأثور
نتذكر «أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وقلة الشبع وقلة الحسد». ولعل الابتسامة أفضل
وأصعب من الضحك؛ لأن الابتسامة هي رد فعل للسرور، بينما الضحك هو رد فعل
للألم أحياناً، والابتسامة هي فعل إرادة واقتناع
وقناعة ورضا، أما الضحكة فهي تتفجر للحظة أو لحظات كما يتفجر البالون، وما
تلبث
أن تتلاشى.
يحتاج
الإنسان عادة إلى الراحة الجسدية والنفسية، وبخاصة في حياتنا المعاصرة، حيث
تشابكت
سبل الحياة وتعقدت، وأمست المزعجات والمُنغِصات تطاردنا في كل مكان. ولذلك فإن الإبتسامة
الهادئة تكون ساخرة من كل هذه الأحداث، حتى تحفظ التوازن العقلي، والسكينة
للنفس. وكم يود المريض أن يرى وهو جالس على سرير المرض، إبتسامة
الطبيب
المعالج له أو الممرضة المشرفة على علاجه، أو حتى على شفاه أحد أصدقائه
وأهله
ومحبيه. ومن الجدير بالذكر أن الابتسامة
في وجه المريض لها أهمية كبرى في الشفاء، وخاصة لمرضى القلب والسرطان.
ويجب أن تكون ابتسامة صافية، بريئة ومفعمة بالحب والعطف والحنان،
لأنها
تعتبر في تلك اللحظة المفتاح الأول وضوء الأمل بزوال المرض، والتمسك بالحياة،
رغم
صعوبة تلك الأمراض. ومن هنا جاءت تسمية الطبيب طبيباً لترفقه ومداراته، والحكيم
حكيماً لأنه يعرف المريض والمرض.
الضَحِكُ
والابتسامة
هبة من الله عز وجل للطبيعة البشرية، لإنعاش الأعضاء واسترخائها، وكذلك
فيها
حركة آلية ذاتية لتدليك الكثير من الأعضاء، وبالأخص بواسطة الحجاب الحاجز الذي
يؤثر
على الرئتين، فيساعد على دخول وخروج الهواء بسرعة. وبصورة أعمق إلى الحويصلات
التي لا يصلها هواء في أغلب الأحيان، ويقوم الحجاب الحاجز بواسطة الضحك
بتدليك
فيزيائي للكبد والمعدة والأمعاء، ويساعد هذه الأعضاء على تنشيط عمليتي
الإفراغ
والإفراز في المعدة والكبد.
1ـ
)فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا
كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ( [سورة التوبة : 82]. فعل أمر، معناه التهديد وليس أمراً بالضحك.
2ـ
)وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ( [سورة هود: 71]. فضحكت سروراً لما أتى الأمر على ما توهمت بأنه سينزل العذاب على
هؤلاء القوم ، وقيل ضحكت أي: حاضت.
3ـ
)وَكُنْتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ( [سورة المؤمنون: 110]. أي:
تضحكون
سروراً بزوال الخيفة أو بهلاك أهل الخبائث ضحك إنكار لغفلتهم.
4ـ
)فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا( [سورة النمل : 19]. تجاوز حدّ التبسم إلى الضحك وكذلك ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وتبسمه كان
لإعجابه بما دلّ من قولها على ظهور رحمته ورحمة جنوده.
5ـ
)فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم
مِّنْهَا يَضْحَكُونَ([ سورة الزخرف : 47 ]. أي يسخرون
منها ويهزءون بها.
7ـ
)أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ . وَتَضْحَكُونَ وَلاَ
تَبْكُونَ( [سورة النجم : 59 ،60]. أي: تضحكون
استهزاءً، وهذا الطباق بين الضحك والبكاء كثير في القرآن الكريم.
8ـ
)وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ . ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ( [سورة النجم : 43 ]. أي: مسرورة فرحة.
9ـ
) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
يَضْحَكُونَ( [سورة المطففين : 29 ]. يضحكون تهكماً من عمار وصهيب وخبّاب وبلال
وغيرهم من فقراء المؤمنين ويستهزؤن بهم.
10ـ
)فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ
الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ( [سورة المطففين 34 ] أي يضحكون منهم ناظرين إليهم وما هم عليه
من الهوان والصغار بعد العزة والكبر؛ ومن ألوان العذاب بعد النعيم والترفه.
الهستريا:
مرض العصر الماضى والعصور القادمة وهو الأهم نظرا لأن الدنيا صارت قرية صغيرة
. ومن أسباب الهستريا أسباب اجتماعية ومنها
الكثافة السكانية والتجمعات رديئة التهوية والعناية ومنع
الرغبات المتعددة. وتحدث حالات الهستريا فى اوقات كثيرة مثل أيام الامتحانات والشد
الاسرى ومن الأسباب الشخصية فشل في حب أو صدمة عنيفة أو
التعرض
لحادث أو جرح أو حرق أو السعى وراء افكار تعتقد انها سليمة جدا فى
ظل
انكار الاخرون أو رغبة عارمة للانتقام أو حماس.
ومن أسباب الهستيريا كذلك أسباب كيمائية وغازية فى الجو أو الاكل
والشرب حيث تأثر على الجهاز العصبى.
الغاز
الضاحك أو غاز الضحك هو أكسيد النيتروز: N2O سمي بهذا الاسم لانه عند استنشاقه يجلب
النشوة والشعور الغير طبيعي الناتج من تاثير الغاز وهذا الغاز عديم اللون ،
تقريباً عديم الرائحة ، غير قابل للاشتعال ومانع لنمو البكتيريا - اكتشف عام 1793 بواسطة العالم البريطاني جوزيف
بريستلي Joseph priestly ,ويتم تحضيرة بواسطة
تسخين نترات الامونيا
مع
برادة الحديد. ومن ثم الغاز الناتج وهو أحادي
اكسيد النيتروجين وعندما يمرر من خلال
الماء يعطى غاز اكسيد النيتروز ويستخدم كمادة حافظة بسبب تاثيرة
على نمو البكتيريا ويستخدم كمخدر خفبف التاثيير
في
العمليات الجراحية حتى نهاية القرن 18 ميلادي ويستخدم
في الكريمات الكثيفة whipped cream كعامل رغوي. ومن اضرارة
انه قد يؤدي الى حدوث الوفاة اذا استنشق وهو بتركيز 100% ، حيث انه يخلط بنسبة
35% اكسجين وينجم عن استنشاقة
صعوبة في التفكير والتنميل مع احساس بوخز خفيف.
البكاء نعمه من نعم الله على بنى الإنسان وهو مؤشر صادق
للعقل الباطن ولحالته النفسيه ولا يرتبط البكاء بالحزن فقط ولكنه أحيانا يكون من
شدة الفرح المفاجئ وقد يكون من خشية الله وهذا هو أفضل البكاء "اذا احسست
برغبة في البكاء فلا تحبس دموعك، فإن كثيراً من الآلام والأحزان والغضب تسيل مع
هذه الدموع". والبكاء بالنسبة للرجل والمرأة أسلم طريقه لتحسين الحاله
الصحية، وليس دليلا على الضعف أو عدم النضج، وهو أسلوب طبيعي لإزالة المواد الضاره
من الجسم التي يفرزها عندما يكون الإنسان تعساً أو قلقاً أو في حاله نفسية سيئة،
والدموع تساعد على التخلص منها، ويقوم المخ بفرز مواد كيميائية للدموع مسكنه
للألم. بعكس كبت البكاء والدموع الذي يؤدي
إلى الإحساس بالضغط والتوتر المؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل الصداع والقرحه. وفى المجتمعات الشرقية ربما يعتبر بكاء الرجل
شيئا مشيناً أو دليلا على الضعف، إلا أن الحقيقة أن للرجل الحق في أن يبكي، فكبت
الدموع ربما يعرض الإنسان رجلا كان أو امرأة للخطر فقد يصيب بأزمات القلب
واضطرابات المعده والصداع وآلام المفاصل.
ويرى
العلماء من ذلك أن عمر المرأه أطول من عمر الرجل لأنها لا تتردد قي ترك العنان
لدموعها ولا ترى قي ذلك حرجاً، وبالتالي يسهم ذلك قي راحتها النفسية والجسدية، أما
الرجل - في المجتمعات الشرقيه بالذات- يتحفظ بشأن البكاء امام الأزمات كمظهر من
مظاهر القوة، حتى ولو كان ذلك من باب الخداع والشجاعة الزائفة. ولكن في بعض
الأحيان يجد الرجل نفسه وقد انهار وخانته شجاعته ولم يستطع الصمود، فنراه وقد سالت
دموعه دون أن يدري بالرغم من عنفوانه وجبروته وهناك من القادة والزعماء من اجهشه
البكاء بالرغم من سلطانه الذي أقام الدنيا وأقعدها في يوم من الايام.
والبكاء فى المنام بغير صراخ دليل على الفرج من
هم وغم. أما عن البكاء فى
القرآن فيقول سبحانه وتعالى : (ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا
لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) ويقول (وممن هدينا
واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا). والبكاء
حالة يتميز بها البشر دون سائر المخلوقات وهو لا يرتبط بالأحزان فقط
وانما بالأفراح أيضا.
ما هى حقيقة تأثير البكاء على
الصحة ؟ وهل هو ضار أم نافع؟ أن الدموع التى تنهمر من العين تقود
إلى
الشفاء من الإصابة بالصداع النصفي وذلك لأن الدماغ يتفاعل مع الخلل فى
توازنات
الجسم، فقد تبين أن 85% من النساء و73% من الرجال الذين شملتهم الدراسة
شعروا
بالارتياح بعد البكاء. وأن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيماوية
المتعلقة
بالضغط النفسي. وبدراسة التركيب الكيمائى للدمع العاطفى والدمع التحسسى
(الذى يثيره الغبار مثلاً) وجد أن الدمع العاطفى يحتوى على كمية
كبيرة من هرمون "البرولاكين" اللذين يتواجد فى الدم فى حال
التعرض للضغط، وعليه فإن البكاء يخلص الجسم من تلك
المواد. وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق
بكاء الرجال بخمسة أضعاف، فالبرولاكين يتواجد لدى النساء بكميات أكبر
مقارنة
بالكمية لدى الرجال لأنه الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب.
وقد وجد أن الحزن مسؤول عن أكثر من نصف كمية الدمع التى يذرفها البشر فى حين أن الفرح مسؤول عن 20% من الدمع وأن عدم القدرة على البكاء السبب وراء العديد من الأمراض. ومن جانب آخر عندما قام العلماء بتحليل الدموع وجدوا أنها تحتوى على 25% من البروتين وجزء من المعادن خاصة المغنيسيوم وهى مواد سامة يتخلص منها الإنسان عند البكاء.
وقد وجد أن الحزن مسؤول عن أكثر من نصف كمية الدمع التى يذرفها البشر فى حين أن الفرح مسؤول عن 20% من الدمع وأن عدم القدرة على البكاء السبب وراء العديد من الأمراض. ومن جانب آخر عندما قام العلماء بتحليل الدموع وجدوا أنها تحتوى على 25% من البروتين وجزء من المعادن خاصة المغنيسيوم وهى مواد سامة يتخلص منها الإنسان عند البكاء.
وللبكاء فوائد
كثيرة فهو يحمى من الإصابة بالأمراض النفسية فالشخصية التى تفرغ شحنات الانفعال
أولا بأول قد لا تصاب بمرض مثل الشخصية الأخرى التى
تكبت انفعالاتها ولا تعبر عنها بالبكاء، أما بكاء الفرح
الذى يعبر عن انفعالات السرور والبهجة ظاهرة صحية تساعد على الراحة
النفسية.
كذلك فالبكاء عند بعض حالات الأمراض
النفسية أو فى مراحل معينة من علاج تلك الأمراض قد تكون له دلالة علاجية
جيدة لدى هؤلاء المرضى ومنها الحالات النفسية المصاحبة
بأعراض مثل الإصابة بعدم القدرة على الكلام أو المشى بعد التعرض
لضغوط
نفسية شديدة أو إنسان يبكى دون أسباب ظاهرة وهى فى حالات الاكتئاب النفسى أو
حالات
الحزن الشديد وبدون أن يكون لفقدان هذه القدرة تفسير عضوى وغالبا عن علاج تلك
الحالات
والكلام.
أنواع الدموع التى تسيل من العين - الدموع المطرية،
وهي تحافظ على رطوبة العين وصحتها، فهي تساعد العين على التحرك بسهولة في
التجويف،
كما أنها تحتوي على أملاح وأنزيمات تقتل الكائنات الدقيقة. الدموع التحسسية: تحتوي على مواد الدموع المطرية
ذاتها، وهنا تزيد الغدد الدمعية من إفراز
الدموع لحماية العينين من الأوساخ والملوثات وأشياء مثل أبخرة
البصل.
دموع العواطف: وهي تنهمر كرد فعل على أحداث عاطفية، وتحتوي هذه
الدموع
على هرمونات وبروتينات والأندروفين وهي عبارة عن مسكن ألم طبيعي، وتساعد هذه
المواد
على طرد المواد السامة من الجسم لتخفيف حدة الضغط النفسي البكاء. وهذه الدموع تعطي الانسان طاقات ايجابيه وهذه
الطاقات تجعل الجسد قوي لا يهتز من اي شيء.. فنعمة الله سبحانه وتعالى على الانسان
بأن خلق له هذه العيون التي تزرف الدموع لتغسل
كل الطاقات السلبيه من الجسد فينعم الجسد بالراحه والقوه الجسمانيه لمقاومة كل
ظروف الحياه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق