لقد عرف العالم الإسلامي حركات فلسفية متطرفة إثر دخول أفواج من الأمم
ذات الديانات والفلسفات الوثنية إلى الإسلام، ولعل من أولى تلك الحركات
الهدمية القدرية ثم الجهمية وهي تسمى أيضاً الجبرية التي قامت كرد فعل على
القدرية.
وهى أول الفرق الإسلامية
المخالفة وقد ظهرت في بداية عهد الخليفة الاموي - عمر بن عبد العزيز واول
من أسسها- غيلان القدري وقد قتله الخليفة هشام بن عبد الملك بصلبه على
أبواب الشام، هو مفهوم يرى أن الله لايعلم شيء الا بعد وقوعه وان الأحداث
بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله وهي بعيدة كل البعد عن الجبرية
والقدريين
هم أولئك الذين يعتقدون أن الإنسان صانع أفعاله وخالقها خيرها وشرها ولا
دخل لقدرة الله فيها. وأول من تكلم في القدر في العالم الإسلامي نصراني من
أهل العراق أسلم ثم تنصر، وقد استطاع أن ينفذ إلى قلب معبد الجهني الذي أخذ
عنه مقالته، وعن معبد تلقاها غيلان الدمشقي، فكان هذا الثالوث المستراب
أول من أحدث هذه البدعة التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجدل فيها
وانقسمت القدرية( اثنتي عشرة فرقة)
وانقسمت القدرية( اثنتي عشرة فرقة)
- الأحمرية وهي التي زعمت أن شرط العدل من الله أن يملك عباده أمورهم ويحول بينهم وبين معاصيهم
- الثنوية وهي التي زعمت أن الخير من الله والشر من إبليس
- المعتزلة هم الذين قالوا بخلق القرآن وجحدوا الرؤية
- الكيسانية هم الذين قالوا لا ندري هذه الأفعال من الله أم من العباد ولا نعلم أيثاب الناس بعد الموت أو يعاقبون
- الشيطانية قالوا إن الله لم يخلق شيطانا
- الشريكية قالوا إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر
- الوهمية قالوا ليس لأفعال الخلق وكلامهم ذات ولا للحسنة والسيئة ذات
- الراوندية قالوا كل كتاب أنزل من الله فالعمل به حق ناسخا كان أو منسوخا
- البترية زعموا أن من عصى ثم تاب لم تقبل توبته
- الناكثية زعموا أن من نكث بيعة رسول الله «صلى الله عليه وسلم» فلا إثم عليه
- القاسطية فضلوا طلب الدنيا على الزهد فيها
- النظامية تبعوا إبراهيم النظام في قوله من زعم أن الله شيء فهو كافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق