أستيقظت باكراً قبل سطوع الشمس كعادتى وخرجت الي حديقه منزلى أتامل جمال الاشجار و صوت العصافير , تعودت ذلك منذ كنت صغيراً ... فالحياة لا تبتسم كثيراً للكسالى .
جلست على كرسي خشب مصنوع من احد اشجار حديقه منزلنا و تذكرت صديقى سعيد
وابتسمت فور تذكرى له فسعيد دائما يذكرنى بالمحبة , ذات يوم عدت انا وسعيد للمنزل نبكى فاستقبلتنا امى بحنان وقلق قائله : ما بكم يا صغارى ؟
اخبرتها وانا ابكى : ان المعلم اخبرنا ان المسلمين فقط سيدخلون الجنه , مما يعنى انى لن ارى سعيد بالجنة , وانا لن ادخل الجنة بدون سعيد , سعيد مسيحى ليس مسلماً.
اغمض عيونى لاتذكر ذلك الحضن الدافئ .. حيث احتضنتنا امى واخبرتنا : طالما تشربون اللبن وتنامون باكرا وتسمعون كلامى ستدخلون الجنه معا .
وهنا هدئنا قليلا وظللنا نشرب اللبن لوقت طويل ونسمع كلام امى , ولم نكترث لكلام المعلم كثيرا , وعلمنا فيما بعد ان السماء مرتعا للجميع .
يقاطع تفكيرى صوت رفيقه دربى وزوجتى الحبوبه فاديه : صباح الخير يا جلال , الشمس طلعت وانت لسه سرحان .
اقبل زوجتى قائلا : صباح الخير يا فاديه .
فاديه : اقف منذ فترة هنا ولم تنتبه لوجودى .. ما بك يا عزيزى ؟
جلال : تذكرت صديقى سعيد وامى وذكرياتنا معا , افتقده بشدة .
فاديه : سعيد صديقك بكندا الان اليس كذلك ؟
جلال : نعم انه بكندا .... يبدوا انه شرب اللبن اكثر منى , انه في الجنة ....
يقاطع حديثنا صوت جرس هاتفى انه سعيد , امعقول هذا !!! انا افكر بك الآن يا سعيد ؟
سعيد ضاحكا : اليس الوقت باكراً للتفكير بى يا صديقى ؟؟
جلال : انت دائما ببالى , تذكرت يوم ما ان عدنا باكين من المدرسه لان المسلمين فقط هم من سيدخلون الجنه , اتتذكر ذلك اليوم ؟؟
سعيد : نعم اتذكرة انه دائما بمخيلتى , الله المحبه يا جلال , وانت المحبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق