وقد تحدثت كتب السير والتاريخ عما فعله اليهود تفصيلا مع رسولنا - صلى الله عليه وسلم - ، والمتتبع لهذه الأحاديث سوف يرى بوضوح وجلاء أنه لا حل لمشكلة اليهود اليوم إلا بالجلاء !! فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو قدوتنا وأسوتنا لم يجد حلا لمشكلة اليهود - بعد الصبر والعناء - إلا بإخراجهم من المدينة المنورة ! ولم يجد الخلفاء رضى الله عنهم - من بعده - حلا لمشكلة اليهود إلا بإخراجهم من جزيرة العرب !!. فاليهود داء ، والجلاء دواء ، والمعاهدات مسكنات ! فلا نامت أعين الجبناء ، والله من ورائهم محيط .
أمريكا واليهود
يخطىء من يعتقد أن أمريكا تقف على الحياد بين العرب واسرائيل ، ويخطىء - كذلك - من يعتقد أن أمريكا ودول الغرب يقفون بجانب إسرائيل !! أما الحقيقة التى لا مراء فيها فهى أن أمريكا بعد ان احتل اليهود عقول حكامها قد أصبحت أشد حرصا على تحقيق أهداف اليهود ، من حرص اليهود على تحقيق أهدافهم!! حتى ان الأمريكان المتدينين يعيبون على اليهود فكرة تخليهم عن الضفة الغربية ، ويعتبرون ذلك كبيرة من الكبائر . يقول مايك ايفانز - قسيس أمريكى أصولى - : ( إن تخلى إسرائيل عن الضفة الغربية سوف يجر الدمار على إسرائيل ، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية من بعدها ، ولو تخلت إسرائيل عن الضفة الغربية وإعادتها للفلسطينيين ، فإن هذا يعنى تكذيبا بوعد الله فى التوراة !! وهذا سيؤدى الى هلاك إسرائيل ، وهلاك أمريكا من بعدها ، إذا رأتها تخالف كتاب الله وتقرها على ذلك !! ) . اى ان هذا القسيس الأمريكي يطالب أمريكا بمنع إسرائيل بقوة من التنازل عن الضفة الغربية ، وذلك من باب تغيير المنكر ، وعدم السكوت عليه! ويقول جيرى فولويل - وهو صديق نصرانى للرئيس بوش - : ( ان الولايات المتحدة الأمريكية جمهورية نصرانية يهودية ) . بل يقول : ( ان الوقوف ضد إسرائيل هو وقوف ضد الله!! ) ويضيف : ( انه لا يحق لإسرائيل ان تتنازل عن شىء من أرض فلسطين ، لأنها أرض التوراة التى وعد الله بها شعبه ) . ولقد نجح اليهود فى اختراق عقول حكام أمريكا ، وصانعى القرار فى الدول الغربية نجاحا عجيبا ، حتى أنهم استطاعوا اقناع الرئيس ولسون الذى كان يحكم أمريكا أثناء الحرب العالمية الأولى بأن عدد اليهود فى العالم مئة مليون ، بينما كانوا فى الواقع أحد عشر مليونا فقط ، وقد تبين ان الدافع وراء اصدار بلفور لوعده المشئوم هو أنه كان يؤمن بالتوراة ايماناً عميقاً ويقرؤها ، ويصدق بها حرفيا ، بل كان رئيس وزراء بريطانيا فى ذلك الوقت ، وهو " لويد جورج " يقول عن نفسه : ( انه صهيونى ، وانه يؤمن بما جاء فى التوراة من ضرورة عودة اليهود ، وأن عودة اليهود مقدمة لعودة المسيح ) والعجيب فى هذه القضية ان جميع رؤساء أمريكا السابقين واللاحقين ، كذلك الدول الغربية ينظرون الى المشكلة على أنها قضية دينية ينبغى الالتزام حيالها بما جاء فى التوراة ، بينما ينظر الى معظم حكام البلاد العربية والاسلامية على أنها مشكلة قومية أو شرق أوسطية ينبغى الالتزام حيالها بما تملية الشرعية الدولية - اى التوراة المحرفة - يقول الرئيس " كارتر " كما فى كتاب " الُبعد " الديني : لقد آمن سبعة رؤساء أمريكيين ، وجسدوا هذا الايمان بأن علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل هى أكثر من علاقة خاصة ؛ بل هى علاقة فريدة لأنها متجذرة فى ضمير وأخلاق ودين ومعتقدات الشعب الأمريكى نفسه ، لقد شكل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مهاجرون طليعيون ، ونحن نتقاسم التوراه ) .
ويقول الرئيس: " ريجان " : ( إننى دائماً أتطلع إلى الصهيونية كطموح جوهرى لليهود ، وبإقامة دولة إسرائيل تمكن اليهود من إعادة حكم أنفسهم بأنفسهم فى وطنهم التاريخى ليحققوا بذلك حلماً عمره ألفا عام ) ، ومن قبله قال الرئيس الأمريكى " نيكسون " : ( عندما كانت أمريكا ضعيفة وفقيرة منذ مائتى سنة مضت كانت عقيدتنا هى المبقية علينا ، ونحن ندخل قرننا الثالث ، ونستقبل الألف سنة المقبلة ، أن نعيد اكتشاف عقيدتنا ، ونبث فيها الحيوية ) . ومن بعدهم قال : " كلينتون " : فى خطابه أمام القيادات اليهودية عام ( 1992م ) : ( إننى أعتقد أنه يتوجب علينا الوقوف إلى جانب إسرائيل فى محاولاتها التاريخية لجمع مئات الألوف من المهاجرين لمجتمعها ودولتها ) . بل إنه يوجد فى القدس منظمة نصرانية تنتشر فروعها فى جميع أنحاء العالم ، وهى من أشد المنظمات خطرا وضررا ، وتسمى ( السفارة المسيحية الدولية ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق