الأحد، 3 مايو 2015

في حضرة الاله

فازت بمسابقه الباثوايزى جامعه القاهرة المركز الثانى 2015
العالم يدور بى. لا. لا لا يدور، إنه عالم آخر غير العالم الذي غفيت عنه منذ قليل. يبدوا انها النهايه، يبدوا اننى في العالم الآخر.
لا اعلم. يبدوا انى اهزى، آخر ما اتذكرة انى كنت احادث احدهم بلينكدإن، ولا أدرى ما حدث بعدها. يبدوا إنى فقدت الذاكرة، أو أنتقلت عبر الازمان.
اعتقد انى مت. مت! أأنا بالعالم الآخر الآن؟ معقول هذا!
أشعر برهبه شدية وخوف فظيع. ولكن ممن؟ ، فأنا دائما وحيدة وأستمتع بوقتى، عليا ألا أفزع.
وبما انى تائهه على ما يبدوا، فإنها فرصه لاكتشاف هذا المكان الغريب، الذي استيقظت وجدت نفسي به، كما افعل دائما فهى هوياتى المفضله من العالم الذي جئت منه، ولا بأس ان تكون كذلك هنا أيضا.
أخطو بخطوات ثابتة بعد ان اخذت نفس عميق، ارى كيان بشرى عظيم، لا اعلم إن كان بشر أم ملاك، فأنا لم ارى ملائكه من قبل.
ولكنه حنون ويستمع للكثير من الناس ويحتضنهم بزراعه، يبدوا طيب على ما يظن.
ينظر اليا هذا من وقت للآخر وانا أيضا انظر اليه ولا اكلمة، ولا يحاول هو ان يكلمنى. رغم ان المكان فسيح وواسع وشديد الزرقه وكأنه السماء يستند هذا إلى ساعه عملاقه، اقف استمع اليه ولا انتقل من مكانى وكأنى سأتهوة إذا تحركت من مكانى.
الخوف بدأ يتلاشي وتجرأت قليلا وبدأت بسؤال الناس الموجودين، من هذا؟ وبماذا تنصحونى ان ازور هنا؟
لا يلتف إلى أحد، وكأنى لا شيء أمامهم.
لم يزعجنى ذلك، فهذا كان يستمع للناس ويحدثهم كلام ممتع للغايه، لا اتذكر الكثير من تفاصيل الكلام غير انه حين ادرت ظهرى لأنصرف اتى ورائي.
هذا: هل يمكنك ان تخبري صديقك عماد غازى ان يكون صادق مع نفسه فالنهايات اصبحت وشيكة؟ هل يمكنك ذلك؟
يمكنك ان تخبرة ذلك بنفسك، فأنا لا اعرفه، وهو ليس صديقى كما تظن؟
هذا: أنتى أقرب إليه مما تتخيلى، ولا يمكننى أن اخبرة ذلك بنفسي.
أخبرنى أولا اين أنا؟ ومن أنت؟ لأخبره.
يبتسم هذا قائلا: إنتى في حضرة الاله.
يقتطب جبينى وابتلع ريقى: نعم! أى اله؟ ماذا يعنى هذا؟ ، إن آخر ما أتذكرة انى كنت أحدث احدهم بالينكدإن قبل ان اتى هنا ولا اعلم حتى كيف اتيت؟
هذا حانيا: إذا عليكى ان تكونى ممتنه لكونك هنا الآن.
سأكون، حالما اعرف؟ لماذا أنا؟ وماذا تريد؟
عليكى أولا وعدى بإبلاغ رسالتى لغازى.
إنه رجل متعجرف مغرور، بالطبع لا يمكننى ان اوعدك
هذا: انتى فتاتى المفضله.
لم أكن أدرى ان أحد يفضلنى بهذا الكوكب.
هذا: غازى يفضلك كثيرا، وينصت اليك كثيرا، إنه يستحق ان تصل له الرساله.
يبدوا إننى بمأزق
هذا: اتعلمين يا فتاتى صديقه عمارى؟
بالطبع أنه رجل طيب ودود، ربما لو كانت الرساله له، لكنت اوصلتها سريعه دون نقاش.
هذا: ليس كل ما يلمع ذهب يا فتاتى.
*****
دعينى اريكى أين انتى؟ دعينى أمسك بيدك.
ليس لدى الكثير من الخيارات هنا، هيا بنا.
أنتقل بين السحاب وأصعد إلى السموات واطير بين السحاب برفقه هذا، هذا الذي لا استطيع وصفه ولا تميزة. غير انه طيب ويرعانى، أتعليمن يا فتاتى؟
لا اعلم، أخبرنى.
سأسئلك سؤال؟
تفضل
هل تريدين العودة؟
عليا ان أسئلك أولا، منذ متى قررت ان اكون فتاتك؟
كم انتى مراوغه. لقد سألتك أولا.
حسنا سأجيبك إن كنت إلهى فستعرف الاجابه بنفسك؟
هل حقا تريدين ذلك؟
أنا حتى لا اعلم أين أنا؟ وماذا أفعل هنا؟ ولا ادرى كم مضى عليا من الوقت؟
سأعيدك راجيا أن تبلغى رسالتى لصديقك.
لن أعدك ولكن ربما افعلها يوما ما.
قد لا يأتى ذلك اليوم في الوقت المناسب.
ماذا سأقول له؟ عليك أن تضع نفسك مكانى أيضا.
فتاتى. للبشر دائما خيارات عديدة، انتم فقط كسالى.
أتعلم. رغم إنى لا أعرفك ولكنى سعيدة جدا، وربما لا أود العوده، هل ستبقينى هنا للنهايه؟
يدر ظهره لي قائلا لم يحن وقتك بعد
هل غبت كثيرا، أخشى ان يقلق عليا من يعرفنى؟ ماذا عساى ان اخبرهم فور عودتى؟
أنتى لم تغادرى منزلك، أو تنتقلى من مكانك.
وكم مضي من الوقت
بوقتكم 36 ساعه، هنا لم اهتم للوقت معك. سأتركك تتجولين منفردة قليلا قبل ان تعودى، فحياتك من حيث أتيت ربما تكون بخطر إذا استمر وجودك هنا أكثر من ذلك.
حياتى!
حياتك بالدنيا التي أتيت منها يا فتاتى.
ولماذ تتركنى اتنزه هنا، يمكنك ان تعيدنى على الفور.
ربما تودين ذلك.
انتقل ببصري بين السحاب، ارى فيلات من الزجاج تبين ما بداخلها تبدوا البيوت من الداخل مزدانه بالجنائن والحشائش الخضراء، تعكس ذلك بالزجاج في منظر غايه في الروعه، ربما اصحاب هذا المكان يعيشون سعداء، وإن كان الهدوء قاتل بعض الشيء.
لم يلتفت أي أحد لوجودى طوال الوقت، غير هذا الذي ينادينى فتاتى، أفكر بين نفسي أتمنى الا اعود ولكن عليا العودة باى حال.
ليأتينى صوت هذا وانا اقترح ذلك، اوافقك الرأى العوده هي الحل.
أين سمعت هذه الجمله لا ادرى، اوجه نظرى اليه هل سأودعك الآن؟
نعم يا فتاتى.
لقد أحببت لفظ فتاتى.
يفتح زراعيه ليضمنى، فأرتمى بين أحضانة والتى كانت تشبه اجنحه من أشياء لا اعرفها ولم اراها من قبل.
******
أستفيق على صوت اناس كثيرين بجانبى، احاول جاهده ان افتح عيونى، لأكتشف انى بسريرى بغرفتى بحاله إغماء منذ أكثر من 36 ساعه، احاول ان اعى ما يدور، ليخبرونى بانه اغمى عليا فجأة ودرجة حرارتى كانت 40 فجأة وبدون مقدمات، أخبرونى انى اخذت الكثير من الحقن لكن دون جدوى.
لا اقوى على تحريك نصفى الايمن وعاجزة عن النطق، لا ادرى ما حدث. وبعد أيام من العلاج تمكنت من تحريك ذراعى وبدأت بالكلام، ولكن لا أحد يعلم ماذا حدث واين كنت، وهذا الذي رافقنى لن يصدقنى أحد.بالتأكيد أنا لم أمت من قبل.

هناك تعليقان (2):

  1. سبحت معك في هذا العالم الاخر ... وكأنني كنت معك فيه
    احسنتي وبالتوفيق دائما

    ردحذف
  2. ليس كل ما يلمع ذهب يا فتاتى ..

    ردحذف